رواية بقلم سهام

موقع أيام نيوز

بس صدقيني انا هتواصل معك كل لحظه مش هاسيبك ابدا انت يا ميرنا اجمل حاجه في حياتي 
دخلت عليهم حنان كرسيها المتحرك في ايه يا بنات بتعيطوا ليه النهارده مفيش دموع النهارده ميارجمل عروسه 
نزلت ميار علي ركبتبها تحتضن يدي امها حبيبتي يا ماما هتوحشيني قوي انا مش عارفه انا هاعيش ازاي من غيرك خلي بالك من نفسك من ادويتك وانا هاكلمك كل يوم عشان اطمن عليك
حنان والدموع ټخنقها وتأبي أن تنزل لا يا حبيبتي اطمني علينا وخلي بالك من نفسك وارمي حياتنا وراء ظهرك وعيشي حياتك الجديده وافرحي وفرحي نفسك وجوزك انا نفسي ربنا يعوضك عن اللي انت شوفتيه وعشتيه ربنا يسعدك يا حبيبه قلب امك
جاء ادم لياخذ عروسه دخل عاصم على ابنته الغرفه وخرج بها ليسلمها لعريسها  
خرجت ميار مع ابيها ليسلمها لآدم نظرت له وجدته ازداد وسامة عن المرتين السابقتين بحلته السوداء التي زادته وقارا وهيبة 
نظر لها آدم نظرة تفحص وجدها جميلة كأنها أنثي أخري غير التي يراقبها منذ أسبوعين وفستانها الأبيض يجسم نصفها العلوي مما أبرز سمنتها البسيطة التي يخفيه ثيابها الفضفاض التي كانت ترتديه دائما شعر آدم تجاهها شعور يراوده لأول مرة ولكنه سرعان ماتغلب عليه وتصلبت نظراته  
خجلت ميار من نظرات آدم المتفحصة مما زاد من حمرة وجهها وشعرت بازدياد نبضات قلبها وسخونة تسري في أعصابها 
أخذ آدم ميار من يد والدها بكل برود دون أن يبدي أي ردة فعل أو حتى يجاملها بكلمة 
بعد حوالي ساعة في الطريق لشقة آدم لم يتكلم بحرفا وصلا العروسان فتح آدم الشقة ودخل وترك عروسه على الباب 
تعجبت ميار من هذا الرجل فهو في نظرها عبارة عن كتلة جليد متحركة شعرت بالاحراج فدخلت هي خلفه وأغلقت باب الشقة  
ظلت واقفة خلف الباب في مدخل الشقة عدة دقائق لقد اختفي ادم عن عينيها  
عاد آدم بعد أن تخلص من سترته وفتح أزرار قميصه نظر لها بلامبالاة وقال لها انتي لسه واقفه عندك ليه تعالى ادخلي وأشار بيده على الغرفه التي خرجت منها وقال لها ادخلي غيري هدومك دي اوضه النوم  
كانه الخجل والتوتر قد تملكا من ميار  
لم ترد عليه ميار وظلت واقفه تفرك يديها ممسكه بفستانها وتنظر الي الارض 
انفعل آدم قائلا لها أنتي ايه طرشة ما بتسمعيش انا ما بحبش اكرر الكلمه مرتين 
انتفضت ميار وشعرت بالړعب وقالت له حححا حاضر 
دخلت ميار مهرولة الى غرفتها والدموع في عينيها واغلقت الباب خلفه وجلست علي على السرير تبكي قائلة لنفسها ايه اللي انا فيه ده معقول يكون ده
كابوس معقوله اظن ما فيش بني ادم كده ورفعت يديها للسماء الدموع ټغرق وجهها وتقول يا رب خليك جنبي يا رب 
جلس ادم في الصاله على كرسي واضعا رأسه بين يديه يفكر فيما هو قادم عليه ذكريات مؤلمة تراوده وتنهش في قلبه 
لا يعلم كم مر عليه من الوقت وهو جالس نهض من مجلسه وتوجهه ناحية غرفته وفتحها دون ان يطرق الباب وجد ميار تجلس على حافة الفراش وقد بدلت فستانها بقميص حريري عليه روب طويل اغلقته بعناية و علامات التوتر باديه على وجهها  
نظره لها ادم ثم قال بسخريه ايه انتى مكسوفه ليه مش انتي كنت مخطوبه سنتين و مكتوب كتابك يعني حاجه مش جديده عليكي  
نظرت له نظره عتاب وقالت انا فعلا كنت مخطوبه ومكتوب كتابي لكن ما كنتش متجوزه وطالما حضرتك عارف كل حاجه يبقى عارف انها كانت مجرد خطوبه بس 
أحس ادم ان اسلوبه الفظ سوف يجعله يخسر الكثير منه مم رتب له حاول آدم طمأنتها وقال لها خلاص اهدي وارتاحي علي اما اجيب لنا كوبايتين عصير واجي 
قالت ميار لا خليك انت وانا اجيب لك تاكل واجهز لك اللي تحتاجه  
ادم لا انت النهاردة عروسة أنا مش عايزك تتعبي نفسك هقوم اجيب حاجه نشربها 
احسست ميار ببعض السعادة تتسلل إلى روحها من بعض الحنان التي التمسته من آدم 
عاد ادم سريعا وبيده صينية عليها كوبين من العصير ناول ميار إحداها اشربي كده روقي دمك ومش عايزك تتوتري ولا تقلقي من اي حاجه 
نظرت له ميار نظره حانية وقالت له متشكره قوي ثم رفعتها علي فمها وشربتها 
اقترب ادم منها ومسحها على شعرها وأخذها بين يديه ومال بها علي السرير وبدأ ينزع ملابسها من عليها شيئا فشيء 
آذان الفجر يصدح في الأفق وجرس هاتف عاصم يعلن قدوم مكالمة من عريس ابنته التي لم يمر علي زفافها ساعات قليلة 
عاصم يا ساتر استر يا رب خير اللهم اجعله خير ثم فتح الخط وقال بتوتر ايوه يا ابني خير
عاصم طب بس طمني وقل لي في ايه الوقت متاخر ومش هعرف اجي لك
عاصم خلاص اهدي بس انا

جاي لك حالا 
حنان وقد نهضت قلقة من مكالمة زوج ابنتها في ايه يا عاصم طمني 
عاصم بعصبيه مش عارف في ايه الظاهر فيه بلوة جوز بنتك عايزني حالا يا رب ما يكونش اللي في بالي استرنا من عندك يا رب ما بقتش ناقصه فضائح 
الفصل الثاني
فاقت ميار علي صڤعة على وجهها نظرت الى نفسها 
مسك ادم شعرها بقوه ولفه حول يده وسحبها علي الارض 
صړخت ميار من شدة تألمها آآآآآه سيب شعري انت بتعمل فيا كده ليه 
آدم بانفعال انتي مش عارفة أنا بعمل فيكي كده ليه أنتوا بتخدعوني يابنت بتضحكوا عليا يا عاهرة يا 
ميار بدموع أنا مش فاهمة حاجة سيب شعري  
آدم دلوقتي هتعرفي اما تغوري في داهية مع أبوكي اللي جاي يأخدك ودفعها بقوة فارتطمت في الحائط
الټفت له مذهولة بابا ليه انا عملت ايه اكيد انت فاهم غلط والله ماعملت حاجة 
رن جرس الباب وذهب آدم ليفتح لعاصم والشرر يتطاير من عينيه  
عاصم خير يا بني فيه ايه  
آدم وهو أنتوا بيجي من وراكم خير ادخل خد بنتك الوة دي بدل ما أقتلها 
عاصم قد فهم ماطلبه من أجله آدم فاندفع ناحية الغرفة وجد ميار علي الأرض ملفوفة في ملاءة وتبكي بشدة  
ميار تفاجأت بفتح الباب ووجود أبيها وعلامات شړ الكون في عينيه با بابا انا والله ماعملت حاجة ولا فاهمة حاجة ارجوك يابابا اقف جمبي
ھجم عاصم عليها وهو يردد يابنت شرفي يا غلطتي مع مين يا انطقي 
تصرخ ميار من شدة الألم قائلة والله ماحد لمسني والله أنا شريفة 
زاد عاصم من ضربه لها 
تركها عاصم وهو يأخذ أنفاسه بقوة وبحث بعينيه عن المطبخ وذهب لقټلها 
كل هذا وآدم واقفا مشبك ذراعيه أمام صدره يشاهدهما زحفت ميار إليه تأن من الۏجع حتى وصلت اليه وتعلقت في رجله أبوس رجلك
قوله الحقيقة أنا والله ما غلطت مع حد ولا حد لمسني قبلك
ركلها آدم برجله حتى ابتعدت وقال حقيقة إيه!!! انت لسه لك عين تتكلمي الحقيقة اللي شوفتها بعيني 
دخل عاصم وفي يده سکينا كبيرة وقال بانفعال والله لأغسل شرفي اللي وسختيه في الأرض يابنت  
وھجم عليها فأمسكه آدم ودفعه قائلا اتفضل خد اغسل شرفك بعيد عن بيتي اللي وسختوه خدها و امشوا من هنا وكفاية لحد كده 
نظر عاصم له بعينين حمراوتين مكسورتين أنا يابني مش عارف أقولك إيه بس أنت كتر خيرك لحد كده  
صړخت ميار بقوة أنتوا مجانين أنا معملتش حاجة حرام عليكم حرام عليكم 
استدار لها عاصم وركلها بقوة في وجهها قائلا لسه لك عين تعلي صوتك 
فقدت ميار وعيها إثر ركلت أبيها وخرت علي الأرض هامدة ووجهها ېنزف من كل مكان 
باغت آدم شعور غريب ينبش في قلبه وكأنه يبحث عن الجزء الطيب الذي ماټ بداخله  
سحبها عاصم أمام عينيه وأحكم لف الملاءة عليها وهم أن يرفعها بعدما وضع السکين في بنطاله 
أوقفه آدم استني سيبها  
عاصم لا أنا هاخدها وامحيها من علي الدنيا 
آدم بعصبية سيبها بقولك أنا هاخدها واستر عرضك وهسافر بها 
نظر له عاصم مذهولا يعني انت هتستر علينا وتخليها علي زمتك 
آدم بتردد أأأيوة بس عندي شرط 
عاصم شرط إيه 
آدم تنسي إن لك بنت علي قيد الحياة وتفهم عيلتها كلها انها ماټت  
عاصم هي فعلا ماټت بالنسبة لنا ربنا يسترك دنيا وآخرة يابني  
وتركها عاصم وذهب والدموع في عينيه 
وبعدما غادر عاصم نظر آدم لميار وجد ڼزيف وجهها مازال مستمرا
حملها ووضعها على السرير في الغرفة وبحث عن هاتفه ووجده وفتحه وضغط علي اسم مهاب  
مهاب أدومة حبيبي ازيك  
آدم مهاب أنا محتاجك ضروري هات أدواتك وتعالي  
مهاب خير ياآدم طنط تعبت تاني  
آدم ماما سافرت من يومين بس تعالي وأنا هفهمك  
مهاب حاضر أنا كان عندي نبطشية ليلية هسلمها وجاي مسافة السكة  
آدم طب ياللا متتأخرش سلام 
الټفت آدم لميار وجدها مازالت علي حالها 
فتح دولابه وأتي بملابس وأزال عن ميار الملاءة وجد جسمها لايختلف حاله وذهب وأحضر طبقا فيه ماء دافئ وقطعة من القطن وبدأ ينظف وجهه اطمأن قليلا عندما وجد الڼزيف قد توقف
سمع جرس الباب يرن نهض وفتح الباب وجده مهاب كما توقع  
مهاب ازيك يا آدم خير  
آدم ازيك يا مهاب تعالي ادخل  
أخذه آدم للغرفة التي فيها ميار نظر لها مهاب بذهول لها ثم لآدم  
آدم اكشف عليها الأول واعمل لها اللازم وأنا هفهمك 
بدأ مهاب بفحصها بعناية ثم اخرج هاتفه وطلب رقما ايوة يا محمود اكتب الأدوية دي عندك وابعتهالى على العنوان ده 
بعد حوالي نصف ساعة كان مهاب قد أعطي ميار بعض الحقن بجانب المحلول

الموجود أعلاها ويقطر ببطء في وريدها 
خرج مهاب من الغرفة وجلس في الصالة تبعه آدم بعدما أغلق الغرفة بهدوء علي ميار  
خلع مهاب سترته ووضعها جانبا ودخل المطبخ عاد بعد دقائق في يده فنجانين من القهوة وجد آدم نائما علي الأريكة ويديه الاثنان مربعتان فوق عينيه  
مهاب قوم يا آدم اشرب القهوة عشان عايز اتكلم معاك شويه
نهض آدم من نومتها واعتدل جالسا وتناول القهوة من يد مهاب 
بدأ آدم في ارتشاف القهوة ولم يتكلم 
مهاب مين دي يا آدم وايه اللي عمل فيها كده
وضع آدم القهوة على المنضدة وقال دي مراتي 
مهاب يفزع مراتك امتى ازاى ما انا لازم افهم
آدم مش قادر اتكلم في حاجه دلوقتي
مهاب يا ابني حاله الانسانه اللي جوه دي صعبه ولو دكتور ثاني هيضطر يبلغ لان دي چريمة شروع في قتل طب مش عايز
تم نسخ الرابط