رواية جديدة (علي)
كنت هاقف هنا يا حسنا
بادلته متسائله انت عملت كده عشان خاطري
عشان خاطر حبك ياحسنا
ماينفعش قلبي يتملي بحبك و يكون فيه مكان للكره
نظرت اليه و تسائلت بخفوت ليه اتنازلت عن نصيبك
اجابها بما يجيش بصدره قولتلك عشان يبقي مهرك في
الاول ماكنش عندي اللي اقدمهولك بس دلوقتي الوضع اتغير عايز اسألك يا حسنا لو كنت فضلت زي زمان ماعنديش
قاطعته واضعه كفها علي فمه هاتفه دون تردد و عينيها صوب عينيه مباشرة عمر ما كان فيه حاجه ها تتغير يا علي قربي منك و حبي ليك حصل من غير ما حس انا بتعامل معاك لشخصيتك انت لكيانك انت و لو كنت فضلت علي صاحب الورشه بس هافضل معاك برضو و هافضل احبك برضو
مسك يدها و قال
عايز اتكلم معاكي
في
ايه
في مستقبلنا يا حسنا
رددت خلفه مستقبلنا
اجابها مؤكدا طبعا مستقبلنا و مش هاحب اخد خطوة في اي حاجه من غير رئيك عايزك تشاركيني كل حاجه
تسائلت حسنا و قالت وعايز تشاركني في ايه دلوقتي
اخذ نفس عميق و قال بهدوء انا مش هاقدر اسيب حتتي ده المكان اللي اتربيت و كبرت فيه و مش عايز اسيب ناسي اللي هناك و برضو عشان نكون واقعيين انتي مش هاتعرفي تعيشي هناك و اسكنك في شقة امي مثلا ده غير امي مش عايزه تسيب بيتها و لا جيرانها
و وافقت بس اني اجدد الشقه و اجيبلها عفش جديد
قال بمحايده ووضوح
مش عايز احس انك معايا في عيشه اقل من اللي اتعودتي عليها قبل مايبقي معايا الفلوس دي كنت ما بنامش من التفكير يا حسنا ازاي تسيبي قصر زي ده و تعيشي في شقه صغيره في منطقتي كنت مړعوپ
و ابتسم لها و قال براحه بس دلوقتي الحمدلله الوضع اتغير فا قررت امسك العصايه من النص فانا بفكر اجيبلك شقه في المكان اللي تختاريه بالعفش اللي يعجبك و انا هاكبر الورشه و ازود العدة و باقي الفلوس هاحطها في البنك و شويه وقت و افتح ورشه في مكان تاني تكون كبيره
اخفض راسه و قال دي اكتر حاجه بفكر فيها
ابتسمت له و قال بحب ماتفكرش و لا حاجه ها نجيب الشقه و مش لازم تكون كبيرة اوي كفايه انها تكون علي قدنا و نبقي مابين شقتنا و طنط مش هانسيبها ابدا وانا معاك ما كان ما تكون و بلاش تفكر في المستويات يا عليانت عندي اعلي من اي حد و ما عنديش مشكله اعيش معاك في اي مكان المهم اكون معاك
قبل رأسها بتقدير و قال بخفوت ونتي عندي اغلي البنات و لو اطول اجييلك نجمه من السما اجيبهالك دي حتي ماتلقش غير لست الحسن
ضحكت له و قالت بسعادة
مش مصدقه اننا واقفين بنخطط و نرسم لمستقبلنا مع بعض يا علي مبسوطه اوي اوي
تسائلت هي باهتمام ايه هي
غمز بعينيه بعبث و قال مقربا وجهه من وجهها العيال نسينا العيال انا عايز كل ٩ شهور عيل
ضړبته بخفه علي كتف وتمتمت باخراج عيب كده
وتركته راكضه للداخل بخجل اذابها ضحك باستمتاع و وضع يده في خصره و الاخري خلف رأسه يحكها بتفكير في امر اكثر اهميه و هو تحديد ميعاد الفرح حتي لا تفر منه هاربه مره اخري
و لأنه علي الحسيني وافق علي طلب جده و عمه علي حفل زفاف داخل احدي القاعات الفخمهحتي يظهر اخيرا كا الحفيد الاكبر لعائلة الحسيني و لزفاف حسناء عائله الحسيني و ايضا ليستطيعو ا دعوة رجال الاعمال و الصفوة ولن ينسي ايضا دعوه أهله من منطقته
ولكنه ايضا الاسطي علي اقام ليله قبل الزفاف لمنطقته بين اصحابه و جيرانه يفرحون به بطريقتهم و ايضا اراد ان يتم عقد القران هنا حتي يعرف الجميع انها له و تخصه
انتصب الصوان و علقت الزينه و انطلق المزمار البلدي ينشد و يشعل الاجواء بهجه
واحمد و عماد الذين ارادو مشاركته فرحته هنا ايضا حتي العروسه اتت تشاهد الحفل هنا بين النسوة الذين يلقون الزغاريد باستمرار وهدي التي تذهب هنا و هناك ببفرحه عارمه
ضحكت حسنا علي رقص هدي مع هنا علي المزمار الواصل صوته لأعلي بصخب
عدلت حسنا من فستانها البسيط الابيض ذات فتحه صدر مثلثيه برباط من الخصر و ينزل بوسع بسيط للاسفل و اكمام واسعه بفتحه للمرفقو بعض الزينه التي اببرزت عينيها بكحل و حمره محببه و شعر اسدلته خلف ظهرها بنعومه
اما بالاسفل وقف علي يستقبل المدعوون بحله غير رسميه فقط بنطال اسود و قميص ابيض و بليزر اسود و لحيه مشذبه و جذابه و فرحه عينيه الواضحة التي لم تخفي علي أحد
ربت الحاج
حسين علي كتفه و الټفت اليه علي و احتضته بقوة بتقدير
ابتعد الحاج حسين وقال مبتسما تأثرا مبروك يابني مبروك يا غالي
الله يبارك فيك يابا ربنا يخليك ليا و تفضل دايما ابويا و ضهري
ضحك الحاج حسين رغم عينيه المتأثره و قال فرحان بيك انك فوسط عيلتك يا علي مش هاحس اني هاقلق عليك تاني
اجابه علي رافضا و قال دون تفكير انت عيلتي و ابويا اللي ماشوفتوش و هاتفضل انت ضهري يابا و قبل رأسه بتقدير و قال بابتسامه يالا المأذون جه و ماحدش هايبقي وكيلي غيرك
توجهو جميعا حول منضدة مكسوة بالمفرش الابيض و جالس بمنصفها المأذون يدون البيانات الخاصه بالعروسين
جلس الحاج حسين بحانب عماد الذي بادله الحديث و المباركات
تقدم محمد من علي مباركا اياه
الف مبروك ياعلي ربنا يتمم بخير
احتضنه علي و اقترب من اذنه متحدثآ ذ عايز افرح بيك انت و هنا شد حيلك كده وخد خطوة و انا في ضهرك و العفش و الاجهزة هديه من اخوك
ابتعد محمد مندهشا و قال رافضا بتهذيب لا ياعلي انا
قاطعه علي بتصيمم لا ايه هو انا بعزم عليك انا عارف ان شقتك موجوده من زمان و الناقص عليا انت اخويا و هنا تربيت ايدي ياض عايز افرح بيكوا و اطمن علي البت
اخفض محمد راسها حرجآ و لكن علي رفعها بسبابته قائلا
بلطف مدركا نفسه العفيف هو مش انا اخوك الكبير زي ما دايما بتقول
اجابه محمد علي الفور مؤكدا ايوة طبعا و ربنا يعلم معزتك بقلبي بس
قاطعه علي و قال من غير بس خلاص فرح البت و حددو الميعاد اللي يناسبها
قال محمد باصرار يبقي ده دين عليا اسده من شغلي معاك و مش هاوافق غير بكده
اردف علي و هو يجذبه اتجاه الجمع ربنا يسهل عارف انك هاتتعبني يالا دلوقتي انا عريس و مش عايز فرهده و لينا قاعده تانيه يا اقنعك يا اضربك بمفتاح ١٠ في دماغك
ضحك محمد وايضا علي
بدء عقد القرآن و عدة دقائق
استمعت حسنا لصوت المأذون ينهي عقد القران و اتستقبلت تهاني النساء بالقبلات والسعاده علي وجهها تجعلها كالقمر المنير
انتصبت للداخل تعدل من زينتها قبل طلوع علي حتي يراها في ابهي صورة امامه و لكنها قابلة نجلاء واقفه امام الباب
اتجهت اليها حسنا و قالت بأبتسامه ممزوجه بالمكر واقفه بره ليه ا دخلي
قالت نجلاء من بين اسنانها بغيظ كنت عارفه من اول مره شوفتك ان مش هايجي من وراكي خير
شهقت حسنا باصطنا