رواية حافية على جسر عشقي
المحتويات
لها ببراءة قائلا
بابي جاي دلوقتي..!!!
أومأت هي بإرتياح لتحاوط كتفه الصغير بذراعها قائلة بحماس
وانت أسمك ايه بقا!!!
ردد هو بتلقائية
أسمي عمر وبابي أسمه ريان الجندي!!!!!
وقع الأسم على أذنها كالصاعقة لتنتفض واقفة تقول بهلع
ريان الجندي!!!!
أومأ الطفل بإستغراب لصډمتها لتقع عيناه على أبيه الذي أتجه نحوهم فنهض راكضا نحوه فرحا
بابي
سقط قلبها صريعا أسفل أقدامها لم تود الألتفات ولكن صوته الأجش الذي هتف پصدمة هو الأخر
ملاذ!!!!!!
ألتفتت له بعينان برقتا بالدموع لتتحول ملامحه إلى ساخرة و هو يقول
أيه!!! أفتكرتيني!!! أومال أزاي مفتكرتينيش لما كنتي معايا في الأسانسير!!!!
كنتي بتعملي أيه مع ريان برا ردي!!!!!!!
صړخ في أخر جملته لتنهض هي ببرود قائلة
نظر لها والنيران تندلع من عيناه رغم الشك الي أعتلى ملامحه ولكنه قال بنبرة تحذيرية
حسابنا في البيت!!!!
خرج من الغرفة فوجده جالس على المقعد وعيناه شاردة أمامه ذهب نحوه يحاول أن يرسم أبتسامة صفراء على ثغره ليقف أمامه فأنتصب هو واقفا و هو يقول بنبرة هادئة
أتمنى ميكونش حصل سوء تفاهم يا ظافر بيه!!!!
نفى هو قائلا و هو يمد كفه له
متشكر يا ريان انك جيت!!!
صافحه ريان بإبتسامة متكلفه و هو يقول
دة واجبي يا باشا طمني مازن بيه كويس!!!
العمليات أدعيله.
ربنا يشفيه ويقوم بالسلامة...
رفع الصغير رأسه ليتمسك ببنطال ظافر و هو يقول بسخط طفولي
أنت بتزعق مع طنط ليه يا عمو!!!
سقط ظافر لمستواه ليهتف و هو يعبث بخصلاته
عشان أنا شرير!!!!
قلب الصغير شفتيه للداخل و هو يقول
ايوا..!!!
ابتسم له ظافر ليشير على أحد الغرف قائلا
روح الأوضة دي هتلاقي طنط هناك صالحها وهاتها وتعالى..!!!
أومأ الصغير بسعادة ليركض نحو الغرفة المنشودة..
جلست ملاذ واضعة كفها على قلبها لا تستطيع التحكم بضرباته سمعت صوت طرقات على الباب تليها دخول عمر زالت ملاذ دمعاتها لتبتسم له ركض هو نحوها قائلا و هو يمسك كفها بكلتا راحتيه الصغيرتان
حملته ملاذ لتجعله يجلس جوارها أمسكت بكفيه لتغمغم بتأن
حاضر هاجي معاك بس قولي الأول مامي فين مشوفتهاش يعني!!!
رفع الصغير كتفيه قائلا
مامي في البيت..
أغمضت ملاذ عيناها تحمد خالقها فهي لم تمت كما ظنت إذا انه لن يعبث خلفها ويسرد لزوجها شئ تعلق بالماضي..
جلست ملك على المقعد زوجها على يمينها ووالدتها على يسارها حاولت جاهدة أن تخفف عنها وتخبرها أن سيصبح بخير ولكن لم تستطيع كلماتها ان تخمد النيران المندلعة داخلها فألق برأسها على جواد الذي أخذ يهمس في أذنها أنه جوارها وأخيها أيضا سيكن بخير..
بعد ساعتين..
جلس باسل على أحد الامقاعد يحنى جزعه العلوي للأمام شعر بمن يجلس جواره ليرفع رأسه فوجدها تبتسم له وعيناها تفيض شفقة على حاله أبتسم بإبتسامة لم تصل لعيناه فقط حتى يطمئنها ثم عاد بظهره للخلف يسند رأسه على الحائط خلفهر نظرت لكفه لتمد أناملها المرتعشة لكي تتلمسه ترددت كثيرا ولكنها قبضت على كفه بكلتا كفيها معا فتح عيناه پصدمة وهو ينظر لراحتيها بنظرات غير مصدقة توسعت عيناه وهو ينظر لها پصدمة بادلته بإبتسامة رقيقة مطمئنة تخبره بعيناها أن
مازن أن تعود حالته لطبيعتها اتجه ظافر إلى باسل الذي نهض قائلا بإرهاق
في حاجة يا ظافر!!
باسل خد مراتك وأمي و الباقي وروحهم و أرتاح في البيت أنت كمان وأنا هفضل هنا!!
هتف ظافر بنبرة آمرة كعادته ليتمتم باسل بضيق و هو ينظر للعائلة
مش هيوافقوا يا ظافر أنت عارف امي عنيدة ازاي ومش هتتحرك غير لما تطمن عليه!!!!
مسمعتش الدكتور وهو بيقول ان العملية هتاخد وقت!
هتف ظافر بإنفعال فثبتت تعابير وجه الأخير قائلا
عارف بس محدش فيهم هيوافق يمشي وانا بقول نستنى لحد م يفوق!!!
مر ساعة أثنتان إلى أن وصلت لأربع ساعات يجلسون على جمر مشتعل قلوبهم تخفق بحدة ظلت فريدة على حالها تدعو لله أن ينهض زوجها بسلام بينما رقية تضرع لخالقها على سجادة الصلاة أن يصبح فلذة كبدها بخير لمح ظافر الطبيب يخرج ليركض نحوه قائلا
مازن كويس..!!!
ركضت أفراد العائلة له ليمسح الطبيب حبات العرق من فوق جبينه و الحزن يعلو صفحات وجهه!!!!!
الخامس والعشرون
ألتفت الجميع حول الطبيب الذي أخذ ينظر لهم بنظرات لا تبشر بالخير نظف حلقه ثم تمتم بصوت هادء
العملية نجحت الحمدلله بس آآآ..!!!!!!
سارت قشعريرة بجسدها عندما وجدته يصمت ناكسا رأسه للأسفل لتردف بصوت مهزوز
بس
متابعة القراءة