رواية جديدة
المحتويات
انك پتكره ومش بعيد انت اللي بوظت الفرح علشان تجوزني لصاحبك بس انا مش هروح معاه
تحولت عيناه للهيبا محترق يجز على نواجزه
ياسين اللي مش عجبك دا حاول يرفع راس ابوكي اللي الحقېر داس عليه برة لسة ليكي عين تقاوحي
اتجهت بنظرها لياسين
أنا مش موافقة عليك سمعتني لو راجل بقى كمل الجوازة دي رفع كريم كفيه لمرة أخرى ولكن امسكه ياسين يطالعه بهدوء
كريم الموضوع مش مستاهل ..لو سمحت عايزين نلم الليلة الناس برة مستنية العروسة استدار برأسه مردفا
أكيد الأستاذة مش هيرضيها تنزل بسمعة ابوها واخوها هي بس مصډومة وهتنزل دلوقتي علشان نكمل الليلة دي
الواد دا فعلا قرب منك ..أزالت عبراتها واستدارت تواليه ظهرها جحظت عيناه فجذبها پعنف
مبترديش ليه ياعاليا الواد دا قرب منك ..بكت بشهقات مرتفعة وارتجف جسدها تهز رأسها وعبراتها ټغرق وجنتيها ..احمرت عيناه كالهيب جهنم يضغط على عنقها
يعني الواد الحقېر كلامه حقيقي لوثتي شرفك ياذبالة كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لولا دفع ياسين إليه بقوة
كريم ..لو سمحت كفاية احنا لازم نخلص من الليلة الزفت دي والأستاذة حاسبها بعدين مش وقته
كانت تستمع إليهم وتشعر پألم يفتك بصدرها كم هو مؤلم عندما تعجز عن وصف ماتشعر به
اقسم بالله ياعاليا لو عملتي اي حاجة أو قولتي كلمة ..دفعت كفيه وولجت قائلة
ياخسارة يابن ابويا..جذبها واتجه الى ياسين ..ادخل ياياسين ياله
سحب نفسا وزفره
مش قولنا بلاش الفرح دا كان لازمته ايه أنا قولت تحت هنكتب كتاب لحد مااهلي يرجعوا ايه لازمة الفرح
حمحم ياسين ينظر إليه بهدوء
معلش ياياسين لازم من الفرح دا علشان الناس تصدق والكل عارف فرح عاليا النهاردة
تحرر من صدره نفسا طويلا ثم خطى إلى أن وصل يجذب كفيها وتحرك دون حديث..حاولت التملص من بين براثنه
بحي الألفي
وصل صهيب إلى منزل جواد بعد علمه بمغادرة ابنته منزل زوجها توقف صهيب أمام جاسر
بنتي فين ياجاسر!..تسائل بها بعينان تطلق لهيبا
تراجع جاسر بخطواته متجها للخارج
بنتك سافرت ومعرفش راحت فين المفروض تسألها متسألنيش دا
لو حضرتك ماتعرفش..قالها وتحرك مغادرا
تجمد للحظات بين ذراع عمه ونظراته ضائعة
معرفش رجعت ملقتهاش واخدت كل اوراقها ليه تكسرني ياعمو كدا انا حبيتها وهي داست اوي
قالها واستدار متجها للمغادرة
بس يكون في علمك مش هسامحها جنى كسرتني ياعمو..قالها وتحرك كالذي يهرب من عدوا متربص له
طلعت مش أد الأمانة يابن اخويا صړخ على جواد الذي خرج كالمخمور يتخبط بسيره..توقف بجسد مترنح ينظر بعينان متسائلا
صوتك ياصهيب اتجه إلى جواد وكالذي مسه جنا
صوتي واللي ابنك عمله دا اسميه إيه
عمو صهيب أهدى لو سمحت واكيد هي حبت تبعد شوية علشان تهدى
قالها أوس لهدوء حدة الموقف الذي اشعل المكان بأنفاسهم الملتهبة...اقترب صهيب من أوس
تعمل إيه لو عز دخل عليك وقالك مش لاقي اختك ..لكزه بقوة قائلا
ماترد ساكت ليه!! انا عايز بنتي ياجواد قالها صارخا
قاطعهم صوت غزل صائحة
مالك ياصهيب ليه محملنا هروب بنتك كفاية بقى كل حاجة على جاسر نظرت لمقلتيه
هي كل واحدة هتتخانق مع جوزها تهرب ليه محمله كل اغلاط جنى
جلس جواد يضع
رأسه بين راحتيه عندما اشتد الحوار بينهما مما جعل صهيب يثور وكأنه تحول لمارد قائلا
اومال مين السبب ياغزل بنتي كانت عايشة في أمان الله لحد ماابنك دخل حياتها
جلس شاردا يضع رأسه فوق ركبتيه وحوارهما الأخير يخترق روحه لماذا وصل بهما الحال إلى هنا
أطبق على جفنيه عندما امسكه صهيب من تلابيبه ېصرخ به
بنتي فين يلا عملت فيها ايه هموتك يابن جواد
تدخل عز وأوس لأبعاد جاسر الذي وقف مسالما لما يحدث له
صړخت غزل تدفع صهيب بعدما وجدت حالة ابنها تنظر لجواد الذي انكمش بجلوسه كأنه فقد احساس ماحوله
رفعت سبباتها أمام صهيب
انا ساكتة وبقول دي بنتي ودا ابني بس توصل لبنتك انها تمشي ومنعرفش مكانها ..وكمان احتمال تكون برة البلد فاعذرني ياصهيب بيه دي مش عاميل واحدة متربية
صاعقة نزلت على الجميع من حديث غزل مما جعل صهيب يتراجع بخطواته للخلف تكورت عيناه بالعبرات قائلا بصوت مرتجف
بنتي مش متربية ياغزل
فيه واحدة تعمل في أهلها كدا طب هي اتخانقت مع جوزها مجتش بيت عمها بلاش عمها أصله ابو جوزها مجتش بيت ابوها ياباشمهندس ايه يا صهيب علشان بنتك هتسكت على الغلط
استدار لجواد يشير بيديه على غزل
سامع مراتك بتقول ايه مراتك بتقول بنتي مش متربية رفع نظره لجاسر
مراتك مش متربية
نهض جاسر متجها للخارج أسرعت غزل خلفه بعدما وجدت حالته التي تدهورت من حديثها
رايح فين ياحبيبي!
رايح اشوف حد يساعدني ادور على مراتي ياماما شايف بابا مش هيعمل حاجة بس لو عرفت أنه هو اللي ساعدها صدقيني وقتها عمري ماهسامحه ابدا
إستدار لوالدته وانسابت عبراته ټحرق وجنتيه
مراتي هربت انتي فاهمة معنى الكلمة ايه زي ما حضرتك قولتي من شوية هيقولوا عليها مش متربية
بس وحياة ۏجعي دلوقتي لأعلمها ازاي
متابعة القراءة