رواية جديدة

موقع أيام نيوز


ﻟﻠﻴﻠﻰ ﻟﺒﺎﻗﻰ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻛﺎﻓﻪ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ
ﺗﺰﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﻠﻪ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺑﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺸﺐ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻟﻠﻌﺮﻭﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺯﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﺗﺤﺴﺒﺎ ﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻤﺴﺎ 
ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﻃﺎﺭﻕ ﻭﻻ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻳﻤﻰ ﻭﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺟﻠﺴﺘﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﻌﺾ ﻳﺘﺴﺎﻣﺮﺍﻥ ﻭﻗﺪ ﺍﺻﺒﺤﺎ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻻﺣﻈﺘﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻟﻴﻠﻰ

ﺣﻀﺮ ﻋﺰﻳﺰ ﻭﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺍﻳﻔﻮﻥ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻛﻰ ﻳﺴﺎﻋﺪﺍ ﻓﻰ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻟﻴﻠﻰ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻻﻧﻴﻖ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻟﻼﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﺗﺴﺮﻳﺠﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻛﻴﺎﺝ . ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺠﻮ ﺗﺰﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺯﻳﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺧﺬﻭﺍ ﻳﺘﻬﺎﻣﺴﻮﻥ
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﻓﻰ
ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻭﺍﺧﺘﻪ ﻭﺍﻟﺠﺪ ﻭﺍﻳﻔﻮﻥ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺯﻳﻢ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ
ﻗﺎﺭﺑﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻭﺩﺍﻟﻴﺎ ﻭﺍﻳﻤﻰ ﻳﺘﻬﺎﻣﺴﻮﻥ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﺸﻤﺎﺗﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﺧﻴﻼﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﺬﺭ ﻟﻠﻤﻌﺎﺯﻳﻢ ﺑﺒﺮﻭﺩ ﻗﺎﺋﻼ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻠﺸﻰ ﻳﺎﺟﻤﺎﻋﻪ ﻣﺶ ﻫﺘﺘﺨﻴﻠﻮﺍ ﺍﺻﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻄﻠﺖ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻋﺰﻳﺰ ﺑﺤﻨﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﺩ ﻟﻮ ﻳﻠﻜﻤﻪ ﻓﻰ ﻓﻤﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻛﻰ ﺗﻨﺰﻝ ﻟﻴﻠﻰ
ﻧﺰﻟﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﺑﻂ ﻛﺘﻒ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﺗﺴﻴﺮ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻰ ﻧﺎﻛﺴﺔ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻟﻼﺳﻔﻞ ﻓﻰ ﺧﺠﻞ ﻭﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﻗﺎﺑﻠﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺈﺳﺘﺄﺫﻥ ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺗﺄﺑﻄﺖ ﺫﺭﺍﻉ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﺠﺪ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻳﺎﻟﻴﻠﻰ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺣﻰ ﺍﺻﺤﺎﺑﻰ ﻗﺎﻟﻮﻟﻰ ﻻﺯﻡ ﺗﺪﺑﺢ ﺍﻟﻘﻄﺔ ﻟﻤﺮﺍﺗﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻔﻀﻞ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻨﻚ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﻫﺎ ﺗﺤﺒﻨﻰ ﻭﺗﺤﺘﺮﻣﻨﻰ ﻣﺶ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻨﻰ !! ﺑﺲ ﻫﻤﺎ ﻓﻀﻠﻮﺍ ﻳﻘﻨﻌﻮﻧﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﺎﻑ ﻫﺒﻘﻰ ﻛﺪﻩ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﻭﻫﻜﺴﺮ ﻟﻬﺎ ﺿﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻃﻠﻌﻨﺎ ﺍﻻﻭﺿﺔ ﻭﻓﻀﻠﺖ ﺍﻋﺪﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻜﺸﻢ ﻭﺷﻰ ﺗﺨﻴﻠﻰ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻳﻪ
ﺭﻓﻌﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺴﺘﻔﻬﻤﺔ ﻓﺎﺳﺘﻜﻤﻞ ﻗﺎﺋﻼ
ﺍﻟﺠﺪ ﺍﺗﺤﺮﻛﺖ ﻧﺎﺣﻴﺘﻰ ﻭﺣﻀﻨﺘﻨﻰ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺣﺴﻴﺖ ﺍﻧﻰ ﺑﻤﻠﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﻫﻰ ﺍﻟﻠﻰ ﺩﺑﺤﺖ ﻟﻰ ﺍﻟﻘﻄﺔ ﺑﺎﻟﺤﻨﻴﺔ ﻭﻓﻀﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﺎﺗﻌﻮﺯ ﻣﻨﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺒﺺ ﻟﻰ ﺑﺲ ﻭﺗﺎﺧﺪ ﻣﻨﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻰ ﻫﻰ ﻋﺎﻭﺯﺍﻩ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺑﻜﻞ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻭﺟﺒﺮﻭﺗﻪ ﻣﺶ ﻫﻴﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺪﺧﻠﻪ ﻣﻨﻴﻦ ... ﻭﺍﻟﻌﺒﻴﻂ ﺍﻟﻠﻰ ﻭﺍﻗﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻩ ﺑﻴﺪﺑﺢ ﻟﻚ ﺍﻟﻘﻄﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺎﻭﺯ ﻳﻜﺴﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﻘﻰ ﻗﻄﺘﻚ ﺍﻧﺘﻰ ﺍﻻﻗﻮﻯ ﻭﻻ ﻗﻄﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﻳﺒﺔ 
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻗﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﻐﺰﻯ ﻛﻼﻡ ﺟﺪﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻒ ﻣﺒﻬﻮﺭﺍ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺻﻌﺪﺍ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﻠﻰ ﻏﺮﻓﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺳﻌﻪ ﻭﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮ ﻭﺍﻧﺘﺮﻳﻪ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﺣﺪ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﺑﺨﻼﻑ ﻏﺮﻓﻪ ﻟﻠﻤﻼﺑﺲ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻳﻔﺼﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﻏﺮﻓﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺎﺏ ﺯﺟﺎﺟﻰ ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﻪ ﺣﻤﺎﻡ ﺧﺎﺹ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻴﻠﻰ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺬ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﻠﻊ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻭﻳﺮﻣﻴﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺁﻣﺮ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﻰ ﺑﻘﻰ ﺍﻧﺎ ﺍﻛﺘﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻀﺎﻳﻘﻨﻰ ﺍﻥ ﺣﺪ ﻳﺤﺮﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺎﺗﻰ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻭﺿﺘﻰ ﻭﻫﺪﻭﻣﻰ ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺟﺎﺗﻰ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﺗﻘﺮﺑﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻐﻴﺮﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﺎﻫﻤﺔ 
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻀﻴﻖ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺠﺪ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺍﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﻓﺮﻏﺖ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﻰ ﺍﻫﻤﺎﻝ ﺛﻢ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻓﻰ ﻏﻀﺐ ﺗﺤﺮﻙ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺗﺰﻳﺢ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻫﻤﺎﻝ ﻟﺒﻌﻴﺪ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺹ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ
ﺍﺳﺘﺸﺎﻁ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﺻﺮﺥ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺘﻰ ﺍﺗﺠﻨﻨﺖ ﻭﻻ ﻣﺴﻤﻌﺘﻴﺶ ﺍﻟﻠﻰ ﺍﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻪ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻔﺘﺢ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻌﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺎﺕ ﺣﻤﻠﺘﻬﻢ ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻋﻄﻮﺭﻩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺳﻘﻂ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻕ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻓﺼﺮﺧﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻰ ﻣﺘﺼﻨﻌﺔ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﻫﻰ ﺗﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ
ﻟﻴﻠﻰ ﺍﺭﺟﻮﻙ ﻣﺎﺗﻀﺮﺑﻨﻴﺶ
ﻓﺈﺭﺗﺒﻚ ﻣﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺰﻫﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﻟﻤﺴﺘﻚ ﺍﻧﺘﻰ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ
ﺍﺧﺬﺕ ﺗﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ
ﻟﻴﻠﻰ ﺧﻼﺹ ﻳﺎﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﺴﻤﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻣﺎﺗﻀﺮﺑﻨﻴﺶ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻧﺎ ﻟﻤﺴﺘﻚ ﻫﺘﻔﻀﺤﻴﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﺮﺏ ﺑﻴﺘﻚ
ﺍﺑﺘﻌﺪ
ﻋﻨﻬﺎ ﻓﺄﻛﻤﻠﺖ ﻣﺎﺗﻔﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﺷﻴﺎﺋﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻐﻴﻆ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻟﻴﻤﻨﻌﻬﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻔﺘﺢ ﻓﻤﻬﺎ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﺥ .
ﺍﻧﻬﺖ ﻣﺎﻓﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻟﺘﻐﻴﺮ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﺘﺢ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻗﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻣﺮﺗﺪﻳﺎ ﺑﺮﻣﻮﺩﺍ ﻭﺗﻴﺸﺮﺕ ﻗﻄﻨﻰ ﺿﻴﻖ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺟﻠﺒﻪ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﻪ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻣﻦ ﺍﺛﺮ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﺈﺗﺠﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﺎ ﺑﺘﻬﺪﻳﺪ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻨﺘﻰ ﻭﻗﻌﺘﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺘﻰ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺎﻫﺴﻜﺖ ﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺻﻮﺗﻰ ﻭﺳﻤﻌﺘﻰ ﻣﺼﺮ ﻛﻠﻬﺎ
ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻳﺄﺱ ﻗﺎﺋﻠﻪ
ﻟﻴﻠﻰ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻓﺘﺢ ﺳﻮﺳﺘﺔ ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﺎ ﺍﺗﻔﻀﻠﻰ ﺍﺩﻭﺭﻯ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻇﻞ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﺧﻴﺮﺍ ﺍﻥ ﻳﺠﺬﺑﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺈﻧﻔﺘﺢ ﻟﻴﻠﻰ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﻨﻰ ﺷﻨﻄﺔ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺭﻭﺯ ﻣﻦ ﺑﺮﻩ ﻭﻣﺄ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻧﺎﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻨﻄﺔ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻳﺪﺧﻦ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻪ
 

تم نسخ الرابط