رواية بوليسي... جاسر الاسيوطي

موقع أيام نيوز

ثم يكمل هو ببرود 
تقرير تقييمك أوعدك إنه هيبهرك وهيشرف عيلة المنشاوي أوي وهيتشرفوا اكتر لما يعرفوا أن النقيب إيثار عاكف سقطت في إختبارات التقييم وآخرها تشتغل في الأرشييف...
ثم الټفت دون أن يسمع كلمة منها ورحل وخرج وسط إندهاش إيثار مما قاله..
وقف جاسر خلف البوابة ليشاهد ردة فعلها والذي توقع أن تقوم بسبه أو فعل أمر چنوني !
ولكنه صدم بالفعل عندما رآها تجلس أرضا بإقتضاب و سرعان ما تعالت صوت شهقاتها المصحوبة ببكائها الحاد !!
كان ينظر لها پشماتة وإنتصار في البداية ولكنه شعر بالشفقة تجاهها و ود لو يذهب ويعترف لها أنه كان مجرد كلام لن يفعله إطلاقا ولكنه الټفت وغادر علي الفور !!!
مر أسبوع علي الجميع كانت فيه إيثار تتجنب جاسر الذي لاحظ ذلك قدر الإمكان 
أما ريناد و بيجاد فكانوا يهتمون بالعمل رغم بعض المشاكل والمناوشات وإصرار بيجاد علي منادتها بإسمها دون لقب النقيب...
كذلك كان الحال مع سمر وزياد الذي كان يقسو عليها ببعض التمارين والإختبارات !
في مكتب اللواء عبود
أحنا جاتلنا إخبارية مهمة وهي أن في صفقة تبادل أسلحة هتحصل خلال يومين بين تامر البهنساوي و دا شخص خبرة في تجارة السلاح و اللي هيستلم الأسلحة علام الشهباني !!
اومأ جاسر بفهم ليتابع اللواء عبود قائلا 
أعتقد كدا فهمت اللي هتعمله يا سيادة المقدم
اومأ ثانية وهو يقول بثقة 
أعتبر المهمة تمت يا سيادة اللواء..
أدي جاسر التحية العسكرية وهم بالمغادرة ولكن أستوقفه صوت اللواء عبود الذي قال سريعا 
متنساش يا سيادة المقدم النقيب إيثار هتطلع معاك المهمة دي..
لم ينبس جاسر بشىء وغادر المكتب بصمت !!
يجلسن بمكتب الأرشيف يتحدث بهدوء و...
هئ لما بيقولي يا ريناد ببقي عاوزة أكله حتت قلم إنما اييه عنب!
ردت سمر بمرح 
نفس الكلام معايا والله أنا نفسي طول الوقت أصلا أناوله العلقة السليمة بس ربنا يصبرناا علي ما أبتلينا ..
قالت إيثار بسخرية 
والله ناس عايزة الحړق أصلا وبيفتروا علينا خصوصا مقصوف الرقبة اللي اسمه جاسر ..
كادت أن ترد إحداهن لولا أن سمعن بعض الطرقات علي الباب ليدلف أحدهم وهو يخبر إيثار بأن جاسر يطلبها بمكتبه !!
أخذت نفس عميق و قامت بتحريك عنقها للجانبين كحركة إحمائية!!
طرقت على الباب عدة طرقات و من ثم دلفت لتجده على مكتب ينظر لها بنظرات ثاقبة كأنه يتأهب وصولها!
تقدمت منه بثبات و قالت 
نعم يا سيادة المقدم!
صمت قليلا و من ثم قال 
أجهزى..عندك طالعه!!!
نظرت له بأعين متسعة و من ثم صړخت به قائلة بأستنكار 
ناااااعم..أية عندك طالعة دى يا عم أنت..شايفنى شغالة فى لا مؤاخذة شقة !
كاد أن يتحدث لتقاطعه قائلة و هى ټضرب على المكتب بكفها 
ما انت لو متعدلتش معايا هوريك الوش التانى..كان فى فترة تقييم ليا و الحمد لله بفضلك مسحت بكرامة اللى خلفونى الأرض فيها دا غير أنك سقطنى!!
صړخ بها بصرامة 
ثابت يا سيادة الظابط!!!
هدأت أنفاسها قليلا فقال و هو يلتف حول مكتبه 
لا عاال خاالص..بقي لينا لسان نرد بيه!!
نظرت له بحدة ليردف 
بس أوعدك هعيد برمجتك من أول و جديد و هقصهولك من لغلوغه بما أن شكلك كدا هتتنيلى تبقى شريكتى فى كل المهمات!!
رمشت عدة مرات بعدم و هى تقول 
بيجااااااد!
دلف بيجاد فى ذلك الوقت ليقول 
نعم!
قهقه جاسر بينما قالت إيثار 
أحم..مش أنت!!
هتف جاسر و هو يحاول السيطرة على نوبة الضحك التى أنتابته 
روحى يا إيثار..روحى!!
خرجت من المكتب و هى تكاد تطير فرحا فهى كانت متأكدة بأنه سوف يحرر تقرير سئ عنها لكنه خالف توقعاتها!!
فى كافتيريا المديرية
كانت تجلس بهدوء و هى تحتسى كوب القهوة خاصتها إلى أن جاء أحدهم و جلس على نفس المنضدة معها رفعت نظرها إليه لتجده شاب ربما فى أواخر العشرينات!!
هتفت بهدوء 
مش ملاحظ حضرتك أن دى ترابيزتى!
قال ذلك الشاب بأبتسامة بلهاء 
ااااه..و اى تربيزة..تربيزة القمر ذات نفسه!!
كادت أن ترد لكنها

فجأة وجدته معلق فى الهواء
و إذا بزياد يلكمه بوجهه و يطرحه أرضا!!
أنتفضت سمر من على المقعد پصدمة و ذهول و صړخت بزياد قائلة 
أية الھمجية دى!
نظر لها زياد بضيق و من ثم قال بصوت كالفحيح 
على مكتبى يا سيادة النقيب!!!
و من ثم ذهب و هو يتنفس پغضب!!
لا تنكر أنها أحست بالشماتة فى ذلك الشاب السمج عندما ضربه لكنها لا تحب أساليب الھمجية تلك!!
أرتشفت أخر رشفتين و
تم نسخ الرابط