رواية بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


لقدريه وقبلها طلوع سلسبيل ونهله
ردت زهرت بلا مبالاه الله أعلم يمكن الحجه هدايه كانت بتقول نصايحها العظيمه ل سلسبيل علشان تكسب حب قماح بيه بس بكره نشوف قماح هوائى كلها كم شهر ويزهق منها ويتلكك
لها وتبقى زي اللى سبقوها وتشوف وقتها هدايه نصايحها اللى ملهاش أى قيمه ومرات خالى الغل واخدها عادى يعنى 

تحدثت عطيات مش عارفه ليه مش مرتاحه لجواز قماح من سلسبيل حاسه إن هدايه بترتب تخلى سلسبيل كبيرة الدار بعدها سلسبيل نسخه من قوتها بس هى اللى بتحب تريح دماغها 
تنهدت زهرت بسأم قائله أهو أنتى قولتى سلسبيل بتحب تريح دماغها وأنا كمان دماغى وجعتنى من الكلام على هدايه وقدريه وسلسبيل فى رأيي إن قماح معندوش أى إهتمام لمشاعر حد وبكره الآيام تثبتلك ده وقت ما هيزهق من سلسبيل هيطلقها زى غيرها ومش هيهمه هدايه أو غيرها ودلوقتى خلينى أخلص لبس وننزل نشوف النسوان اللى جت علشان كتب الكتاب 
تبسمت عطيات قائله كانوا أستنوا سنوية همس وعملوا فرح كبير عالاقل عشان سلسبيل دى مش عذبه 
ردت زهرت عادى بنات كتير بتتجوز من غير فرح خالص وأهو الفرح ده جه نجده أنا زهقت من لبس الأسود على همس اللى كنت بلبسه قدامهم عالاقل دلوقتي خلاص 
قالت زهرت هذا وفتحت أحد أدراج الدولاب وأخرجت علبه من القطيفه الخضراء وفتحتها ووضعتها أمامها تلتقط منها 
تبسمت عطيات وهى تنظر الى ما بتلك العلبه بإنبهار قائلهأنتى جيبتى الطقم الحلو ده إمتى شكله غالى قوى 
تبسمت زهرت قائلهشوفت تصميم زيه عالنت وطلبت من رباح قام جابهولىوقبل ما تتكلمى خدته وروحت لصايغ وأكدلى إنه طقم حقيقى حتى فصلى تمنه مبلغ وقدره مش خساره فيا 
تبسمت عطيات وقالتطبعا مش خساره فيكىبس عارفه لو سمعتى كلامى وجبتى حتة عيل من رباح وقتها مش هيبقى حد قدامك فى الدار دى ووقتها كمان تبقى ضمتنى رباح أكتر إسمعى كلامى الخلفه بتعلى قيمة الست فى بيت جوزها وقدام جوزها كمان وبتربطه 
ردت زهرتومين قالك إنى مش هخلفأنا بس مأجله الموضوع ده شويه عاوزه أتهنى قبل ما أتشبك بعيال ويهدوا حيلى أكتر ما كان مهدود فى الشغل فى المصنع قبل ما أتجوز 
تنهدت عطيات قائلهأبويا الله يرحمه بقى سمع كلام هدايه وفضل ولادها عليا ومقسمش أملاكه بالعدل رغم أنه كان عارف حالة جوزى اللى على قده هعمل أيهيلا ميجوزش عليه غير الرحمه 
بس إسمعى كلامى والخلفه هتخلى رباح يشيلك من عالارض أكتر كمان 
تبسمت زهرت قائله مفاتيح رباح كلها فى إيدى متقلقيش أنا ربطاه من غير خلفه بعرف إزاى أشكله زى ما أنا عاوزه على كيفى والدليل قدامك أهو طقم دهب تمنه قد كده العروسه نفسها مجلهاش شبكه بالمبلغ ده إطمنى يا ماما هطلع حقك من عين عيلة العراب 
تبسمت عطيات بخبث ومكر قائله بس ياريت تبقى تتفتكرينى بحتة دهبه حتى فى عيد الأم متنسيش إنى أنا اللى لفت نظرك تشغلى رباح وتفضك من السكه اللى كنتى هتمشى فيها 
تبسمت زهرت قائلهمالوش لازمه الكلام ده هو حماد أخويا مش بيشتغل تحت إيد رباح وبيديه مرتب مكنش يحلم بيه دا غير الفلوس اللى بعطيها ليك مصاريف علاح بابا 
ردت عطيات بمسكنه وإستعطاف أخوك عامل جمعيات بأكتر من نص مرتبه عشان يجهز شقته ويجيب عفش عشان يتجوز ده فى سن قماخ اللى بيتجوز للمره التالته واللى بيفيض بيصرف نصه على سجايره ومصاريف إيده والمعاش اللى أبوك بياخده على القرشين اللى بتديهم ليا يادوب بيقضوه علاج وطلبات البيت 
ردت
زهرت تمام هزودلك المبلغ المره الجايه وهقول ل رباح يزود مرتب حماد بس خليه يخف شويه من شرب السجاير ويفضه من شرب الحاجات التانيه عالأقل يوفر فلوسها تنفعه 
إنفرجت أسارير عطيات قائله أخوك شاب ومن حقه يفرج عن نفسه شويه وبعدين ربنا يديم عليكى العز وينصرك على بنت نهله 
بشقة قماح القديمه
خرج من الحمام توجه ينظر الى تلك المرآه يرى ملامح وجهه بعد أن هذب ذقنه لفت نظره إنعكاس يده بالمرآه حين رأى ذالك الخاتم الذى بيده نظر له بسخريه كيف طاوع هدايه حين أختارته له حتى يرتديه ببنصره كدليل على زواجه الزيجتان السابقتان لم يرتدى أى
خاتم ولم يهتم لهذا الآمر هل هذا الخاتم هو دليل زواجه من سلسبيل 
سلسبيل سلسبيل تنهد وهو يعيد إسمها بعقله سلسبيل لا تختلف عن غيرها من البنات ربما تستهويها تلك الأشياء التافهه كما أنها فى الفتره القصيره الماضيه كانت
تتجنبه أكثر من سابق حتى يوم أن ذهبوا لإنتقاء الشبكه الخاصه بها لم تختار شئ هدايه هى من إختارت بدل عنها حتى خاتم الزواج حين طلبت منه هدايه أن يضعه ببنصر سلسبيل شعر بنفورها حين لمس يدها مجرد أن مدت يدها وأدخل الخاتم حتى لم يدخل لنهايه إصبعها سحبت يدها سريعا كذالك فعلت معه حين وضعت الخاتم ببنصره بمجرد أن دخل الخاتم لبنصره تركت يده الليله سيغلق عليهما باب واحد بشقه أخرى غير تلكلا يعلم لما طاوع حديث جدته ووافقها على الزواج بشقه أخرىتذكر أن سلسبيل لم تشارك فى إختيار أى شئكانت بلا رأى كأن هذا لا يعنيهابداخله يعلم أن سلسبيل لم تكن تريد الزواح منه وإستسلمت لذالك قصرالكن لا يهمه ذالك فبنهاية هذه الليله سلسبيل ستكون ملك له كما يشاء 
بالدور الأرضى 
بأحدى الغرف
كان هنالك فتاتان تقومان بتزين سلسبيلوضعوا لها بعض الرتوش القليله قبل أن تنهض من أمامهن ذاهبه الى حمام الغرفه ترتدى فستان الزفاف 
وقفت بالحمام بيديها الفستانتنظر حولها حائرهنظرت من شباك الحمام المطل على حديقة المنزلفكرت فى الهربلكن الحديقه مليئه سواء كان بعمال يقومون ببعض التجهيزات الخاصه بعد القران والزفافاو حتى العاملات بالمنزللو فعلت ذالك الآن لن تستطيع حتى أن تصل الى باب المنزلهم يضيقون عليها الخناق منذ يوم طلب قماح الزواج منها حتى أنهم لم يدعوها تخرج بمفردهاكان على الدوام معهاإما والداتها أو جدتها من أجل إنتقاء بعض الأشياء الخاصه بهاحتى أن بعض الملابس إشتراها قماح عبر النت 
فاقت سلسبيل على خبط على باب الحمام يصحبه قول إحداهن ان عليها الإنتهاء سريعا من إرتداء الفستان من أجل الوقتبالفعل شعرت وهى ترتدى فستان الزفافأنه مثل الكفن عليهاخرجت بعد قليل من الحمام ترتدى الفستانبذالك الوقت كانت دخلت الى الغرفه هدايه التى نظرت لها مبتسمه قائلهمشاء الله ربنا يباركلك ويجعل منك الذريه الصالحه اللى تعمر البيت وتمد نسل العراب يارب 
بداخلها سخرت سلسبيل عن أى عمار تتحدثفهذا قماح لا يأتى من خلفه عمار 
أخرجت هدايه مصحف صغير بحجم كف اليد ووضعته بصدر سلسبيل بين ملابسها قائلهربنا يحفظك بالقرآن يارب 
رسمت سلسبيل بسمه طفيفه 
بعد قليل إنتهين الفتاتان من تزين سلسبيلببعض الرتوش القليله
أعطت هدايه لإحداهن مبلغ مالى كبيرفرحن به وقالت إحداهن
ربنا يزيدك من كرم ربنا يا حجه هدايه ويجعلها جوازة العمر يارب 
تبسمت لهن وهن يغادرن 
بقيت
دخلت أيضا هدى بعينها تمتزج الاحاسيسبين الحزن والفرح هى تعرف أن سلسبيل لم تكن تريد تلك الزيجه وكانت تتهرب من قماح كثيرا وتبتعد عن أى مكان هو موجود به لكن كآنه كان مغناطيسا وهى برادة حديد يلتقطها إليه
مبروك يا سلسبيل أحلى حاجه إنك إتجوزتى هنا معانا فى البيت فى أى وقت هلاقيكى قدامىيعنى مش هترتاحى من غتاتتى 
معرفش بيعمل فيها أيه مش خلاص غير العتبه 
تنهدت هدايه قائله خلاص إفتحى الباب للنبوى يدخل ياخد سلسبيل عشان ما يدخلها المندره 
بالفعل فتحت قدريه الباب ودخل النبوى الى الغرفه تبسم حين
رأى سلسبيل وقال بسم الله مشاء الله ألف مبروك يا بنتى الأبيض بداخلها تتمنى حدوث النحس 
بينما قماح نظر ل سلسبيل بغيره حين رأى المكياچ على وجهها كذالك بسبب وقوف حماد وأخيه لجواره ورؤيتهم لوجه سلسبيل أيضا لكن ضبط نفسه وتوجه الى المندره الموجود بها المأذون بينما سلسبيل وقف بها النبوى أمام باب المندره الأخرى وتركها تدخل مع هدايه وذهب هو الى المندره الأخرى 
إستقبلت بعض النساء دخول سلسبيل بالزغاريط وبعض الأغانى الشعبيه
بالمندره الموجود بها المأذون 
فتح المأذون دفتره وقال من ولى العروس 
تحدث ناصر النبوى أخويا 
تبسم النبوى 
بينما قال المأذون هات بطاقتك يا سيد نبوى وأنت كمان يا سيد قماح وياريت تحطوا إيديكم فى إيد بعض 
بالفعل أعطى له بطاقته ومد يده ليد قماح الذى تبسم له رد قماخ له البسمه بداخل النبوى يتمنى أن يحصل قماح على السعاده مع سلسبيل لا ينكر أن قماح هو أفضل أبناؤه بل وأحبهم الى قلبه فهو إبن المرأه الوحيده التى وقع فى غرامها من الوهله الأولى لكن كان الفراق مقدر لهما كما أن هنالك سبب آخر لمحبة النبوى لقماح هو غياب قماح عنه لسنوات قضاها باليونان بعيدا عن هنا فى رأيه أن تلك السنوات هى من شكلت شخصية قماح سواء كانت البارده أو القاسيه أحيانا كثيرهلديه يقين سلسبيل هى الوحيده القادره على تنزع من قلبه تلك البروده والقسۏه اللتان تغلفان قلبه 
إنتهى المأذون فى تراتيل الزواج ودون بيانات أطراف الزواج وقال 
لازم إمضاء العريس
بالفعل قام قماح بالإمضاء 
قال المأذون والآن إمضاء العروس على القسيمه من ثم الشهود 
نهض ناصر وقالإتفضل معايا للمندره التانيه علشان العروسه تمضى عالقسيمه 
بالفعل نهض المأذون وتوجه الإثنان الى المندره الأخرى 
أمر ناصر إحدى الخادمات أن تنادى على زوجته كى تستأذن النساء لدخوله هو والمأذون لتوقع سلسبيل على قسيمة الزواح 
بينما كانت سلسبيل تجلس بين النساء بتلك المندره الواسعه الموجوده بالمنزل كان العدد قليل فالزفاف مقتصر فقط على مظاهر عقد القران والموجودين هم فقط الأقربين من العائله 
بينما هنالك عيون تنظر له بضغائن كانت هى كل ما تفكر فيه هو كيف ستتعامل مع قماح بشخصيته العنجهيه تلك عقلها يشير عليها لما لا تنهضى الآن وتفرى هاربه من ذالك السچن الذى ستعيشين به مع قماح التى تخشين النظر إليه ودائما ما كنتى تتجنبى الحديث معه وذكرى جائت الى خيالها 
حين رأت قماح بالصدفه ېصفع زوجته السابقه وبعدها علمت أنه طلقها بنفس اليوم رغم رجائها له وقتها انها لن تفعل ذالك مره أخرى لن تخرج من المنزل دون إذنه سابقابتفكيرها لا يوجد تفسير لطلاقه سوى أنه كان يتللك ويتصيد لها حجه واهيه فربما سأم وأراد التغييرفاقت تفكيرها على دخول والداها وخلفه المأذون
الذى تبسم ووضع أمامها الدفتر وأعطى لها قلم 
رفعت سلسبيل وجهها تنظر الى ناصررأت إيمائته لها بالموافقهكم ودت أن تكسر ذالك القلم وتقول لوالدها لا تفعل أنت الآخر هذا بى لا أريد ذالك الزواج المفروضلكن إيماءة والداها خيبت آخر أمل لهانظرت الى الدفتر ورأت توقيع قماحوقعت بالمكان الذى أشار لها المأذون عليه 
أخذ المأذون الدفتر مهنئا ثم خرج من المندره وترك النساء
 

تم نسخ الرابط