رواية بقلم سهام
المحتويات
بناتي مش أخواتي ودخلت الكلية اللي اتمنيتها الحمد لله بس وانا في اخر سنة والدي اټوفي انتهت دراستي وفيه دكتور في الكلية كان يعزني اوي عرض عليا اني اسافر معاه هنا لان فرص العمل في هندسة البترول هنا أفضل بكتير وقتها وافقت وسافرت لأنها فرصة آلاف غيري بيحلم بها بس كنت ھموت علي أمي وأخواتي عملت المستحيل وجبتهم معايا هنا بعد شهور من سفري كل واحدة كانت بتكبر حبي وتعلقي بها كان بيكبر بلع غصة مريرة بس أروي كانت مميزة عندي مميزة عندي كنت بحبها بزيادة يمكن عشان كانت عاقلة وفاهمة وناضجة وبتاخد الأمور بسلاسة ومرونة كانت بتفهمني من غير مااتكلم كل واحدة فيهم كان لها ميول وأحلام وكان واجبي ناحيتهم اني اقف جمبهم اما يحققوا احلامهم ويثبتوا ذاتهم بس ياريتني ماوافقت علي رجوع أروي مصر ياريتني قالها وتحشرج صوته بالبكاء
عندما ذكرت أخاها تملك الڠضب منه وشعر بالډماء تفور في رأسه ولكنه حاول السيطرة علي نفسه تنهد ثم قال لها أنت متتأسفيش ياميار ملكيش ذنب حقى هاخده من الحيوان ده ولو بعد سنين مش هسيبه
أردف آدم حديثه أنا اللي آسف إن حطك القدر في طريقي و تسببت لك في الچرح والمهانة اللي شوفتيها صدقيني انا مش انسان وحش زى ما انتى متخيلة وفعلا اتمني نفضل أصحاب علي طول حتي بعد ما تنزلي مصر يمكن أقدر أغير الفكرة اللي انطبعت في ذاكرتك عني
آدم وأيتن كمان بتحبك جدا
ميار ممكن اطلب طلب صغير
آدم اتفضلي
ميار عايزة أكلم ماما اطمن عليها
آدم أنا مش معايا غير رقم والدك لو حابة تكلميه أنا معنديش مانع ولو حافظة رقم والدتك اطلبيها
ميار للاسف ماما مش معاها تلفون وطبعا مقدرش اكلم بابا دلوقتي خلاص مش مشكلة تصبح علي خير
في اليوم التالي عندما عرض علي مديره في العمل أنه يريد إجازة صغيرة للنزول رفض بشدة بحجة أنه عائد منذ أيام قليلة ولابد من مرور شهر ونصف على الأقل حتى يستطيع أن يغادر
مصر دائما في المنع كثير من العطاء لقد فرح آدم بهذا فرحة عارمة وكأنه يتمني أن تظل بقربه أطول فترة ممكنة
عندما علمت ميار بهذا التمست له العذر لانه
مجرد موظف في شركة وهناك من يرؤسه في عمله ولكنها طلبت منه أن تذهب وتعيش هذه الفترة مع أمه وأخته التمست بداخلها العذر لأمه ليس من السهل علي أم أن يحدث لها ماحدث بابنتها كما أرادت أن تكون بجانب أيتن التي منعتها أمها من زيارة أخيها وزوجته في البداية رفض آدم رفضا شديدا لأنه يعلم جيدا ماتحمله أمه في داخلها تجاه ميار وبعد إصرار وتصميم وافق آدم بشرط أن يعيش آدم معهم بعد أيام روتينية قليلة في يوم إجازة آدم الأسبوعية استعدت ميار وأخذت حقيبتها الصغيرة وذهبت معه لتعيش مع أمه
مكثت ميار مع أيتن في غرفتها منذ الليلة الأولي استقرت نفسية ميار بعض الشيء رغم أنها تعلم جيدا ماتحمله لها أم آدم ولكنها عندما علمت أن آدم علي خلاف مع أمه وأيتن ممنوعة من زيارتهم أرادت أن تقرب آدم منهم مرة أخري هو سندهم الوحيد وهي وجودها بشكل ؤقت وستظل هي الغريبة عنهم رأت أن لابد وأن تخمد الڼار بين آدم وأمه حتي لو علي حساب راحتها
دخل آدم غرفة والدته و استأذنها في الحديث معها
آدم ممكن اتكلم مع حضرتك
نوال معدش بينا كلام يا آدم
آدم لا ياأمي فيه وكلام كتير كمان
نوال مش عملت اللي في دماغك وعايز ترجعها لأهلها وتستسمحهم كمان
آدم أمي ميار ملهاش ذنب في أي حاجة ميار ضحېة زيها زي أروي
انفعلت نوال أنت بتشبهه الك لبة اللي بره دي بأروي بنتي انت اټجننت ايش جاب اخت القذر ده لاروي بنتي
ڠضب آدم من نعتها لميار بالكلبة ولكنه حاول السيطرة على انفعالاته وقال مش ذنبها انها اخته محدش بيختار اهله
نوال هي نفس البيئة ياآدم فوق يابني واربط علي قلبك اللي دق ده عشان مستحيل هتكمل حياتك معاها
آدم بحزن منكرش يا أمي إنه دق ولأول مرة في حياتي وعشان مستحيل هبعدها ياأمي
نوال بدموع لسه منتقمتش ياآدم و ڼاري قايدة خلاص ياآدم رجعها و ماتقولش حاجة لأبوها سيبهم ېتعذبوا زي مااحنا اتعذبنا ولسه بنتعذب ياآدم
آدم واسيبها تكمل عمرها مكسور عينها وموطية راسها لا ياأمي مستحيل اعترافي بالحقيقة لأبوها اقل شيء ممكن اكفر به عن اللي عملته
انخرطت أمه في البكاء آدم قائلا أهدي يا حبيبتي اهدي
في غرفة أيتن
تجلس أيتن علي سريرها وميار بجوارها علي سرير أروي
أيتن أنا فرحانة أوي أنك هتعيشي معايا الفترة دي بس كمان زعلانة انك راجعة مصر
ميار انا اما ارجع مصر هفضل اكلمك وهنفضل علي طول اصحاب عمري ماهنساكي ياأيتن
أيتن ومين هيسمح لك انك تنسيني دا أنا ماصدقت ان انا جالي أخت طيبة تعوضني عن غياب أروي
شعرت ميار أن أيتن ليست علي علم بشيء فأحبت أن تتأكد أيتن ممكن أسألك سؤال
أيتن اتفضلي ياحبيبتي
ميار هي أروي اڼتحرت ليه
أيتن بحزن صدقيني ھموت واعرف ليه بس اللي انا متأكده منه أن ماما وآدم عارفين ومخبيين لأن أروي كانت نزلت تشتغل في مصر وكانت دايما تتواصل معانا وسعيدة بنجاحها هي كانت بتحب شغلها جدا وفي يوم اتصلت علي آدم كان يوم صعب علينا لاني عمري ماشفت آدم في الحالة دي بعد مكالمتها كان مڼهار وقفل علي نفسه الأوضة وقلب الدنيا وجاب أروي في خلال يومين لكن للأسف كانت جاية أروي تانية غير أروي أختي اللي أعرفها مكنتش بتتكلم وطول الوقت قاعدة لوحدها ورافضة تتقرب من أي حد وبعد يومين صحيت لقيتها منتحرة بعد مااخدت مادة سامة مش قادرة اوصف لك الايام اللي عشناها بعدها كانت عاملة ازاي واڼفجرت في البكاء نهضت ميار وذهبت لسرير أيتن واحتضنتها وشاركتها البكاء دخل عليهم آدم وجدهم علي هذه الحالة
آدم ايه في ايه
يوم العياط العالمي ده ولا ايه
نظرا إليه الاثنتان بعيون دامعة
آدم إيه المناظر الغلط دي فيه ياأيتن مش ناقصة نكد كفاية اللي ماما عملاه ماصدقت انها سكتت وانتي ياست ميار بټعيطي ليه ماصدقت اني لقيت عينك اللي كانت ضايعة كده هتبوظ تاني
ضحكت الاثنتان علي دعابته ثم استأنف أنا نازل اشتري شوية طلبات للبيت عايزين حاجة اجيبلكم
أيتن ايوة طبعا عا
قاطعها آدم عارف كل طلباتك اسكتي هجيبلك كل حاجة بس أنتي ياميار مش محتاجة حاجة
ميار بخجل شكرا مش محتاجة حاجة
آدم حاضر هجيبلك كل اللي طلبتيه سلام
وبعد أن هم بالذهاب الټفت لهما قائلا اسمعوني بكرة هيوصل مهاب ومع زميله هقابلهم في المطار وبعدين هجيبهم علي هنا يتغدوا ويروحوا علي شقتي يقعدوا فيها علي اما يظبطوا أمورهم عايز احلي غدا واحلي واجب
أيتن بفرحة بجد مهاب ابن خالي جاي مش مصدقة
آدم لا صدقي وزي ما علمتك الزمي حدودك اصل اقطم رقبتك
أيتن بزجر حاضر
ميار
متشلش هم كل حاجة هتتظبط
آدم لأيتن شوفتي الرقة تسلمي ياميار
أيتن ومفيش تسلمي ياأيتن
آدم لا فيه خدي وحدفها بالمخدة في دماغها
في اليوم التالي
ذهب آدم للمطار لمقابلة مهاب وصديقه
استيقظت ميار وأيتن قبل والدتها تكفلت أيتن بتنظيف المنزل بينما دخلت ميار للمطبخ تنظفه وتعد كثير من أصناف الطعام للغداء
بينما هي مندمجة في العمل وسعيدة بكل صنف تنهيه وتزينه دخلت عليها نوال وهي تقلي بعض المقرمشات في الزيت
نوال والله كويس حضرتك بتتصرفي بمزاجك كانه بي
لم تكمل جملتها وقد فزعت ميار من دخول نوال المفاجيء فرمت الملعقة بقوة في المقلاة فانقلبت المقلاة بالزيت علي رجلها
نوال ياغبية انتي مش تفتحي حړقتي نفسك
بكت ميار من شدة الألم اقتربت منها نوال لمساعدتها ثم أدركت نفسها وتركتها وخرجت وطلبت من أيتن الدخول لها ومساعدتها
ساعدتها أيتن بوضع دهان الحروق علي رجلها ورغم ذلك أصرت ميار علي تكملة اعداد الطعام وساعدتها أيتن
وصل آدم وضيفاه بعدما أعدت أيتن وميار السفرة سمعتهم ميار وأيتن التي رقصت فرحا لقدوم مهابمالك قلبها و حلم طفولتها
ناداهم آدم لمقابلة الضيوف خرجت أيتن وهي ترتدي بنطلونا من الجينز وبلوزة صفراء طويلة وصففت شعرها القصير بحرفية ووضعت القليل من الزينة كما ارتدت ميار فستانا ضيقا من اللون الازرق وحجابا بنفس اللون
ألقت أيتن السلام عندما سمعها مهاب نهض واقفا ومد يده للسلام مدت أيتن يدها ثم نظرت لعينيه وهو مثلها كأنه وجد ضالته بعد ضياع في عينيها قاطعهم آدم اخلصوا انتوا هتصوروا فيلم انتبه مهاب ازيك ياأيتن كبرتي واحلويتي
آدم وأنا كيس جوافة ياثقيل الډم ياعديم الاحساس
مهاب معلش ياأيتن ليس علي المړيض حرج سيبيه يتكلم
ابتسمت أيتن لممازحتهم سويا ثم ألقت السلام علي الضيف الآخر وخرجت
دخلت ميار فوقف آدم ولاحظ عرج رجلها الخفيف تعالي ياميار مالك
ميار كويسة الحمد لله
آدم ده مهاب اظن شفتيه قبل كده
تذكرت ميار أنها رأته في ذلك اليوم الذي تدعو الله كل صلاة أن يمحيه من ذاكرتها
ميار أهلا وسهلا نورت يادكتور مهاب
مهاب دا نورك يادكتورة ميار
آدم وده زميل مهاب الدكتور
وقبل أن ينطق آدم ميار بفزع أنت
الفصل السابع من هنا
رواية احرقني إنتقامي الفصل السابع 7 بقلم سهام العدل
الفصل السابع
آدم وده زميل مهاب الدكتوروقبل أن ينطق آدم اسمه
ميار بذهول أنت
هشام متفاجئا ميار
مهاب إيه ده ياإتش أنت تعرف مرات آدم ولا إيه
عندما رأته ميار شعرت برجفة في أطرافها وتملك التوتر منها فاستندت على آدم
ميار تشرفنا يادكتور هشام
آدم ميار أنتي كويسة
ميار كويسة بعد إذنكم واستدارت ميار وذهبت إلى غرفة آدم أرادت أن تختلي بنفسها فالغرفة الأخري بها أيتن
خلعت حجابها واستلقت علي السرير تفكر في هذه
متابعة القراءة