رواية جديدة.. اسمهان
المحتويات
أنا عارفه انت بتعمل كده عشان خاطر إيه بس بلاش نفتح فى حاجه ملهاش لازمه وياريت تبعد عن طريقى
ذهبت إيمان من أمامه وهى يتآكلها
الڠضب أما هو فيتآكله الغيظ منها وهو يتوعد لها بالكثير والكثير
كل هذا يحدث أمام ناظرى رزق والذى كان سيتدخل لولا تدخل شهد والتى قد أتت هى الأخرى لتسمعهم وترى رزق وهو متجه صوبهم فأوقفته قائلة له
وانا واثقه فى إيمان وفى اللى هتقولهوله
ثم نظرت إليه بتردد وقالت ولا انت مش واثق فيها
جاوبها بسرعه شديده قائلا
لا طبعا واثق فيها جدااااا كمان بس مش واثق فيه هو لأنى عارفه طالب بينجح بالعافيه وبيجى الجامعه عشان البنات وبس وإيمان ملهاش فى اللوع
كتمت شهد ضحكتها على منظر دكتور رزق ولكنها فجأه ورد على خاطرها سؤال ألا قولى يادكتور يعنى بدون زعل هو ليه سموك رزق
نظر إليها رزق بدهشه وقال يعنى إيه ليه
إستطرد بإمتعاض وقال
يلا اهو إسم وخلاص ثم أكمل بهمس منها لله بقه جدتى قال إيه سموه رزق لانه وحيد على البنات وكمان الصغير
ضحكت شهد بشده على كلامه والذى ظن أنها لم تسمعه
نظر إليها پغضب وقال
بتضحكى على إيه نظرت إليه شهد ببراءه وقالت والله يادكتور جدتك دى زى العسل يلا متجوزش عليها غير الرحمه وعلى العموم لو الإسم مضايقك غيره مفيهاش مشكله ثم ضحكت بشده
امشى من قدامى أحسنلك لأنك والله لولا انك صاحبة إيمان لكنت مشيلك المواد بتاعتى كلها لغاية متتخرجى
ركضت شهد من أمامه وهى تحاول أن تكتم ضحكاتها بشده ذهبت الى المدرج ووجدت إيمان تجلس بوجه مكفهر فهى لم تلحظ أنها قد مرت بجوارهم هى ورزق
كلمتها إيمان پغضب وقالت كنتى فين يازفته من ساعتها مستنياكى ومش عارفه حضرتك فين !
نظرت اليها إيمان وكأنها برأسين
هم مين دول جاوبت إيمان من بين ضحكاتها لا مش مين دول د مين دى طلعت جدته عشان ياحرااام طلع ولد وحيد على البنات وجاى بعد شوقه هو مين
سألتها إيمان بإندهاش فقلت لها حبيب القلب رزق رزوقه ضړبتها إيمان على كتفها بشده ولم ينقذها منه غير دخول الدكتور الى قاعة المحاضره
كان شعور عبد الرحمن بعد ما علم بسفر إبنه الغير متوقع فى هذا الوقت الا شعورا مفرطا من الألم ليس بحقه هو ولكن على إنسانه بريئه ليس لها ذنب غير انها أصبحت زوجته ولكن الم يقع عليه بعض من هذا الظلم فهو من صمم عليها وكأنها ستقوم بإصلاح ما أفسده هو بتربيته الصارمه ولا يعلم أن سنين من اللا مبالاه وعدم الشعور بالآخرين لن يمحيه مجرد أيام مع فتاه نقيه مثل أسمهان
دخل عليه إحسان وهو يعلم بما يفكر جلس بحواره على الكرسى ومازال عبد الرحمن صافنا فيما فعل هو وما فعل إبنه بابا هكذا ناداه إحسان بهدوء حتى أخرجه من شروده
نظر إليه عبد الرحمن وقال بسخريه خير تكونش جاى تسلم عليا !!
تأفف
إحسان وقال فيه إيه يابابا أظن حضرتك عارف إنى هسافر فليه بقه السخريه دى
نظر اليه عبد الرحمن بشده وقال
أيوه عارف انك هتسافر زى مانا عارف برده ان سفرك لسه كمان 10 ايام أقل حاجه مش بكره يادكتور
وضع إحسان وجهه فى الأرض وقال بخفوت
والله بقه هو ده اللى حصل رفع وجهه ونظر لأبيه وقال
وكمان انا مش عارف فيه إيه لده كله انا عملت كل اللى انت عايزه يبقى من حقى أعمل اللى انا عايزاه ولا ايه وكما مش حضرتك اللى ربتنى جد وأن مستقبلى أهم من أى حاجه
ڠضب عبد الرحمن بشده وقال ايوه منكرش انى غلطت فى تربيتك وكنت مفكر انى كده انا صح عشان متطلعش لعبى وفلاتى وانت وحيدى بس برده جبتلك زوجه بنقائها وطيبتها تخلى الحجر يلين مش بس قلبك
نظر اليه إحسان وهو يحاول أن يوارى بداخله شعوره ناحية زوجته وقال
مستقبلى مش هقدر أعوضه لكن الزوجه ممكن تتعوض حتى لو انت بتحبها
فممكن تحب تانى لكن فرصتى فى مستقبلى لو راحت مش هقدر أجبها تانى ولا أعوضها
نظر إليه عبد الرحمن بأسف وقال
ياخساره يا بنى بكره انت اللى هتندم وتعض على إيدك ومحدش ساعتها هينفعك حتى مستقبلك اللى انت بتضحى بالكل عشان خاطره
ياليت دنيانا سهلة المنال ولكنها دائما محاطه بالصعاب وبالأحلام المستحيله
كان رزق يأتى فى مكتبه ويجئ ولا يعرف ماذا يفعل فى رأسها اليابس هذا ولكنه لن يتركها أبدا فهو يعرف رامز هذا جيدا ويعرف أنه لا يوجد أمامه مستحيل بل يأخذ مايريد بأى ثمن
سمع طرقا على الباب فأجاب بأن يدهل وهو يعرف انها هى ولم لا وهومن
بعث فى طلبها
دخلت إيمان وهى متحفزه بشده فهى لم تكن تريد ان تأتى ولكن شهد من شجعتها حتى تعلم مايريد
قالت بهدوء حضرتك طلبتنى يادكتور
أجابها بهدوء ماقبل العاصفه اتفضلى يا إيمان أقعدى
أسفه يادكتور بس أنا ورايا سكشن كمان نص ساعه
اجابها بصوت هادر إيماااااااااان انا بقول اقعدى يا ريت تسمعى الكلام من أول مره لأنى على أخرى سااااامعه !!!
انتفض جسدها من صوته الهادر وقالت بتلعثم هههو فيه إيه ليه بتكلمنى كده !
لأنك غبيه عرفتى ليه بكلمك كده نظرت إليه بشده وكأنها استعادت رشدها وقالت
أولا انا مسمحش لحضرتك تكلمنى كده وكمان انا معملتش حاجه لده كله
أجابها وهو يكز على أسنانه من فرط غيرته
لا وربنا يعنى معملتيش حاجه أمال مين اللى كان قاعد مع الزفت رامز إيه تكونش أمى
نظرت إليه باندهاش ولكن بداخلها فرحه عارمه معرفش حضرتك مامتك كانت قاعده مع مين
ويقول
استظراف مش عايز وهى كلمه واحده كان عايزك فى إيه نشرت إليه ببراءه وقالت
كان عايز يخطبنى
نععععععععععم ياختى كان عايز إيه هكذا رد عليها بصوته المرتفع فرط غيرته وعصبيته وهى بكل برود وهدوء قالت
وكأنها تتهجى حروفها ي خ ط ب ن ى يعن
الفصل الثامن
ونسيت أنى زوجه
أعطيتك من قلبى حبا ولم أجد الا نكرانا
أعطيتك من حياتى زهرا ولم أحصد الا خذلانا
أعطيتك من عمرى ربيعا ولم أجد الا نسيانا
فلا تأتى يوما تطلب منى عفوا وصفحا وغفرانا
خواطر سلوى عليبه
أن تقع فى الحب فهو أمر جميل ولكن أن تقع فى حب من لايريد الحب فهو شعور بالتمزق تارة بين قلب شغوف وتارة بين عقل يشدك لأن تبقى بعيدا
كانت أسمهان تجلس شريده فمنذ سفر إحسان منذ أسبوعين كان يهاتفها يوميا ولكنه منذ يومين لم يهاتفها وهى قلقة عليه جدا ولكن ماذا تفعل فهى رنت عليه مرتين وكان الهاتف مغلق أتقول لوالده ولكنها لاتريده أن يكون قلقا هو الاخر
دخل عليها عبد الرحمن دون أن تلاحظه ربت على كتفيها بهدوء أخرجها من شرودها وقال
مالك يا أسمهان سرحانه فى إيه
نظرت اليه بحزن وقالت أبدا ياعمو مفيش حاجه انا بس كنت بذاكر وقعدت شويه عشان أريح نظراليها وهو يدرك مابداخلها ولكنه أرد أن يخفف عنها فقال بمرح
أيوه بقه أكيد فرحانه عشان هتروحى تقعدى عند باباكى طول فترة الامتحانات
ضحكت أسمهان بخفه
والله ياعمو لولا الإمتحانات ماكنت سيبت حضرتك بس هيبقى صعب عليا أسافر واجى فى نفس اليوم
أجابها عبد الرحمن بحنان شديد
لا طبعا ياحبيبتى وأنا ميرضنيش طبعا بهدلتك وكمان انا متعود على القعده لوحدى واهو الهامى معايا بيسلينى وانا كمان كل فتره هبقى اجى ياستى واتغدى معاكم وارزل عليكم شويه إيه رأيك
تهللت أسارير أسمهان من إهتمام عبد الرحمن وقالت
طبعا ياعمو دانت تنورنا والله بس على شرط تيجى فى اليوم اللى يكون عندى فيه امتحان نظر اليها عبد الرحمن باستغراب وقال إشمعنى يعنى
ردت ببساطه شديده لأن اليوم اللى بيبقى عندى فيه امتحان متعوده لما برجع باخده بريك ومبذاكرش عشان أفصل بين المواد فكده هقعد معاك براحتى ضحك عليها بشده وقال
ماشى يابكاشه بس برده انا ليا شرط
ردت أسمهان بإستغراب شرط إيه ده
أجابها عبد الرحمن بحسم
شرطى أنك تطلعى من الأوائل زى كل سنه عشان لكا تكملى دراساتك العليا يبقى ليكى الأولويه فى المنح
نظرت إليه بإنكسار
ومين قال لحضرتك انى هكمل انا خلاص اتجوزت ومش هيبقى عندى وقت انتفض عبد الرحمن بشده فهو يعلم ان هذا هو حلمها ولكنها تردد فقط كلام أبيها بصى يا أسمهان أولا انتى مواركيش هنا حاجه حتى جوزك مسافر يبقى ليه متكمليش وتحققى حلمك
نظرت اليه بهدوء وقالت
ربنا يسهل ياعمو وكمان انا مكلمتش إحسان فى الموضوع ده فطبعا لسه اما نشوف رأيه إيه
رد عليها بصرامه وقال
إحسان عمره ماهيعترض خاصة بقه وهو كده كده مسافر ومش موجود
نظرت إليه بتردد وقالت
ههو إحسان مكلمش حضرتك النهارده
ارتبكت نظراته ولكنه حاول ان يواريها حتى لا تلاحظها فماذا يقول لها انه حتى نسي أن يحادثه هو أبيه
تكلم بهدوء وقال لا ياحبيبتى اتكلم من شويه وانتى كنتى فوق وكان بيحسبك معايا عشان يكلمنا احنا الاتنين
فرحت بشده وقالت طب هو كويس طب مكلمنيش ليه يعنى بدأ خلاص ينتظم ضحك عبد الرحمن عليها وهو بداخله مشفق على تلك الفتاه البريئه وقال حيلك حيلك فيه إيه على العموم ياستى هو كويس وانتظم خلاص ومكلمكيش لانه كان وراه محاضرات كتيير وكمان قال متقلقوش عليا لو اتأخرت عليكم فى الإتصالات وطبعا بعتلك سلام مخصوووووص جداااااااا
خجلت أسمهان من كلام عبد الرحمن وقفت مرة واحده وقالت طب عن إذنك بقه ياعمو هدخل أكمل مذاكره
راقبها عبد الرحمن وهى تختفى داخل حجرة إحسان القديمه فهى تخاف أن
تظل بمفردها ولهذا قررت أن تقيم فى شقه والد زوجها حتى يرجع من سفره قال
بينه وبين نفسه بقى كده يا إحسان أول القصيده كفر لسه مبقالكش اسبوعين ونسيت تتصل بيا وبمراتك هقول إيه بس غير ربنا يهديك يابنى وتعرف قيمة الحاجه اللى بين إيديك
عندما تتمكن منا الغيره لانشعر بشئ حولنا غير لذة ټدمير من نغار منهم فليس ذنبهم هم ان قلوبنا سوداء
كانت نرجس والدة علاء تجلس بجواره وهو تعطيه قطعه من التفاح وتقول له وهى تلوى شفتيها
طلعت خايب ومعرفتش توقع أسمهان وقال إيه دانا كل يوم مع بنت شكل اهى حتة بت
مفعوصه مقدرتش عليها
وقف علاء پغضب وقال
يوووووه ياماما فيه إيه مهو عشان موضوع
متابعة القراءة