صرخات انثى الفصل ال٣٣
المحتويات
والآن أجيبيني.
اكتسى وجهها حمرة من جراءة سؤاله وقالت بصوت متقطع
_ولماذا قد تسئلني سؤالا هكذا
شرح لها بإيجاز وتشعر هي بعدم راحته لبقائه معها
_سنرحل من هنا لمكان آمن وبعد اختباراتي سنسافر لمصر... مختصر حديثي سأحميك من عمك ولأتمكن من فعلها سأتزوج بك لإنني لا أختلي بالنساءولن أفعلها إن كنت غير عذراء والآن أخبريني اجابة لسؤالي ولننتهي من ذلك!
كانت تحاول استيعاب كلماته السريعة التي قڈفها بوجهها وبالرغم من صډمتها بما قال ولكنها على ثقة تامة بأنه الوحيد الذي سيتمكن من انقاذها من عمها وإلى من ستلجئ وهي لا تمتلك الا عمها الذي هو بذاته يريد قټلها.
_لم أجد الشخص المناسب لأفعلها... لذا اطمئن مازلت عذراء.
سحقا تلك المرأة تخبره بحزن أنها لم تتمكن من فعلها وكأنها تخبره بأنها تخجل لعدم تسلميها لشرفها الذي تصونها المرأة ألف مرة لزوجها رمش باهدابه ويده تلتف من حول قبضته التي تحاول المرور لتحطيم وجهها المتجهم بحسرة لعدم فعلها كبيرة كذلك ومع ذلك نظم أنفاسه الهادرة يحاول الاسترخاء ناظرا لنقطة بعيدة ظهورها إليه كل تلك الاحداث الغريبة نهاية بنقاء عفتها يلوح له بأنها إشارة من الله عز وجل ليكون هو طريقها الصائب تلك الفتاة تحمل بذرة صالحة سيجاهد ليجعلها تنمو وإن فشل فلتذهب لطريقها وليذهب هو لطريقه ولكن على الأقل سيكون راضيا لحمايتها.
نهى يوسف أي حديث قد يجدد الخناق بينهم من جديد فقال
_علي يكلم المحامي اللي كتب كتابه يجهز العقد على ما تجهز ورقك إنت وهي وبعد يومين نكتب كتابكم ونكون خلالها لقينالك شقة في مكان مناسب تقضي التلات شهور دول بأي شكل وبعد ما تمتحن تنزل مصر بأقرب وقت.
واستطرد قائلا
_وجودكم هنا مالوش لزمة.. روحوا ارتاحوا وأنا ودكتورة ليلى هنفضل جنبها.
بمجرد ما انتهى من حديثه تفرقوا جميعا للأسفل كلا يذهب لسيارته أما عمران فمنح أيوب نظرة أخيرة مردفا بسخرية
وارتدى نظارته وهو يشير له بصرامة كانت مخيفة
_بكره الصبح تكون عند استاذ ممدوح وخد بالك من مواعيدك معاه لاني مش هتدخلك في شيء ولا هسلكك منه تاني لانك متساهلش... ومن غير سلام.
كبت أيوب ضحكاته وهو يتابعه يغادر باستياء فصعد لسيارة سيف جوار آدهم بالخلف بينما صعد عمران لسيارته ليتبع علي لمنزله حتى جمال تحرك هو الاخير لمنزله.
جاب غرفته ذهابا وإيابا والڠضب يبتلعه بجحيمه الڼاري ينتهي بخطواته متفحصا شرفة المنزل عساه يهتدي برؤية سيارته ضړب كف بالأخر وهو يصيح بنزق
وبغرفتها.
تجوبها بقلق فمنذ عودتها أوقفها نعمان على الدرج يهيم بعصبية بالغة
_جوزك فين
اړتعبت من معالمه المخيفة ولكنها اشتدت قواها بوجود فاطمة وزينب لجوارها وقالت
_لسه مرجعش من بره.
بتهكم سألها
_أمال انتي راجعه مع مين
ابتلعت ريقها بارتباك وقالت
_وصلنا ورجع تاني.
توعد له بنظرة حانقة وصاح بنفور
_ماشي يا بنت عثمان صبرك عليا انتي والمحروس جوزك.. لو كان ليكي دخل باللي بيحصل هوريك النجوم في عز الظهر!
صعد عمران لغرفته وحينما كان علي بطريقه لجناحه تفاجئ بشمس تقف أمام غرفتها تشير له بالاقتراب رفع يده عن مقبض بابه واتجه إليها متسائلا باهتمام
_أيه اللي مسهرلك للوقت ده يا شمس
بدى ارتباكها ملموح له وخاصة حينما رددت بتريث
_ممكن نتكلم جوه.
هز رأسه بخفة ولحق بها لغرفتها فجلس على الفراش جوارها ينتظر أن تتحدث ولكنها لم تستحوذ الا على اهتمامه بربكة فرك أصابع يديها وانجراف نظراتها بطريقة تجعله كطبيب ماهرا يلمح توترها الشديد فرفع يده يحاوط كتفها بحنان يمنحها الأمان
_مالك يا شمس مرتبكة ومترددة ليه قولي اللي عايزة تقوليه أنا من أمته قسيت عليكي عشان تخافي مني بالشكل ده!!
ازدردت حلقها الجاف تخبره بحزن
_متعودتش أخبي عنك حاجة وبما إن عمران عرف يبقى من حقك تعرف إنت كمان يا علي.
زوى حاجبيه باستغراب
_أعرف أيه
رفعت عينيها له وأفاضت بارتباك
_بصراحة أنا روحت مع مامي وأنكل أحمد شوفت آدهم.
كان مندهشا بسماعه ذلك ولكنه عقل الأمر بأنه من الواجب زيارة أسرته إليه أقل واجب تقديرا لانقاذ
متابعة القراءة