صرخات انثى الفصل ال٣٣
المحتويات
يتجه لمكان وقوفهم وهو يردد بفرحة غريبة
_آدهم!
استدار إليه فتفاجئ به يهرول إليه ضمھ أيوب بقوة جعلته يكبت تأوهاته من شدة احتكاكه باصاپة كتفه ومع ذلك كان سعيدا به أحاطه بحب وهو يخبره بصوت ذكوري حاد
_اطمن هتبقى كويسة.
ابتعد عنه أيوب يطالعه بنظرة مندهشة تتسع رويدا رويدا والأخر يراقب حالته تلك بقلق انسحب أيوب واتحه يجلس على الأريكة المعدنية بشرود جعل قلق آدهم يزداد أضعافا فاستغل انشغال عمران وعلي وجمال بالحديث عن عم الفتاة الذي سيحوم حول أيوب وإتجه إليه يجاوره.
رفع عينيه الدامعة إليه فوجده يسأله بلهفة
ابتسم ببلاهة وقال
_كنت مفتقد أبويا وبفكر فيه وبتخيله لو جنبي في موقف زي ده أكيد كان هيهون عليا كتير وفجأة سمعت صوتك وشوفتك قدامي معرفش ليه لما ضميتك شميت ريحته فيك!!
وتابع بحيرة دمجها بتوتر
_آدهم إنت غريب لأ..لأ.. قريب مني أوي بشكل مخليني مرتبك وبسأل نفسي ليه لما بشوفك بحس إني مرتاح ومطمن!
بالرغم من أنه يشعر بالغرابة مثلما يشعر هو الا أنه مازحه ليخفف من وطأة الاجواء
_أيوه يعني أنا غريب ولا قريب حيرتني معاك!
ضحك وهو يشير بكتفيه
_صدقني مش عارف بس إنت بمكانة غريبة مش زي سيف صديقي المقرب ولا زي عمران اللي لسه متعرف عليه وحبيته واحترمته جدا... إنت تركيبة غريبة موردتش عليا قبل كده!
_مش مهم المكانة اللي أكون فيها المهم اني جنبك.
على ذكر إنه لجواره ظلل له بأنه قد أتى بالفعل فقال بضيق
_إنت جيت ليه وإنت تعبان
اتسعت ابتسامته وأجابه
_هتصدقني لو قولتلك إنك بنفس التركيبة الغريبة اللي مخلياني موجود جنبك النهاردة.
أزاح أيوب دمعة تهدلت عن عينيه وابتسامته البشوشة تتسع بينما عينيه تمر على الوجوه بداية من آدهم نهاية بعمران وعلي وجمال يشعر بأن الله يحبه كثيرا حينما منحه تلك الصحبة وعلى رأسهم يوسف وسيف المستمران بالحړب بداخل غرفة الجراحة للحفاظ على وعده.
_متقلقش والله العظيم حالتها استقرت وشوية وخارجة... اطمن مش هيحصل حاجة.
يعلم جيدا بأن صديقه وعده قد يعذبه طيلة حياته لذا كان الوحيد من بينهما الذي يتفهم حالته وقد التمس أيوب ذلك فجلس لجواره يراقب باب غرفة العمليات بانتظار خروجها.
داخل غرفة الجراحه.
ارتخى جسدها على أقرب مقعد تشعر وكأنها كانت في سباق عڼيف لم تكن جراحتها الأولى ولكن وجودها هنا بمكان حديث لا تعلم أماكن أبسط الأشياء التي تحتاجها لاجراء جراحة صعبة مثل التي اجرتها جعلتها تختبر شعورا مهدد بالفشل مقبض.
_أنا بكرهك إنت وأصحابك يا يوسف... حقيقي بكرهك.
ضحك واتجه بمقعده إليها فجذب المناديل يزيح عرقها بحنان وهمس لها
_ عارف إني بضغط عليكي عشان كده راضي بكرهك وبكل غضبك اللي مالي عيونك الجميلة دي.
فشلت بمنع ظهور ارتخاء معالمها وراحتها في قربه فطبع قبلة على جبينها وبهمسه المغري قال
_طب بذمتك وقفتنا مع بعض مكنتش مميزة! مطلعناش ثنائي مميز في الحياة العملية بس لأ احنا ننفع نكون فريق مع بعض أنتي تفتحي وأنا أخيط!
انفلتت ضحكاتها فضمھا إليه ومازالت تبعد يدها عنه حتى لا يتلوث ملابس الجراحة الذي يرتديها وما زادها فرحة حينما ابعدها يوسف عنه يتعمق بمقلتيها
_إنت دكتورة شاطرة وأنا بتباهى بيك يا ليلى.. بالرغم من التوتر اللي كنتي فيه الا إنك اتعاملتي مع الحالة ببراعة حقيقي أنا فخور بيك يا حبيبة قلبي.
انزوت باحضانه بفرحة كانت تود أن تستغل حفلة اليوم باخباره ما أخفته عنه بعد تأكدها صباح هذا اليوم ولكن ما حدث حطم كل ترتيباتها فاستغلت حديثه المعسول وقالت بدلال
_يوسف في حاجة عايزة أقولك عليها.
أغلق عينيه ومازال يضمها إليه بشغف
_سامعك يا روحي... اتكلمي.
لعقت شفتيها بارتباك يجعلها تشعر وكأنها مضت ثلاثة أيام دون قطرة ماء واحدة ورددت
_آآ... أنا..... آ....
رفرف باهدابه بذهول لارتباكها الملحوظ فرفع ذقنها إليه يسألها بقلق
_انتي أيه يا ليلى اتكلمي!
هربت كلماتها عنها ولم تجد سوى أن تخدعه عساها تحصل على وقت أخر مناسبا لسماعه خبرا كذلك
_أنا بحبك.
ابتسم لها وضمھا إليه يدفن وجهها بعنقه
_وأنا بعشقك لدرجة
متابعة القراءة