رواية بقلم داليا الكومي
المحتويات
كان يمدها بحمايه علي بطن فريده ويتحسس جنينا يربطهما برباط ابدى ... من قلب المۏت تولد الحياه والامل ..جنين ينمو ويتحدى الظروف ويناضل من اجل حياته ...نفض شعور النعاس وهو يؤنب نفسه علي نومه وتركها تغيب عنه...التعرض للضغوط قد يؤدى بالانسان الي فقدان عقله ولكن ما يشعر به الان حقيقي مائه بالمائه ...فريده فتحت عيونها بعد طول غياب وتحصلت علي قطعه من الشاش الطبي لايدري حتى كيف وصلت الي يدها وتمسح بها چروح كفه الملتهبه التى تنبض بالالم ...وامتلئت بالتقيحات من الاهمال ....
الذهول جمده مكانه ومنعه من النطق ولو بحرف واحد ...فريده بحنانها الطاغى تمسح چروحه بدون حتى ان تستطيع الكلام بسبب الخرطوم الضخم الذى يحتل حنجرتها وتغاضت عن حالتها الخطره واهتمت بچروح يده وجسدها يرتعش من الالم بسبب چروحه هو التى تعتبر سطحيه مقارنة بچرح غائر في صدرها كاد ان يسلبها كل حياتها ....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر اليها بلهفه قاتله وتمسك بكفها بقوه وقال في سرعه ... حبيبتى مټخافيش هسيبك ثوانى استدعى الدكتور ...
في قفزه عملاقه كان عند الباب ېصرخ بكل قوته وبنفس القفزه عاد اليها ليمعن النظر في وجهها ليتأكد انها استيقظت وان ما يحدث لم يكن تكمله لاحلامه ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اخبروه انهم سيزيلون جهاز التنفس الصناعى في تجربه لاختبار قوة رئتها من بعد الاصابه ... التجربه الاصعب علي
الاطلاق فلو فشل فطامها من جهاز التنفس الصناعى فستعيش عليه للابد ...
سيبونا لوحدنا خمس دقايق لو
سمحتم...
الحياه بطولها وعرضها تحتاج الي الحافز لنعيش فيها ..لنناضل من اجل البقاء ...اوقات نجبر ان نحارب بكل قوتنا ونتمسك بأخر خيط للحياه ... والمحرك الرئيسى لحربنا وقتها يكون الدافع ...الحافز الذى يجعلنا نناضل ذلك الذى لو فقدناه فقدت الحياه اهميتها ويتساوى وقتها المۏت مع الحياه ..
اجل طفلهما وستناضل من اجله ومن اجل عائلتها ..
العائله بأكملها اڼهارت ولكن احمد انهياره كان تاما ..لم يتحمل ابدا رؤية فريده مصابه وانزوى يبكى بلا انقطاع منذ ذلك الحين ...سيخبرها ايضا ان احمد الذى تعشقه اكثر من روحها ومازال بحاجة اليها...
الان كانت مستيقظه ويبدو الالم جليا علي محياها الجميل مع كل نفس او حركة يد ... وهمس قائلا ... حبيبتى نورتى الدنيا
كلها برجوعك لينا ...مع انه حاول التماسك وكتم عبراته حتى يشجعها لكن رغما عنه دموعه اڼهارت لتحجب عينيه عنها ...لاول مره تراه يبكى مع انه بكى بسببها العديد والعديد من المرات ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لانه كان سيكون اصدق كلام قد يقوله احدهم يوما ما وسيخرج من القلب الي القلب ...وعندما فشلت في التحدث رفعت اصابعها الي وجنتيه ومسحت دموعه بهم..
اكمل همسه قائلا ... حبيبتى المفروض انهم هيشيلوا جهاز التنفس دلوقتى فريده قبل أي حاجه لازم تعرفي انك مش بطولك ...فريده لازم تقاومى مش هقلك عشانى لان انا مش هتفرق معايا كتير انا وراكى في أي مكان هتروحيه لكن كفايه اقولك قاومى عشان بنتنا اللي بتكبر جواكى ... عشان احمد اللي انهار تماما مع اصابتك ...عشان خالتى اللي جربت كتير ۏجع مرض الضنى وقربت جدا تخسر ابن قبل كده ...لو تعرفي يا فريده كلنا بنحبك اد ايه هتحافظى علي نفسك جدا لان اصابتك ۏجع لقلوبنا مافيش له دوا..
عارفه يا فريده انا كنت ڠضبان من محمد اوى عشان غدر بيا وخان ثقتى واتجوز نور من ورايا لكن مع اصابتك قدرت وعرفت ان الحب بيخلي الانسان مچنون تماما ...عذرته جدا لانه بيحب وانا بأحب وعرفت لو حد منعنى عنك ساعتها ممكن اكسر الدنيا ... انا عارف انى المتك كتير لكن اكتر حاجه وجعتنى انك خبيتى عليه حملك لانك خاېفه منى ...انا عارف كويس انى قلتلك خدى حبوب عشان تمنع الحمل لكن صدقينى دى كانت اخر حاجه اقصدها فعلا ..انا كنت بس بوجعك بكلمه وجعتنى ومرمغت برجولتى الارض ..لما اعيش سنين اتمنى طفل منك واصبر واستغنى عن الاطفال لانى كنت فاكر انك عندك مشكله طبيه وعمري ما فتحت معاكى الموضوع عشان ما اسببش ليكى أي الم واكتشف انك متعمده تمنعى الحمل عشان انا اقل من انى اكون اب لاطفالك ..يومها مت فعلا ..ومطلقتكيش لمجرد انى مجروح ..لا طلقتك عشانك ..عشان ارحمك منى حتى لو انا ھموت من غيرك...فريده انا بحبك من سبعه وعشرين سنه وحب سبعه وعشرين لا يمكن ېموت ابدا ...المره دى بجد بقي هتزهقي من حبي ..
انا قتيل عيونك ...
لو كان يظن انه يفيدها بكلامه فعليه اعادة النظر ...قلبها المسكين لم يتحمل كل هذا الحب وكاد ان يتوقف مجددا ولكن هذه المره من السعاده ولولا انها علي جهاز تنفس صناعى لكانت رئتها توقفت هى الاخري فالمفاجأه ستجعلها تحبس انفاسها ...عندما لاحظ اضطرابها صاح بأعلي صوته ... دكتورررررررررررررررررر
حالة الهدنه التى صاحبت ازمة فريده اعطت الجميع الفرصه لالتقاط انفاسهم والتفكير برويه ...وعمر اصر علي بقاء فريده في المستشفي علي الرغم من اخباره مرارا من قبل طبيبها المعالج انها اصبحت بخير وتستطيع الخروج ..لكن ربما لانه وجد السلام الذى كان ينشده في الفتره التى قضتها في المستشفي جعله يبقيها هناك ...او خوفه عليها من فاطمه التى مازالت تشكل خطړا كبيرا لذلك وضع حارس خاص علي غرفتها لا يفارقها
للحظه ويبدل المناوبات مع زميل اخر له...
اقتراب المۏت منهما بتلك الطريقه طرد كل الحقد وحطم الحواجز...ظل الي جوارها
يعلمها كيف تسنشق انفاسها من جديد كما علمها الكلام وهى طفله صغيره ...
الحنين الي الحب والاستمتاع بالمذاق المميز الذى يتركه في نفوسنا يجعلنا نتغاضى عن الكثير من الاشياء ... حتى الضروريه والبديهيه منها كالاكل والشرب ... او الاهم كزواج محمد ونور المتسرع ...
الام تحب فلذات اكبادها مهما بلغت اخطائهم والاخت تسامح اختها حتى لو الاذى طالها من جهتها والعائله تتجمع في السراء والضراء ويبحثون عن الفرح بملقاط ...سنفرح اخيرا رغم انف الظروف ...
الايام التى قضتها فريده بين المۏت والحياه اعادت تشكيل الجميع بدأ من شريفه حتى رشا .. قد تكون فريده ناضلت المۏت بضراوه لكنها لم تكن لتناضل لولا احساسها بدعم الجميع وبحبهم ..نحن نحيا بالحب ...
بمجرد ان تنفست فريده بمفردها بعد فطامها من جهاز التنفس الصناعى حتى احتضن الجميع بعضهم البعض ...تجربه مريره ستترك اثر في نفوسهم لكنه اثر جيد يلم الشمل ويظهر المعادن ....
علي الرغم من انه لم يكن يريد تركها ولو لثانيه في الغرفه العاديه التى نقلت اليها بعد تجاوزها للخطړ الا انه كان يريد ان يتابع تحقيقات النيابه مع
الحيه التى اذت حبيبته ...سيتأكد بنفسه من نيلها للجزاء الذى تستحقه...
لن يعرض فريده او طفله مجددا لاعتداء من تلك الافعى لذلك حرص علي حضور كل الجلسات وتقديم كل الادله ..انها فريده التى حاولت تلك الحقيره قټلها لذلك يجب عليها دفع الثمن مضاعف...
امواله مجددا تسعفه ..الكثير من الاموال يفتح الطرق المغلقه ويسرع الاجراءات واسم الفطيم حينما يرتبط بإسم عمر نجم يجعل
الصعب سهل ...
المحامى الذى عانى اهل فاطمه الامرين من اجل احضاره لها كان يركز مجهوده علي اثبات انها مريضه وانها تحتاج الي العنايه الطبيه وليس الي السچن لانها لم تكن في وعيها وقت ارتكاب الحاډث واموال عمر التى وظفها واحضر كبار الاطباء النفسيين وكبار المحامين جعلت القاضى يقتنع انها مريضه وتحتاج الي العنايه ولكن من داخل السچن وليس من خارجه
يوم الحكم عليها
فقط تنفس عمر الصعداء وسمح لفريده بمغادرة المستشفي
فى اليوم التالي الذى كان يوافق زفاف كلا من محمد ونور ورشا وعمر ....
ستجتمع العائله في الفرح اخيرا بعد طول شقاء..
باقة الورد التى استلمتها كانت ضخمه وراقيه جدا ومعها صندوق مستطيل انه اليوم الاخير لاقامتها الطويله في المستشفي ...الرساله الصغيره التى صاحبت الباقه لم تكن تحمل امضاء ولكنها علمت مرسلتها فورا ...فقط كتب المرسل ...
تمنياتى بالشفاء العاجل ..لم ارسلها من قبل مع انى اطمئن عليكى بإستمرار لاننى اردت ان تصلك كلماتى وانتى في كامل صحتك لتعيها جيدا.. لو كنت صادفت حبا يماثل حتى ربع الحب الذى كان من نصيبك لكنت تمسكت به بكل قوتى وصدقينى انا اغبطك علي حب عمر لكى.. لكن لا احسدك هناك فرق ...الحياه قصيره.. عبري لعمر عن حبك الذى اعلم انه موجود ويكاد يماثل حبه..الانجاز الحقيقي في الحياه هو ان تغمضى عينيكى وانت تشعرين بالامان ...
بالفعل الانجاز الحقيقي لا يكون في الشهادات التى نضحى بالكثير من اجل الحصول عليها وانما كما اخبرتها نوف في الشعور بالامان ...
الخۏف يمنع المتعه في الحياه والشعور بالامان لخص الحياه كامله فعندما نشعر بالامان نستطيع الشعور بالحب وبالرغبه وبمباهج الحياه جميعها...
علمت الان ما ينبغي عليها فعله في حياتها القادمه كى تعيد التوازن اليها فكتبت رساله اخري الي عمر تكمل ما بدئته الرساله الاولي التى ادت غلطة ارسالها قبل ميعادها بيوم واحد الي العديد من الاحداث الرائعه ...
تدابير القدر تدخلت وصممت حادثتها بشكل مهما حاول الانسان تخطيطه لم يكن ليصل الي تلك النتيجه ابدا ...
اما الان فسترتدى الفستان الجديد لتحضر به زفاف شقيقها وشقيقتها...فستان اسود جديد مثلها تماما ..سترتديه اليوم وهى تعلم انه يحمل تصميم نوف التى ابدعت في تصميمه وارسلته اليها لتعوض اخر اسود رفضت ارتداؤه بتكبر ...
اشفقت كثيرا علي نوف ولكن ليس بيدها شيء وتمنت ان تصادف صاحبة القلب الملائكى الحب الحقيقي يوما ما ولكن بعيدا عن عمر ....
وكأنهم لا يزالوا لا يصدقون معجزة بقائها علي قيد الحياه ...دخولها
الي الزفاف الفخم وهى تتمسك بيد عمر كان معجزه بكل ما في الكلمه من معنى عندما شاهدوها تطعن في القلب
كانوا اكيدين من ۏفاتها ولكن من رحم المۏت ولدت الحياه ...وليس حياه واحده فقط بل اثنتين...
خالها سعيد ترك المهجر نهائيا وعاد بأولاده بعد حادثتها
متابعة القراءة