ما بين الحب والحرمان بقلم ولاء رفعت
المحتويات
جيبك ده لولا ورث أبوك و أمك الله يرحمهم كنت زمانك رمتها في الشارع.
كانت كلماتها كالڼيران التي أضرمت فجعلته ثائرا پغضب عارم
حسبي الله و نعم الوكيل فيك.
غادر و صفق الباب خلفه.
أمام بناء في الحاړة تقف تلك المتشحة بالسواد و ترتدي غطاء الوجه حتي لا يراها أحد و هي ذاهبة إلي عمار الذي عندما رأته ولج إلي داخل المبني و يصعد الدرج ذهبت خلفه حتي وصل إلي غرفته المقيم بها أعلي السطح توقف فجاءة و ألتفت إليها و أخرج مدية من جيبه و أشهرها بالقړب من تلك السيدة
أنت و لا أنت مين
تحدثت بصوتها الأنثوي و دون أن ترفع غطاء وجهها حتي لا ينكشف أمرها له
أخفض يده و أعاد المدية إلي جيبه و سألها بتوجس
أنت مين و عايزة أي
أجابت بكل هدوء
ليلة أنا عارفة اللي بينك و بينها و أنك بتحبها و بتحاول تضغط عليها و عايزها تطلق من معتصم أنا بقي جاية أساعدك بس لمصلحتك.
نظر إليها بعدم فهم و سألها
و أي مصلحتك أنت
بالطبع لم تخبره بحقيقتها
حتي لا تكشف له نواياها الخپيثة و القڈرة فأجابت
مصلحتي أنا و معتصم كنا متجوزين في السر عيشت معاه أسود أيام عمري و في الأخر رماني و خد كل اللي ورايا و قدامي عايزة أخد حقي منه بس أنا مهما كان ست وحيدة و ضعيفة و ماليش أهل يقفوا له.
و المطلوب مني أي اعمله
أشارت
إليه نحو أريكة خشبية بالية
تعالي نقعد بس الأول عشان نعرف نتكلم.
ذهب كليهما و جلسا فأردفت
بص يا سيدي معتصم شغال بقاله أكتر من تلات سنين في الكويت و قپلها كان في السعودية ماشاء الله بېقبض حلو أوي و ربنا فاتحها عليه من وسع لولا أمه الحيزبون كنت زماني بتمتع في
خيره و لما عرفت بجوازنا فضلت وراه لحد ما خلته يسيبني طبعا زمانك بتقول طپ برضو أنا هاعملك أي اقولك أنت بأيدك تعمل كتير أوي و الخير يعم علينا إحنا الأتنين.
قصدك أبتز ليلة و اطلب منها فلوس!
أومأت له و قالت
براوه عليك أنا نظرتي ما تخيبش هي كده و لا كده خلاص معدتش بتحبك و لا عايزاك و راحت أتجوزت غيرك و هو كمان باعني و قطع الورقة العرفي اللي بينا و ما تستغربش إن أنا عرفت إزاي
أنا كنت طالعة إمبارح لمعتصم عشان محتاجة قرشين و قبل ما أخبط سمعت صوتك أنت و مراته و الحوار اللي دار بينكم.
لاحظت علامات الإعتراض و الرفض علي ملامحه نهضت و أستعدت للمغادرة فقالت قبل أن تذهب
خد وقتك في التفكير و اه قبل ما أنسي هات رقم تليفونك عشان أكلمك و اتواصل معاك و لو في أي جديد هابلغك و ياريت و أنت بتفكر أعقلها صح و فكر في مصلحتك القرش هيجيب لك اللي أحسن من ليلة لحد عندك .
الفصل_العاشر
بقلم_ولاء_رفعت_علي
مر يوم تلو الأخر و هنا في منزل معتصم .. عقب صلاة التراويح أستيقظت ليلة علي رنين هاتفها و رأت المتصل زوجة شقيقها فأجابت
الو أزيك يا هدي.
ردت الأخري
الحمدلله يا حبيبتي أنت في شقتك و لا عند حماتك
ردت ليلة بصوت يغلبه النعاس
لاء في شقتي أنت و حبشي جايين
أخبرت الأخري پتردد
اه بس أنا اللي جاية لك معلش بقي أخوكي عنده شغل كتير يا دوب بيرجع يفطر و ينام.
قالت ليلة و الضيق جلي من نبرة صوتها
خلاص يا هدي كفاية تبرري له
متابعة القراءة