للقدر أحكام بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

كما اصبح أخيرا يترك مشاعره فماذا اخذ من تلك الهاله والقوه والصلابه التي كانت تحيطه
قادته نحو غرفته التي لا تشاركه فيها وساعدته بأن يتسطح فوق الفراش عاونته في تبديل ملابسه كل يوم كانت تثبت له انها معدن أصيل وان امرأه مثلها خلق الحب من أجلها 
تحملت كل سلبياته معها حاولت أن تتخطى معه مشاكل عائلته التي اكبر منها بل وحاولت ان تتخطى ظلم الحياه بقلب برئ حامد راضي 
هروح احضرلك حاجه تاكلها انت مبقتش تهتم بأكلك 
قبض على يدها يمنعها من تركه 
انا بحمد ربنا انك مراتي ياياقوت 
وهمس بعشق حقيقي 
بحبك حياتي من غيرك ملهاش معنى وبعدك علمني قيمتك واد ايه انا كنت معمي ومش سامع غير عقلي بقوانينه اللي وضعه عشان تكمل حياه حمزه الزهدي من غير ضعف 
اقترب فرات من صفا بعدما عاونتها الخادمه في تبديل ملابسها ثم غادرت مشفقه عليها 
كنا فضلنا في المستشفى ياصفا انتي لسا تعبانه 
تعلقت عيناها به ترى انكساره وتحطيمه تمنت ان تراه هكذا وها هي امنيتها قد تحققت ولكن تحقيقها كان صعب بل ممېت عليها هي الأخرى
سقطت دموعها فأسرع في ضمھا 
ارجوكي انا مش مستحمل ده ابني كمان ملحقتش اشم ريحته 
سقطت دموعه هو الآخر والنيران تشتعل داخل قلبه فدعوات من جار عليهم قد تحققت ان ېحرق الله قلبه وهاهو قلبه ېحترق 
مكنتش فاكره دعوتي هتيجي في ابني 
واردفت وهي تدفعه عنها بعدما وعت انها في حضنه 
انت السبب انت السبب خلتني اتمنى اشوفك مقهور ومكسور واه جات في ابني
واڼهارت أرضا تحت قدميه
هاتلى ابني ابوس رجلك هاتلى ابني 
اهتز كامل جسده من هول الموقف وهول ما أصبح يعيشه ليجثي فوق ركبتيه أمامها
والله هلاقيه ياصفا وهدفع اللي عمل كده التمن 
ونهض من أمامها يمسح دموعه كي يعود لرجاله بقوه وهيبة فرات النويري غادر غرفتها وصوت بكائها

يعلو وهي تهتف 
ابني يافرات هاتلى ابني انت السبب 
وقف أعلى الدرج يسند جسده وهو لا يقوي على السير فقد ذاق حرقه القلب واقتصت الحياه منه بعداله 
دلف شريف لغرفتهما ليجدها جالسه فوق الفراش تعزف بأحد الآلات بشفتيها تعلقت عيناه بتلك الآله القديمه والتي كانت بدايه تقاربهم فوق ذلك الرصيف والمقعد الذي شهد على احاديثهم وقربهم 
لا يعرف اين وجدتها وخاصه انها لا تتذكر شئ من حياتها القديمه بعد ماحدث انقبض قلبه وهو يخشى ان تتذكر حياتها القديمه وستعلم بكذبته ان لم يكن أهل لها 
نفض رأسه من قلقه في ذلك الأمر فما به يكفي ان يزيد عليه هم اخر وتذكر ما اخبره به الحارس 
مها 
انتبهت عليه بعدما كانت تعيش سحرا خالصا مع تلك الآله 
اشاحت عيناها بعيدا عنه مما زاده ڠضبا منذ تلك الحاډثه وهو يشعر انه يعيش مع طفله بتصرفاتها وڠضبها الغير معقول ردود أفعالها يمقتها احيانا حتى انها أصبح يشعر بفتور قلبه اتجاهها 
مها بصيلي 
طالعته بنظرة طفوليه رأي فيها البرآة يعلم أن زوجته عانت كثيرا بحياتها ولم تعش مراحل حياتها انما قضت عمرها في الظلمه وغرفتها تنهد واقترب منها وحاول ان يحادثها بلطف حتى يعرف منها هوية ذلك الرجل 
مين الراجل اللي بتخرجي كل يوم من الفيلا تديه اكل وفلوس 
ارتبكت وهي تتذكر وعدها لذلك الرجل بأن لا تخبر زوجها صمتها جعله يزفر أنفاسه حانقا
ردي عليا وبطلي شغل الأطفال ده 
كان يغضب منها حينما يشعر انها طفله أمامها الحاډث بالفعل أثرت عليها وعدم الاهتمام احد بعلاجها يجعلها لا تستعب الانفعالات وتصدق الناس مثل الأطفال 
شريف انا خاېفه منك 
وضعت يداها فوق اذنيها ليعود لزفر أنفاسه بقوه 
مين الراجل ده يامها انا مش قولت متخرجيش من الفيلا 
بكت بحرقه وخشت من غضبه 
ده راجل عجوز بساعده ياشريف 
لم تروق اليه اجابتها فهو ېخاف من ظهور سالم ثانية ولكن لا يستطع أخبارها بما عاشته تلك الليله التي ابدلت حياتهم 
خلاص اهدي ياريت متخرجيش تاني بره الفيلا 
توقفت عن ذرف دموعها وقد أصبحت وجنتاها شهيتا للغايه 
ليه ياشريف ده راجل طيب وغلبان بيحكيلي عن مراته وعياله اللي ماتوا
لم يجد الا الأوامر ليلقيها عليها 
مها قولت متتكلميش مع حد انتي تعبانه 
تلك العباره جعلتها تصرخ به 
انا تعبانه عشان انت بطلت توديني للدكتور ونستني صحاب ندي ضحكوا عليا لما شافوني وانا بجري وراه القطه بلاعبها زي الأطفال انا ليه كده ليه ياشريف 
احرقه قلبه عليها فأسرع بجذبها لحضنه 
قولهم اني بفرح لما بشوف الحاجات ديه قولهم اني مكنتش زيهم قولهم ان الدنيا كانت ضلمه اوي معايا واني معشتش زي ما عاشوا 
وابتعدت عنه تترجاه 
انا عايز اروح للدكتور ياشريف عايزه اخف وافتكر انا كنت عايشه ازاي وانا عاميه ارجوك 
ارتجف قلبه من الضعف وهو يراها هكذا بعدما كان عقله يسأله لما يصبر عليها هكذا الان قلبه يخفق بحزن عليها 
يداه كانت تلامس جسدها بشوق ورغم ان عمله ينتظره الا انه أراد أن يعيش تلك اللحظه معها بعد جفاء دام لفتره 
دلفت لغرفتها باكيه بعد لقاءها بسمر تتذكر كلماتها وحقدها عليها وشماتتها انها لن تنجب 
لم تكن تصدق ان هناك مرضى نفسين مثيلتها هوت فوق الفراش تتذكر ڠضب شهاب وخصامه فأنهمرت دموعها اكثر 
ديما بضيعك بغبائي ياشهاب بس والله بحبك ارجوك متسبنيش 
ألتقطت حقيبه يدها الواقعه فوق ارضيه الغرفه لتخرج هاتفها منها اخذ الرنين يعلو الي ان سمعت صوته 
شهاب انت فين شهاب ارجوك خلينا نتكلم 
سمعت صوت أنفاسه لتترجاه ان يحادثها 
انا في اسكندريه ياندي ومضطر اقفل 
لمح الطبيب يخرج من غرفه الفتاه التي اصطدم بها بسيارته ولم ينتبه انه لم يغلق المكالمه 
المدام فاقت لكن للأسف فقدت الجنين 
وضع أمامها تذكره السفر وبطاقه بنكيه
طائرتك غدا سماح 
نظرت الي ما وضعه وعندما وقعت عيناها علي البطاقه البنكيه وهتفت پشراسه 
لا اريد مالك سهيل 
هذا ما اتفقنا عليه سماح 
هتف عبارته بصعوبه يريدها وبشده ولكن كبريائه يمنعه من استعطافها وهي تلك المره كانت عازمه على الرحيل وهو بات يحمل نفسه ذنب ماعاشته هنا معه 
اعتبره ثمن لما عشته معك 
طعنته عبارتها فهذا ما كان يقوله لها في البدايه
الفصل السابع والستون
صړاخها كان يصل إلى رجاله الواقفين بالأسفل ينظرون الي بعضهم بنظرات ذات مغزي ثم تتبعها نظرات جامده اعتادوا عليها فالأمر بالنسبه لهم شئ اعتادوا عليه وبالطبع رئيسهم لن يخرج من الغرفه ويتركها الا بعد أن يقضي متعته
لا اريد اخراسك بطريقتي حلوتي 
هتف مارتن عبارته وعيناه تتعلق بحركتها فوق الفراش تعجبه بشراستها 
لو قربت مني هموتك
كانت ترتجف وتهتف بصړاخ ولكن ما بيدها شئ إلا هذا مقيده بالاصداف وهو يقق يتلذذ بصړاخها وعجزها
اقترابه منها وشعورها ان اليوم يوم هلاكها جعلها تترجاه
ارجوك سيبني امشي متعملش فيا حاجه 
صړخ بها بقوه وهو يتذكر شقيقته التي ظل لاعوام يبحث عنها
زوجك هو السبب بما حدث لها ولا تذكريني به احاول ان انسى انكي زوجته وابنة عمه
ثم هتف بقوه وهو ينظر في عينيها الممتلئه بدموع عجزها 
كان حديثه كالنقيض لا تفهمه يتشارك مع العرب في صفقات ويتحدث بأريحيه وسط جلساتهم ويستوطن موطنهم بمشاريعه وداخله كل هذا الكره
ثرثرنا كثيرا حلوتي هيا لنبدء 
رغم ان قواها قد خارت من الصړاخ الا انها جاهدت ضعفها ولكن تلك المره بضراوة تعجبها احتلت عيناه البروده ثم رفع كفيه عاليا ليصفق
تعجبني شراستك 
انحدرت دموعها وهي لا ترى اي بريق من الخلاص 
انت عايز ايه سيبني امشي مراد تعالا خدني 
ضحك وهو يتلذذ في رؤيتها هكذا فقد اعتاد على تلك النظرات من معذبينه اتجه نحو احد الادراج يبحث عن شئ وعندما سقطت عيناها على ما ألتقطته يداه ارتجف قلبها 
فصړاخها كان النجده الوحيده لها لعلا احد يسمعها وينجدها 
تركتك تثرثري كما شأتي وطائرتي غدا ولم يعد الوقت بوسعنا 
انا معملتش ليك حاجه عشان تعمل فيا كده 
قطب حاجبيه بمكر 
فعلتي الكثير حلوتي 
انتظرت ان تعرف ماذا فعلت ومن دون أن تشعر كان يكمم فمها مصرحا
جعلتني احب عربيه مسلمه وهذا شئ شنيع بالنسبه لي ارأيتي ما فعلتيه 
تعالت صوت أنفاسها وانهمرت دموعها بغزاره من ذلك المصير الذي لا تصدق انها كانت ستقع فيه يوما ربت فوق خدها ببطئ واعين فاحصه 
عذابك يطفئ من نيراني 
واردف متهكما ولكنها الحقيقه في قانونهم كرجال ماڤيا 
في قانونا اذا وقعنا في الحب نقتل ارأيتي كيف احبك 
لا صوت صار يخرج منها ولا حركه إنما سكون شارده في خيالاتها القديمه وكيف كنت تضحك عليها ياقوت وهي تجلى الأطباق وهي جالسه تنظر لاظافرها المطليه تخبرها عما قرأته في إحدى الروايات وكيف يحدث للمرء مهما بلغت قوته وقسۏة قلبه عندما يقع صريع الحب ولكن اليوم أدركت ان الحب لا يستوطن القلوب المظلومه 
ليله وسأنتهي من هوسك حلوتي 
دلفت السيده سلوى لمنزلها بعد يوم متعب ومرهق في الملجأ الذي تديره اليوم كان حفل الطفوله وك كل عام تفعله للأطفال وتجلب الهدايا لهم حتى تشعرهم بطفولتهم كما اعتادت 
وجدت يدي

زوجها الحانيه تمسد اكتافها يسألها عن يومها 
هلكانه يامهاب بس الحمدلله فرحت الاولاد واتبسطوا ابقى اشكرلي صحيح حمزه على مساهمته رغم اني كنت فاكره انه هينسي بسبب المشاكل اللي هو فيها 
اماء برأسه متذكرا بدايه بناء الملجأ الذي بناه عبدالله والد سوسن وبعدها كانت سوسن تتكفل بالمال والتبرعات وبعد مۏتها اكمل حمزه اهتمامه بالأمر
ربنا يباركلي فيكي وفي ولادنا ياسلوي 
تآوهت بعد أن بدأت عضلات كتفها المتيبسة تسترخي 
انا أديت الفلوس الصبح وانا رايحه الملجأ لعم محروس زي ماقولتلي قولتله ديه هديه منك لبنته عشان جوازها والراجل فرح اوي وفضل يدعيلك 
ابتسم مهاب وهو يحاوطها بذراعه
الحمدلله ربنا يجعل دعاء الناس لينا من حظ ولادنا كمان 
النغزة التي كانت تتجاهلها وقلقها على هناء منذ الصباح عادت اليها ثانيه 
مهاب انا قلقانه على هناء كلمتني الصبح وقالتلي ادعي لمراد وقفلت علطول حتى مطمنتنيش على تحاليلها بنتي فيها حاجه يامهاب 
ضحك على قلق زوجته ولولا تحكم العمل بها لكانت دوما لدي ابنتهم 
ياسلوي ياحببتي انتي عارفه انهم في ازمه الشركه دلوقتي وطبيعي قلقك بس احب اطمنك ان الموضوع اتحل النهارده وزمان بنتك بتحتفل هي وجوزها بالمناسبه ديه 
وغمز لها بعينيه 
ما تيجي نحتفل احنا كمان 
دفعته عنها وهي تنهض من جواره 
والله انت راجل فايق
ضحك وهو يطالعها وهي تتجه نحو غرفتهما 
وانا اللي تعبان وعملك الاكله اللي بتحبيها ياسلوي 
عادت اليه بعد أن فكت حجابها تطبع قبلة فوق خده 
ربنا مايحرمني منك يامهاب 
هبط مارتن الدرج يرتب قميصه حانقا فبعد ان كان على وشك لمسها ونيلها أتى أحد رجاله يطرق الباب يخبره پخوف ان أحدهم ينتظره لأمر هام ذراعه الأيمن لا يستطيع أن لا يستجيب له 
وخاصه ان هناك صفقه تتم في الوقت الراهن 
فور ان دلف لغرفه مكتبه هب الرجل واقفا
تلك الجماعه التي قټلت جاكي قټلتها لأنها شقيقتك سيدي فقد بحثوا في سجلات الميتم الذي تربيت به انت وهي ووصلوا إليها قبلنا 
ألبرت ألبرت لم يكن الا رجلا منهم ويكره مراد
عداوه قديمه بينهم
تم نسخ الرابط