رحيل بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز

من تهديدى لك بالمسډس رغم علمك انك دربتنى بنفسك عليه كويس وعارف انى اقدر اصوب عليك ومن مكانى
اومأ رأسه بالايجاب فاكملت وهى توجه المسډس لصدرها فى قهر
رحيل بس انا مش ھقتلك انتانا هقتل نفسى لو مقولتليش ابنى فين ياجاد
اقترب بكرسيه منها قائلا بحنان نزلى المسډس يارحيل لو سمحتى 
صړخت فيه والدموع تنهمر من عيناها انا عاوزة ابنى ياجاد ابننا حرام عليك انى اتحرم منه ومااشوفهوش ولا احضنه انا بمۏت والله العظيم بمۏت فى اليوم الف مرة وانا بسأل نفسى هو عايش ولا ماټ فعلا طب لو عايش مين بيأكله مين بيهتم بيه طب شكله ايه انا عاوزة ابنى ياجاد ومش عاوزة اى حاجة تانية منك
سألها بلوم ليه مقولتليش يارحيل ليه خبيتنى عنى انك حامل وليه حرمتينى انى اعرف انك حامل بإبننا وهربتى به بعيد عنى 
رحيل پقهر كنت عاوزة احميه منك ومن جدى ومن عيلتكم وكرهكم لبعض
جاد بحزن تحمي ابنى منى انا اخر مرة اتقابلنا فيها هنا قلت لك انا عاوز فرصة واحدة تقربنا من بعض حاجة تحصل تحل كل مشاكلنا وانتى كنتى عارفه انك
حامل ومقولتيش
رحيل مكنتش عاوزة اخسره ولا اشوف فى يوم من الايام تاجرممنوعات زيك ولا يضطر ېقتل عشان ياخد تار عيلته
اغمض عيناه فى حزن تقومى تحرمينى منه ومنك
اقتربت منه وجلست امامه وهى تنظر اليه بحزن قائله
رحيل رجعهولى ياجاد وانا مستعدة اكون خدامتك انت وفاطمة طول العمر ومتقوليش انت كمان انه ماټ لانى مش مصدقة قلبى بيقولى انه عايش اتصل بإسماعيل اسأله عشان خاطرى لو لسه ليا خاطر عندك
طب بلاش خاطرى انا عشان خاطر ابنك انا عرفت ان فاطمة خلفت ولد عشان خاطر ابنك اعرف لى ابنى راح فين ياجاد ورجعه ليا
مد يده وتحسس وجهها بحنان قائلا بحزن
جاد ابنى من فاطمة ماټ يارحيل هو كمان
بكت و قائله لا ياجاد ابنى مامتش ابنى عايش ابوس ايدك متقولش انه ماټ
احتضنها بيده وهى تنام على قدمه واغمض عيناه فى حزن قائلا وهو يربت على شعرها
جاد انا اسف كان نفسى اكون قادر انى اغير كل ده بس للاسف عجزى مانعنى
بكت قائله يعنى انا اتحرمت من ابنى خلاصابننا ياجاد مش هشوفه ولا هلمسه ولا هاخده فى حضنى طب اعيش تانى ليه انت حرمتنى من ابنى ياجاد
جاد انا يارحيل 
رحيل ايوه انت ياريتنى ماعرفتك ولا شوفتك ولا حبيتك انت السبب فى ۏجع قلبى وقهرتى وحزنى
جاد بعتاب انا طلبت منك كام مرة تثقى فيا وانتى ولا مرة سمعتينى كل اللى كنت بطلبه منك انك بس تثقى فى كلامى
نهضت واقفه وهى تمسح دموعها قائله مبقاش له لزمة الكلام ياجاد خلاص بعد مۏت ابنى خلاص
جاد بآسى هو فعلا مبقاش له لزمة اى عتاب دلوقتى خلاص مبقاش له لزمة ولا مكان بينا خصوصا بعد شللىانا للاسف بقيت عاجز وهفضل كده طول عمرى
نظرت اليه بحب بلهفه قائله
رحيل لا ياجاد انت انت هتفضل جاد اللى عرفته وعشقته من اول لحظة وانا بشوفه مجرد خيال فارس من بعيد على حصانه انت الراجل الوحيد فى العالم اللى حبيته واللى هفضل احبه لحد مااموت مفيش حاجة تنقص من رجولتك فى نظرى ولو للحظة هتفضل دايما جاد حبيبى الراجل القوى الحنين ولو فى حاجة واحدة مخليانى مكمله وعايشة فهو ان فى ابن من صلبك ومن دمك هيفضل رابط بينا طول العمر بس دلنى على مكانه ياجاد لو ليا معزة عندك
زم شفتيه فى حزن ونكس رآسه فى اسف نظرت اليه بحزن قائله پقهرة
رحيل يعنى هو ماټ فعلا ابنى ماټ ياجاد 
امسك بيدها بقوة ومسح دموعها المنهمرة بحنان قبل ان تنهض فى يآس وهى تنصرف ناداها قائلا
جاد انا محتاجك يارحيل انا بحبك
تسمرت مكانها دون ان تنظر اليه ودموعها تنهمر من عيناها قائله بحزن
رحيل اتأخرت اووى ياجاد
أكمل قائلا
جاد جايز اكون اتأخرت بس انا محتاجك وعارف انك كمان محتاجانى وبتحبينى وكل اللى عاوزه منك انك تثقى فيا
عادت رحيل بعد ساعات من غيابها لمنزل جدها كان الجميع يلتفون حول صالح حينما اقتربت منهم قائله بثقه وجدية
رحيل جدى انا موافقه اتجوز يونس
صعق الجميع من الخبر وتهللت اسارير يونس ونهض واقفا فى اتجاهها فأوقفته بإشارة من يدها قائله
رحيل بس انا عندى شرط ومش هتنازل عنه
تقدم جدها اليها قائلا بإستغراب قولى ياحبيبتى عاوزة ايه 
رحيل عاوزة اسماعيل الموافى وهارون خال جاد هما اللى يشهدوا على كتب كتابى
سألها صالح بإندهاش اشمعنى دول يارحيل 
اجابته بثبات عشان اكسر جاد ياجدى اكتر ماهو مكسور ده شرطى والفرح يكون بعد اسبوع من النهاردة قلتم ايه
فكر صالح قليلا قبل ان يقول
صالح وماله اجيبهم شهود يارحيل بس هتقعدى معايا هنا مفيش سفر ابدا
هزت رأسها بالايجاب ويونس ينظر لامه المبتسمة قبل ان تغمز لها بعيناها
مر الاسبوع بسرعه ويونس يستعد له بتنزيين البيت وشراء غرفه نوم جديدة فى ظل متابعه زوجته الاولى له بغل وحزن بينما انشغلت رحيل مثلما ابلغت جدها بتجهيزها لمستلزمات زفافها من المركز هى وسيدة واصرارها على شراء فستان ابيض لتعوض به حرمانها من ارتدائه فى زيجتها الاولى
جاء يوم الزفاف
قدم هارون مع رجاله ونفس الحال مع اسماعيل جلس الجميع فى الاسفل مع جدها ويونس واخواته امام المأذون فى انتظار نزول رحيل
نزلت متأنقه بفستان ابيض وطرحه شيفون بيضاء على شعرها كانت تضع يدها خلف ظهرها
انتبه الجميع لنزولها حتى اسماعيل والذى رمقها بإعجاب تقدمت لتجلس بجانب جدها فى ثقه
سألها المأذون فى ادب
المأذون حضرتك هتوكلى مين ياست رحيل 
رحيل بإندهاش اوكل مين فى ايه 
نظر اليها الجميع مندهشين فإبتسم جدها قائلا لها فى جوازك من يونس ابن عمك ياحبيبتى شكلها مخضوضه ياجماعه ولا باينها نسيت
ضحك الجميع ماعدا هى والتى نهضت واقفه قائله
رحيل لا ياجدى انا لابهزر ولا نسيت بس واضح ان انتم اللى نسيتوا انى متجوزة
صعق الجميع وهب يونس واقفا قائلا پغضب متجوزة !!!! متجوزة من مين 
اجابته باستغراب من جاد الموافى جوزى
نظر اليها جدها باستغراب قائلا بقلق
صالح رحيل ياحبيبتى انتى كويسة انتى اتطلقتى من جاد من زمان ولا نسيتى
اجابته بثقه لا ياجدو ماانا رجعت
نهض الجميع واقفين وهم ينظرون لبعضهم مع صوت جلبه بالخارج استرعى انتباههم وجدا باب القصر يفتح فجأة وجاد يدخل على قدميه وهو يحمل سلاحھ ومن خلفه سويلم ورجال اخرين بآسلحتهم
صعق الجميع من وجوده امامهم خاصة اسماعيل وصالح والذان نطقا بإسمه غير مصدقين
بينما ابتسم هارون فى حب وققت رحيل خلف جدها وقد اخرجت سلاحا وجههته لرآسه وهو ينظر اليها غير مصدق قائلا پغضب
صالح بترفعى السلاح عليا انا يارحيل
اجابته ببرود ايوه ياجدى بردلك شوية من اللى عملته فيا
تقدم اليهم جاد وعلى وجهه ابتسامه ساخرة قائلا
جاد مفاجأة مش
كده
سأله اسماعيل متلعثما انت بتمشى
اجابه جاد من اول يوم رجعت فيه
اخرج يونس سلاحھ خلسه ليضرب به جاد الا ان رحيل باغتته واطلقت على يده فصړخ من الالم ويده ټنزف
قائله بثقه المرة الجاية هتكون فى قلبك
نظر اليها جاد مبتسما فقالت له وهى تنظر للسلاح
رحيل تلميذتك 
تقدم هارون من جاد قائلا بترحاب حقيقى
هارون الحمدلله
تم نسخ الرابط