مزرعه الدموع بقلم مني سلامه
المحتويات
فى طريقه الى المستشفى نظر كرم اليهما فى المرآه قائلا
هى كويسه
أومأ عمر برأسه وأخذ ينظر الى وجه حبيبته قائلا بقلق
أنا مش عارف هى نايمة ولا أغمى عليها بس هى بتتنفس كويس
قال كرم
ربع ساعة بالكتير وهتكون فى المستشفى متقلقش هو أكيد ده بسبب تعب اليومين اللى فاتوا كفايه الړعب اللى شافته
نظر اليها عمر مرة أخرى فى حنان لف ذراعيه جيدا حولها وكأنه لا يريد قيد شعره أن تفصله عنها
الفصل الخامس والثلاثون
Part 35
أوقف كرم سيارته أمام احدى المستشفيات الخاصة نزل عمر من السيارة وهو يحمل ياسمين ويلقى نظرة عليها بين لحظة وأخرى توجه الى مكتب الإستقبال فأدخلوهم أحد الغرف وضعها عمر على السرير برفق اقتربت منها الممرضة فتراجع عمر قليلا للخلف ينظر الى ياسمين بقلق قامت الممرضة بتمديدها وتغطيتها وقالت
الټفت عمر الى كرم قائلا
روح انت يا كرم اتصل ب أيمن وشوف وصل لايه مع البوليس وروح هات والدها وأختها من المزرعة
أومأ كرم برأسه وهم بالخروج لكن عمر أوقفه قائلا
معلش يا كرم عارف انى تاعبك معايا وشاغلك بمشاكلى
قال كرم بسرعة
عيب عليك يا عمر هو احنا مش اخوات ولا ايه أنا لو كنت مكانك عارف انك هتعمل عشاني أكتر من اللى أنا بعمله
ايه اللى حصلها بالظبط
قال عمر بحزن
كانت مخطوفه التلات أيام اللى فاتوا ولما لاقيتها كانت كويسه وفجأة نامت أنا معرفش هى نامت ولا هى أغمى عليها جبتها وجيت بها على هنا على طول
لو سمحت مفيش دكتورة فى المستشفى دى
أيوة موجود
قال عمر بحزم
طيب لو سمحت خلى الدكتورة هى اللى تفحصها
نظر اليه الطبيب پحده قائلا
وايه المشكلة يعني لو كشفت عليها أنا
قال عمر ببرود
لأ عايز دكتورة يا إما هاخدها مستشفى تانيه
نظر اليه الطبيب بحنق ثم أمر الممرضة بإحضار الطبيبة المناوبة وغادر الغرفة اقترب عمر منها مرة أخرى مسح بأصابعه حبات العرق التى تكونت على جبينها وهو ينظر اليها فى حنان لحظات وحضرتك الطبيبة رجع عمر للخلف ليفسح لها المجال أشاح عمر بعينيه عما كشفته الطبيبة من جسدها أنهت الطبيبة فحصها ثم التفتت الى الممرضة وطلبت تعليق محلول لها وأعطتها بعض التعليمات الأخرى نظر عمر الى الطبيبة قائلا بقلق
أومأت الطبيبة برأسها قائله
أيوة متقلقش هى بس واضح انها مرهقة أوى وكمان عندها هبوط وضغطها واطى متقلقش هنعلقلها محاليل وهتبقى كويسة ان شاء الله هى محتاجه راحه مش أكتر
قال عمر بلهفه
يعني هتفوق امتى
ابتسمت قائله
انت جوزها
هز عمر رأسه نفيا
لأ خطيبها
واضح انك قلقان عليها أوى متقلقش زى ما
قولتلك هى محتاجه راحه وهتفوق امتى على حسب هى من الواضح انها محتاجه للنوم أكتر من أى حاجه تانية ممكن تفوق على بكرة وتبقى كويسه ان شاء الله
شكر عمر الطبيبة التى غادرت بعد أن أعادت التعليمات على الممرضة مرة أخرى أنهت الممرضة تعليق المحلول وحقنت به الأدوية التى وصفتها الطبيبه
وأزاحت قميص عمر من على رأسها وأعطته اياه فإرتداه ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها اقترب عمر من فراشها وجلس بجوارها يتأملها وهى نائمة شعر بحنان جارف تجاهها أرادها أن تستيقظ وتفتح عينيها ليطمئن أنها بخير لكم اشتاق لرؤية عينيها دثرها جيدا بالغطاء أمسك كفها الموضوع به الكانيولا ووضعه فوق كفه وشبك اصبعها الإبهام بإصبعه تحسس بأصابع يده الأخرى العروق التى ظهرت حول الكانيولا كان يبدو عليها الضعف الشديد رق قلبه لها لكم قاست وتعذبت فى الأيام الماضية بل وقبل ذلك أيضا أراد أن يعوضها عن كل ما قاست وكل ما عانته من قبل ظل يتحسس كفها ويتأملها حتى سمع طرقات على الباب نهض وما كاد يصل الى الباب حتى فتح والدها الباب وبصحبته ريهام أقبل الاثنان عليها فى لهفة قال والدها فى هلع
بنتى حبيبتى ياسمين ايه اللى حصلها
طمأنه عمر
فعلا معاكى حق شكلنا بأه بايخ أوى وكمان أنا ليا سمعه لازم أحافظ عليها
اقترب برأسه منها ونظر فى عينيها قائلا
لازم تصلحى غلطتك وتتجوزيني
حاولت كتم ابتسامتها بصعوبة وقالت بجديه
لو سمحت عديني
هتف وهو يتظاهر بالجديه
وسمعتى اللى ضاعت على اديكي وأهلى اللى شافونى
واقف معاكى على عتبة بيتنا خلاص كده مفيش بنت هترضى تبص فى وشى لازم تتجوزيني وتسترى عليا يا ياسمين
لاحت ابتسامه صغيره على شفتيها لكنها أخفتها سريعا وهتفت بجديه
خليني أمشى يا إما هنادى لطنط كريمه وأقولها انك مش راضى تعديني
قال بتحدى
نادى طنط كريمه بتاعتك وأنا أقولها على اللى عملتيه في العربية
قالت بدهشة
انا عملت ايه
نظر اليها بخبث وهو يقول
كل ما أحاول أبعدك عنى تقوليلى لا يا عمر متسبنيش وفضلتى
احمرت جنتاها بشدة وهتفت قائله
والله ما حصل أنا معملتش كده
قال بتحدى
لأ عملتى كدة و كرم شاهد كمان
صاحت بضيق
بطل تهريج أنا معملتش كده صحيح أنا مش فاكرة اللى حصل بس أكيد معملتش اللى انت بتقوله ده
قال وهو يتظاهر بجديه
بصى يا بنت الناس يا توعديني انك تصلحى غلطتك وتتجوزيني يا اما مش هطلعك من البيت وهجيب المأذن وأكتب عليكي بالعافية ها قولتلى ايه تختارى ايه
قالت بجديه
عديني لو سمحت
قال بتحدى
خلاص انتى حرة انتى اللى اخترتى
ثم هم بالدخول فإبتعدت كاد أن يغلق الباب فقالت بسرعة
خلاص خرجنى
لمعت عيناه وابتسم قائلا
يعني خلاص هتتجوزيني
تحاشت النظر فى عينيه وتضرجت وجنتاها خجلا فحثها قائلا
ها مش هفضل مستنى كده كتير هتتجوزيني
ابتسمت دون أن تنظر اليه فنظر اليه بحب قائلا بهمس
كفاية الإبتسامه الحلوة دى هعتبرها بدل كلمة موافقة
قالت بصوت خاڤت وهى لا تستطيع أن ترفع عينيها فى عينيه
ممكن لو سمحت تعديني
أومأ برأسه قائلا وعيناه تغوصان فى بحر عينيها
فى اليوم التالى تحدث عمر ووالداه و كرم الى عبد الحميد واتفقوا جميعا على كتب كتاب الأختين بعد ثلاثة أيام فى نفس اليوم كانت سعادة الرجلين غامرة وكذلك الفتاتين
الفصل السادس والثلاثون
Part 36
صفو هذا اليوم ذهبت الفتاتان مع كريمه و سماح لاختيار الفساتين لهذه المناسبه أما الرجلين فإهتما مع أيمن و نور و عبد الحميد بتنظيم كل شئ ليخرج اليوم فى أبهى صورة قرروا أن تكون الحفلة صغيرة
عائلية على أن يعقبها العرس بفترة صغيرة ويكون احتفالا كبيرا فى القاهرة
قالت ريهام ل ياسمين فى غرفتهما
الحمد لله اطمنت ان
أنا وانتى هنعيش مع بعض في القاهرة كنت خاېفة كرم يقرر نعيش فى القاهرة و عمر يقرر انكوا تعيشوا هنا
ابتسمت ياسمين قائلا
عمر قال ان مكاننا الأساسى هتكون فيلة أهله فى القاهرة بس ده ميمنعش اننا هنيجي هنا المزرعة وقت ما نحب بصراحة أنا بحب المكان ده أوى ومتعلقة بيه اوى أصلا مش عارفه ممكن أعيش ازاى فى مكان تانى غير هنا
ابتسمت ريهام قائله
أما أنا بأه لازم أرجع لان خلاص امتحاناتى على الأبواب
ضحكت ياسمين قائلا
حلو أوى يعني هتقضى شهر العسل فى المذاكرة والإمتحانات
قالت ريهام بمرح
آه بس لازم كرم يعوضنى ونسافر زيك انتى و عمر صحيح ما قولتيش هتسافروا فين
قالت ياسمين بسعادة
مش عارفه مامته ما قالتليش قالتلى انه عملهالى مفاجأة
ان شاء الله تبقى أحلى مفاجأة
قالت ياسمين بشئ من الحزن
صعبان عليا بابا هنسيبه هنا لوحده
نعمل ايه يا ياسمين هو اللى مش راضى يرجع معانا حب الشغل هنا والعيشة هنا وبأه له صحاب هنا ومش حابب يبعد عن المزرعة
طمأنتها ريهام قائله
وبعدين زى ما انتى قولتى اكيد هتيجى هنا انتى وعمر وهنبقى نيجى معاكوا أنا و كرم
أومأت ياسمين برأسها قائله
ان شاء الله
صفقت ريهام بمرح
بصى بأه احنا مش عايزين نفكر فى أى حاجه تضايقنا عايزين نفكر فى الحفلة وبس وان بعد أقل من 3 أيام هبقى أنا مدام ريهام وانتى مدام ياسمين
قالت ياسمين بنبرة حزينه
أنا أصلا مدام ولا نسيتي
ضحكت ريهام وقالت بخبث
لا مش مدام أنا وانتى عارفين اللى فيها مش متخيله صدمة عمر لما يعرف أكيد هتبقى أحلى صډمه فى حياته
ابتسمت ياسمين بسعادة فأكملت ريهام
الراجل هيتجنن عليكي وهو فاكر انك اتجوزتى أمال لو عرف انك بنت هيعمل ايه ياسمين خافى على نفسك يا أختى واوعى تقوليله الا بعد ما الفرح يخلص وتروحوا بيتكوا ويتقفل عليكوا الباب وإلا هتحصل حاجات مش لطيفة
ضحكت ياسمين بخجل قائله بمرح
والله أنا خاېفة حتى أقوله بعد الفرح حسه ان رد فعله هيبقى مدمر
ضحكت ريهام قائله
هو مدمر بس ربنا يستر يا بنتى أنا لو مكانك أكتب الكتاب وأقوله فنكتفى بهذا القدر
ازدادت ضحكات ياسمين قائله
هو عمر ينفع معاه فلنكتفى بهذا القدر ده أنا خاېفه نكتب الكتاب ويقولى أنا لغيت الفرح يلا على شهر العسل
فى الصباح ذهبت ياسمين و ريهام مع كريمه فى السيارة لشراء بعض الأغراض وعند عودتهم توقفت السيارة أمام بيت المزرعة أصرت كريمة على الفتاتين الدخول معها والجلوس قليلا دخلت الفتاتين رأت ياسمين بيت المزرعة لأول مرة فالمرة السابقة كانت فى حالة خوف ولم تراه جيدا كان بيتا مريحا له طابع كلاسيكي ولكنه يتميز أيضا بالبساطه بعث فى نفسها الراحه وأحبته كما أحبت المزرعة رأت على أحد الجدران صورا معلقة لرجال ونساء تضايقت ياسمين قليلا فهى تعلم أن الملائكة لا تدخل بيتا به صورا وقفت أمام احدى الصورة كانت صورة لرجل له هيبه لا تخطئها العين كانت شاردة عندما اقتربت منها كريمه قائله
ده والد زوجى جد عمر كانت روحه فى عمر هو اللى حببه فى المزرعة وفى الزراعة عشان كده عمر قرر انه يدخل كلية الزراعة وحضر فيها وخد الماجستير والدكتوراه كمان
نظرت اليها ياسمين بدهشة فهذه هى المرة الأولى التى تسمع فيها تلك المعلومات عن عمر شعرت بأنها مازالت لا تعرف ذلك الرجل جيدا الرجل الذى ستصبح زوجته بعد أقل من يومين جلس ثلاثتهم يحتسون أقداح من الشاى الساخن
جلست كريمه بجوار ياسمين وابتسمت
حبيبتى أنا مبسوطه أوى انك أخيرا قدرتى تاخدى قرارك صدقيني عمر ابنى مفيش زيه مش عشان هو ابنى بس بجد عمرك ما هتلاقى حد ېخاف عليكي ويبقى حنين عليكي زيه أكتر صفة بعشها فى جوزى هى حنيته
متابعة القراءة