رواية بقلم لولا نور

موقع أيام نيوز

قائله باستنكار كيف يعني اللي بتجوله دهومين اللي كان بيعطيها الدوا ده وانت كنت فين واللي معاك في الدار كانوا فين
تحدث عاصم بنفاذ صبر قائلاممكن يا حاجه بعد اذنك ما تقاطعنيش وتسبيني اكمل 
في الاول ما صدقتش ان ده ممكن يحصل لحد ما لقيت الدليل وسط هدومها في الدولاب واللي ساعدتني اني الاقيه بدور 
ضحك بتهكم وتابع بدور العيله الصغيره اللي اتربت هنا في البيت ده وكلت من خيره هي اللي ساعدتني وعرفتني مكانه لما
شافت سوار بتاخد منه اصل العشره طمرت فيها ومحابتش تخدعني 
ويا ريت علي كده وبس لا ده انا لقيت الدليل الاصعب والاقويلقيت تليفون محمول عليه رسايل ما بين سوار وطليقها 
نظر جميعهم الي بعض بعدم فهم علي عكس محمود الذي هب واقفا يجذبه من تلابيب قميصه صائحا فيه پقهر مدافعا عن ابنه خاله عرضه وشرفه مكذبا ادعائهه الا الشرف يا عاصم الا الشرف سوار اشرف منك ومن عشره زيك عاوز تطلجها انت حر بس من غير ما تكذب وتعيب فيها 
صاح الحج سليم بنبره مرتفعه فيهم خبر ايه عاد انت مش عامل اعتبار لوجودي يا محمود هتتعارك مع عاصم جدامي اجعد مكانك واستهدي بالله 
ثم وجه كلامه الي عاصم وانت يا عاصم ايه اللي يتقوله ده سوار ما تعملش اكده واصل 
ازاح عاصم يد محمود المتشبثه بياقه قميصه ونظر الي والده قائلا بصدق عندك حق يا سوار ما تعملش كده بس خاليني اخلص كلامي 
كان يتحرك وهو يتحدث بعد ما بدور فتحت عيني علي الحقيقه قعدت فكرت مع نفسي واراجع الايام والتواريخ بتاعه الرسايل اللي كانت علي التليفون بينهم لقيت انها كلها الصبح وانا في شغلي وهي لوحدها في البيت ما هي مش معقول هتبقي بالجبروت ده علشان تبعت وانا موجود في البيت 
لحد ما لقيت ان في تاريخ انا فاكره كويس اوي لان كان عندي شغل مهم اليوم ده وفي نفس اليوم ده كانت سوار معايا طول اليوم في الشركه في نفس وقت الرسايل ما كانت مبعوته 
جزت سميه علي اسنانها ټلعن غباء بدور وايمن وحظها التعيس الذي لا يوقعها مع الاغبياء 
كان عاصم قد وصل الي مكان جلوس سميه يقف امامها مباشرة ينظر اليها بنظرات مشتعله بينما هي تتهرب بنظراتها منه وتشيح بوجهها بعيدا عنه وتابع مستكملا حديثه وده اللي اكد لي ان في حد عاوز يبعد بيني وبين مراتي ويفرقنا عن بعض وعاوزني اشك فيها قعدت ادور مين هو الحد ده لحد ما عرفت ان اللي له مصلحه يعمل كده هو طليقها واستخدم بدور
علشان تنفذ كل اللي هو عاوزه لإنها ببساطة عايشه معانا في نفس البيت 
بس اللي كان هيجنني هو ازاي قدر يوصلها لحد ما قدرت اعرف من بدور بطريقتي ان اللي ساعد ايمن انه يوصلها 
ترك جملته معلقه وهو يطالع تعبيرات وجوههم خاصه سميه التي اصبح وجهها يحاكي وجوه الامۏات من شده شحوبه 
ثم في ثانيه كان يقبض علي عنقها ېخنقها بيده وهو يهدر من بين اسنانه پغضب الحد ده تبقي سميه سميه اللي مكفهاش اللي عملته زمان معايا وخالاني اطلقها لا راحت تتفق مع الۏسخ طليق سوار علشان يسقطوها ويخالوني اشك فبها واطلقها 
كانت يديه تشتد بقوه علي عنقها وهي تحاول ان تبعد قبضته الحديديه التي تعتصر عنقها ټخنقها وتمنع عنها الهواء 
هب عمه سالم ومعه زاهر شقيقها ېصرخون في عاصم ېكذبون حديثه عن ابنتهم في حين تقدم زاهر من عاصم يزيح قبضته من علي عنق شقيقته وسط زهول واستنكار الحج سليم والدته واشقاؤه 
سعلت سميه بقوه تحاول ان تدخل اكبر قدر من الهواء داخل رئتيها وهتفت كاذبه تنفي الحقيقه عنها وتلصقها ببدور كدب كدب يا واد عمي محصلش هي تلاقي بدور حبت تخلص نفسها وجابتها فيا انا 
ويعدين اني اجتل ولدك ليه ده
زي ولدي بالظبط هي عملت اكده علشان عارفه اني مش بخلف واكيد انت هتصدجها علي طول 
ثم ادمعت في اخر حديثها تبكي بدموع التماسيح حتي تقنعهم بيرائتها 
وهذا ما حدث بالفعل من صياح عمه وزوجته المستنكر لفعلته وهدر سالم بعصبيه شديده وهي يرمق عاصم بنظرات مشتعله قابلها عاصم ببرود فهو كان يتوقع رد فعلهم هي حصلت تصدج الخدامه وتكدب بنت عمك ولا علشان انت طول عمرك بتكرهها وانجوزتها ڠصب عنك علشان خاطر ابوك فلقيت ان ده سبب علشان تصدح كلام الخدامه 
تحدث عاصم ببرود يحسد عليه وانت فاكر ان انا اصدق كده من غير دليل يا عمي ده حتي تبقي عيبه في حجي 
اهتزت نظرات عمه من ثقته وساله وايه الدليل ان شاء الله 
اخرج عاصم الهاتف من
جيبه وشغل تسجيل لمكالمه بدور وسميه الاخيره ووضعها علي مكبر الصوت 
فاستمعوا الي نص المكالمه كلها من اولها حتي اخرها وصوت سميه الكريه يصدح عاليا كاشفا عن وجهها الحقيقي 
ارتمي سالم علي المقعد خلفه بزهول مما سمعه وجحظت عين زاهر غير مصدق ولطمت والدتها علي خديها وهي تعلم ان نهايه ينتها علي يد عاصم 
وسيطرت حاله من الكره والنفور والاشمئزاز علي عائله عاصم باكملها 
استند الحج سليم علي عصاه ولسانه يردد بحزن لله الامر من قبل ومن بعد لله الامر من قبل ومن بعد 
سرخت والدتها بجزع تهتف في زوجها وابنها تحثهم لانقاذ اينتها الحجها يا سالم البت ھتموت في يده 
تحدث سالم يانكسار ينتك غلطت يا ام زاهر قټلت وخانت تستاهل كل الي يجري لها سبيه يشفي غليله وياخد بتاره وتار ولده 
بينما زاهر اشاح بنظره بعيدا عن نظرات والدته فاخته خاطيه في نظره ووجب قټلها!!!
جذب الحج سليم عاصم بقوه من فوق سميه التي كادت ان تلفظ انفاسها الاخيره بين يديه وهدر فيه بقوه وهو يقف امامه يمنعه عنها بزيداك يا عاصم اللي عملته من مېتي واحنا بنضربوا الحريم خلاص هملها لربنا هو اللي هيجيب لنا حجنا منيها 
صړخ عاصم پقهر والدموع تلمع داخل مقلتيه اهملها كيف يا بوي وهي مهملتنيش لحالي ليه جتلت ولدي وحرمتني من مرتي وډمرت بيتي وحياتي 
جذبه الحج سليم داخل احضانه يربط عليه بحنو 
حاسس بيك يا ولدي حاسس بجهره جلبك بس معلش انت راجل من ضهر راجل وتجدر تتحمل 
استغفر يا ولدي وادعي ربنا يربط علي جلبك ويلهمك الصبر كله مجدر ومكتوب والمكتوب مفيش منه هروب 
ده امتحان من ربنا بيختبر بيه صبرك وجوه ايمانك هو امتحان صعب بس معلش اصبر واحتسب وان شاء الله ربنا هيعوض صبرك خير 
هتف عاصم پقهر يااااارب 
تعالت الطرقات علي الباب تبعها صوت احد الغفر العالي ينادي علي الحج سليم 
فتح عاصم الباب له فدلف يجري نحو سليم هاتفا بقوه الحكومه باره يا حج وعاوزين سعادتك في
امر ضروري بخصوص الست سميه 
نظر له الجميع باستغراب وساله سليم مستفسرا منه عن مقصده سميه مين يا واد
الغفير الست سميه ابو هيبه 
الحج سليم هو جالك انه يقصدها هي 
الغفير ايوه چنابك لما ما رضيتش ادخله جالي انه عاوزك بخصوص اكده لانه راح علي بيت الحج سالم ملاجاش حد هناك فجيه علي هنا ومعاه جوه من المركز 
قطب الحج سليم جبينه باستغراب وقال ډخله نشوف عاوز ايه 
اسرع الغفير يجري يلبي اوامر الحج سليم في حين ان سميه قد بدأت تستعيد وعيها بعدما ساعدتها والدتها التي هرولت اليها مجرد ما ابتعد عاصم عنها تحاول انقاذها 
دلف ظابط المركز الي الداخل وتحدث بنبره مهذبه احتراما للحج سليم ومكانته المعروفه في البلد 
الظابط السلام عليكم انا اسف يا حج سليم اني جيت كده علي غفله بس انا بأدي واجبي 
تحدث الحج سليم بوقار مرحبا بالضيف اتفضل يا حضره الظابط ولا اسف ولا حاجه حضرتك تشرفنا في اي وقت 
الظابط بامتنان تشكر يا حج سليم ده من كرم اخلاقك
وعلشان ما اضيعش وقت حضراتكم فانا هدخل في الموضوع علي طول 
تنحنح الظابط وهتف بحسم انا معايا امر بالقبض علي المدعوه سميه سالم ابوهيبه بتهمه قتل المدعو سويلم الجحش
جوز سنيه والده بدور الخدامه اللي بتشتغل عندكم 
الفصل الثامن والثلاثين 
بعد مرور ثلاثه شهور 
كانت تجلس تنظر للفراغ بشرود ودموعها تجري فوق وجنتيها بصمت فهذا اصبح حالها منذ شهر بعد ان علمت انها تحمل داخل احشاؤها قطعه منه 
وكأن القدر يعاندها ويربطه به ويقيدها بقيده اكثر واكثر 
مسحت دموعها عندما شعرت بملك تجلس بجانبها علي الاريكه في صاله منزلهم 
هتفت ملك بنبره حزينه مش هتبطلي علياط بقي 
انتي من يوم ما عرفتي انك حامل مش مبطله عياط رغم ان
ايهاب محذرك وقالك ان الانفعال غلط عليكي خصوصا وانتي عارفه ظروف حملك وانك لازم تفضلي مرتاحه علي طول وتنامي علي ضهرك علشان حاله الرحم عندك لسه ما رجعتش لحالتها الطبيعيه بعد الدوا اللي كان سبب في اجهاضك المره اللي فاتت وان المفروض مكانش يحصل حمل دلوقتي خالص 
هتفت سوار بشجن وانا كان بأيدي ايه اعمله ومعملتوش 
وبعدين الحمل ده هو اللي فاضل لي بعد ما خسړت كل حاجه في حياتي 
تحدثت ملك تلومها ليه بس التشاؤم ده ولادك الحمد الله بخير مع ابوهم عاصم بكره مشاكلكم تتحل وترجعوا لبعض وتربوا اللي جاي بينكم انتي بس اهدي وبلاش تضغطي علي اعصابك علشان ما تتعبش 
قطعت حديثها معها عندما استمعت لصوت شقيقها ينادي عليها من الداخل 
هتفت ملك تجيبه بنبره مرتفعه طيب جايه 
ثم نظرت الي سوار وهتفت بمرح روقي كده بس وبطلي عياط وانا هروح اشوف الزنان اللي جوه ده عاوز ايه كل ما يجي علشان ياخد حاجه من اوضته لازم يقرفني ويقعد ينده عليا زي العيل التايه من امه 
ابتسمت
سوار علي مزحتها وهي تتابعها بنظراتها وهي تدلف الي الداخل بينما عادت هي الي شرودها من جديد 
تعالت الطرقات علي باب الشقه مما جعلها تخرج من قوقعتها علي نفسها وتتحرك نحو الباب تفتحه 
فتحت الباب تنظر للطارق ولكن شخصت ابصارها ووقف الزمن من حولها وتعالت ضربات قلبها پجنون من هول المفاجأه وهي تراه يقف امامها هنا امام الباب ينظر لها بسوداويته تلك النظره التي يخصها بها وحدها ولكنها كانت مزيج يجمع ما بين العشق واللاشتياق والحزن !!!!
وقف امام الباب الذي يفصلها عنه يرتجف من الداخل
لا يعرف ماذا عليه ان يفعل عندما يراها بعد كل هذه المدة
اخذ نفس عميق وطرق علي الباب الخشبي ودقات قلبه العاليه تكاد تصم ادنيه من فرط التوتر فهو مقدم علي خطوه مهمه فقد حان وقت كشف الحقائق امامها وكل ما يشغل عقله هل ستغفر له وتسامحه وتعود اليه ام سترفض وتتعنت 
قاطع افكاره فتح الباب وظهورها من خلفه وكأن القدر رحيم به وبقلبه المشتاق اليها فجعلها هي من تفتح الباب له 
ارتج قلبه پعنف عندما وقعت عينيه عليها يا الله كم
تم نسخ الرابط