رواية فريسة تحت قبضته بقلم ايه عبد الرحمن

موقع أيام نيوز


نفسي شويه عشان خاطري يا دولان متضغطيش عليا
رمقتها دولان بحزن ثم ركضت للداخل مسرعه وهي تركض تنهدت أريج بحزن هي الأخري وأنطلقت مغادره بالسياره وهي لا تعلم لأين تذهب
.................
بمكان أخر بداخل ملهي ليلي كان يجلس وقاص علي المقعد أمام البار يتناول المشروبات المحرمه پشراسه جالسا أمامه هيثم يرمقه بضيق وتقزر مما يفعله ومن المكان أيضا لعنه سرا لمجيئه إلي هذه الأمكان ثم وجهه حديثه له قائلا بضيق...

كفايه شرب بقه وقوم انت مبقتش قادر تصلب طولك
بعد وقاص يده عنه قائلا....
هشششششش ملكش دعوه بيا روح انت
رمقه هيثم بعتاب قائلا ...
أروح أنا ايه بس الله يسامحك حد يعمل في نفسه كده قوم ربنا يهديك خلينا نمشي مراتك زمانها مستنياك هتقول عليك ايه لما تشوفك بالمنظر المقرف دا
ضحك وقاص ضحكه أستهزاء بصوت مرتفع قائلا...
مراتي مستنياني أنا مراتي بعتني عشان أبني
رد هيثم بعدم فهم قائلا...
بعتك ازاي مش فاهم واضح أن الزفت اللي عمال تشربه دا لحس عقلك قوم يلا
رفع وقاص الكوب يرتشف منه مره أخري دفشه هيثم پعنف من يده لېتحطم الكوب قائلا...
قولتلك كفايه شرب بقه
رمقه وقاص بنظره ناريه ثم قام بتلكيمه بقوه ليهتف بنبره حاده....
قولتلك أمشي من قدامي
رفع هيثم وجهه يرمقه بنظره أشد شرارا ثم قام بتلكيمه عده مرات متتاليه لينحني وقاص قليلا فقدماه أصبحت لا تحمله جذبه هيثم من ملابسها وساره به للخارج تحت نظرات الجميع 
أجلسه بداخل السياره ثم جلس بمكانه وأنطلق بها مغادرا إلي منزله 
طرق علي الباب عده طرقات متتاليه فتحت له والدته قائله بقلق عندما رأت هيئه وقاص...
خير يابني ايه اللي حصل
أجابها هيثم بضيق وهو يسير به للداخل قائلا ...
مفيش يا أمي أقفلي الباب وجيبي غيار من بتوعي معلش هتعبك
حاضر يا حبيبي
أسرعت والدته تجلب ما طلبه وهي لا تفهم شيئ أدخله هيثم المرحاض ثم قام بفتح المياه فوقه لعله يفوق قليلا ثم أخذ الملابس من والدته ووضعها له قائلا ...
خد دوش فوق كده والهدوم عندك أهي
غلق الباب وسار إلي غرفته ووالدته خلفه قائله...
في ايه يا هيثم صاحبك ماله
مفيش يا أمي أدخلي انتي كملي نومك الوقت متأخر والصبح يحلها ربنا
نظرت له بأستسلام وأنصرفت لغرفتها وما هي إلا دقائق وخرج وقاص وهو يرتدي ملابس هيثم البيتيه ثم دخل له غرفته قائلا بنبره حاده ...
هات طقم خروج
رد هيثم بتسأل...
ليه رايح فين نام والصبح أبقي أمشي
رد وقاص بنفس النبره لكن أحد...
أخلص
زفر هيثم بأستسلام ثم أخذ ملابسه وأنصرف من أمامه قائلا...
الهدوم كلها عندك أهي اللي يعجبك ألبسه
وقاص...
ومفاتيح عربيتك
هيثم... 
مفاتيح العربيه أهي
ألقي له مفاتيح السياره وغادر من الغرفه بدل وقاص ملابسه ثم أخذ مفاتيح السياره وغادر من المنزل صعد بداخل السياره ثم قام بتشغيلها وأنطلق بها مغادرا إلي منزلهم وجد والدته جالسه في البهو تنتظره أكمل طريقه لأعلي دون أن يحدثها لكن توقف علي صوتها قائله...
كنت فين لحد دلوقتي ومراتك فين
هدر بصوت جمهوري قائلا....
أنا مش مره عشان كل واحده فيكوا تنصبلي محكمه وتشتغل تحقيق أنا أعمل اللي
أنا عاوزه محدش ليه عندي حاجة
هبط محمد من أعلي مسرعا علي صوته العالي لكن وقف تسمر بمكانه بمنتصف الدرج عندما رأي حليمه وبدون أي حديث ټصفعه علي وجهه لتهدر بصوت مرتفع...
بتعلي صوتك علي أمك اللي عملت منك راجل يتحاكي بيه بس أنا اللي غلطانه أنا اللي مرعتك زياده عن اللازم وجه الوقت اللي لازم تفوق تطلع من هنا ومترجعش إلا ومراتك معاك بنات الناس مش لعبه في أيدك.. بنت الأصول دي هي اللي وقفت جمبك ومدتلك أديها في أصعب فتره مريت بيها واللي مستحمالك ومستحمله قرفك ومشتكتش في يوم يا ندل يا ناكر الجميل
هدر بصوت مرتفع قائلا...
انتي مع مين معاها ولا مع أبنك
ردت حليمه پقسوه قائله...
أنا مع الحق انت هتخرج دلوفتي يا ترجع انت ومراتك يا أم مترجعش
تدخل محمد قائلا...
يأمي وحدي الله بس و...
قطعته بصرامه قائله....
أسكت انت..
هدر وقاص بنفس النبره قائلا...
مراتي اللي زعلانه عليها خرجت بمزاجها عشان مش عاوز أبني اللي أتحرمت منه سنين يعيش في حضڼي
بحلق به محمد وحليمه بزهول قائلين..
أبنك!...
...................
الفصل_السادس_عشر
خرجت صفا من منزلها متجهه للخارج حتي وصلت إلي الطريق شعرت بأن هناك أحد ما يراقبها ألتفتت خلفها وجدت المكان فارغ خلفها ولا يوجد أحد ظنت أنها تتوهم هذا بسبب عدم نومها بليله أمس أسرعت بخطواتها تعبر الطريق ثم أشارت بيدها لسياره أجره أستقلتها وأنصرفت إلي الجامعه وكل ما يدور بداخل عقلها هو شعورها بأن هناك أحد ما يراقبها أخذت شهيقآ قويا لعلها تهدء قليلا ثم بدأت بالتصفح بالهاتف كي لا تفكر بالموضوع مره أخري
هبطت من السياره بعدما أعطت النقود للسائق وأخذت أشيئاها وأنصرفت إلي كليتها قابلها مازن قائلا بتسأل...
مش من عادتك يعني تيجي بتاكسي عربيتك فين
أجابت بهدوء وهي تسير من أمامه...
عادي يا ميزو تغيير بطل رغي ويلا بينا هنتأخر علي معاد المحاضره
نظر مازن لساعه يده بأستغراب فمتبقي نص ساعه علي موعد المحاضره لكنه علم أنها لا تريد الحديث أو فتح مجال للمناقشات أستسلم للأمر وسار خلفها...
بعد أنتهاء المحاضره خرج الجميع إلا هي ظن أنها غادرت دون أن ينتبه لكن تفاجئ بها تخرج وهي تتحدث بالهاتف أنتظرها حتي أنتهت من مكالمتها قائلا...
أتأخرتي جوه ليه
زفرت بضيق قائله...
في ايه يا مازن هو تحقيق
رد مازن بضيق ممثال...
لا يا ستي لا تحقيق ولا حاجه كنت بطمن عليكي بس مش أكتر يلا خلينا نمشي هنتأخر علي معاد المستشفى
ردت بعدم أهتمام...
مستشفي ايه أنا خلاص فكتني من الموضوع دا روح انت عشان متتأخرش
رد مازن بأنفعال...
يعني ايه فكيتك هو أحنا مش كنا علي أتفاق كلنا من الأول لعب عيال هو
أيوه لعب عيال ومسمحلكش تكلمني بالأسلوب دا تاني فاهم أتفضل يلا من قدامي
رمقها مازن پغضب وأنصرف من أمامها أما هي فظلت تنظر له حتي أختفي تمامآ من المكان تنهدت بضيق ثم أتجهت إلي الكافتريا جلست علي المقعد بضيق قائله...
كانت نقصاك انت كمان تعكرلي مزاجي
أصابها شعور بأن أحد يراقبها مره أخري ألتفت خلفها رأت المكان فارغا زفرت بضيق ثم وقفت لتهم بالرحيل قائله...
أنا لو قعدت دقيقه زياده هتجنن أنا أروح أنام أفضل من كل القرف دا
أخذت حقيبتها من علي الطاوله وأنصرفت مغادره إلي منزلها لكن توقفت فجأه بعدما قطع الطريق عليها...
تقدمت ملك لداخل المنزل بخطوات بطيئه وجسد مرتجف وكأنها لا تريد الدخول لكن أتنفض جسدها وأسرعت للداخل عندما أستمعت لصوته يأمرها بالدخول 
رمقتهم حليمه الجالسه في البهو پغضب وكره لهذه ملك ثم حولت نظرها لهذا الطفل الساكن بين يدي وقاص.. 
تقدمت ملك منها قائله بأحترام وصوت هادئ...
ازيك ياطنط
أجابت حليمه بنبره قويه...
بخير يا ملك ازيك انتي وأزاي أبنك
ردت ملك بتوتر قائله...
بخير الحمد لله
أقترب وقاص منها ثم وضع الطفل علي قدميها قائلا...
زين
نظرت له حليمه ثم حولت نظرها علي الطفل وهي تبتسم برعشه رمقته من أعلاه لأسفله بنظره غامضة لا تعلم شعورها أن كانت فرحه به أو لا
ملست علي رأس الصغير وهي مازالت تطلع به أستغرب وقاص نظرتها له لكن لم يهتم فهو أعتقد أنها لا تريد هذا الطفل لأنه أبن زوجته السابقه حول نظره ل ملك قائلا...
أطلعي انتي أرتاحي وأنا هجيب زين وأجي وراكي
أنصاعت ملك لأوامره وصعدت مباشره بدون نقاش إلي غرفتها السابقه بالطابق العلوي أما هو فجلس علي المقعد جوار حليمه بصمت رفعت حليمه رأسها تنظر له بأعين دامعه قائله...
دا أبنك يا وقاص
رد وقاص بهدوء قائلا...
أيوه يا أمي
وكانت فين من يوم ما ولدته
تنهد بضيق قائلا...
كانت خاېفه تواجهني بعد ما مشيت هي بمزاجها
وايه اللي أتغير.. راجعه بعد السنين دي ليه
هو ايه اللي راجعه ليه مالك يا أمي عاوزه أنتي كمان أبني يتربي بعيد عني
لا يا حبيبي مقصدش بس يعني حاسه أن الولد كبير حبتين عن سنه الطبيعي انت مطلق ملك من سنتين ودا مش عمر طفل في سنه الطبيعي
رمقها وقاص بغموض ثم نظر للطفل قائلا بعدم أهتمام...
الولد مفيهوش حاجه انتي بس اللي مش متقبلاه عالعموم أنا هاخد أديه ل مامته وانتي يا أمي حاولي علي قد ما تقدري تتقبليهم أريج مش راجعه تاني
أعطته حليمه الطفل بصمت أخذه وصعد مباشره إلي غرفه ملك خفضت حليمه نظرها عنهم ثم نظره لصوره زوجها المعلقه أمامها علي الحائط قائله پبكاء وقلب ېحترق قهرا...
تعالي يا أبو الرجاله شوف عمايل أبنك السوده...
............
فتح وقاص باب الغرفه وجدها جالسه علي طرف الفراش تفكر بيدها من شده توترها تقدم للداخل ببطئ وهو يرمقها بنظرات غامضه أتجه ناحيه الفراش بهدوء وضع الطفل ثم جلس علي المقعد أمامها قائلا بنبره
حاده قويه...
انتي طبعا عارفه انتي هنا ليه مش محتاج أشرح قسما بربي لو رجعتي كررتي اللي فات لأكون دفنك وأن كان علي أبنك اللي متحاميه فيه فا بدل الواحده ميه هيربوه حياته مش واقفه عليكي كلامي مش هعيده تاني

مفهوم
ردت بصوت مرتجف قائله...
مفهوم... مفهوم
رمقه بنظره أخيره وأنصرف من غرفتها مباشره إلي غرفته الأخري ألقي بجسده علي الفراش واضعا يده خلف ظهره يبحلق بسقف الغرفه 
أطلق تنهيده قويه عندما تذكر أريج وما حدث بينهم كيف كان الوضع وكيف تبدل فجأه
أغمض عيناه بقوه ثم أعتدل جالسا وكأن هموم الدنيا بأكملها تجمعت بداخله مسح وجهه بكف يده وهو يفكر ماذا يفعل فهي معاها كامل الحق بأن تتركه فهو ندلا كما قالت والدته حقآ 
هب واقفا ثم ألقي علي الغرفه نظره أخيره وغادر بضيق....
رفعت صفا عيناها لتنظر لذلك الذي قطع عليها الطريق پغضب شديد ظهر علي ملامح وجهها فكان محمد خطيبها هو من يقف أمامها رمقته بنظره مقزره ثم تقدمت بخطوات مسرعه مغادره من أمامه لكنها دفشت بأحد ما رفعت عيناها ببطئ لتنظر له فهي علمت هويته من رائحته التي عشقتها 
رفعت عيناها تنظر له تقابلت الأعين في لقاء خاص شعرت بأن دقات قلبها تتسارع ألتمعت عيناها بالفرحه
لرؤيته أما هو فشعر بدقات قلبها التي سارعت دقات قلبه هو الأخر حول نظره لذالك الواقف خلفهم والذي كانت تركض منه ثم نظر ليدها الممسكه بقوه سترته وكأنها تحتمي به فاقت من شرودها علي صوته قائلا...
عاوز أتكلم معاكي شويه لو مش هسببلك مشاكل مع خطيبك
رمقته بنظره قاتله لم يفهم معناها ثم حولت نظرها ل محمد خطيبها السابق بضيق وتقزر قائله...
أتفضل هو ملوش عليا كلام أصلا.. وانت لو سمحت أخفي بقي من طريقي وخلي عندك ډم
نهت حديثها ثم وجهت نظرها ل محمد الشناوي قائله بنفس النبره...
وانت جاي عاوزه ايه هو الكل متفق عليا النهارده ولا ايه الموضوع
تنحنح محمد الشناوي بأحراج قائلا...
ممكن تهدي ونقعد نتكلم شويه بهدوء بدل وقفتنا
 

تم نسخ الرابط