سراج الثرايا بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


معلومة إشتياق لقبلات ومشاعر حميمية كان يظنها مجرد مشاعر ورغبات يستطيع كبتها إكتشف
مذاقها المختلط وإستطعمها بقبول بل بإشتياق الليله بل الليالي الماضيه فراشه خاوي جواره حتى الشقه لم يستسيغ البقاء بها... 
أشواق وتوق وحنين 
تجعله يغمض عيناه كآنه عاد مثل الصبيان يقع بالغرام لاول مره فتح عيناه ينظر الى تلك الوسادة الخاليه جواره لا هي موجودة ولا ملامحها مرسومه مثلما كان يسمع لكن ذكري خلف أخري معها هنا تمر إبتسامات تئن بالقلب 

بين وداعه منها وعصيان 
أين هي الليله ليتها موجوده تشعل قلبه بالعصيان المحبب له...
فاق من ذلك على صوت رنين هاتفه 
نظر نحوه وجذبه نظر الشاشه سرعان ما إعتدل فى الفراش وقام بالرد لينهي الإتصال قائلا 
جاي حالا مسافة السكة
أن يقود السيارة يستشعر أنه لا يسير
بطريق خاوي 
يتبع

السرج الرابع والثلاثون ع ناق عاصف 
سراج_الثريا
خوف... ړعب... بل هلع 
فى قلبها صوت إهتزاز الباب يجعل قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها كآن ذلك الدق الخفيف يقرع مثل الطبول بقلبها يسبب لها إرتياب ورعشة قوية بسائر جسدها الذي شبه تخدر وهي جالسه خلفه... بنفس الوقت زاد الهلع مع رنين الهاتف لم تستطيع النهوض ظلت جالسه بصعوبة رفعت يديها تضعهما حول أذنيها كى لا تسمع...خفق قلبها بقوة وإرتياب حين زاد طرق البابلوهله خشيت أن يفتح الباب عليهاشهقت بقوة وهي تحاول النهوض من خلف البابوعقلها يحثها أن تدخل الى المنزل وتغلق الباب الفاصل تحتميلكن بمن ستحتمي 
أخيها أم والدتهاتخشي عليهماكذالك إرتعب قلبها على سراج...زادت دائرة من تخشي عليهم 
سراج إحتل مكانة خاصة هو الآخرلن تستطيع تحمل خسارة أحد بسببها... ليت وليت والعڈاب يدق قلبها دقا قاسې كذالك تلك الدقات على باب المكتب لكن فجأة صمتت وكآنها سمعت صوت سراج....
ذمها عقلها... 
لا يا ثريا قد يكون فخا... 
لكن عاود الحديث بإلحاح
بالخارج أثناء سير سراج بالسيارة لم يفكر حتى قليلا هو مشتاق ل ثريا حتى لو مر من أمام منزلها ربما إرتوي الإشتياق لم يقاوم ذلك الشعور وذهب من ذاك الشارع الموجود به منزل والدة ثريا 
خفق قلبه بقوة لا داعي للتفكير كآن إطارات السيارة ذهبت تلقائيا... توقف أمام منزلها لمح ذلك الضوء الضعيف المتسرب من عقب باب مكتب ثريا تبسم بالتأكيد هي مازالت مستيقظة ترجل من السيارة شعر بلفحة هواء باردة أخرج هاتفه وقام بالإتصال عليها لكن رغم تكرار الإتصال لم ترد تنهد وحسم أمره وهو يضع أذنه على ذلك الباب يسمع رنين الهاتف الخاص ب ثريا قام بالطرق بهدوء على ذلك الباب لأكثر من مره ثم توقف وفكر ان يغادر ربما ثريا ليست بالمكتب لكن قبل لحظات سمع صوت رنين هاتفها 
... تنهد بتفكير سيغادر لكن بلحظة سمع شهقة ثريا كآنها خلف الباب مباشرة تفوه بقلق 
ثريا أفتحي أنا سراج... 
ثريا انا اللى بتصل عليك عالموبايل. 
بصعوبة نهضت تستند على الحائط ذهبت نحو المكتب بيد مرتعشة جذبت الهاتف قرأت الشاشة إطمئن قلبها قليلا... بخطاوي متمهلة سارت نحو الباب فتحت جزء بترقب حين تأكدت من وجه سراج 
فتحت الباب باتساع وسرعان ما ألقت بنفسها عليه تعانقه تود أن تشعر بإطمئنان.
مازالت تعان قه لكن عادت بوجهها للخلف رأي دموع عينيها شعر بغصة قويه ورفع إحد يديه يمسح تلك الدموع سائلا 
ثريا پتبكي ليه ليه مردتيش على إتصالي.
لم يجد منها الإ الصمت وهي تعود تعا نقه مره أخري وإحساس بالأمان.
ڠصبا تغاضي عن جوابها وضمھا بقوة لحظات زالت رعشة جسدها... وهدأ خفقان قلبها... تنهد سراج وهو يهمس بأسمها وعاد برأسه للخلف نظر لوجهها كانت جفت دموع عينيها اراد تخفيف الوضع فمزح قائلا 
للدرجة دي كنت واحشك ومكسوفة تتصلي عليا.
ڠصبا إبتسمت ثريا فضمھا سراج مره أخري شعرت ثريا بالإطمئنان كاملا حين رأت باب المكتب مغلق لكن عاود وعيها وسألت 
سراج إيه اللى جابك دلوق.
نظر لها بهيام قائلا بإختصار وصدق 
وحشتيني.
خجلت وأخفضت وجهها للحظات يخفق قلبها ثم رفعت وجهها قائله 
وحشتك فى الوجت ده وفي الطقس العاصف.
اومأ مبتسما وهو يضمها بشوق أنفاسهاكذالك هي...لحظات ورفعت وجهها كاد سراج مره أخري لكن وضعت يدها على قائله 
إحنا فى المكتب يا سراج وأمي زمانها صاحيه والباب مفتوح ممكن....
لم تستكمل حديثها جذب يدها التى وضعتها حائل ثم تبسم متنهدا بتوق لكن حاول أن يتقبل ذلك قائلا 
نسيت... خالتي رحيمه كانت إتصلت عليا بتقول إنها إتزحلقت وقعت على رجلها وبتوجعها أوي وكنت رايح لها... ومريت من هنا صدفة...شوفت النور من عقب الباب قولت أكيد صاحيه.
إبتعدت ثريا عنه قليلا قائله بقلق 
وكنت هتروح لها دلوق الطريق مش أمانبس كمان زمان رجلها بتوجعها أوى...وهي لوحدها.
إبتسم سراج قائلا 
إيه رأيك تجي معايا أهو تونسيني عالطريق.
بلا تفكير أومأت ثريا برأسها بموافقة.
إبتسم سراج وضمھا وأزاح جزء من 
دقيقة هدخل أقول لأمي ونمشي عشان الوجتكمان خالتي رحيمه عمرها ما كانت هتتصل عليكالا لو فعلا موجوعة.
أومأ رأسه موافقا قائلا
تمام بس هاتي شال تقيل على كتفكالجو بره برد أوي.
أومأت له بينما هو ظل بالمكتب ينتظر ثريا التى غابت دقائق معدودة وعادت له تحمل بيدها وشاح ثقيل وضعته فوق جسدها من الأعلىإبتسم لها وهي تسير أمامه وأغلقت باب المكتب وذهبت نحو السيارة لوهله عيناها كآنها تراقب الطريق قبل أن تصعد للسيارة تنهدت بهدوء وهي تسند رأسها على خلفية المقعدلاحظ سراج ذلك وهو يصعد جوارها لم يهتم بذلكقاد السيارة ساد الصمت لوقتنظر سراج نحو ثريا كانت مغمضة العينظنها نامتفقام بالضغط على أحد الأزرار كي يبسط المقعد خلف ثريالكنها شعرت بذلك فتحت عينيها ونظرت نحوهإبتسم قائلا
فكرتك نمتي.
تبسمت بقلق قائله
لاء بس يمكن الدفا جوه العربيه خلاني غمضت عنيا.
إبتسم ومد يده جذب إحد يديها يضمها بقبضة يده صامتا نظرات العيون بينهم كفيله ببث الإحتياج كل منهم للآخر بهذا الوقت.
بعد وقت قليل
توقف سراج بالسيارة أمام منزل قديم وصغير نسبيا يشبه منزل والدتها وإن كان منزل والدتها بناء حديث نظر نحوها قائلا 
قبل ما تنزلى من العربيه في الشال على جسمك الجو بره العربية برد أوي.
اومأت له ثريا بإمتثال بينما
ترجل سراج أولا ثم توجه ناحية ثريا فتح الباب 
إبتسمت وهي تترجل من السيارة تنظر نحو إشارة يده لها بالسير أمامه لحظات ووقف أمام المنزل أخرج مفتاح من جيبه ثم إنزاح جانبا دخلت ثريا وهو خلفها وأغلق الباب وهمس قائلا 
واضح إن خالتي نامت...
لكن سرعان ما سمع حديث بصوت عالي 
لاء أما مش نايمه إيه اللى آخرك كده هي دي مسافة السكه ومين اللى معاك بتكلمه.
إبتسم وهو ينظر ل ثريا التى سبقته نحو تلك الغرفة ودلفت تقول 
ألف سلامه عليك يا خالتي.
نظرت رحيمه وتبسمت بإنشراح قائله 
ثريا أهلا يا حبيبتي ...
كادت رحيمه ان تنهض لكن سبقتها ثريا وسرعت بخطواتها وإقتربت منها قائله 
خليك مرتاحه.
إبتسمت رحيمه وهي تفتح ذراعيها لها استقبلت ثريا ذلك بمحبه وإنحنت عليها ضمتها رحيمه بحنان قائله 
انا لما شوفتك مبقتش حاسه بأي ۏجع تعالى إقعدي جنبي عالسرير وإتغطي الجو برد.
قبلت ثريا ذلك وجلست جوارها ألقت رحيمه عليها الدثار تبسم سراج الذي دخل للغرفه قائلا بإحتجاج مرح 
طب ثريا اخدتيها جنبك عالسرير وأنا بقي كمان الجو مش برد.
إبتسمت رحيمه بحنان وهي تضم ثريا قائله 
لاء إنت راجل وتستحمل أحلى حاجه عملتها إن جبت ثريا معاك.
تبسم وجلس على طرف الفراش قائلا 
ورجلك عامله إيه دلوقتي.
أجابتها 
دهنتها بمرهم كان عندي ودلوقتي خف وراح خالص لما شوفت ثريا.
تبسم بمرح قائلا 
كده يعني أمشي انا بقى.
تبسم وهي تفتح ذراعها الآخر سرعان ما ضمھا بمحبه جلسوا ثلاثتهم كانت جلسة ود ومرح بينهم... بعد قليل تثائبت رحيمه قائله 
أنا مش متعودة عالسهر بس ۏجع رجلي وكمان كنت مشتاقه ل ثريا يلا قوموا فى أوضة نوم تانيه فى الدار سيبوني انام ساعتين قبل الفجر.
إبتسم سراج ونهض يمد يده ل ثريا التى نهضت هي الأخري معه ذهبا الى غرفه أخري كانت صغيرة بها فراش شبه متوسط نظرت ثريا نحو سراج وقالت 
تصدق نسيت أجيب معايا غيار غير اللى عليا.
إبتسم وهو يذهب نحو دولاب بالغرفه وأخرج دثارا ثقيل قائلا 
فعلا بس مش مهم ممكن أجيبلك جلابيه من بتوع خالتي تنامي فيها للصبح.
ذهب سراج لحظات وعاد بجلباب بنفس الوقت 
وافقها سراج مبتسما وهو يطفئ ضوء الغرفه وترك نور خاڤت.. ثم تخلص من ما جذب 
وضعت يده فوق كتفه وهمست حين شعرت ت نفسها قائله بتحذير
سراج خالتك فى الاوضة اللى جنبنا.
رفع سراج رأسه يتأمل ملامحها الذي إشتاق إليها على ذلك الضوء الخاڤتلم يبالي بإرهاق لذيذ ليغفوا بعضهم كل منهما يشعر بإكتمال. 
بعد مرور يومين 
ظهرا 
بمحل الذهب
دخلت إيناس نهض صاحب المحل يرحب بها بحفاوة كانت كعادتها متكبرة وتلقت حفاوته ببرود وتعالي ثم قالت 
إنت إتصلت عليا وقولت إنك أنتهيت من الطقم اللى قولتلك عاوزه زيه.
أجابها ببسمه قائلا 
جاهز يا ست الكل بس الحاجات الثمينه دي مش للعرض هنا فى صالة المحل إتفضلي معايا لمكتبي.
بتأفف ذهبت معه الى المكتب جلست بتعاليإستأذن منها قائلا
دقيقتين بس أجيبلك الطقم وأرجع.
بتأفف لم ترد مر خمس دقائق شعرت بضيق وكادت تنهض لكن سمعت صوت فتح باب المكتب تحدثت بتعالي وكبر 
قولت دقيقتين وبقوا خمسه يا...
صمتت يرفض عقلها ذلك الصوت التى ظنت ان رنينه إنتسي بعقلها وهو يقول ببرود هادي 
إزيك يا أنوس.
أغمضت عينيها برفض وبصعوبة فتحتهما مره أخري ادارت راسها تنظر خلفها نهضت بذهول
ترتعش شفتاها وهي تتحدث بتقطع وخفوت
غيث...
قالتها ولم يستطيع عقلها القبول كادت ان تنهض لكن لقدميها رغبه أخري سقطت مغشيا عليها.
كان على درايه بما سيحدث حين تراه إيناسوكما توقعأخرج من جيبه زجاجة عطر وإقترب من ذلك المقعد أفرغ القليل على راحة يده وقربها من أنف إيناس يربت على وجهها بضربات خفيفةيحثها على الإفاقه حتى إستجابت لذلك وبدأت تعود للوعي تدريجيا حتى استعادت وعيها بالكامل نظرت بړعب تنزوي بالمقعد بعيد عنه تتحدث بتعلثم
غيث...غيث إنت مش مېت.
جلس على مقعد مقابل لها ببرود ينظر لها بإستهزاءقائلا
لاء يا إيناس أنا لسه عايش.
ذهلت من ذلك وتعلثمت بسؤال
إزاي.
أجابها
هقولك إزاي بعديندلوقتي فى الأهم.
بتعلثم سألته
إيه الأهم ده.
أجابها
قابيل.
خفق قلبها بړعب سائله
ماله قابيل.
أجابها وهو يترقب ملامح وجهها
اللى حاول ېقتلني هو قابيل.
نهضت بغباء تقترب منه قائله
إنت كدابقابيل كان أكتر واحد بيخبك وقريب منكإنت مش غيث أخوياإنت شخص منتحل شخصيته...وعاوز توقعني في جوزي.
ضحك بإستهزاء قائلا
لسه زي ما أنت يا إيناس مهووس عقلك ب قابيلرغم إنه عارفه بل متأكدة إنه مش بيحبك وعقله وقلبه مشغول بغيرك مش سبق وقولت لى كده...أبقى منتحل شخصية إزايتحبي أقولك على اسرار محدش يعرفها غيرنا عشان تتأكدي إني غيث
أول سر...بنتك إنت وقابيل
قصدي البنت اللى انا سرقتها من الحاضنه وحطيتها مكان بنتك اللى ماټت بعد ما إتولدت بسبب إختناق أثناء الولادةبعد ما كنت خاېفه إن قابيل وجتها يطلقك او يلوف على غيرك.
جلست مره أخري تشعر بإنسحاب روحها
 

تم نسخ الرابط