رغم غيابها
صمت وأنا استشيط غيظا انهت حديثها معه وهمت بالوقوف قائلة
هروح بقى اعمل طبق ملوخية قبل جوزك واخوكي ما يوصلوا.
دفعني فضولي فسألتها
هو حسن جاي!
ابتسمت بمكر قائلة
يابت ده أنا عاملة محشي وبطة هو حد يقدر يرفض محشي أم عادلقومي انت نيمي بنتك في السرير غيري هدومك كده وتعالي ساعديني همست بالقرب مني
أتى زوجي بعد قليل استقبلته أمي بترحاب كما لم تفعل من قبل كان ېختلس النظر إلى بين حين وآخر وكنت انا اتجاهله.
أتى أخي هو الآخر وجلسنا معا تناولنا الطعام ورغم ضيقي وحزني استمتعت بذاك المذاق الذي لا يقارن طعامها كان متبلا بالمحبة والشموخ.
تحدث زوجي إليها بعد أن انتهينا من الطعام قائلا
نظرت أمي نحوي ثم سلطت بصرها عليه ابتسمت بهدوء وقالت له
لأ بنتي غلطانة وانت برده غلطان هي مهما كان ست وخاطرها صغير لكن انت الراجل عليك الاستحمال شوية ولا إيه يابني أنا ميلزمنيش أعرف زعلتوا مع بعض ليه بس يلزمني تعرف ان بنتي أمانة في رقبتك وبعد كده لما تلاقيها جاية عندي هاتها بنفسك سلمهالي في ايدي مع إن المفروض الست متخرجش من بيتها ولو الدنيا ضاقت أوي ابقى تعالى انت وسيبها عالأقل هعملك أكله حلوة ترد الروحولا إيه!
رغم غيابها بعض مني يشبهها وكأنها تركت معي جزء من روحها ألا ليت الأيام ما مضت وليتنا ما افترقنا.
تركتنا وبقينا نمشي على أثر خطواتها نهتدي بها أحاول أن احقق لها ما تمنت تمكنت من مساعدة أخي عادل في اختيار عروسه اقترن بمن تشبهه زوجة استقرت بها حياته كما كانت تحلم أمي أصبح عادل أبا وصرت انا عمة وتخيلت أمي جدة حنونة تغدق على حفيدها حبا ودلالا.
انتهى الاسكريبت غفر الله لمن غابت من أمهاتنا وأطال الله في عمر من بقى.