رواية جديدة (يوسف ومريم)
المحتويات
إيده
مريم صباح الخير على أحلى جدو
جدو بإبتسامة صباح النور يا حبيبتي
مريم أنت فطرت يا جدو
جدو وهو أنا أقدر أكل من غيرك
مريم لي كدا يا جدو عشان الدوا بتاعك وأنا والله تعبانة جدا وھموت وأنام وعايزة احكيلك على اللي حصل
يوسف بعصبية هو أنا مش موجود ولا اي وبعدين ازاى تباتي برا البيت اي مفيش حد يمنعك
يوسف بزعيق لا مش وارد ومينفعشي أنتي لازم تسيبي الشغل دا وإلا هيكون ليا تصرف تاني
مريم وقفت واتكلمت بتحدي شغل مش هسيب أنا حرة وملكشي كلمة عليا أنت تروح تتحكم في اللي هتبقى خطيبتك مش فيا وبعدين هتعمل اي يعني
مريم أعلي براحتي مدام أنت مش محترمني ولا بتحترم شغلي ثانيا أنا من النهاردة مش هسمع كلامك أنت تنسى مريم بتاعة زمان يا يوسف خلاص بح
يوسف مسك دراعها جامد وقال لا هتسمعي ڠصب عنك يا مريم ومفيش شغل تاني
كانت لسه هتتكلم بس جدها سبقها وقام شال إيده من على إيدها وقال والله عال پتزعقوا قدامي وكمان ماسكها كدا لي اي مفيش احترام لجدك
مريم يا جدو دا رد فعل وأنا معملتش حاجة غلط
جدو بص يا يوسف هي استأذنت مني وأنا سمحت وبالنسبة لشغلها فهي مش هتسيبه دا شغلها وهي بتحبه
يوسف يعني اي عجبك أنها تبات برا البيت كدا
جدو بتفهم هي مش بتبات على طول دا ظرف عشان صاحبتها وبعدين دي مستشفي خاصة ومحترمة ومريم أنا واثق فيها وعارف أنها تقدر تتصرف
مريم بعياط شوفت يا جدو بيعاملني ازاي كأني لعبة في إيده هو عايز مني اي ميسبني في حالي بقى مش راح حب غيري وهيخطب اهو خلاص بقى
جدو حضنها متزعليش نفسك يا حبيبتي وبعدين أنا جبتلك حقك ومتفكريش فيه ويلا عشان تنامي أنتي جاية تعبانة
مريم لا هعملك فطار الأول وبعدين أنام
مريم سيبني شوية كمان يا جدو
جدو يا حبيبتي يلا عشان شغلك هتتأخري
مريم اها حاضر هقوم اهو
وبالفعل لبست وخرجت لاقت يوسف مستنيها قدام العربية وساند عليها قربت منه بضيق وعملت أنها مشفتهوش وجايه تمشي وقفها
يوسف مريم استني هوصلك
مريم لا شكرا بعرف اروح لوحدي
مريم على فكرة دا مش أسلوب وبعدين أنت مستنيني لي
يوسف أنا متعود اوصلك على طول لي اتغيرتي
مريم بحزن لازم نتغير مش كل حاجة بتفضل على حالها وبعدين مينفعشي اتعامل معاك زي الأول حتى عشان خاطر حبيبتك اللي هتخطبها قريب متديقشي
يوسف ملكيش دعوة بيها أنا هفضل معاكي زي الاول وبعدين اي هيزعلها دي صاحبتك وكانت متعودة أنها تشوفني بوصلك
مريم سكتت ومرضتشي عليه وهو ادايق وبعدين وصلها وجاية تنزل قالها هبقى اعدي عليكي اخدك هتخلصي امتى
مريم ملوش لزوم يا يوسف أنا هتأخر
يوسف لا ليه قولي هتخلصي امتى
مريم الساعة ١٢ كدا
يوسف تمام خلي بالك من نفسك
دخلت مريم المستشفي وغيرت هدومها وراحت استلمت الشغل ووصلت عند مراد ودخلت لقت عنده ممرضة سألتها لو حد جاله يزوره قالت لها لا
كملت شغلها وبعدين الساعة بقت ١٠ قررت تروح تقعد مع مراد شوية وتطمن على حالته وبالفعل دخلت لقته زي ما هو نايم وهادي وكأنه مش في العالم دا افتكرت لما الدكتور قال إنه محتاج حد يتكلم معاه ويعطيه أمل في الحياة عشان عقله يستجيب ويفوق من الغيبوبة صعب عليها اووي لما افتكرت أنه بقاله هنا كام يوم ومحدش سأل عنه وكأنهم مصدقوا
مريم قربت عليه وقعدت على الكرسي اللي جنبه وقررت تتكلم معاه
مريم ازيك يا أستاذ مراد أنا عارفه أنك متعرفنيش بس حبيت اتكلم معاك بما أن مفيش حد من أهلك هنا أحب أعرفك بنفسي أنا مريم حمدان ممرضة هنا بقالي سنتين أنا مش عارفة سبب أنك رافض الحياة واخترت انك تدخل في الغيبوبة دي بس عايزة أقولك إن مفيش حاجة تستاهل حقيقي أنا حاسه بيك أنا كمان زيك معنديش أهل ماتوا وأنا لسه صغيرة بس جدو هو كل أهلى هو اتكفل بيا ومحرمنيش من حاجة بس بردك بحس إن في حاجة ناقصة يمكن أنت كمان حاسس بكدا بس عايزة أقولك شوف الدنيا بمنظور تاني ودور على نصك التاني على شخص يفهمك ويقدر وجعك ويحتويك وانسى الناس اللي أذتك وابعد عنهم متستسلمشي كدا أنت شخص ناجح اووي وحققت حاجات كتير متضيعشي كل دا كدا
سكتت شوية عشان تشوف اي رد فعل منه بس لسه زي ما هو مغمض عينه بإستسلام فكملت وهي بتتنهد وقالت تعرف أن أول مرة أقابل حالة زيك كدا ومش
عارفة لي
متابعة القراءة