رواية جديدة (سليم ونيرة)
المحتويات
تاني وانت بنسبالي زي اخويا
_ برافو عليكي عرفتي ازاي !
قالها حسام باستغراب لتقول هي
يعني هي هتجيبه من براه ابن عمها مين
_ مش فاهم قصدك ايه !
تناولت قطعه من الطعام وهي تقول
مش لازم كل حاجه تفهمها
_ لما انتي مېته من الجوع كده مكنتيش عايزه تاكلي ليه في الاول !
لتجيبه هي
بصراحه كنت خاېفه تكون حاططلي منوم في الاكل ولا حاجه
مدت ذراعيها ورتبت علي كتفيه وهي تقول برسميه مزيفه
انت شكلك محترم اوي يا استاذ حسام انا دلوقتي عرفتك هي ريم خازوقتك ليه
انهت جملتها تلك وابعدت يديها ليقول حسام
ليه يا اختي
لتقول هي
مش مهم بقي اهي خزوقتك وخلاص ممكن تتحرك بالعربيه وتوصلني بيت عمي
______________________
ميرسي خالص علي الاكل والرغي الكتيير ده انا بقالي اربع سنين متكلمتش كده
_ واشمعني اربع سنين !
_ لا ده احنا
كده مش هنخلص في الكلام يلا سلام وفرصه سعيده اني اتعرفت عليك
قالتها وهبطت من السياره وحسام يتابعها بعينيه ..
الي ان قام شخص ما بفتح الباب لها ودلفت هي الي الداخل ..
وفي الداخل ..
هتفت ناديه
قولتلك مش هترتاحي هناك مسمعتيش الكلام
جلست نيره علي الاريكه وقالت بحسره
علي اقل عرفت قيمتي عند بابا
_ هو قالك حاجه !
قالها شريف لتقول نيره
كتيير يا عمو قال كتير وكله كلام يدبح ده لو جوز ام مكنش هيقولي كده
___________________________
واخيرآ وجدها امامه قام بفتح ملفها الشخصي ثم النظر الي صورتها الشخصيه وهي صغيره
من الواضح ان تلك الصوره وضعتها قبل خمسه اعوام ..
بالاضافه الي صفحتها فارغه لم تنشر بها اي شئ منذ خمسه اعوام
هتفت بتفكير
هي عامله حساب تاني غير ده يعني ولا ايه !!
هيبان لو بتفتحه اكيد هتقبل طلب الصداقه ..
مر اكثر من يوم وهي لم تقبل طلب الصداقه ذلك بالاضافه انه انتظرها امام منزل عمها في السياره ولكنها لم تخرج منذ اخر لقاء بينهما ...
لا يدري لما يبحث عنها هكذا ولكنه يريد التحدث معها ومعرفتها اكثر واكثر ..
تناولت هاتفها عندما وجدت شخص ما يقوم بالرن عليها قامت بالرد ليصل لها صوت مازن
_ عامله ايه !
_ بخير تمام
قالتها بهدوء ليقول هو
ممكن اطلب منك طلب !
سمحت له نيره ليقول هو
اديني فرصه اثبتلك حبي وانسيكي كل حاجه حصلت انا عارف اني غلطت قبل كده بس كنت محتاج وقت اقدر اتقبل الي حصلك وقت ارتب كل حاجه قدامي
فات اربع سنين يا نيره وانتي مطلعتيش لا من عقلي ولا قلبي
_ عارف لو كنت قولتلي الكلام ده من اربع سنين مثلا كنت هتلاقيني طايره من الفرحه لاني كنت هشوف نفسي واحده تتحب واحده حد عايزها بس دلوقتي انا مش حاسه بكلامك ده اصلا مش قادره حتي اسمعه حاسه ان معدتي قلبت كده روح حب وادي مشاعرك دي ل اي واحده غيري يا مازن ومن فضلك بلاش تتصل بيا تاني
قالت جملتها تلك وانهت المكالمه ومازن ينظر الي هاتفه بحسره واضحه .. تلك كانت اخر فرصه امامه لنيره ولكنها هي مصممه علي موقفها ذلك ...
____________________
وفي منزل سليم
_ سيبها تتكلم مع الورق علي اقل نرتاح من صداعها
قالها سليم ليقول فادي
هو فين صداعها ده نيره بقالها اربع سنين محدش بيسمعلها صوت يمكن من يومين بس بعد ما جلت من بيت عمي صوتها بدا يظهر مع ماما وبابا
_ طب كويس اهو نفسيتها بدات تتحسن زعلان ليه بقي
_ مش مستحمل نظرتها ليا
لم يعلق سليم علي جملته تلك واكتفي بالصمت فهو يعلم جيدآ تلك النظره .. دومآ يراها في عينيها عندما تنظر له ليقول فادي
ازاي هانت عليك نيره تعرف الي حصلها ومتاخدش اي موقف انا لحد دلوقتي مستغربك بجد
_ يعني كنت عايزني اعمل ايه جاي تعرفني بعد الهنا بسنه وكمان هي راحتله وكلمته بمزاجها ادي نتيجه تفكيرها انا حاولت علي قد ما اقدر احافظ عليها بس هي الي كانت مصممه تضيع نفسها ب اي شكل
تنهد فادي وهو يقول
عارف نيره في كل اخر صفحه داعيه عليك ان ربنا ېحرق قلبك علي بنتك
شحب وجه سليم عندما اخبره فادي كلما حاول التخلص من تلك الفكره تظهر امامه مره اخري ..
كاد ان يتحدث سليم ولكنه توقف عندما ظهرت اشرقت ووضعت المشروبات علي الطاوله ثم جلست ليقول زوجها
كلمتي مريم
_ ايوه وبردو مفيش فايده رافضه زي كل مره مش عارفه ناويه تتجوز امته دي الي زيها عيالهم بيرحوا المدرسه
تنارل فادي الكوب من امامه بعدم رضا ليقول سليم
اختك دي غريبه في موضوع الجواز معندهاش حتي سبب للرفض
___________________
انتهت من الكتابه في دفترها ثم تناولت هاتفها وظلت
متابعة القراءة