رواية جديدة

موقع أيام نيوز


الضړبة قوية عليه 
طافت عيناها بجميع أرجاء المكان وتسائلت 
وليه بسببك إنت ذنبك ايه دا نصيبي يابن عمي 
صمت للحظات عندما فقد النطق وكأن الحروف هربت من بين شفتيه..سحب نفسا طويلا وزفره قائلا والخذلان يخترق صدره كالړصاص 
لاني السبب فعلا ياجنى انا اللي بعتك هناك اتجه ببصره إليها وتنهد حزينا 
فيروز ومامتها السبب 
شهقة خرجت من فمها تهز رأسها رافضة حديثه 
مش معقول لا مستحيل وليه تعمل كدا 
بكت بمرار والدموع يتساقط من محاجرها متلألئة وتحدثت من
بين دموعها 

أنا مأذتهاش ياجاسر ليه تدبحني بالطريقة دي 
احتوى وجهها وتعمق بالنظر لمقلتيها 
لأنها اكتشفت الحقيقة فحبت تتخلص منك 
حقيقة!! تسائلت بها مذهولة 
حقيقة ايه دي اللي يخليها تدبحني كدا حقيقة ايه اللي تخليها تخليني اخاڤ من أقرب الناس ليا 
أطبق على جفنيه وانزل نظره للأسفل عندما شعر بثقل همومه 
رفعت ذقنه تنظرإليه بدموع عيناها 
ساكت ليه يابن عمي ليه مراتك دبحت بنت عمك بالطريقة البشعة دي 
استند على الحائط برأسه فلقد حاول نسيان تلك الأيام التي عاشها بآلامها حد الاختناق دون أن يصدر صوتا أو يعذب أحد غيره تحمل انفطار قلبه وإلغاء شخصيته حتى وصل لهذا الحال 
عرفت أني بحبك ياجنى 
شعرت بإرتجاف فهتفت بتقطع 
ودي جديدة ماهي عارفة علاقتنا ببعض من قبل الجواز قالتها متهربة 
لا يامهلكة قلبي مقصدش الحب دا أقصد حبك اللي اهلكني ومبقتش قادر اخبي اكتر من كدا 
تراجعت للخلف تنظر إليه بذهول وارتجافة بقلبها من حديثه حتى فقدت توازنها أمامه وضعفت وهي تتمتم 
ايه الهبل اللي بتقوله دا وازاي تكذب عليها 
تنهيدة عميقة وزفرة خفيضة بنيران الحب ثم همس باسمها بنبرة خفيضة ولكنها وصلت لأذنيها بصوته الدافئ
رفع ذقنها ومازالت نظراته تفترس ملامحها الجميلة رغم شحوب وجهها 
تلاقت عيناها بعينيه 
عايز توصل لأيه يابن عمي ..جذبها بقوة ولف ذراعه يدفنها 
حاولت الفكاك 
جاسر لو سمحت مينفعش كدا ابعد لو سمحت مش عايزاك تقرب مني 
استدارت تطالعه پغضب 
جاسر انت اټجننت ابعد بقولك متخوفنيش منك..
جنى اتعاملي معايا على إني جوزك علشان منتعبش مع بعض انت مراتي وهتفضلي مراتي لأخر يوم في عمري..قالها ثم نهض متجها للداخل 
مرت عدة ايام اخر وهو يتجنب الحديث معها سوى في أمورها الصحية إلى أن أتى ذاك اليوم 
اجهزي هننزل القاهرة قدامك نص ساعة بالكتير والاقيكي تحت 
أمسكت كفيه 
هتفضل تعاملني بالطريقة دي سحب كفيه بعيدا وأردف 
احنا مش هنروح حي الألفي ودا أمر من والدك وزي ما والدتك فهمتك هتنزلي على البيت اللي اشتريته ومامتك هتروحلك كل فترة هناك ممنوع عز يعرف مكانا دا لو خاېفة عليا من اخوكي 
توقفت أ
عدواة!! قالها متعجبا ثم تحدث مستنكرا كلماتها 
جنى هتعيشي معايا على إنك مراتي دا آخر ماعنديش 
عايزة اقعد لوحدي لازم ارتب حياتي قبل اي قرار وانت كمان لازم ترتب حياتك مع مراتك وتنسى الهبل اللي قولته 
جز على أسنانه وضغط على رسغها بقوة وهتف بهسيس 
احمدي ربنا إنك خارجة من تعب هتف بهسيس 
متخلنيش اضطر اخليكي مراتي ڠصب
عنك واقنعي نفسك من دلوقتي انت مرات جاسر الألفي 
لينظر لذهولها وعيناها المتحجرة ثم دنى يهمس 
احفظي الكلمتين دول وحطيهم في قلبك قبل عقلك 
جنى جاسر الألفي هتفضلي كدا لحد ما اموت.. فتحت فمها للتحدث وضع إبهامه على ثغرها
مش مسمحولك بكلمة سمعتك زمان النهاردة انا مبسمعش يعني تقدري تقولي أصم عن أي كلام مش عجبني 
سقطت كلماته فوق مسامعها كصاعقة صڤعتها بقوة ابتلعت ريقها بصعوبة تنظر إليه بأعين زائغة غير مستوعبة حديثه ولسان حالها يتسائل من هذا الذي أمامها 
امال بجسده قائلا 
أنا جاسر هو بشحمه ولحمه بس الفرق انك مراتي وأنا جوزك..فاهمة قالها وهو يداعب أنفها بأنامله 
استدار متحركا وهو يهتف 
يالة اجهزي عايزين نوصل بدري
بعد عدة ساعات ولجت بجواره إلى منزلهما الجديد وجدت به خادمة ومرافقة لها 
مين دول .!.تسائلت بها جنى ..ربت على كتفها 
غادة
خدي شنطة المدام دخليها جوا وحضريلها الحمام 
من كلمته التي خصها بها المدام 
ادخلي ارتاحي مامتك في الطريق وانا ساعتين وراجع 
استدار متحركا ولكنه توقف عندما أشارت لحقيبته 
خد هدومك معاك انا عايزة افضل لوحدي مراتك المچنونة اولى بيك 
سكت هنيهة يحاول ضبط انفاعلاته فتراجع إليها 
حاضر ياجنى هسيبك لوحدك وهروح لمراتي ادخلي ارتاحي بس عايز افهمك حاجة أحنا
مش هنرجع حي الألفي تاني وكلمت المحامي يفصل كل ماله علاقة هناك 
ليه كدا عمو مش هيسكت 
تراجع إليها 
أنا تعبت من كل اللي حواليا عايز ارتاح مش عايز كل واحد يتهمني السبب في كل حاجة عمتك وعز وكله حتى اخواتي تعبت ومن حقي ارتاح ولازم الكل يتعود 
اقتربت منه وامسكت كفيه 
جاسر احنا مينفعش نكمل مع بعض نفض كفيها 
مش انت اللي تقرري كدا وياريت تنسي كلام باباكي معايا انا مش هبعد عنك واعقلي انا هسيبك تقرري مع نفسك ماتنسيش وأنت بتقرري مع نفسك تقنعي نفسك انك هتفضلي مراتي
..قالها وتحرك سريعا من أمامها 
بعد فترة وصل الى المشفى وجد والده بغرفة صهيب 
بابا وحشتني! 
ابتعد جواد بنظره بعيدا عنه وتحدث إلى صهيب 
خد بالك من نفسك متخليش حد يزعلك قالها وهو يرمق جاسر وتحرك
خارجا 
أشار صهيب بعينيه إليه..فتحرك خلف والده 
بابا..توقف جواد وهو يواليه ظهره..تحرك إلى أن توقف أمامه 
حضرتك
 

تم نسخ الرابط