رواية بقلم لادو غنيم
المحتويات
تخطئ أي حدود ممكن أنك تتخيلها
أصابة بكلماتها الصادقة صميم قلبه النابض لهاوحينها شدد من ضمھا إلي صدرهامعبرا لها هو ايضا عن غرامه المكنون داخله
مش عايز أتخيل يا هلال لأن حتي في الخيال حدود وزي ماحبي ليكي عداد حدود الخيال فانا واثق أن حبك ليا عدا نفس الحدود.. وزي مانا بغير عليكي من حقك انك تغيري عليا..!!. أنتي بنتي قبل ماتكوني مراتي وحبيبتي ومهما كان حوليا بنات عينيا مش بتشوفهم عشان حواء بالنسبالي ملهاش غير بنت واحده أسمها هلال
بحبك يا عمران
وأنابعشقك يا هلالي
شقت البسمة وجههاوخرجت من بين ذراعيه ترمق عيناه بسهام الغزل.. اما هو فنتهد بقول
تلونت وجنتيها بحمرة الخجلوعانقة أصابعهم بعضها وغادره القصر
وبعد ثلاث ساعات تقريبا داخل منزلحازم.. كان يجلس داخل حجرة نومه يفكر برؤية فلم تغادر عقله منذ ليلتينمنذ أن أرسل لها الرسالة النصيهووسط شرود عقله بها.. وجدا سالم يفوت إليها. وفي يده ملف أزرق
أنت هتفضل قاعد كده بقالك يومين متحركتش
نهض حازم بزمجره
عايزني أعمل إيه مش أنت اللي قولتلي هجبلك كل المعلومات اللي تخص نجمة والحد دلوقتي مجبتليش حاجة
صق الاخر علي أسنانة بضيق
قولتلك قبل كدة متجبش سيرة رؤية علي لسانك.. مش خلاص بعتلها الرسالة وعملت اللي في دماغك أنساها بقي
شكلنا كده مش هننساها لأنت وإلا أنا
قصدك إيه
قوص سالم حاجبية بضيق
مصدري اللي جوة بيت المغازي بلغني أن جبران أتجوز واحدة معيدة وأسمها رؤيةوأول مابعتلي صورتها عرفت أنها الرخيصة بتاعتك
أنت بتقول إيه رؤية مين اللي أتجوزت
جبران
صوتك يوطي قدامي.. وزي مابقولك كدة رؤية بقت مرات جبران.. يعني كينة عائلة المغازي.. ووجودها داخل بيتهم بېهدد خطتنا عشان كده لزم تتصرف بحذر وعالله علاقتك القديمة بيها تدمر خطتنا.. لأحسن ورحمة أمك وقتها ماهسمي عليها وهدفنها تحت رجليجو الحب اللي عايشلي فيه ده أمحيةوقلبك تشيله من جدوره وتحدفه في بير ملوش أرار زي مابيقوله
رغم حديث والده إلا أن غرامه لها أستحوذ علي عيناه وغرقهما بدموع الندمكانت نبضات قلبه في تلك الحظة ممېتة فلم يتوقع أن يشعر بهذا الكم من الحزن عندما تتزوج من غيرهلم يستطيععقد لسانه وعدم السؤال وقال ببحة مليئه بالحزن
كانتسامع كانت خطيبتك.. أنما دلوقتي هي مرات جبران أبن الراجل اللي قتل أمك.. فوق يا حازم الحب بيجيب الرجالة ورا فوق من اللي أنت فيه وركز في خطتك وبس عايزك في أقرب وقت تكون متجوز نجمة
أعطاه الأوامر وغادر الحجرة أما حازمفكانت مشاعرة المختلطة مستحوذه علي تفكيرة.. وحمل الهاتف وبدون تخطيط قام بالأتصال علي رؤية
التي كانت تغفوا فوق فراشها المبلل من دموع حزنها.. وسمعت رن هاتفها.. لكنها لم تكترث بهوية المتصلولم تنظر حتي إلي الرقم.. فقط أمسكت بالهاتف وأجابة بصوت مرهق
ألو
رؤية أنتي أتجوزتي!
سؤالة ذات بحة العتاب.. جفف الډماء من عروقهاوأيقظ عڈاب قلبها المټألم.. وذاد من اهدار دموعها.. ونهضت جالسة علي مؤاخرتها وحاولت التماسك وقالت
من فضلك بلاش تتصل علي الرقم ده تاني.. أنا دلوقتي متجوزة ومش من حقك أنك تتواصل معايا
ردي عليا أنتي بجد أتجوزتي
صاح بشراسة في سماعة الهاتف بعين أنزلقت دموعها.. لكنه وجدها أغلقت الأتصال في وجهه مما أثار غضبه أكثر وحذف الهاتف في الحائط وجلس علي الفراش ساند وجهه علي يده وهو يبكي
اما رؤية.. فذات الحظة وجدت هاتفها يرن برقم مجهول.. ظنت أنه حازميتصل عليها من رقم أخر.. لذلك لم تجيب علي الهاتف ومددت جسدها من جديد فوق الفراش لتكمل بكائها
ومرت الساعات.. وآتي الليل.. وعاد جبران من الشركة.. وصعدا إلي الأعلي وقبل أن يدلف إلي حجرة نومه.. سمع همسات صوتا عذب يقرء القرأن يأتي من حجرة نوم صغيرته.. فراوضه الفضول وتحرك إلي حجرة صغيرته.. وفتح البابووجدا رؤية تسير يسارا ويمينا في الحجرة برفق وتحمل بين ذراعيها صغيرته وتتلو عليها آيات القران.. كانت هيئتها راقية القلب ينبع من تعابير وجهها الدفئ علي تلك الصغيرة.. وبعد أقل من نصف دقيقة لأحظت رؤية وجود جبران فصدقة من القرأن ووقفت في منتصف الحجرة .. أما هو فدلف إليها وحمل صغيرته منها بين ذراعيه وقال
بتقرلها قرأن ليه
أنا سمعتها بټعيط فدخلت عشان الباب عليهما.. صار إلي المرأه لينزع معطفة وسترته..
أتصلت عليكي النهاردة مردتيش ليه
رمقته بغرابة
أتصلت عليا أنا أمتي
الساعة كانت تلاته لما
متابعة القراءة