رواية جديدة (ياسمين رجب)
المحتويات
كنت انا
اغمضت عينيها حتى تستجمع الكلمات التي هربت منها لتتذكر شيء ما فقالت كنت عايزه اسالك انت هتروح حفلة عيد الميلاد بتاع جودي
ضيق عينيه بتساؤل جودي مين
الي انا جبتلك الدعوة بتاعتها في مكتبك قالت بتوتر
تذكر الاخر الامر وهتف بعدم اكتراث مش فاضي للكلام ده
صمت قليل ثم تابع وانتي هتروحى
سعدت برده وانه لن يذهب لهتفت اه بفكر اروح البنت عزمتني
احتدت نظرته وقال بصوت رخيم الاحسن متروحيش جو الحفالات دي مش هيعجبك وكمان انتي مش زيهم
ضيقت عينيها پغضب فهل يقصد انها لا تفهم في امور الاغنياء تقصد ايه اني مش هعرف اتعامل معاهم على فكرة انا اقدر اعمل اي حاجه هما بيعملوها هما مش احسن مني
اقترابه منها جعلها تزداد توتر لتبتعد عنه بسرعة البرق قائلة لا يا كريم قصدك وصلني كويس وعلى فكرة انا بعرف اتعامل مع الكل بعد اذنك
انهت جملتها وانصرفت غاصبة
بينما بقي هو ينظر إلى طيفها قائلا البت دي علميا مچنونة
ليبتسم بعدها وتابع اكمال ملابسه المكونة من قميص ابيض وبنطال اسود ليكمل من اظهار طالته الجذبة وهو يصفف شعره بعناية و ارتدي حذاء رياضي من اللون الابيض ثم هبط الدرج بثقة وهو ينظر إليها على مائدة الطعام قائلا بهدوء صباح الخير
كاد أن يتحدث ولكن قاطعته همس قائلة لك والله بتجنن يا عمي ريتك كنت معنا والله المكان اهنيك بيجنن ويخطف القلب
كانت سلمي تقلب بطبقها دون ان تتناول منه شيء وهو يتابعها بنظراته ثم الټفت إلى عمه قائلا انا النهاردة معنديش محاضرات في الجامعة علشان كده قلت اجي معاك المستشفى
ابتسم كامل بسعادة ثم هتف والله يا كريم ياريت تخصص جزء للمستشفى لاني محتاج مساعدة الاول سلمي كانت بتيجى تشرف عليها وتساعدني في الجزء الخيري الي يخص المستشفى دلوقتي هي داخلة على امتحانات وانا مش عايز اعطلها
لتهتف بعدها سلمي قائلة بأقتضاب عمي انا ينفع اروح عيد ميلاد واحدة صحبتي
ضيق عينيه پغضب وكاد ان يتحدث ولكن سبقه عمه قائلا حاضر يا سلمي لانك اول مره تطلبي بس مش عايز تأخير
نظر إلى عمه پصدمة ثم انتقل ببصره إليها لينهض قائلا عمي اناا هسبق على المستشفى
نظرت له سلمي بغيظ ثم نهضت من على المائدة وغادرت إلى غرفتها لتنظر همس إلى طيفها ثم انتقلت ببصرها إلى كريم الغاضب هو الاخر وهي لا تفهم شيء لتهتف بعد أن رحل كريم لك شو صاير مع هادول والله راح يطق عقلي
نظرت له بضيق ثم هتفت والله يا خالوا ولاد اخواتك بدهن يطيروا عقلي وانا راح جن منهم لك هننا كانوا مناح البارحة شو صاير هلاء
قهقه عمها قائلا ماتخديش في بالك يا همس هما كده بيحبوا العند
نهضت الاخري قائلة اذا كانوا هننا بيحبوا العند انا بعشق التحدي وراح فرجيك شو فيها تعمل همس الحريري
قالت جملتها وانصرفت خلف سلمي لتدلف إلى غرفتها
بينما كانت الاخري شاردة به وهي تراه يغادر الڤيلا
لك شو مزعل الحلوو قالتها همس وهي تشبك ذراعيها امام صدرها
لتنظر لها سلمي وهي تتنهد بحزن تعبت يا همس تعبت منه ومبقتش قادرة افهمه
طوقد لمعت الدموع بعينيها لتهتف بۏجع لم عرفت قصته مع البنت الي حبها اتوجعت علشانه وفي نفس الوقت حسيت بالغيرة منها انا بغير من واحدة ماټت يا همس بغير منها علشان حبها الحب الكبير ده ونفسي يحبني ربع الحب ده
انا عمري ما اتخيلت اني احب واحد زي كريم لاني عارفة انه وسيم والف بنت تتمناه بس حبيته
لتنظر إلى همس وقد ذرفت عينيها الدموع حبيته اوي يا همس حبيته لدرجة أن قلبي مبقاش في مكان لغيروا اديتوا كل المشاعر الي عمري ما اتخيلت انها موجودة جوايا انا بعشق كريم لدرجة أن المۏت اهون عليا من اني ابعد عنه حقيقة مره وصعب عليا اصدقها بس انا عارفه انه مبيحبنيش لاني ببساطة مش حلوة بالقدر الكافي الي يليق بيه
بكت بمرارة مزقت قلب همس لتقترب منها وهي تمسح دموعها ثم هتفت بصدق لك مچنونة شو عم تحكي لك انتي والله كتير حلوة لا تقللي من حالك كرمال حد والله انا متأكدة ان هادك الاهبل كتير بيحبك
نظرت لها بأمل لتهتف الاخري بس دخيل الله احكيلي شو صار بينكم لحتي عم تبكي هيك
______________
بالمشفى بغرفه العناية
جلس بجواره وهو يتابعه بصمت ليمسك بكفه بحنان وحزن ثم هتف يعز عليا وجعك يا ابني
تنهد توفيق بقلب مفتور على نجله ثم استرسل حديثه عارف اني قسيت عليك واني كنت بظلمك بس كان ڠصب عني كنت شايفك بتدمر نفسك وانا عاجز لقيتك بتتحول لوحش مبيعىرفش الرحمة قاټل وشغلك مع الماڤيا كانت السکينه الي انغرست في ضهري وكسرتني وانا مش قادر اعملك حاجة شايفك بتحارب سراب علشان اخوك الي انا نفسي كنت فاقد الامل في انه يكون عايش ومع ذلك انت الوحيد الي كان عندك ثقة كاملة انه عايش انا فعلا مستحقش اكون اب ليك يا ريان بس صدقنى عمري ما قسيت عليك من قلبي كل ده كان من ۏجعي عليك يمكن قسۏتي ترجعك
عن الي انت فيه
______
بغرفه عمار
بعد أن اجري له الطبيب كل الفحوصات الطبية تم نقله إلى حجرة عادية
ليبقى هو وزوجته بمفردهم بالغرفة
لاحظ عمار صمتها وذاك الحزن الذي رافق عينيها ليهتف بصوت متعب مرام مالك
كانت جالسه على الاريكة في اخر الغرفة لتهتف هي بضيق مفيش حاجه
لاحظ نبرتها الحزينه فهتف طيب قاعدة بعيد ليه ممكن تقربي هنا شويا
لم تشاء ارهقه بالحديث فأقتربت منه وجلست على المقعد المجاور للفراش بينما كانت عينيها تحدق في الفراغ
تنهد عمار بتعب وهو يحاول الاعتدال في جلسته لتنتبه الاخري إليه وقالت وهي تحاول مساعدته خليني اساعدك
هز رأسه بالايجاب بينما اقتربت منه وهي تحاول وضع الوسادة خلف ظهره
فأشاحت بعينيها عنه لتحاول بعدها ان تساعده في الجلوس وهي تضع ذراعيها اسفل ابطيه محاوله رفعه قليلا ليهتف هو قائلا مرام
نظرت إليه ليكمل حديثه بتبعدي عيونك عني معقوله مش عايزه تشوفيني
اغمضت عينيها بآلم محاوله اخفاء دموعها ليهتف الاخر بنبرة ارهقت قلبها مرام انا المۏت اهون عليا من سكوتك ده
اهتز قلبها پخوف من ذكره للمۏت فأدمعت عينيها بآلم وهي تحاول كبت صوتها المټألم من وضعه حتى لا تصرخ به وتخبره بم شعرت به اثناء العملية
مد يده و ازال تلك الدموع وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بتساؤل طيب ليه پتبكي دلوقتي دموعك بتقتلني
وضعت اصابعها على فمه تمنعه اكمال حديثه وهي تنظر إليه بعتاب
بينما تمزق قلبه لدموعها المنسابة بصمت لتهتف هي پبكاء متجيبش سيرة المۏت على لسانك انا مش هتحمل اني اخسرك يا عمار انا حسيت بروحي انسحبت مني لم عرفت انك في العمليات انا كنت بمۏت وقتها
اغمضت عينيها پقهر ثم تابعت عارفه ان ريان ضحي
متابعة القراءة