رواية سلسبيل
المحتويات
للأخرين قارنت بينه وبين بعض المدرسين الآخرين والذى يكون إعتمادهم فى شرح الكورسات الخارجيه فقط بينما بالجامعه مجرد حضور روتينى لا أكثر لفت ذالك إنتباهها
بعد وقت إنتهت المحاضره غادر نظيم المدرج سمعت همس الفتيات عن ذالك الأستاذ الجديد وعن وسامته وعن بساطته وتلقائيته
لكن سخرت هدى منهن قائله
فى أستاذ جامعه يجى للجامعه بترننج سوت فين وقار الأستاذ والله أنكم تافهين قالت هذا ونهضت تخرج من المدرج لديها شعور لا تعرف سبب لضيقها حين تحدثن الفتيات بإعجاب ب نظيم وشخصيته البسيطه
جالت عيناها بالغرفه تبحث عن من لا تعرف ما هذا الشعور هذه ليست أول مره ترى نظيم لكن اول مره تسمع مدح الفتيات به او ربما ليست أول مره سابقا صديقتها مدحت بوسامته وجاذبيته لكن كان هذا مزاح منها لا أكثر
تفاجئت بمن خلفها يتحدث
لو سمحتى يا آنسه هدايه ممكن توسعى من على الباب عاوز أدخل للاوضه
تجنبت هدى له حتى دخل
تحدث لها قائلا على فكره مواعيد الكورس هتتغير من أول الأسبوع الجاي هتبقى مناسبه مع مواعيد المحاضرات
تبسم نظيم يقول بدورى على دكتور معين هنا فى أوضة أعضاء التدريسولا دخلتى هنا بالغلط
تلبكت هدى وقالت لأ مش بدور على حد معين ولا مربع فعلا دخلت هنا بالغلط
قالت هدى هذا وخرجت من الغرفه بينما تبسم نظيم هامسا بنت
العراب شكلها قويه
بينما هدى سارت تشعر بغيظ قائله شخص بارد وأنتى يا هدى غبيه أيه اللى وداكى أوضة أعضاء التدريس بقى أنا مش طيقاه فى الكورس اللى شهرين إزاى هقدر أستحمله سنه بحالها يارب يرفدوه
تبسمت لها صديقتها التى آتت لجوارها تلهث روحتى فين يا هدى بعد ما خرجتى من المدرج أنا لفيت مبنى الجامعه عليكى ومالك مضايقه كده ليه البنات بتهزر بس بصراحه عندهم حق معظم الدكاتره اللى درسوا لينا قبل كده كانوا بيبقوا كبار شويه فى السن إنما نظيم قريب لينا فى السن وتفكيره كمان زينا بسيط ومش معقد زى الدكاتره التانين
بدار العراب
ليلا
بالصدفه
تسمعت قدريه على حديث النبوى على الهاتف
لم تستطيع تفسير شئ من حديثه
سوى
أنا أتفقت مع المأذون على آخر الشهر ده نكتب الكتاب
جهز أنت الأوراق المطلوبه بقى قبل الميعاد ده مش عاوزك تتأخر على الميعاد اللى إتفقت مع المأذون عليه ومتحملش هم الشهود كمان
قال النبوى هذا وأغلق الهاتف مبتسما
بينما إشتعلت نيران بقلب قدريه هل سيتزوج عليها مره ثانيه بعد كل هذه السنوات يعيد نفس فعلته القديمه وتفاجئ به يدخل عليها بزوجه أخرى كما فعل بالماضى
عش العراب ل سعاد محمد
من الفصل السابع عشر الى العشرون
﷽
السابع عشر
بغرفة هدى
كانت تجلس على الفراش ممده ساقيها وتضع عليهم حاسوبها تقوم بتطبيق عملي بعض نظم البرمجه التى سبق ودرسته بذالك الكورس تذكرت ذالك الخطأ التى فعلته تلك المره جعل الحاسب التى كانت تعمل عليه أطلق إنذار خطأ على ذكر هذا الخطأ تذكرت نظيم وعادت برأسها حديث زملائها وإعجابهن به سواء بشرحه البسيط أو وسامته ولباقته لما شعرت بغيظ منهن
جاوب عقلها أكيد بسبب عدم إستظرافك له
نهرت نفسها لما تفكر في هذا الغبي بالنسبه لها منذ أن رأته أول مره بالمصعد أغلقت الحاسوب وقالت لنفسها شكلى بدل ما كنت هسهر أطبق عملى اللى أخدته سواء فى المحاضره او الكورس هفكر فى الغبى نظيم اللى مفكر نفسه محمود الخطيب على الاقل محمود الخطيب بيلبس بدل رسميه مش زى الغبى ده اللى مفكر الجامعه نادى رياضى وجاي بترننج سوت
أنام أحسنلى وبكره بالنهار أبقى أطبق عملى
وضعت هدى الحاسوب على طاوله جوار الفراش وتمددت على الفراش لكن هذا الأحمق سكن تفكيرها الى أن نعست بعد وقت ليس بالقصير
على الجهه الأخرى كان نظيم بغرفة نومه نائم على فراشه يضع يديه أسفل رأسه يتنهد لكن فجأه آتت لخياله تلك صاحبة الوجه الضحوك تنهد قائلا هدايه ناصر العراب
تبسم حين تذكر ردها عليه فى الجامعه حين أحرجها ونظرتها المذهوله حين رأته بالمدرج يعطى لهم المحاضره
لكن فجأه زالت بسمته ونهر نفسه قائلا
فوق يا نظيم إنت مين وهى مين مهما وصلت وبقيت دكتور جامعه بس فى النهايه أنت نظيم بهنسى اللى كنت شغال عامل عند باباها كمان هى واضح عندها شوية غرور بلاش تنجرف لطريق نهايته معروفه إحنا مش فى زمن القصص الخياليه
بشقة سلسبيل
لم يكن ما يشعر به قماح حلم كان حقيقه لكن إنقلب كل ذالك بعد أن شعر برفض سلسبيل لتلك المشاعر التى تسيطر عليه يود قربها والفرار معها من ذالك الواقع الذى تفرضه عليه شعر بنفورها وجمودها ليس هذا فقط بل دفعها
متابعة القراءة