رواية كاملة بقلم منه

موقع أيام نيوز

ان يصمت.. ثم لم عليه ان يتوقع شيء مختلف من عدوي من كبر علي شيء شاب عليه.. العڼف و الايذاء يسريان في دمه لم عليه ان يكون مختلفا مع شهد تري اين انت يا شهد الان
جو بعد ان نجح في ان يهدأ يعني انت مش خاېف مثلا و احد ابن حرام يطلع عليها يعمل فيها اي مصېبة و لا ېموتها
عدوي منفعلا ېموتها!! بعد كل ده.. ده انا اكون شارب من دمه 
جو بعد ما تكون هي راحت..
عدوي اسكت.!. اسكت! جتك الغم طول عمرك نكدي و غاوي نبر ..قال وانا نبسوط اننا بنكلم ونحكي..
جو بنكلم و نحكي!!.. انت فاكرني خطيبتك! فعلا انا ايه اللي خلاني افتح في الكلام معاك غور واما تعرف حاجة كلمني..
انهي جو المكالمة كان يشعر بمشاعر مخطلتة.. كان غاضبا ومټألما من اجل ما علمه للتو عن اساءة عدوي السابقة لشهد هو يكره عدوي و يحتقره و لكن الامر الغريب انه كلما تحدث عدوي عن
لهفته لشهد تعاطف معه لسبب ما والان هو قلق علي شهد جدا و لكنه
غاضب منها لانها سبب ضيقة و اضطراب افكاره كان يمكن ان تخبره ببساطة انها راحلة وتعلمه بمكانها لكي يصل اليها بسرعة في حالة طارئة مثل هذه.. والاهم هو غاضب من نفسه لانه و لاول مرة يسمح بكل تلك المشاعر ان تؤثر فيه.. ولكن يجب ان ينسي كل ذلك الان و يحاول ايجادها قبل ذلك الابله الساډي
قبل اليوم الموعود لسهرة افتتاح بيت زوزو بيوم واثناء وجودها عند عطا في الصالة اتت باحدي الفتيات في ذلك الممر ما بين المطبخ و الحمام حيث الهدوء وحدثتها بصوت خفيض قائلة بت انا عايزايكي تقولي للبنات في الخباثة من غير ما حدي يعرف ان بكرة في سهرة عندي في البيت الجديد.. خلي اللي عايزة تجيب صاحبها معاها تجيبه.. بس محدش يجيب معاه اي حد من الصالة.. مش عايزة حد من هنا يشم خبر و بذات جو.. لو عرف هطين عشيتكوا..
اومأت الفتاة برأسها في حماس و عاداتا معا الي الصالة لتصعدان الي اماكنهم و تبدأن في الرقص
عندما عادت زوزو قبيل الفجر كانت شهد مستيقظة فاخبرتها بامر السهرة..
زوزو عندك هدومي البسي اللي يعجبك.. السهرات دي بنطلع منها بمصلحة كبير.. يعني عندك و احد زبون كان بيجي الصالة بس بقي حبيبنا قوي وبعزمه بره الصالة.. غني جدا..بس عيبه انه بيسافر كتير.. متفهميش شغال في التهريب و لا ايه.. المهم ده تركزي معاه.. كريم و فييس قوي.. و لو عجبتيه هيهنييكي ده كمان ممكن يسفرك معاه تتفسحي.. شوفتي بظبطك ازاي.. انت زي اختي
شهد يسلام ياختي يسفرني معاه و هو شغال في التهريب فاتقفش معاه..هو ده التظبيط انتي عايزة تخلصي مني و لا ايه ثم مين قالك اني ليا في السكة دي.. انا اخري اطلع ارقص معاكوا.. بكتير اقلب رزقي في جيوب زبون.. انما اعجبه و يسفرني معاه.. مليش فيه
زوزوانتي فهمتي ايه انتي مالك يا بت خايبة كده.. وانا قلتلك اعملي حاجة وحشة.!. اعملي زيي.. انا بعلق الواحد من دول.. يقع فيا.. يصرف يصرف يصرف.. و برضه مبيطولش حاجة.. و لا هيطول!.. بس هو بأة ميعرفش انه مش هيطول ودي الشطارة واتمت الجملة بضحكة مائعة
شهد مليش فيه.. لو عايزاني اقلبهولك ماشي.. غير كده معرفش
زوزو مذعورة تقلبي مين انتي عايزاة تبوظي سمعتي محدش يتقلب عند زوزو ابد.. اوعي! خلاص ابقي اعدي معانا اتسلي وخلاص..
شهد ان كان كده ماشي..
بالطبع سري الهمس في اليوم التالي عن سهرة زوزو بين الجميع الي ان و صل لجو.. و قد تعجب من انها لم تقوم بدعوته و لكن لم يبد للامر اهتماما بقدر غرابته.. اثناء جلوسه في الصالة لمح تلك الفتاة التي تعمل بالمطبخ ..ماذا كان اسمها سمر كانت تقف علي باب المطبخ وتشير باشارات غريبة.. هل تشير له ركز انتباهه عليها ليجدها تناديه بالفعل وواضح انها لا تريد احدا ان يلاحظ الامر..
ذهب اليها و قال في ايه يا سمر
سحبته الي المطبخ الذي كان خاليا الا من سواهم
قالت هامسة اسمع بسرعة قبل ما يجوا.. انا عارفة ان شهد طفشت و انت بتدور عليها.. زوزو عارفة مكانها.. انا سمعتها بتكلم و احد في التليفون من يومين عنها ..يظهر هتعرفهم ببعض وهيتقابلوا في سهرة.. انا قلت و قتها وانتي مالك يا بت..سيبي شهد تشوف حظها..بس اللي خلاني اندهلك انهاردة اني سمعت زوزو بتتفق مع البت مني انهم يسهروا سهرة عندها في البيت الليلة.. واكدت عليها ان محدش يعرف من هنا و خصوصا انت بذات.. هتقولي و انتي خاېفة من ايه هقولك معرفش!. في حاجة مش صح.. الفار بيلعب في عبي.. حاسة ان نية زوزو مش خالصة.. اولا شهد واقفالها في زورها.. هتخدمها و تعرفها علي واحد ليهمن جدعنتها اوي و ثم من امتي يعني زوزو تخبي عليك انت بذات سهرة و كمان عندها في البيت.. دي بتتمنا انك ترضي عنها... وبعدين الطريقة اللي كانت بتكلم بيها الراجل ده عن شهد يعني لامؤاخذة كانها بتبيعله بيعة.. فوق كل ده ما هي اكيد عارفة انك بتدور علي
شهد و نكرتها منك مع انها عارفة مكانها و عازماها عندها في السهرة
كان يوسف يستمع في صمت يحاول اكتشاف ان كانت سمر صادقة و يحلل ما تقول .. ان سمر لا مصلحة لها في اي شيء..
شكرها وخرج للصالة..
ما حكته سمر الان كان غريبا حقا .. كما انه لا يفسر سبب هروب شهد منه بتلك الطريقة.. اتركته من اجل ان تتلتقي بصديق زوزو وهل كان هو يمنعها عن لقاء ايا كان غير منطقي.. ثم اين تقيم و لم تتظاهر زوزو بعدم معرفتها بمكانها بل تتمادي في السباب ان اتت سيرة شهد.. سمر محقة .. هناك شيء مريب..
ذهب الي البيت حيث تقيم زوزو مع صديقاتها ليواجهها بالامر و يفهم فعلم منهن ان زوزو انتقلت و انها
حضرت بصحبة صديقة جديدة ستقيم معها اسمها شهد لاخذ بقية الاغراض الخاصة بها.. كما اعطينه العنوان الجديد كم هو سهل الحصول علي كم رهيب من المعلومات من الفتيات.. ثرثارات و غبيات.. ليت عدوي لا يتعثر في امثالهن اثناء بحثه عن شهد..والان زادت حيرته بالمعلومة الاضافية.. فاقامة شهد مع زوزو لهو امر غريب زوزو قد تتحمل الطاعون و لا تتحمل شهد.. ما السر و اضح ان المواجهة ليست الحل الافضل.. بل المفاجأة!
عند حجرة زوزو المطلة علي سطح بيت من دورين تجمع الاصحاب.. بعض الفتيات من راقصات الصالة و بعض الشباب من اصدقائهم.. جلسوا في ساحة السطح الواسعة حيث نظمت لهم زوزو جلسة علي الطراز العربي ..فافترش الجميع الارض و حولهم الاشياء لزوم الاشياء كل انواع الدخان و المشروبات ما كان بريء منها و ما كان مذنب.. وصوت اغنية يخرج من جهاز كاسيت رديء وقديم..
جلست شهد معهم سارحة.. فقد ذكرتها الجلسة بالمكان حيث عاشت سابقا.. تضاربت مشاعرها بين الحنين لمكان نشأتها و المقت الشديد له.. اتت زوزو بجانبها و قالت افردي و شك يا بت.. مالك مسهمة كده في ايه
تنهدت شهد و قالت مفيش.. مخڼوقة..
زوزوطول مانت قاعدة في حالك هتفضلي مخڼوقة.. اصبري دلوقتي يجي ياسر يفرفشك..
شهد متسألة ياسر
زوزو الواد اللي قلتلك عليه.. زمانه علي وصول
شهد مانا قلتلك مليش فيه
زوزو ضاحكة هو انا قلت ان ليكي اعتبريه صديق قالتها مع تعطيش الدال لتصبح ستشيك
لم ترد شهد بل اكتفت بتحريك رأسها في استنكار..
و بالفعل وصل الستشيك ياسر.. هلل الجميع لرؤيه و و بدوره حياهم استقبلته زوزو بحفواة و ترحاب واخذت منه ما كانن يحمل من ما لذ وطاب لزوم السهرة ثم عرفته علي شهد و
اجلسته بقربها.. تصرفت شهد معه بترحاب.. فهي ان كانت لن تقلبه هنا بناء علي رجاء زوزو..فعلي الاقل لا داعي لخسارة زبون محتمل التقليب في المستقبل.. فلا احد يعلم ما تحمله الظروف.. لذا تكسب اعجابه.. لربما..
لم تكن بحاجة لبذل جهد لنيل اعجابه..فقد ابهرته من اللحظة الاولي.. خاصة بعد ان تحول مظهرها فقد اعتنت بنفسها و ابتاعت الملابس الجديدة.. كانت فاتنة بحق حتي انها لاحظت انه لم يكن ياسر فقط هو من اعجب بها بل بعض الشباب هنا كانوا يشاغلونها من و راء ظهر صديقاتهم.. كانت مثل هذه المواقف المؤسفة تثير سخريتها و ضحكها فكانت تضحك فتزيد المعجبون اعجابا..
اطمأنت زوزو ان خطتها في تشبيك شهد مع ياسر في طريقها للنجاح فشهد لم تكف عن الضحك منذ ان جلست معه..
لم يكن ياسر ثقيلا .. كان مرحا متحدثا و مغازلا جيدا فلم تجد شهد لزوم للمونة و لا لعصرها.. كانت تسلي و قتها به حتي انقضاء السهرة .. وبالمرة تربي زبون
كانت مازالات تضحك الي ان وقفت الضحكة في حلقها فجأة.. وتسمرت مكانها مثبتة نظرها علي القادم عليهم حتي ان ياسر استدار بسرعة في اتجاه بصرها ليري ما الذي اصابها بالتجمد بهذا الشكل..
اما زوزو فقد كادت ان تصاب بالشلل عند رؤيتها له.. ولأول مرة لا يسعدها وجوده.. كيف اتي كيف عرف
تبادلت نظرات الذعر مع شهد ثم انطلقت قائلة جو اهلا ..اهلا
قال جو

بهدوء و بابتسماة هادئة كده يا زوزو متعزمنيش في الحفلة دي.. اعرف من برة 
تمتمت زوزو بكلمات غير مفهومة علي سبيل التبرير
فقاطعها قائلا عموما انا مش غريب فعزمت نفسي بنفسي..
كان موجها كلامه
لزوزو بينما نظره الي شهد.. اقترب منها و قال وقلت كمان اجي اسلم علي شهد الندلة.. كده يا شهد مختفية بقالك كام يوم..فينيك يا ندلة
ثم القي نظرة سخيفة الي ياسر و جلس بجوار شهد المزعورة الصامتة علي ما يشبه الكنبة فاصبحت هي بينهما وقال بهدوء وحشتيني.. ثم القي بذراعه علي كتفها بطريقة بها استهتار وتقدم في جلسته الي الامام ليصبح مواجها لياسر وقال مش تعرفيني يا شهد.. انا بشبه عليك
كان ياسر منزعجا من تطفل جو المفاجيء وتعامله مع شهد بتلك الحميمية ولكنه اجاب في عدم فهم انا ياسر.. انت مين
فقال يوسف بطريقة مسرحيةممممم ياسر.. عرفتكك يا راجل مش انت من الشلة اللي كنت بتيجوا عطا كلب انت باين بتشتغل مع حمدي في التهريب..
تلفت ياسر حولة و قد قام بتفسير خوف زوزو و شهد الواضح بصورة خاطئة فقال انت مباحث و لا ايه
ضحك يوسف بشدة و قال لا انت فهمت ايه انا بس بحب اختبر ذاكرتي .. اصل انا منساش حد ابدا.. و كمان بحب اعرف كل حاجة عن اي حد يجي
تم نسخ الرابط