حضرة الظابط
المحتويات
معه متجه الاتصال بعز كان عز يجلس بجوار جواد وهم ينظرون لطفلة اوس ويضحكون ولكن قاطع حديثهما اتصال جنى
ايوة ياجنجون.. هنا هب واقفا وكأن روحه خرجت من جسده.. طالع جواد حالته..
في ايه ياعز.. هرول للخارج وهو يصيح حتى توقف الجميع عن الاحتفال
جنى ياعمو فيه حد بيجري وراها عند جاسر
عاد بيجاد مساء من عمله.. قابلته العاملة فأردف متسائلا
أين المدام
أشارت بيديها على غرفة المعيشة وتحدثت باللهجة الفلبنية
إنها تبدو مستاءة من سفيان سيدي
توجه سريعا إليها... انتفض قلبه وصړخ بعيونه المذهلة وڠضب عارم
ثم صاح على مربيته
الولد دا لو خرج من أوضته هعاقبك إنت سمعتي ولا لا... قالها بصوتا صاخب
نهضت غنى تنظر إليه بذهولا وقلبا مفطور
بيجاد إيه اللي بتقوله دا... لم يعرها أهتماما واحتدت نظراته للمربية التي تحركت بالطفل خوفا من بطشه
إلتفت إليها بحنق ينظر لحالتها التى ادمت قلبه...
زفر بضيق ثم تحدث بهدوء
مينفعش كدا ياغنى.. كدا ھتموتي نفسك حبيبي
تحدثت بصوتا متحشرج بالبكاء
أنا أم فاشلة.. مش عارفة أربي الولد يابيجاد... وصل لغرفتهما ثم وضعها بحنان على الأريكة متجها للمرحاض
إنت أحن ام.. إن لبدنك عليك حق
خدي شاور ونامي ووعد مني مش هفارقه ياستي.. هحروح اضربلك إبن الكل.. ب اللي غلب غنى بيجاد وبعدين
الولد بيطلع ضروس ياحبيفعادي يكون مقريف كدا
لکمته بضعف بصدره وتحدثت بصوتا مرهق
ماتشتمش ابني لو سمحت ولا ټشتم باباه بقولك أهو
رفع حاجبه بعدما تخلص من ملابسها كليا ثم تحدث متهكما
شوف إزاي... وأنا اللي كنت مفكر إنه ابن...
عند جاسر وجنى
صعد سريعا وقلبه ينبض پعنف خوفا عليها
وقف مشدوها ملجم اللسان بل
تسمر بذهول وشعر كأنه طائر بترت أجنحته فتسارعت نبضاته همس اسمها عندما وجد حالتها المزرية شحب وجهه كمن سلب روحه لبارئها..تحرك وروحه تأن بأنين وتر مقطوع...هوى بجسده أمامها يهز رأسه پعنف وعيناه أصبحت كزخات المطر يود لو يدمر الكون ومابه
حبيبتي ايه ال حصل مين عمل فيكي كدا..ولكن لا يوجد رد فكأنها جسدا بلا روح..أخرجها ينظر إليها ملجم اللسان اخيرا همست باسمه
جاسر خبيني منهم حبيبي خبيني قالتها وهوت بين ذراعيه تتمنى أن لا تفيق ابدا
صړخ باسمها صړخة بكل ما لديه قوة ولكن ماذا سيفيد صراخه بعدما شعر ببرودة تجتاح جسدها
لا إله
إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتقدك جدا ..
افتقد همساتك التي كانت تشعرني ..
بالامان والحنان ..
حتى ولو لم تكون بجانبي ..
افتقد صوتك الذي لم ولن يغادر .. مسامعي ..
افتقد ضحكاتك وعتابك وكبريائك ..
افتقدك كثير ..
على قلبي لهدأت الحروب ..
الرغبة بالمۏت ..
لو كنت قريب و مسحت دمعي ..
لأزهرت عيناي من جديد ..
لكنك تقف بعيدأ و أقدام المسافة ..
ثابتة لاتتحرك ..
و لسان قلبي أخرسته غصته ..
ليس لأنك أضعتني في الزحام ..
و ليس لأن قلبي أحړقته الشمس ..
وهو ينتظر ..
بل لأني عجزت أن أكون ظلك ..
عجزت أن أكون بالقرب منك ..
إن غيابك ينهش ما تبقى مني ..
أنا حقا أفتقدك جدا و غيابك ..
هذا يجعل ساعاتي في أشد ثقلها ..
و كأن حجرا ثقيلا وضع فوق قلبي ..
نعم افتقدك ..
جنى أول مرة احس بالۏجع دا لا هو بيخلص مني ولا سايبني طلعتي غالية أوي يابنت عمي
انهمرت عبراته ممزوجة بڼزيف روحه حينها اشتهى المۏت بكل جوارحه بتلك اللحظة فاستأنف حديثه الباكي
القدر المرادي منصفنيش ياحبيبة عمري ينفع كدا تعملي فيا كدا ياجنى هونت عليكي جاسر هان عليكي توجعيه كدا
ياله افتحي عيونك حبيتي وطمني قلبي رفع رأسه وهمس
لو بتحبيني فعلا افتحي عيونك وريحي قلبي ياجنى لو سمحتي..ظل يحادثها لبعض الوقت إلى أن دلفت الممرضة
كفاية حضرتك لو سمحت لازم تخرج عشان نشوف شغلنا اتجه ببصره إليها متسائلا
أعرف بس هي مالها ليه مابتفقوش
تابعت المحاليل التي تغرز بورديها وقامت بمتابعة حالتها
هتفوق يافندم إن شاء الله خلال كام ساعة هتلاقيها فاقت الصدمة كانت عڼيفة عشان كدا العقل رافض الواقع بس مش معنى كدا أنها هتفضل كدا مازالت تفحص مؤشراتها الحيوية فأستأنفت حديثها
العلاج دا هيفوقها المهم تقدر تتعايش مع الواقع بعد ال حصلها ..قالتها الممرضة ثم اتجهت إليه
دلوقتي ممكن تسبها ترتاح بلاش نزعجها لو سمحت
اومأ برأسه نهض ثم انحنى يلثم على جبينها
أنا برة ياجنجون مستنيكي حبيبي همس بجوار أذنها
وعد من جاسر الألفي لأحرق قلب اللي عمل فيكي كدا المهم ترجعيلي وبعدها مش هتنازل عنك حتى لو ڠصب عنك مستعد أحرق الكون كله بس ترجعي وتقولي جسورة ناظرها للحظات ..وآهة خفيضة ورغم أنه أخرجها ببطئ إلا أنها أحرقت جوفه تراجع بخطواته للوراء وعيناه تراقب جسدها المسجى على فراش المشفى كالمۏتى ثم استدار متحركا للخارج
بعد أكثر من ساعتين وصل جواد وعز بنفس التوقيت ولج الأثنان سريعا إلى المشفى
بأنفاس متقطعة تسائل
عز جواد حازم الذي يتوقف أمام إحدى الغرف وبالجانب الآخر تجلس مليكة على إحدى المقاعد
جواد ..قالها عز بتقطع ونظرات ضائعة
متابعة القراءة