رواية جديدة.. اسمهان

موقع أيام نيوز


إيمان وقال بإبتسامه 
اتفضلى وأنا جاى وراكى على طول وأسف على التأخير 
نظرت إليه إيمان بغيظ وقالت لتلك الطالبه 
هو مش انتى برده سمعتيه وهو بيقولك جاى وكمان عايزه اكلم خطيبى فى حاجه مهمه ولا إيه 
ثم إبتسمت لها إبتسامه متكلفه إرتبكت الطالبه وذهبت من أمامهم وهى تهرول من نظرات إيمان فالجميع قد علم بما فعلته بجنه وضربها لها بالقلم 

نظرت لرزق فوجدته يكتم ضحكته حتى إحمر وجهه صړخت به وقالت 
إضحك إضحك بدل مايحصلك حاجه انت تضحك وانا أفرقع عادى 
ثم قلدتها وقالت 
حضرتك نسيت المحاضره يادكتور رزق 
ضحك رزق وقال بزمتك هى كانت بتتكلم كده ياشيخه دى كانت بتتكلم برقه تهبل 
نظرت إيمان اليه بغيظ وقالت 
لا والله طب روح اشبع بيها يادكتور 
ذهبت وتركته أما هو فلحق بها وهو يضحك بشده عليها وعندما وصلت للمدرج وقفت ونظرت إليه وقالت 
يلا يادكتور اتفضل ادخل وانا جنبك عشان البنات اللى جوا تعرف انك ملكيه خاصه 
إبتسم لها وقال بفرحه من غيرتها تحت أمر البرنسيس إيمان ثم أمسك يدها ودخل الى القاعه أمام الجميع فهى تمثل له كل شئ فى حياته عندما يحتاج الإنسان لشخص قريب لكى يروى له آلامه شخص يستمع فقط دون أن يبدى أى نصيحه بل يصبح كلإسفنجه يمتص الالم وفقط دون أن يرجعه عندها وفقط يبحث الإنسان الى أقرب شخص إليه او الى شخص غريب كليا عنه 
كانت أسمهان تجلس داخل مقهى المستشفى كالعاده حتى ينتهى الفريق الطبى من العمليات المخصصه لهم فى ذلك اليوم وكانت ليست بالكثيره فهم عمليتان فقط تمت واحده بالفعل وهم الان فى الثانيه وعلى وشك
الخروج 
رن هاتف أسمهان فوجدتها نورين أختها 
تذكرت أن اليوم هو الخميس وأن نورين ستأتى إليها اليوم كادت أن تجيبها بسعاده ولكنها فجأه تذكرت إحسان وأنه من الممكن أن يأتى للمنزل فماذا ستقول عندها 
أجابتها وهى تدعو الله بداخلها أن تسافر هذا الأسبوع الى منزلهم 
ألو أيوه ياحبيبتى عامله إيه 
أيوه طبعا تنورينى إخص عليكى مانتى عارفه إنى بستنى لما تجيلى عشان نرغى مع بعض 
خلاص ماشى
أنا ساعتين وأخلص وكده كده انا معايا عربيه هفوت عليكى واخدك من قدام السكن ماشى ياخبيبتى يلا
سلام 
أغلقت الهاتف وهى تزفر بشده ماذا تفعل فى هذا الأمر 
قررت أن تكلم إحسان وترجوه ألا يأتى فى هذه الأيام ولا تعلم أن إحسان سيستغل هذا الوضع لصالحه
انتهت العمليات الجراحيه وانتهى الفريق من متابعة المرضى والتى كانت معهم أسمهان بالطبع تقوم بالترجمه بين البروفيسور وأهل المرضى 
أما بيانكا فكانت لاتتحدث الى أسمهان مطلقا رغم تقاربهم فى الصباح علمت حينها أسمهان أن بيانكا بالفعل عاشقىة لزوجها شعرت بالغيره منها نعم بالغيره حتى أن أسمهان نفسها نبذت هذا الشعور ولكن ما باليد حيله 
انتهوا من العمل طلبت أسمهان أن تتكلم الى إحسان أخبرته بما تريده منه 
نظر اليها إحسان وقال 
يعنى انتى عايزانى مجيش البيت اليومين دول !
أومأت برأسها وقالت 
ياريت مش عايزه مشاكل مع أختى خاصة يعنى انهم ميعرفوش بموضوعنا هم مفكرين انك مسافر وبتبعت وبتكلمنى والامور بينا طبيعيه وكمان ميعرفوش بموضوع الحمل ده فأرجوك مش عايزاهم يعرفوا حاجه وانا هخترعلهم أى حاجه عشان نتطلق 
أمسك إحسان يدها بقوه وقال پغضب 
طلاق مش مطلق يا أسمهان سامعانى وإياكى أسمعك تقولى كده تانى 
أنا سايبك براحتك عشان عاذرك وعارف أن اللى عملته فيكى صعب بس مش معنى كده انى هطلقك وانا بقولهالك أهو هتقعدى سنه هتقعدى عشره فانتى ليا ومش لحد تانى سامعه !!
إنتى مراتى أنا وأنا مش هسيبك يا أسمهان أنا غلطت مره ومش هعيد غلطى تانى 
تركها وذهب وهو غاضب ولا يعرف أن هناك من سمع كلامهم وينوى أن يكون هذا الكلام لصالحه 
كانت أسمهان واقفه مكانها ولا تعرف ماذا تفعل وماهذا الشعور بالفرح لكونه متمسك بها فهى ترى ندمه داخل عينيه ولكن مازال جرحها غائر ولم يلتئم بعد 
تنزل حبات المطر على الأرض لترويها وتخرج مافى بطنها من خيرات كذلك الأمل نروى به حياتنا فنخرج أحسن مافيها لعلنا يوما نصل الى مانريد 
رجعت أسمهان هى ونورين الى منزل عبد الرحمن كان فى آستقبالهم مرحبا بنورين بشده فهو يحبها كثيرا لمرحها وشبهها القريب جدا لأسمهان 
دخلت أسمهان ونورين وقد أبدلوا ملابسهم وأخذوا حماما منعشا 
كانت نورين ترتدى عباءه بيتيه رقيقه بكم وعليها حجابها لانها ستجلس مع اللواء عبد الرحمن أما أسمهان فكانت ترتدى كاش مايوه طويل وبربع كم وتترك لشعرها العنان 
قال عبد الرحمن إيه يا أسمهان مش هتاكلوا ولا إيه 
ضحكت أسمهان وقالت ايوه طبعا دانا مېته من الجوع بس الأخت نورين نفسها فى بيتزا وانا الصراحه مفييش دماغ اعملها فطليتها وانا جايه وزمانها على وصول 
ڠضب عبد الرحمن وقال يابنتى عمك إلهامى عامل اكل كتييير قبل مايمشى 
قبلته أسمهان بحب وقالت معلش بقه وكمان متقلقش احنا سهرانين وهناكل تانى ولا يهمك 
ضحك عبد الرحمن وقال طب ياستى بالهنا والشفا 
رن جرس الباب فقامت نورين لتفتح لكونها بكامل ملبسها 
وجدت إحسان أمامها فقالت پصدمه 
إيه
ده أبيه إحسان حضرتك جيت إمتى 
أذكروا الله 
بحبكم فى الله سلوى عليبه 
الفصل الثالث والعشرون 
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه 
تأتى دائما الرياح دائما بما لا تشتهى السفن ولكن ليس لإغراقها بل لمعرفة من القادر على مواجهة تلك الأعاصير وهل ربان هذه السفينه سيصلب أمام تلك الرياح ويقاوم حتى ولو لم يكلل بالنجاح أم سيستسلم من البداية دون أدنى مقاومة 
كان اللواء عبد الرحمن يجلس مع وكيل النائب العام ومعه المحامى وبجواره إحسان يستمعون لما يقال وهم لا يصدقون فكيف وجدت حافظة نقود إحسان إلى تلك الشقه كونه من الأصل لا يعرفها بالمرة فحمزة قد قتل فى شقة فاخرة يمتلكها فى الشيخ زايد فهو بالفعل لايعرف أنه يمتلك شقة هناك فكيف إذا 
قال وكيل النائب العام 
اللى إكتشف الچثة هو البواب لما طلع عشان ينضفها هو ومراته كل أسبوع زى ماهو متعود خاصة إنه قال إن حمزه جه الشقه من كام يوم وبعدها مجاش تانى ولما سألناه قال ده طبيعى هو متعود يجى هنا ويسهر لما بيحب يبعد أو يكون معاه حد معين أظن مفهومه 
أماء اللواء عبد الرحمن وقال 
طب ليه ميكنش حد منهم هو اللى قټله 
أجاب وكيل النائب العام وقال 
طبعا فكرنا فى كدة ومش ساكتين بس لما نلاقى محفظة الدكتور جنب القتيل وعليها دمه يبقى لازم نقبض عليه ونحقق معاه ولاايه
قال إحسان پغضب 
بس أنا مقتلتوش أنا فعلا مشفتوش من أكتر من أسبوع لأن والد زوجتى كان تعبان فى المستشفى وأنا كنت معاه ومسيبتوش لحظة واحدة لدرجة إنى كنت ببات معاه 
قال له المحامى 
ياسيادة الوكيل إحنا معانا إثبات إن دكتور إحسان كان فى المستشفى والكل شايفه هناك وكمان مفيش سبب للقتل 
وجه له وكيل النيابة الكلام وقال 
لو مفيش سبب للقتل ليه إعتديت عليه بالضړب من
حوالى 8 أيام بالظبط يعنى قبل مايتقتل بكام يوم 
بهت عبد الرحمن وقال 
إنت ضړبته يا إحسان ليييه دانت عمرك ماكنت عڼيف 
أجاب إحسان پغضب وصدق تلمسه وكيل النيابة العامة 
أيوة ضړبته بس عشان حاول إنه يعتدى أكتر من مرة على مراتى لدرجة إنه راح لحمايا عشان يخطبها منه وهو عارف إنها على ذمتى كان مفكر إن الفلوس ممكن تزغلل عين حمايا أو عين مراتى 
يبقى كان لازم أضربه خاصة إنى حذرته أكتر من مرة إنه يبعد عنها بس للأسف قالهالى صريحة 
إنى هاخدها منك لأن مش إنت اللى تكسبنى وتفوز عليا وصاحبه باسل شاهد على كده 
تنهدت وكيل النيابة وقال 
الكلام اللى قلته ده أنا مصدقك فيه بس للأسف ده يعتبر دافع أقوى للقتل خاصة إن ده واحد وحاول إنه يقرب من مراتك بأكتر من طريقة 
نظر إلى اللواء عبد الرحمن والذى إصفر وجهه من الخۏف على وحيده 
أنا أسف
لسيادتك بس دكتور إحسان هيفضل معانا 4 أيام على ذمة التحقيق بس اللى أقدر أعمله إنى مش هنزله الخجز وهخليه قاعد فى أوضة الظابط النباطشى 
إستأذن عبد الرحمن أن يجلس مع إبنه على إنفراد فأذن له وخرج من الغرفه ومعه كاتب التحقيق والمحامى 
إقترب إحسان من والده وقال بحزن 
والله يابابا ماقتلته اخر مرة شوفته فيها فعلا يوم الخناقة وسيبته عايش وخرجت أنا وأسمهان وإنت عارف الباقى 
أنا عمرى ما أعمل كده أبدا 
زفر عبد الرحمن وسأله بعقلية شرطى محنك 
طب إحكيلى كل اللى حصل ومتفوتش أى تفصيلة حتى لو كانت بالنسبة ليك مش مهمة وحاول تفتكر إمتى بالظبط إفتكىت إن المحفظه بتاعتك مش موجوده معاك 
سرد إحسان كل ما حدث بينه وبين حمزه منذ هبوطه الى أرض مصر وحتى آخر يو رآه فيه 
طمأنه عبد الرحمن ووعده أنه سيخرجه منها وسيجد الجانى الحقيقى الذى أوقعه بهذا الفخ 
خرج عبد الرحمن وكتفيه مثقل بالهموم ولكن يجب عليه أن يبحث عن براءة إبنه الواثق منها تمام الثقة 
ذهبت إليه أسمهان بسرعة عندما رأته وقالت له 
هو عامل إيه ياعمو كويس ولا إيه 
نظر إليها بهم ثقيل وقال 
الحمد
لله كويس بس لازم نلاقى اللى عمل كده بأقصى سرعة لأن للأسف إحسان ممكن هو اللى يلبس القضية دى 
هزت أسمهان رأسها بشده دليلا على الرفض وقالت 
لا ياعمو إن شاء الله هيطلع وكمان وكيل النيابه حقق معايا وقلتله اللى حصل كله وكمان قلتله إن إحسان كان معانا بقاله أكتر من أسبوع مكنش حتى بيروح وكمان حققوا مع باسل وقال برده إن إحسان ضربه وسابه ومشى 
زفر عبد الرحمن وقال 
بس للأسف عنده دافع قوى إنه ېقتله 
ثم نظر بعين أسمهان وقال 
حبه الكبير ليكى وغيرته الشديدة عليكى وتمسك حمزه بيكى اللى كان مجننه ده طبعا بالنسبه لهم دافع قوى جدااااا 
إرتبكت أسمهان وقالت 
ممماشى ياعمو ببس يعنى إحسان ضربه وحذره إنه يقربلى تانى وأنا كمان روحتله وقولتله لو آخر راجل فى الدنيا برده مش هفكر فيك 
ذهب إليهم نادر وعلاء وإطمأنوا على إحسان وطلب منهم عبد الرحمن أن يذهبوا للمشفى حتى لايتركوا عبد القادر ونور بمفرده خاصة وأن رزق قد رجع الى بلده لمرض والدته المفاجئ 
طلبت أسمهان من عبد الرحمن على استحياء أن ترى إحسان 
إستأذن لها عبد الرحمن من الضابط ووافق على زيارتها المستثناه من أجل اللواء عبد الرحمن 
دخلت أسمهان وهى تحارب دموعها حتى لاتظهر أمامه 
رفعت رأسها إليه وجدته يفتح لها يده دون كلام 
إرتمت أسمهان داخل أحضانه مشددة عليه وهو الآخر بالمثل فكل منهم كان يحتاج أن يطمأن بالآخر 
أما إحسان فكان غير مصدق بالمرة أنها قد
أتت إليه بملئ
إرادتها بل أنها لم تعترض على إحتضانه لها 
شعر عندها بالسعاده رغم مايمر به لإحساسه أنها وأخيرا قد سامحته أما هى فكانت تريد أن تتأكد أنه لن يبتعد عنها مرة أخرى فهى بالفعل سامحته منذ أن وقف معها ومع والدها بل منذ أن رأت نظرات الندم فى عينيه ولكن
 

تم نسخ الرابط