رواية بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


وهو يري تعبيرات وجهها التي تطربه يمنحها رده
خدي الموضوع وكأنه صفقه والمرادي مش هتطلعي من الأتفاق خسرانه.. واظن إن من حقي استمتع بميزات

الجوازة..
تركته يهذي بحديثه الذي أصبحت تعلم تماما سببه.. كاظم النعماني رجلا معقدا معقدا بجدارة حتى إنه لن يمنحها يوما جواب يطرب به قلبها دارت بجسدها تبتعد عن نظراته التي تجردها من ذاتها 

وأنا ليه اقبل علي نفسي كده عشان طماعه مثلا وعايزه فلوس.. احب اقولك إني برفض عرضك يا كاظم باشا..
شعرت بانفاسه تداعب عنقها فجذبها إليه هامسا وقد اخذت يديه طريقها نحو جسدها
اوعي تقوليلي إنك مش بتحسي بالكيميا اللي بينا يا جنات
اغمضت عينيها وقد اخذ الضعف يغزو جسدها.. لكنها كانت قادرة علي التحكم باحتياجات جسدها تركته يشعر بانتصاره قليلا.. تركته يغزو جسدها.. وقد وجدت شفتيه طريقها
وفي اللحظه التي كاد أن يظن إنه اخضعها وانتصر كانت تنتفض من بين ذراعيه.. تلتقط أنفاسها بعدما دفعته بكل قوتها
لو كنت ضعفت من البداية قدامك.. لأنك فرصة اتحطت قدامي تسميها بقى فرصه استغلال بجري ورا الحصان الرابح.. اي مسمي عايز تسميه هقبله منك.. لأني لحد دلوقتي بسأل نفسي ازاي رخصت نفسي كده
تجمدت عيناه وهو يري خيوط اللعبه تنسحب من بين اصابعه هل رفضت عرضه للتو هل أظهر احتياجه الغريزي دون أن يحصل على ما يريده..
وببطء كان يدير جسده ويتجه نحو باب المنزل يتمتم وكأنه لم يسمع حديثها
مستنيك في العربية
غادر قبل أن تستوعب ما نطقه لتقف محدقة ب باب المنزل المفتوح تضغط فوق شفتيها بقوة
ده فاكرني هنفذ اوامره طيب يا كاظم باشا خليك مستني في عربيتك كتير
ولكن بعد نص ساعه كانت تخرج من البناية.. طالعت الطريق واتجهت نحو سيارته المصطفة تصعدها مغلقة الباب خلفها بقوة
اوعي تفتكر إني بنفذ اوامرك
وكاظم ينظر نحو ملامحها بتفحص قبل أن ينطلق بسيارته يخفى خلف ملامحه الجامده.. ابتسامة لو لم يتمكن من محوها لظنته إنه سعيد برضخوها وعودتها معها 
....
الساعة تعلن دقاتها في الثالثة والنصف فجرا وها هو يفتح عينيه ببطء يبحث عنها جواره بعدما شعر بأن دفئ جسدها تلاشي عنه.. 
وقعت عيناه عليها وهي تجلس أرضا وفوق ساقيها تضع جهاز الحاسوب خاصتها.. وجوارها مفكرة تدون بها معلوماتها.. اضاءه خافته تأتي من شاشة حاسوبها ومن إضاءة الشرفة وحدهما ما كانت تعتمد عليهم..
اعتدل في تسطحه متعجبا من قدرتها علي المواصله في هذه الإضاءة وكيف تجلس أرضا بكامل تركيزها.. فهمس اسمها بخفوت وهو يزيح الغطاء عنه
فتون
طالعته فور أن استمعت لصوته فاردف وهو يشعل الإضاءة حتى تنير الغرفة بأكملها 
ليه قاعده في الضلمة كده
عندي بحث لازم اعمله مش عارفه أنا نسيته إزاي
هتفت بها وهي تفرك خصلاتها وقد عادت لمطالعة ما أمامها
في الضلمة يا فتون بتعملي البحث في الضلمة.. كنت نزلتي المكتب أو فتحتي حتى النور
تنهد حانقا بعدما لم يحصل علي جواب منها بل انغمست في مطالعة شاشة الحاسوب والتدوين 
جاورها في رقدتها فاتجهت بنظراتها إليه مصډومة من فعلته
مالك بتبصيلي كده ليه هاتي اللابتوب وخليني اشوف معاك ماشية صح ولا هانم هتقصر رقبتي في المهنه ..
ضحكت علي كلماته تعطيه المهمه التي تعلم تماما إنه سينجزها بطريقة بارعة 
وبالفعل بدأت معاونته لها كانت مندمجه معه في تدوين بعض النقاط الهامه التي سوف تسير عليها وتتمكن من سردها باستفاضه.. 
و في ساعة واحده استطاع أن يعطيها بحثها كاملا ولكنه يحتاج للتدوين والترتيب
تهللت اساريرها وهي تري الأمر قد حل وقد رتب لها أفكارها
ياريتك كنت فضلت محامي و ياسلام لو تدرس لينا في الجامعه
ضحك ملء شدقيه وهو يعطيها حاسوبها
حاولي تستغلي ده قبل ما عالم البيزنس ياخدني خالص..
لكن اي قضية مهمه أنت بتحلها مع حازم قبل المرافعة
ابتسم وهو يري تركيزها في بعض ما أصبح يدور بالمؤسسة وانحني صوبها يداعب خصلاتها
ما دام مركزه وصاحيه في التوقيت ده قومي استعدي.. كلها دقايق والفجر يأذن.. بدل ما كل يوم حجه مش قادرة اصحى يا سليم
شعرت بالخجل وهي تستمع لعبارته فضحك بقوة علي هيئتها
كسولة
وها هم ينتهوا من فرضهم ولكن عيناها ظلت عالقة به وقد طال مكوثه فوق سجادة الصلاة.. التف إليها بعد وقت.. وتعجب من نظراتها إليه كان يعلم ما يدور بخلدها ولكنه كان ذكي في إقلاب الحديث بالطريقة التي يريدها
لا مبحبش النظرات ديه وقومي كملي بحثك بدل ما تيجي بكره تقولي أنت السبب في ضياع مستقبلي
لم تتحمل سماع المزيد من كلماته المعطاءة فاندفعت صوبه تلقي بجسدها بين ذراعيه وقد افقدته توازنه من فعلتها
أنا مبقتش اشوفك سليم الزوج وبسأنا بقيت اشوفك كل حاجة في حياتيأنا معرفتش طعم الحياة والسعادة غير معاك
ضمھا إليه يخشى عليها أن تعود دماء صفوان القديمه له ثانية دماء والده التي كان يمقتها ولكنه سار على دروبه من قبل .. بل وكأن نسخة أكثر دهاء وتملك في نيل مبتغاه مهما كان الثمن
سيطر على أفكاره وما أخذته نحوه وابعدها عنه برفق ينظر لملامحها البسيطة الهادئة

بنسى نفسي وأنت في حضڼي يا فتون
تخضبت وجنتيها وهي تسمعه فمد كفيه نحو خديها يداعبهما
كملي بحثك وأنا هنزل المكتب اراجع أوراق المناقصة
وبهدوء كان ينسحب من الغرفة يغلق الباب خلفه يستند فوق الجدار.. يحاول طرد عبارة حامد الأسيوطيشقيق شهيرة
فهل ستنتصر الډماء التي تسير بعروقه ويعود كما كان رجل يبحث عن امتلاك ما يرغبه ينال ثم يلقي ما ناله دون رحمه..
هل سيفعل بها هذا الأمر كما فعل بنسائه من قبل..
إنه وصل لقلب فتون الصغيرة مجددا وجعلها متيمة بعشقه وازال صورته السيئة من عينيها..
فهل اقترب وقت ضجر قلبه ورغبته بالتجديد.. وها هي العبارة تعود وټقتحم عقله
الأصل غلاب يا ابن صفوان النجار 
انتظرت السيدة عبلة بفارغ الصبر مغادرة زوج ابنتها المنزل لتتمكن من الانفراد بها ومعرفة سبب رؤيتها له في الصباح يخرج من غرفة مكتبه ويصعد لغرفته ثم بعد ثلاثون دقيقة كان يغادر المنزل
طالعت الغرفة والفراش المرتب..بعدما أندفعت للداخل حانقة من خيبة ابنتها في نجاح زيجتها كما رأت أمامها اليوم.. 
وما زاد من صډمتها أن ابنتها تغفو فوق فراشها بمنامة طفولية محتشمه.. فلطمت صدرها وهي تتجه صوبها حتى تيقظها
عايزه تطلقي مرة تانية
________________________________________
يا خيبتك في بنتك الكبيرة يا عبلة
انتفضت فتون من غفوتها في ذعر ومازال النعاس يثقل جفنيها.. تنظر إلى والدتها التي وقفت فوق رأسها تهتف بعبارات لا تستوعبها
جوزك كان نايم بره الاوضه ليه يا بنت بطني وليه مقومتيش معاه شوفتي محتاج إيه..خيبه عليك.. مش هتتعلمي ابدأ ازاي تكوني زوجه
عبارات وعبارات تدافقت فوق رأسها وهي حتى الأن لا تفهم سبب اقټحام والدتها غرفتها وحديثها بهذا الشكل
هو سليم خرج 
هتفت عبارتها وهي تلتقط هاتفها تنظر للوقت.. ثم حكت رأسها تستعجب مغادرته باكرا عن موعده
طالعتها السيدة عبلة في مقت وتبرم.. تنتظر سماعها ولكنها لم يكن لديها جواب علي اسئلتها التي تشعرها كم هي خائبة الرجا 
جوزك لو ضاع منك هتبقى خايبة يا بنت عبدالحميد.. ومحدش هيقبل يتجوز واحده اتطلقت مرتين
هل كان ينقصها لتذكرها بأن في عمرها هذا ولم تتجاوز بعد الثانية والعشرون من عمرها تطلقت وتزوجت مرة أخرى.. وربما كما تري والدتها من وجهة نظرها إنها ستعود لها مطلقة مجددا
ده اخواتك بقى وخدينك قدوة دلوقتي ومعلقين أحلامهم عليك..
والحقيقة المرة التي كانت تتجرعها مع كل كلمة تنطقها والدتها إنهم يعلقون امالهم علي سليم النجار وامواله
وبمرارة كانت تهتف وهي تنفض الغطاء عنها
أنتم معلقين أمالكم علي سليم مش عليا
وماله مش جوز بنت
تمتمت بها السيدة عبلة وهي تلتف بعينيها في ارجاء الغرفة.. ثم أندفعت صوب أحد الأبواب ولكن سرعان ما كانت تغادر ما أندفعت داخله ووجدت به ضالتها تنظر إليها مبتسمه وهي تقبض بيدها فوق احد اثواب النوم
كده قلبي اطمن
علقت عينين فتون بالثوب الذي تحمله والدتها وقد هدأت ثورتها بعدما تأكدت أن ليس هناك خلافات بين ابنتها وزوجها
ابوك واخواتك ماشين النهاردة وأنا هفضل هنا مع أخوك لحد ما يعمل العملية واطمن عليه
....
دلف غرفة مكتبها بعدما سمحت له سكرتيرتها بالدلوف.. 
فعلقت عيناه بها وهي بهيئتها العملية وجلوسها فوق مقعدها الجلدي الوثير.. تدقق النظر في الأوراق التي أمامها
رفعت عيناها نحوه بعدما شعرت بعدم تحركه ووقفته التي طالت قرب باب الغرفة ولكن فور أن تلاقت عيناها بعينيه رأت تلك النظرة التي لم تكن تظن أنه سيأتي يوما وتراها في عينين أحدهم
إنها أمرأة محظوظه ولكنها لم تشعر يوما بذلك الحظ الناقص.. هي قدوة ومثال للمرأة الناجحه التي تتمنى الكثيرات أن تسير علي دروبها ولكنها وحيدة احبها رجلا يتمتع بالشباب يعرف كيف يعطي امرأته الحب ولكنه يصغرها بسنوات عديدة
اقترب منها بعدما شعر أن حاجز الصمت لن ينكسر بينهم وجلس قبالتها فوق سطح مكتبها يلتقط خصلات شعرها مداعبا
الزوجة هي اللي بتتذمر من انشغال جوزها عنها لكن في حالتنا إحنا الموضوع مختلف
ضحكت علي دعابته وهي تفهم مغزى حديثه
ارتفع حاجبيه بعدما راق حديثها له وخاصة عندما أتى ذكر احب النقاط إليه
مش معقول أكون متجوز أجمل ست واحب الخروج من البيت
ضحكت وهي تتراجع للخلف.. تسترخي في جلوسها وقد أزالت عن عينيها عويناتها الطبية
كاظم بيشتكي من تأخير الشغل بلغته أن العطله من عندكم أنتم.. فاتوقع هتلاقي منه اتصال قريب
وعلي ذكر اسم شقيقه كان الهاتف يعلو رنينه.. فحدق بنظراتها العابثة وهو يعتدل في وقفته
اممم السيدة خديجة النجار بتبيع جوزها..
فتعالت ضحكاتها وهي تشير نحو هاتفه
رد علي تليفونك يا بشمهندس
وبعبارات موبخة من شقيقه الأكبر وقف يستمع.. يعلل له السبب الذي لا يراه شقيقه إلا استخاف منه ومن عدم قدرته علي النجاح في شئ 
تجمدت ملامح أمير وقد ابتعد عنها.. وتلاشي مزاجه السعيد وعبثه.. أمير إحنا في المكتب
وفيها إيه يا خديجة أنت مراتي
الټفت إليه بعدما استمعت لعبارته التي نطقها بهدوء
مراتك في السر يا أمير.. علاقتنا مش

لازم حد يعرف بيها
وبهدوء أشد كان يخبرها وهو يقترب منها مجددا
ومين قال إن علاقتنا هتفضل في السر
لتتجمد ملامحها وقبل أن تسأله عن معنى حديثه والشئ الذي يسعى إليه.. كانت سكرتيرتها تدلف غرفة المكتب بعد طرقة واحده طرقت بها فوق الباب 
لتقع عيناها نحو رئيستها وذلك الشريك الذي يقف قربها.. 
....
زفرت أنفاسها ضجرا وهي تطرق الأرض بحذائها ومن مكالمة لأخرى كان ينهيها كان ضجرها يزداد حتى نهضت من فوق الأريكة التي تجلس عليها في غرفة مكتبه بالطابق السفلى
مش معقول هفضل قاعده في البيت عشان ساعدتك موجود ومينفعش اخرج طول ما الباشا قاعد
طالعها بنصف عين ثم عاد نحو أوراقه متمتما
تقدري تقومي تعملي اي حاجة في البيت.. أو ممكن نطلع اوضتنا
احتدت عيناها بعدما استمعت لعبارته الأخيرة واقتربت منه تلطم فوق سطح مكتبه بقوة وهي تميل بجسدها صوبه
بتحلم أني ارجع لصورة الست اللي
 

تم نسخ الرابط