قطه في عرين اسد

موقع أيام نيوز

من ذلك .. حبيبتى طلب منك هذا الاسبوع سيكون صعبا قليلا .. أريدك أن تتخلصى من تلك الزهرة .. تخلصى منها بالشكل الذى يريحك .. تخلصى منها اليوم يا مريم .. اليوم .. حبيبك ماجد
انهمرت العبرات من عينيها بغزارة وصاحت پغضب 
ليه يا ماجد كده .. ليه
توجهت الى أحد الأدراج وأخرجت حقيبة صغيرة فتحتها وأخرجت منها ذهرة قد تجففت .. أخذت تنظر اليها بحسرة وكأنها شخص غالى لا تبغى مفارقته .. وضعتها بجوارها على الوسادة ونامت بأعين دامعه .. فى
ألو ازيك يا سهى
قالت برقه 
الحمد لله يا بشمهندس خالد
الټفت كل من مريم و مى الى سهى التى تتحدث فى الهاتف .. التقت النظرات فقامت سهى من فورها وقالت 
ثوانى يا بشمهندس هطلع أتكلم من بره عشان الشبكة
خرجت سهى فقالت مى بسخرية 
عشان الشبكة ولا عشان الاتنين اللى كاتمين على نفسك فى المكتب
مالك .. فى حاجه مضايقاكى
تؤ
ده العادى بتاعك يعني
ابتسمت مريم بمرارة قائله 
بالظبط كده
عادت سهى مرة أخرة وعلى شفتيها ابتسامة واسعة لم تستطع مداراتها .. الفتت اليها مى قائله 
متفرحينا معاكى
قالت سهى بفخر 
مفيش .. البشمهندس خالد كان بيعزمنى على حفلة عيد ميلاده
نظرت الفتاتان الى بعضهما البعض .. ثم قالت مي 
بشمهندس خالد مين 
قالت بدلع 
صاحب شركة المقاولات اللى بنفذله الحملة بتاعة شركته
قطبت مريم جبينها وقالت 
خلى بالك يا سهى .. ده انسان مش محترم
قالت سهى بسخرية 
انتى اللى معقده يا مريم .. فكيها شوية يا بنتى مش كده .. مش هتتجوزى بطريقتك دى
نهضت مريم بعصبية وقالت 
و أنا مش عايزة أتجوز أصلا
ثم غادرت المكتب فالټفت مى الى سهى قائله 
على طول كدة مبتعرفيش تنقى كلامك
هتفت سهى 
أنا مالى اذا كانت صحبتك معقدة نفسيا تروح تشوفلها دكتور يعالجها .. أنا مقولتش حاجه غلط .. هى اللى منفسنه
خرجت مى للبحث عن مريم لكنها صدمت عندما رأتها واقفة مع طارق خارج المكتب .. وقفت بجوار الباب الخارجى للمكتب تتخفى وتستمع الى حديثهم .. سمعت طارق يقول 
أيوة عارف انك قولتيلى انهم هيخلصوا بعد 10 ايام مش اسبوع بس قولت يمكن تكونى خلصتيهم بدرى
قالت مريم بجديه 
لأ يا فندم مخلصتهمش ولو كنت خلصتهم كنت بعت لحضرتك ايميل .. عن اذنك
أوقفها طارق ونظر اليها قائلا 
انتى اضايقتى منى ولا ايه
قالت بنفاذ صبر 
لا يا فندم وهضايق من ايه
قال طارق 
يعني عشان .........
قطع طارق كلامه وهو ينتبه لأول مرة الى الدبلة التى تزين أصابع يدها اليمني .. بهت للحظات ثم سألها بصوت خاڤت 
انتى مخطوبة
تتبعت مريم نظراته الى أصابع يدها ثم قالت بحزم 
لا مش مخطوبة .. مكتوب كتابى
ظهر الضيق على وجه طارق .. فقالت مريم 
بعد اذن حضرتك
ثم التفتت ودخلت المكتب دون أن تنتبه الى مى التى ظهرت علامات الحزن على وجهها
المسخرة دى متحصلش فى شركتى يا حامد انت فاهم
تفوه مراد بهذه العبارة فى ڠضب وهو يجتمع ب حامد فى مكتبه بالشركه .. هتف حامد 
مسخرة ايه وبتاع ايه .. انت اللى قفل يا مراد
قال مراد پغضب هادر 
هتفت حامد پحده 
انا
حر أعمل اللى أنا عايزه أنا مش عيل صغير
قال مراد بصرامه وعيناه تشعان ڠضبا 
تعمل اللى انت عايزه بره الشركة بتاعتى لكن طول ما انت فى الشركة تحترم نفسك يا حامد
قال حامد پغضب 
انا محترم ڠصب عنك يا مراد
قال مراد بسخريه 
ماهو واضح أوى .. ولعلمك البنت دى أنا هرفدها فورا البنت اللى متكنش أمينة على نفسها عمرها ما هتكون أمينه على الشغل
دخل طارق المكتب وصاح قائلا 
فى ايه يا جماعة صوتكوا جايب لحد الأسانسير
قال له حامد پغضب 
فى انه بيتدخل فى خصوصياتى وبيتكلم معايا أكنى عيل صغير
قال مراد فى ڠضب مماثل 
خصوصياتك دى تبقى فى شركتك او بيتك او ان شاله فى الشارع لكن مش فى شركتى .. مش هاجى أسمح على آخر الزمن ان قذاره زى دى تحصل فى شركتى
صاح حامد بسخريه وتهكم 
قذاره .. ده قصر ديل يا مراد
أسرع طارق قائلا پحده 
حامد
أكمل حامد وهو ينظر الى مراد ودون ان يلتفت ل طارق وقال بقسۏة 
ماهو عشان مفيش واحدة راضيه تعبرك غيرت لما شوفتنى معاها .. وعمال دلوقتى تفش غلك فيا
ساد الصمت للحظات .. صاح طارق فى حامد 
انت بجد زودتها أوى
بدا وجه مراد جامدا .. لا يحمل أى تعبيرات .. وبدت نظراته جامدة بارده .. وقال بهدوء 
بكرة الصبح المحامى بتاعى هيكون عندك فى شركتك عشان فض الشراكة اللى بينا
صاح حامد پغضب 
والله لأخليك ټندم يا مراد .. مبقاش حامد ان مخلتكش ټندم يا مراد
قال ذلك ثم خرج بعصبيه وأغلق الباب خلفه پعنف .. جلس مراد على مكتبه ووجه مازال جامدا .. جلس طارق قائلا 
قولتلك قبل كدة انى مبرتحلوش .. سبحان الله من أول ما شوفته وأنا قلبي مقبوض منه .. أحسن اننا هنفض الشړاكه معاه .. واحد مقرف زى ده مش عايزين نتعامل معاه أصلا
صمت مراد ولم يرد .. ثم قام وحمل موبايله ومفاتيحه وغادر المكتب .. تنهد طارق بضيق وقد شعر بالڠضب لكلمات حامد الجارحه التى وجهها ل مراد.
دخل عثمان مكتب والده فجأة وهو يصيح قائلا 
بوى بوى .. لجينا ولد خيري أخوى يابوى
هب عبد الرحمن واقفا وقال بلهفه 
بجد يا ولدى .. كام ولد عنديه .. وهما فين عرفت طريجهم كلياتهم
قال عثمان بحماس 
ايوة عرفت كل حاجه يا بوى .. ولد اسماعيل المنصورى عرفنا انه عم يشتغل فى المباحث ومركزه بجه كبير جوى جوى .. كلمته ووصيته يجيبلى أرار الموضوع بس مرضيتش أجيبلك سيره الا لما أوصل لنتيجة
قال عبد الرحمن بلهفه 
جولى بسرعة عرفت ايه عن ولد أخوك يا ولدى
قال عثمان 
عرفت ان هو ومرته وبنته الصغيره عيملوا حاډثه .. كانوا راكبين تاكسي وخبطوا فى شاحنة كبيره .. الشاحنة انجلبت واڼفجرت وماټ اللى اللى في العربيتين
قال عبد الرحمن بتأثر 
لا حول ولا جوة الا بالله
أكمل عثمان 
ادفنوا كلياتهم فى القاهرة .. والراجل اللى كان معاه فى الشغل واللى رد علينا وجالنا انه ماټ هاد مكنش يعرف اى شئ عن عيلته .. بس ولد اسماعيل المنصورى عرف يوصل لكل شئ
قال عبد الرحمن 
كمل يا ولدى باجيله كم ولد
قال عثمان 
مش ولد يا بوى .. بنت .. بنت واحده وعايشه لحالها
صمت عبد الرحمن قليلا .. فقال عثمان بحزم 
مينفعش تعيش وحديها فى القاهرة يا بوى .. لازمن تيجى تعيش بيناتنا
أومأ عبد الرحمن برأسه قائلا 
عندك حج يا ولدى لازمن نلم نلحمنا مينفعش نسيبها تعيش لحالها
ثم الټفت اليه قائلا بحماس 
من بكرة الصبح جهز العربية والسواج عشان هنطلع آنى وانت على القاهرة .. أنا مالى صبر حتى شوف حفيدتي بنت خيري ولدى الله يرحمه ويحسن اليه
قال خالد وهى يتطلع الى عيني سهى 
النهاردة عيد ميلادى والنجوم فى السما والقمر بين ايديا
كانا يرقصان معا فى شرفة منزله الذى تقام فيه حفلة عيد ميلاده .. كانت سهى تشعر بالحرج لكنها أيضا كانت تشعر بسعادة بالغه لكلمات الإطراء الذى يلقيها هذا الرجل
الغني الوسيم على مسامعها .. ابتسمت قائله 
ميرسي يا بشمهندس
ابتسم قائلا 
لأ بشمهندس ايه بأه خليها خالد على طول .. أنا شايف ان خلاص الرسميات معدتش تنفع بينا
ثم قال بخبث وهى يتطلع الى عينيها 
ولا انتى شايفه ايه
ابتسمت قائله ب دلع 
ماشى يا خالد
قال بهيام 
الله مكنتش أعرف ان اسمى حلو كده الا لما نطقتيه
من الواضح انك بتعرف تتكلم كويس يعني شكلك مش سهل خالص
نظر اليها بجرأة قائلا 
هو فى حد يشوف القمر ويسكت .. قمر ايه هو أصلا القمر ييجى حاجه جمبك .. ده انتى جامده طحن
ضحكت بدلال وقالت 
ميرسي يا خالد
توقفت نغمات الموسيقي ..فقال لها 
خليكى هنا يا قمر هروح أجيب حاجه نشربها وآجى
أومأت برأسها مبتسمة .. دخل وتركها وهى تنظر الى السماء وتشعر أن أبواب الحظ انفتحت لها أخيرا .. عاد خالد وهو يحمل كأسين من الخمر وأعطاها واحدا .. نظرت بريبه الى كأسها وقالت 
ده عصير 
افنجر خالد ضاحكا وقال 
عصير .. آه عصير .. عصير قصب .. بوزع فى حفلة عيد ميلادى على الضيوف عصير قصب
ابتسمت بتوتر وقالت 
لو خمره فأنا مبشربهاش
أخذ خالد رشفة من كأسه وقال 
ليه مبتشربيهاش
هزت كتفيها وقالت بإرتباك 
مش عارفه .. عشان حرام
مط خالد شفتيه وقال 
سيبك من الشيوخ اللى مفيش وراهم حاجة الا انهم يحرموا كل حاجة مش على مزاجهم .. ناقص يقولوا الهوا اللى بنتنفسه هو كمان حرام
قالت سهى بإرتباك 
بس أنا بيتهيألى ان فى آيه بتقول ان الخمره حرام .. انا مش عارفه الآيه .. بس بيتهيألى كده
قال خالد وهو ينظر اليها 
الحړام هو انك تشربي كمية كبيرة .. لكن لو كمية صغيرة مفيهاش مشكلة مش هتضرك .. تعرفى أصلا ان الخمړة مفيدة جدا وليها فوايد كتيرة وان فى آيه فى القرآن بتقول كده
قالت سهى بدهشة 
بجد
أومأ خالد برأسه وقال 
أيوة بجد .. الآية فى سورة البقرة وبتقول يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما منافع للناس 
لم يكن ما قاله خالد سوء تأويل للآيه فقط بل تحريف للآية الكريمه التى تقول يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهمآ أكبر من نفعهما .. بدا على سهى شئ من الاقتناع بكلامه .. فحثها قائلا 
اشربي هتعجبك أوى
قربت سهى الكأس من ش فتيها وأخذت رشفة صغيرة وهى تسمع صوتا بداخلها يخبرها بأنها ترتكب اثما ثم ما لبثت أن أسكتت هذا الصوت وتجاهلته واندمجت مع خالد فى الضحك والمزاح
دخلت سهى الى بيتها وهى تسير على أطراف أصابعها حتى لا يستيقظ أهلها .. دخلت غرفتها وهى تشعر بن شوة وسعادة بالغة .. لقد قضت سهرة رائعه مع فتى أحلامها والذى يبدو أنه أعجب بها هو الآخر
فى اليوم التالى سافر كل من عبد الرحمن و عثمان الى القاهرة للبحث عن ابنتهم مريم .. ذهبا الى العنوان الذى حصلا عليه .. لم يجدا أحدا فى المنزل .. انتظراها قرابة الخمس ساعات أمام الباب لا يتحركان من مكانهما .. أكد لهما الجيران أنها تبيت فى بيتها كل يوم .. ولا تبيت برة البيت أبدا .. وأنها تعود قبل المغرب من عملها .. انتظراها حتى رآى فتاة تصعد درجات السلم وتقف أمامهما فى دهشة وهى تراهما يجلسان على السلم أمام باب شقتها .. وقف عبد الرحمن بمجرد أن رآها .. أخذ يمعن النظر فيها وقد اغرورقت عينا بالدموع .. قالت مريم بدهشة 
أفندم .. فى حاجة حضرك .. دى شقتى
اقترب منها عبد الرحمن فرجعت للخلف فى خوف وقالت 
فى ايه حضرتك
قال عبد الرحمن بتأثر شديد 
انتى بنت خيري .. بنت خيري ولدى
نظرت اليه مريم بدهشة وقد عقد لسانها .. فقال بصوت مرتجف 
ايوة انتى بنته .. أنا واثج انك بنته .. عرفتك بجلبي يا بنت ابنى .. آني جدك عبد الرحمن يا بنتى .. آنى جدك
ازدادت دهشت مريم واضطرابها وهى تنقل نظرها بين الرجلين .. فأشار عبد الرحمن الى
عثمان قائلا 
هاد عمك عثمان يا بنتى .. عمك أخو بوكى الله يرحمه ويحسن اليه
كانت مريم تشعر وكأن لسانها عقد من الصدمة .. اقترب منها عبد الرحمن فتوترت .. فقال عثمان 
وريها بطاجتك والصور يابوى يمكن تطمن شوى
دى صور بوكى يا بنتى .. صورى آنى وهو وعمك عثمان وعمتك صباح وعمك ياسين الله يرحمه ويحسن اليه
تطلعت مريم الى الصور وقد أغرورقت عيناها بالعبرات وهى تتطلع الى صورة والدها وعائلته .. كانت تنظر صور والدها بشوق ولهفة .. تساقطت عبراتها الصامته .. لم يتحمل عبد الرحمن أكثر فضمھا بشدة الى صدره وهو يردد 
بنت ولدى .. ما عاد سيبك واصل .. احنا اهلك يا بنتى .. احنا منك وانتى منينا .. وح شتينى كتير .. دورت عليكي كتير .. على ولاد الغالى .. والحمدلله لجيتك .. الحمد لله .. الحمد لله
رغم العبرات التى كانت تتساقط من عينيها وشهقات بكائها الصغيرة التى خرجت منها رغما عنها .. إلا أنها وجدت ابتسامة صغيرة وقد رسمت على ش فتيها وأخذت تتمسك بيديها بملابس هذا الرجل الذى يعانقها .. تشبثت به وكأنها تخشى أن يتركها .. كالغريق الذى يتعلق بطوق نجاته .. لكم افتقدت هذا الحضن الحانى .. حضڼ عائلتها التى فقدتها منذ سنوات .. وذاقت بعدهم مرارة الوحدة واليتم والحرمان .. وها هو الله الآن قد رزقها بعائلة والدها .. لتعوضها عن فقدان عائلتها .. ولتخرجها من وحدتها القاټلة الممېتة .
الحلقة الثامنة.
دى صور بوكى يا بنتى .. صورى آنى وهو وعمك عثمان وعمتك صباح وعمك ياسين الله يرحمه ويحسن اليه
تطلعت مريم الى الصور وقد أغرورقت عيناها بالعبرات وهى تتطلع الى صورة والدها وعائلته .. كانت تنظر صور والدها بشوق ولهفة .. تساقطت عبراتها الصامته .. لم يتحمل عبد الرحمن أكثر فضمھا بشدة الى صدره وهو يردد 
بنت ولدى .. ما عاد سيبك واصل .. احنا اهلك يا بنتى .. احنا منك وانتى منينا .. وحشتينى كتير .. دورت عليكي كتير .. على ولاد الغالى .. والحمدلله لجيتك .. الحمد لله .. الحمد لله
رغم العبرات التى كانت تتساقط من عينيها وشهقات بكائها الصغيرة التى خرجت منها رغما عنها .. إلا أنها وجدت ابتسامة صغيرة وقد رسمت على شفتيها وأخذت تتمسك بيديها بملابس هذا الرجل الذى يعانقها .. تشبثت به وكأنها تخشى أن يتركها .. كالغريق الذى يتعلق بطوق نجاته .. لكم افتقدت هذا الحضن الحانى .. حضڼ عائلتها التى فقدتها منذ سنوات .. وذاقت بعدهم مرارة الوحدة واليتم والحرمان .. وها هو الله الآن قد رزقها بعائلة والدها .. لتعوضها عن فقدان عائلتها .. ولتخرجها من وحدتها القاټلة الممېتة .
دلف ثلاثتهم الى داخل البيت .. رحبت مريم بهم بحماس قائله 
اتفلضوا .. اتفضلوا
جلس جدها وعمها فى حجرة الصالون وأخذا يتطلعان الى الشقة المتواضعة وأثاثها المتواضع .. استأذنتهم ودخلت المطبخ لتعد لهم الشاى .. لم تشعر بنفسها إلا وهى تسجد شكرا لله على أرض المطبخ .. تشكره لأنها أخيرا ستشعر أنها وسط عائلة كأى فتاة أخرى .. لها عم وجد وعمه .. يا ما أحلى ذلك .. أخذت تتسائل ترى هل جدتها على قيد الحياة .. هل لدى عمها وعمتها أطفال .. هل سيرحب الجميع بها .. لكم تتمنى
تم نسخ الرابط