بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
هتف بجديه تحكيلي حوصل ايه البارحه
همست بتردد ماخبراش
رفع حاجبيه باستنكار ثم قال بصوت خاڤت بجانب اذنها لا خابره يا روح حوصل ايه وهتچوليلي علي كول حاچه ثم ازداد صوته وهتف پحده
شاهين الله يرحمه عاود نص الليل واخدك وروحتو الدار الچديمه ليه
ابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت والله يا ساعت البيه هو چي اهنيه وصحاني من سابع نومه وچلي اني بوي چبل ما ېموت عاين دهبات في الدار الچديمه وخبرني لازم نروحو نچيبهم دلوك عشان هو رايد يببع الدار وكمان يديني حچي في ارث بوي من الارض وكمان الدار واني لم چولتله نستنا الصباح رباح شخط في وچالي دلوك چبل مااماي تاخد خبر وتچاسمك الدهبات وأني روحت امعاه خاېفه منيه ليضربني عاد كيف ما بيعمل لم اكسر كلمته
فلاش باك ..
سارت روح بجانب شقيقها الي ان دلفوا سويا لداخل المنزل .
همست پخوف وها الدار عكمه يا خوي
ولكن فقدت وعيها عندما قرب المحرمه من انفها استنشقت المخدر ثم غابت عن الوعي ليحملها شقيقها ويدلف بها داخل الغرفه .
باك ..
لم فوچت لاچيت خي غرچان في دمه وعلي راچد چاري وعيونه بتطلع علي پخوف
تعالي معايا
هتفت بهلع هتسچني يا بيه
سارت خلفه منصاغه لاوامره وعندما استقل حمزه سيارته استقلت هي الاخري مقعدها بجواره قاد السياره عائدا الي مركز الشرطه .
بالقاهره ..
غادر المرحاض
نهضت من الفراش بسعاده ثم دلفت الي المرحاض لتنعش جسده بالماء ثم بدلت ثيابها برداء انتقاه غيث لها وارتدي هو الاخر قميص ازرق وبنطال أسود
هتف هو قائلا والابتسامه تنير ثغره كيف رايك في راچلك منيح
منيح چوي يا بوي
داخل القسم جلست روح بانتظار علي بمكتب الرائد حمزه ترك حمزه مكتبه بعد أن وضع جهاز تسچيل ليسچل ما سيدور بينهم واذن للعسكري ان ياتي بعلي من الحجز ..
عندما دلف علي المكتب تركه العسكري قائلا ههملك دچايچ مع البنته لولا انها صعبت علي ماكنتش خليتها تچابلك لو حمزه بيه خد خبر مش هيوحصل خير ربنا يستر
أومي له بخفه ثم سار بالردهه
اما عن ما يحدث بالداخل ..
اقترب علي بلهفه من روح وهو يتطلع اليها بقلق ثم قال كيفك دلوك
انسابت دموعها بصمت ثم قالت مش
أچعدي واني هحكيلك اللي حوصل
جلست بالمقعد المقابل له هتف بصوت جاد
قاطعته بتسأل ايوه حوصل ايه وچتها عشان اني مادرتش بالدنيا اول لم عيني وچعت عليه
هز راسه نافيا ماخبرش اللي حوصل سمعت صوت شجارهم عالي دخلت افض بينتهم خدت بطحه علي دماغي دي كول اللي حوصل
لطمت وجنتها وعلي نحيبها وقالت من بين دموعها
يا مرارك يا روح سيرتي بچت علي كل لسان
ماتخفيش يا روح اني هطلع من اهنيه وهچوزك وماحدش هيستچرا يچيب سيرتك بكلمه عفشه
هطلع من اهنيه كيف يا علي وكلام الناس بياكد غير اكيده والبيه هرب علي بلده وانت اللي هتدفع التمن واني هخسر سمعتي وشرفي
لاع ياروح انا ماچبتش سيرتك واصل في التچيچ
بس اني خبرت حمزه بيه اني
ودعها بنظراته الحانيه وهي ظلت تبكي وتنتحب مصيرها ثم غادرت مركز الشرطه تخفي وجهها عن الناس لكي لا تستمع لحديثهم القاسې وتلسينهم علي سمعتها وشرفها ..
عاد حمزه لمكتبه ثم استمع للتسجيل الذي دار بينهم ولكن خبط مكتبه بقوه وهو يقول بصوت حاد لسه في حلقه مفقوده بتحمي مين يا علي وليه ماجبتش سيره روح اكيد ماقولتش الحقيقه كامله وايه سبب وجود روح في الوقت ده كل ده رده عندك يا علي .
لازم اوجهه باقوال روح و اوقعه في الكلام لم يعترف بالحقيقه
الفصل الرابع عشر
طرق حمزه باب مكتب المأمور يريد ان يخبره بتلك القضيه المستجده وبعد ان اذن له بالدخول وقف امامه يلقي بالتحيه العسكري ثم جلس امامه وقص عليه ما حدث .
هتف المأمور قائلا والمطلوب يا سياده الرائد
محتاج اخد اذن سعادتك وابلغ عن مواصفات عربيه جاسم العناني وكمان ابلغ الكمينات اللي هيمر عليها اكيد لسه ماوصلش القاهره ونقدر نقبض عليه هنا
خلي بالك ده ابن عضو مجلس الشعب ومعاه حصانه والده مش عاوزين شوشره لازم تتاكد الاول من ارتكابه للجريمه
يا فندم انا متاكد ان ليه يد في اللي حصل وانا
نهض من مكانه ثم غادر المكتب بخطوات واسعه عاد الي مكتبه ورفع سماعه هاتفه واخبر كل الكماين التي سيمر عليها جاسم عندما يغادر المنيا وابلغ باوصاف سيارته وبرقم لوحه السياره .
اما عن غيث وزوجته بعد ان تناول الطعام داخل احدي المطاعم قرر ان يصطحبها في نزه علي النيل .
استأجرا لانش ليبحر به داخل نهر النيل ليجعلها تشعر بجمال اللحظه وهي تنظر لصفاء ميائه وتراء بعض مراكب الصيد وهي تلقي بسنارتهم لتلتقط الاسماك .
كانت السعاده تغمرها بسبب ما تشعر به الان .
واثناء وجودهم اعلي اللنش حاوطها غيث بذراعيه لتشعر بدفئ وجوده جانبها ثم قرر ان يتحدث معها بجديه قائلا
تعرفي يا شچن الدكتوره لم چت تكشف عليكي چالت أيه لحمزه خوي
رفعت مقلتيها تنظر له بحيره ثم همست بتسال چالت أيه
سحب شهيقا قويا ثم زفره ببطئ وقال وهو يتطلع للمياه چالت أن نفسيتك تعبانه ولازمن تغيري چو وأني سبب الحاله اللي انتي فيها دي أني چاسي معاكي بعاملك عفش وأن چواكي خوف وفزع مني
قاطعته بدهشه لاع مش صوح
تطلع لها بحب ولاحت ابتسامته ثم قال وهو يشدد في ضمھا لصدره يمكن الدكتوره شافتني چاسي فعلا لكن هي معاها حچ هي ماتعرفنيش لكن انتي يا شچن بچيتي تعرفيني وتحسي بي وبتفهمني دلوك لم تطلعي في عينيه
صوح يا غيث بحس بيك
قاطعها قائلا أني كمان بحس بيكي يا شچن بحس برچفتك داخل حضڼي بحس بخۏفك مني أني خابر ان ده مش بيدك وأني السبب فيه لم چربت منك بچسوه اول ليله بينا ولكن بحاول امحي الليله دي من تفكيري وتفكيرك لو بيدي كنت مسحتها من تاريخ حياتي كوله
همست بصدق بس اني ماخيفاش منك اني بحبك
واني بعشچك وبحبك چوي چوي بس ده مش بيدك يا حبيبتي ده احساس چواكي وعشان اكيده لازمن نسمغ كلام الدكتوره واخدك اهنيه لدكتوره نفسيه يمكن تچدر تمحي الخۏف اللي أني سببتهولك
نظرت له بضيق ثم قالت وها رايدني اروح لدكتوره نفسيه وافشي اسرار خاصه بينا لاع ما يصوحش يا سي غيث
ضحك علي براءتها وقال دي دور الطب النفسي يا حبيبتي ودي مهما كانت اسرار خاصه بينتنا لكن لازم حد حكيم يوجهنا لطريچ الصوح
اني مش چاهل وفاهم أن ده في صالحنا واللي هتچول عليه الدكتوره النفسيه هنفذو مع بعض وبعدين اني اختارت دكتوره عشان تكون ست زيكي ومش تنحرچي منيها
هزت راسها نافيه بردك استحي اتحدت امعاها في امور سخصيه اكيده
قال بمرح
دماغك ناشفه يا أزغيره ولازمن تسمعي كلام راچلك ولا ايه هتكسري كلامي عاد
لا عاش ولا كان اللي يكسر كلمتك بس أني استحي
هتف بصدق وعيناه تحتضن عيناها صدچيني ده لمصلحتك وگمان مش احس برچفتك تاني رچفتك دي بتزلزلني من چوه بحس وچتها أني مش بني ادم وان صوح متوحش زي ما چالتلي الدكتوره يوم ماكنتي في المستشفي كلامها وچعني چوي وحسيت بيني وبين نفسي أني شيطان مافيش في چلبي رحمه
عانقته بقوه وكانها تريد ان تخفف عنه ما يشعر به ثم همست بصوتها الرقيق لاع ماتچولش علي نفسك اكيده انت زين الشباب وچلبك ابيض كيف الحليب ومافيش حد في حنيتك واني هروح لدكتوره دي لاجل عيونك أنت وبس
بادلها العناق برفق ثم قال بحب والله مافيش ابيض من چلبك وصفو نيتك يا أزغيره ..
مسدت علي قلبه بحب
متابعة القراءة