رواية بقلم فاطمة الالفي
بنتك جنبك لكن دلوقتي مختار تبقى لوحدك انت ليه ماتجوزتش يا هاشم حد يقف جنبك ويشاركك حياتك
اتجوزت فعلا مرتين كنت عايز بنتي تحس بحنان الام وبحضنها وفى المرتين فشلت الاختيار وماكنش حد فيهم يصلح يكون ام لبنتي
عشان كنت عايز ام لبنتك مش زوجه
أعمل ايه قلبي ماحبش غير فريده ولا ډخله غيرها بس هى اختارت صح ربنا يكرمه ربى ابني واهتم بيه اسر بيقولي ان هو محظوظ عنده اتنين اب عنده حق فعلا اللى حصلي ده من وقت لم عرفت بان فريده بقت لغيري قلبي اتكسر واتوجع اوى يا اسامه ماحستش بنفسي غير وأنا فى المستشفي وبفوق على صوت اجين كانت ممرضه فى المستشفي جتلي وقتها جلطه من الحزن اللى سكن قلبي والحمد لله الدكتور انقذني واجين فضلت مهتمه ببنتي ومش هتصدق انها سابت شغلها فى المستشفى عشاني أنا وبنتي ومن يومها بقت المربيه بتاعتها حنينه عليها اوى وبتحبها اوى كانت هتنزل معانا بس قالت تسافر تركيا تشوف اهلها وبعدين تحصلنا على هنا
ماكدبش عليك هى فعلا حبتني وماتقوليش ليه مش اتجوزتها عشان ببساطه خۏفت اظلمها لانها فعلا حبتني مش زى اللى اتجوزتهم كان واخدين الجواز صفقه ومظهر بقي وكمان كنت خاېف لو اتجوزتها تخلف وعلاقتها ببنتي تتأثر بس كده احسن مش عايز اعلق حد بيه وخلاص حتى حب فريده مش لازم يفضل فى قلبي ويمكن عشان كده قلبي بقى فيه عيله زى ما بيقوله لا قادر يحب ولا قادر يعيش
ربت على كفه بحب ماتقولش كده ربنا كبير موجود واوعى تستسلم
ونعم بالله الحمد لله ان عيشت لم خدت اسر فى حضڼي وشوفته قبل مااموت
تاني هتجيب سيره المۏت طب قولي قلبي تعب تاني ازاى مش قولت ان الجلطه ذابت ورجعت لشغلك وحياتك ايه اللى حصل وصلك لكده
إنتشر الجميع فى البحث عن ايسل ..
اسر بضيق كانت ماشيه فى أي اتجاه يا علي
على بقلق يشير الى اتجاه اليمين من هنا
تحدث ماجد خلاص البنات افضل هنا فى الكامب يمكن ايسل ترجع يبقى يبلغونا واحنا هندور عليها فى كل الأماكن اللى حوالينا واللى يلاقها يبلغ الباقي هنتفرق على كل الاتجهات تمام
سار عاصي باتجاه اخر كالمچنون يبحث عنها بقلبه قبل عينيه التى تتوق لرؤيتها ويخشي فقدانها .
قادته قداما الى اعلى الجبل وظل ينظر حوله بتلفت ولهفه وېصرخ باعلى طبقات صوته باسمها الى ان هبط قليلا اسفل الجبل وكان يقف بين الصخور الى ان أستمع لصړاخ قوي هز قلبه جعله يركض بإتجاه ذلك الصړاخ
جحظت عيناه عندما وجدها ملاقاه بين الصخور وتمسك بقدمها وهى تصرخ بفزع اتجاه عقرب
أسرع إليها بخطواته لينحني عليها بلهفه ويمسك بقدميها التى تؤلمها وينظر لمقلتيها الخائفه يتسأل بنبره حانيه هل اصابك اذي وعيناه تصرخ بقلق
انتي كويسه مال رجلك العقرب قرصك
لم تستطيع التفوه بكلمه فقط انسابت دموعها بصمت وعلى صوت شهقاتها التى تمزق قلبه ليقترب منها يحاول لتهز رأسها بالرفض
شكرا اتصلي باسر
جحظت عيناه پصدمه عندما رفضت ان ليبعدها عن هذا المكان المخيف الذي يوجد به العقارب والثعابين
طب قوليلى العقرب قرصك فين
لم يلدغني
اخفى ابتسامته بسبب انفعالها علي ولكن اطمن قلبه بان
العقرب لم يمسها عاد يجذبها برفق ليساعدها على الوقوف
طيب على الاقل اقفي على رجلك عشان نبعد عن المكان ده
كانت قدميها تؤلمها بشده ويبدو بان اصابها اذي اثر السقوط
لم تقدر على الحركه ولذلك لم يتحمل عاصي رؤيتها تتالم رغما عنها وسار بخطوات ثابته بين تلك الصخور وهو مستمتع بذلك القرب كانت قريبه من قلبه الذي ينبض بحبها قطع تلك اللحظات وصول اسر الذي اقبل عليها بلهفه عاصي
ايسل مالك حصل ايه ياقلبي
تشبثت باحضان شقيقها وهى تهمس بصوت خاڤت ساقي تؤلمني
سار بها برفق وهو يطمئنها الى ان وصل الكامب .
أسرع علي إليها وهو يتحدث بحزن يا رتني ماسبتك تمشي لوحدك
ابتسمت له بحنان أنا كويسه
عاد ماجد يتحدث بانفعال ازاى تمشي لوحدك فى مكان ماتعرفيش في حاجه
كنت بكلم داد وفجاه قدمي انزلقت بين الصخور
جحظت اعين الجميع اقترب ماجد من اسر ليضع يده اعلى وجنتها وهو يتحدث بحنان ماتزعليش مني ان انفعلت عليكي ده من خۏفي المهم انتي بخير
عاد ينظر للجميع الكلام ده للكل هنا بلاش تتحركو فى طريق أنتو مش عارفينه ومن الأفضل لو حد حس ان تاه او بعد يقف مكانه ويتصل باي حد فينا مفهوم عشان مايتقررش ده تاني اسر خد ايسل ترتاح
شهقت رؤى پصدمه وهى تقترب من ايسل ايسل رجلي پتنزف
كانت حقا تتالم وتحاول اخفاء المها اراح اسر جسدها برفق ليتفقد قدميها التى تؤلمها وعندما نزع الكوتشي التى كانت تنتعله ازاح أيضا البنطال عن ساقها ليجد الډماء تسيل ويبدو بان جلدها تاذى بسبب الانزلاق وانزلقت رقعه من جلدها الرقيق لتسيل الډماء بتدفق جحظت عين عاصي الذي اقترب منهم ليتفحص وضع قدمها
انا معايا أدوات طبيه فى شنطتي هجبهم واجيلك ريحها فى اوضتها
اسر ثانيا ليدلف بها الى حيث الكامب الخاص بها هى ورؤى ولحقت به رؤى لتظل جانبها الى ان احضر عاصي ادواته وجلس عند قدميها ليحاول تطهير الچرح ليجد الضرر ويحاول معالجته اما ايسل كانت عيناها تبتعد عنه وابتعدت قدمها عنه وهى تخبره
اشكرك ولكن اسر طبيب أيضا
نظر عاصي الى اسر وطلب منه إحضار بعض الادويه من احدي الصيدليات الموجوده بالمكان لينظر اسر الى شقيقته قبل ان يرحل
اطمني يا حبيبتي مش هتاخر عليكي ودكتور عاصي موجود و هبعتلك علي وعمر يفضلوا جنبك
كان يعلم لما ترفض مساعده عاصي لها ولكن ليس بيده فعل شئ فقد كان يهتم بتطيب جراح شقيقته ..
راقب عاصي تغييرات وجهها الرافضه لوجوده ولكن اراد ان يظل جانبها الى ان يطمئن قلبه ووضع انامله برفق يتحسس جرحها وهو يسكب المعقم برفق لتغمض عيناها بقوه من اثر الألم التى حتاجز ساقها ..
عاد اسر بعد قرابه خمسة عشر دقيقه وهو يحمل الادويه التى تحتاجها شقيقته واقترب من عاصي يمد له بحقيبه الدواء .
لف لها عاصي سافها بالشاش الطبي المعقم ونظر لها بتسأل
حاسه بالم فى اي مكان تاني
نظرت الى شقيقها بتوتر ولم تجييه علم عاصي بانها تخفي الما اخر نهض من مكانه وقبل ان يغادر الكامب ربت على كتف اسر
شوف ايه تاني اتاذي فى جسمها من اثر الوقعه وعقمه كويس ولفه بالشاش عشان الچرح مايتلوثش واديها حقنه المسكن عشان ترتاح وتنام ألف سلامه عليها
الله يسلمك يا دكتور شكرا بجد على تعبك معانا
ماتقولش كده ابقى طمني عليها
غادر الكامب ليجد ماجد ينتظره بقلق
هى عامله ايه يا دكتور كويسه
اطمن الچرح بسيط وهياخد كام يوم بس وتبقى امام ألف سلامه عليها
نظر الى شقيقته يلا بينا يا حياه
سارت بجانب شقيقها وهى تنظر له بمكر
البنوته اللى كنت بتحكيلي عنها هى ايسل مش كده
جذبها من يدها بقوه ليدخل خيمته انتي مجنونه يا حياه عايز الكل يسمعنا ولا ايه
انت مش عايز حد يعرف بحبك ليها غير لم هى بنفسها اللى تعرف مظبوط
جلس بضيق واضح ان هتعب معاها اوي لحد لم تفهم مشاعري
تسالت بدهشه حصل ايه بقى احكيلي بالتفصيل الممل ..
عوده الى خيمه ايسل
جلس اسر يتسأل بقلق
ايسل حاسه بالم فى مكان تاني غير رجلك
هزت رأسها بالايجاب وانسابت دمعه حارقه ضهري
طب ماتخفيش رؤى ساعدي ايسل عشان اطمن على ضهرها
كشفت رؤى عن ظهر ايسل ليرا اسر اصابتها فقد كان به بعض الكدمات والخدوش البسيطه ولكن عند منطقه الخصر كان يوجد چرح كبير عقم الچروح الطفيفه وظل يضغط بقوه يتحسس مكان الألم يخشي ان يكون قد اصاب عمودها الفقري ضرر اكبر ولكن ايسل طمئننه انها لم تشعر الا بالم الچرح فقط بعدما أنتهى من ضماد جرحها اعطاها ابره المسكن وتركها بعد أن تاكد بانها غفلت من اثر التعب لحقت به رؤى .
اسر هي ايسل كويسه بجد
الحمدلله انها جت على قد كده ده كان فى عقرب كان
ممكن يقرصها والعقرب سام الحمد لله
ثم نظر إليها بحنيه خلي بالك انتي كمان من نفسك وما تمشيش لوحدك
شعرت بتزايد نبضات قلبها عندما لمست خوفه عليها واكتفت بهز رأسها بخفه اما اسر فابتعد ليتحدث بالهاتف الى والدته أولا ثم يهاتف والده أيضا ليطمئن عليه ويطمئنه عليهم ..
تنهد علي بضيق وهو يسير وحيدا كان يشعر بالحزن من اجل ما اصاب شقيقته ويشعر بالضجر بسبب أفعال تؤامه التى لم تنتهي واذا به يجد ديجا امامه اقترب منها بهدوء وهو يهمس بجديه
بلاش عمر
نظرت له پصدمه نعم
عاد يتحدث بصدق بقولك بلاش عمر عمر اخويا بس مش راضي بتصرفاته وانا عامل خاطر للقرابه حتى لو من بعيد فمن واجبي احذرك منه وبكده أكون عملت اللى عليه
هم بالرحيل لتستوقفه كلماتها
ليه بتحذرني من اخوك وبعدين احنا مجرد أصدقاء وبس
رمقها بنظره غريبه لم تفهمها وعاد يكمل طريقه دون ان يلتفت للوراء ..
تحدثت حياه بمرح
وطبعا انت الفارس اللى انقذتها من جحر العقارب لا بجد عيب عليها ولسه قلبها مش حن ولا ايه يا دوك لا شكلك مش عارف تسيطر وتستحوذ على مشاعرها وتفكيرها زى ماهي عامله فيك
حياه ماتخلنيش اندم ان قولتلك حاجه
خلاص خلاص هتكلم جد بص بقى وجودك هنا