بقلم ميفو سلطان

موقع أيام نيوز


بس بس انا جايه حالا غلبت اقله يكشف بس هو عايز يقهرني انا جايه جايه.. كانت كالمجنونه ولا تعي ماتفعله ولا ذلك الذي رشق في قلبه تلك الكلمات عن ابوته لها .. لتقوم وتاخذ الوشاح وتلفه حولها وهيا تبكي وتخرج من المكتب كالسهم المنطلق وتدخل الي مكتبها لتلملم اشيائها بړعب. 
ليدخل قاسم وهيا تبكي بشده ليهتف... فيه ايه حصل.

لتصرخ.. فريد دخل العنايه ھموت يا قاسم قلبي هيقف... وتركته ونزلت مسرعه كالمجنونه وهو ورائها لتحاول ان تفتح عربتها ولكنها كانت ترتعش. 
لتجد من يشدها ويدخلها عربته ليهتف اركبي بسرعه مش هتعرفي تسوقي كانت تبكي بشده احس انه يريد ان يحتضنها ليطبطب علي قلبها ولكنه ركب مسرعا وطول الطريق تبكي وتكلم امها وتنتحب پجنون... طب يا ماما انا اهوه هوصل طمنيني.. يعني ايه نايم مش حاسس طب هيفوق امتي... انت مش في المستشفي ازاي يعني ايه منعو ... كانت تبكي وتشهق پعنف.. بسرعه والنبي انا قلبي هيقف لا مش هستحمل تاني يحصلي كده وابقي لوحدي مش هستحمل..
. ليشدد علي يدها ويهتف.. انت مش لوحدك اهدي انا معاكي وهفضل معاكي..
ليصلا الي المشفي لتنزل بسرعه وتتجه لتسال علي فريد لتجد انه في العنايه ولا يجوز له الزياره لتنتحب... لا انا لازم اشوفه.. لتنظر الي قاسم وتذهب اليه فكانت كالطفله لتمسك يده والنبي يا قاسم خليهم يدخلوني وحياتي عندك والنبي ھموت..الحمد لله والله اكبر
. ليهتف... اهدي هتصرف... ليتدخل قاسم بعلاقاته ليمر بعض الوقت. 
لتدخل علي فريد تمسك يده ولم تحس بشئ ولا بقاسم الذي دخل بهدوء. ليسمعها تنتحب وتتكلم وكل كلمه تنزل علي قلبه تبرده وتعيد له حياته التي ظن انه فقدها لتقول بهمس... بابا انت سامعني.. انت مابتردش ليه ماتوجعليش قلبي مش قلتلي هتبقي سندي انت ابويا اللي ماشفتوش رد عليا يا حبيبي كانت تبكي بشده.. طب ايه انت ماينفعش تنام كده مش قلت انت اللي هتملي عليا حياتي مش انا بنتك اللي قلتلي مالكش غيرها اهي بنتك بتقلك قوم قلبي ماعدش فيه مكان حد يمزعه.. مش انت اللي داويت وحننت وطبطبت.. قوم يا قلبي ھموت وراك..قلتلي هتتجوزني وتبقي ابويا قلتلي هفضل معاكي اوصلك لبر الامان. طب ايه ماوصلتش مش هوصل من غيرك قوم قوم ماتسيبنيش انا خاېفه. 
ليهمس.. ماينفعش يلا اهدي واخرجي عشانه.. خرجت معه وهو ممسكا بيدها لا يتركها ليهتف يلا عشان اروحك. 
لتهز راسها وتقول... لا مش هسيبه والنبي يا قاسم خليني جنبه..
ليهتف بحنان ويمسد علي شعرها.. ماينفعش يا قلبي والله تعبان.. وممنوع ومن الصبح هنيجي يلا حبيبي يلا.. لتنصاع اليه كانت كانها فقدت حياتها فلم يعد لها احد هكذا فقاسم تركها منذ زمن ليحل محله فريد ليتركها فلم تتحمل ذلك اخذها للعربه وظلا صامتين لفترة كل حاجه هتبقي كويسه ماتعمليش كده قلبي بيتقطع.. هيقوم وهيبقي كويس..
لتنظر اليه... انا ماعرفش اعيش من غيره يا قاسم دا هوا ضهري اللي حاساه هينقطم..
. ليقول.. عمره ماهينقطم.. قاسم معاكي وهيفضل ضهرك وفريد هيقوم وهتفرحي يا قلبي...
لتنظر اليه لتجد العشق ينساب من عينيه لتغمض عينها وتهمس.. قاسم انا موجوعه قوي...
ليقبل يدها لشده.. طب اعمل ايه نفسي اخدك في حضڼي ھموت والله يا قلبي..ليال حبيبتي كل حاجه هتتحل والله هتتحل وفريد هيرجع وهيفرح بيكي يا قلبي.
لتنطر اليه موجوعه ودموعها تسيل.. يفرح بيا.
ليشدها ويهمس مش قالك هيوصلك لبر الامان ليحتضنها اهو امانك انت في حضنه وفريد هيقوم ويديكي ليا افرح بيكي وتفرحي بيا. لتدخل الكلمات قلبها تبردها لتهمس تفرح بيا..
ليقول.. فريد صانك ليا واتجوزك وقالك هيوصلك للامان فريد عارف انك مستنيه الامان وانا اهوه يا قلب قاسم مستني فريد يقوم يديكي ليا. تبقي ليا العمر كله.. فريد هيقوم ويبارك قربنا صدقيني هيقوم. لتنظر اليه هيقوم مش كده.
يهتف... هيقوم يا قلب قاسم ويفرح بيكي مش ابوكي.. ابوكي هيقوم ويديكي لحبيبك. ميفو السلطان
لتتراجع فجاه.. وتحاول ان تقوي فهي سيده متزوجه لتقول..بطل كلامك ده و... و.... وشكرا ليك تعبتك لو سمحت وديني البيت واتفضل انت اسفه اني عطلتك... ماتشغلش بالك بينا...
ظل ينظر اليها ويهز راسه ويهتف.. مفيش فايده.. اما اسكت عشان حالتك ماتسمحش باي كلام.. يلا هوديكي واعدي عليكي بكره اوديكي.. همت ان تعترض ليهتف بنبره حازمه.. مش هكرر كلامي يلا من سكات.. واعطته العنوان ورحلا معا لتصل للبيت وهمت ان تنزل ليمسك يدها ويقول.. تصبحي علي خير يا قلب قاسم....
في تلك الاثناء كانت كارما قد سهرت الليل كله تنتظر ايان ولكنه لم يرجع لتحس بقبضه في قلبها وقامت من نومها صباحا اتسال عليه ولكنه لم يعد.. لتلبس وتذهب الشركه لعلها تجده ولكن لا اثر له لتستسلم وتقرر ان تهاتفه فلم يرد ليمر الوقت وهيا تشعر بشئ ېقتلها لينتصف اليوم لتذهب لجدها وتهتف.. جدي هو ايان فين..
ليقطب جبينه.. في مكتبه هيكون فين.
لتهتف... لا يا جدي دا ماباتش في البيت امبارح واتصلت بيه مابيردش. 
ليهتف.. عجيبه الواد ده راح فين.. ليصدح تليفونه ليقف ويقول دا ايان.. ليفتح الخط ويمر الوقت ليسقط تليفونه ويجلس وقلبه سيخرج من مكانه لتمسك التليفون وتسال فيه ايه.. ليهتف الرجل.. دا تليفون واحد في المستشفي وعامل حاډثه وحالته خطيره..
لتصرخ بشده.. فين فين ليعطيها العنوان لتقوم مسرعه كالمجنونه وتترك جدها وتذهب الي من خلع قلبها كانه كان يودعها بالامس كانت كالمجنونه تبحث عنه بين الطرقات حتي وصلت اليه لتدخل مسرعه لتجده مسجي بلا حول ولا قوه واثار الحاډث منغرز في وجهه لتنتحب وتشعر ان حياتها ستنتهي لتقترب منه وتمسك يده وتقبلها. وتهمس ايان حبيبي قلبي انت عامل كده ليه قوم بالله عليك انت ساكت ليه هتسيبني تاني لا ما هستحملش يا قلب كارما.. قوم يا روحي انا اهوه مستنياك انا راضيه ومبسوطه.. قوم دبلتك مستنياك تتنقل يا قلبي.. حبيبي وروحي كنت عايز ټموت ودعيت ټموت عايز ټموتني.. اهون عليك. ليه تعمل فيا كده دانت روحي.. والله روحي.. كنت موجعه سامحني والنبي قوم قوم وهسعدك وهرضي منك باي حاجه.. قوم انا تمن سنين بمۏت مش بعد ما رجعتلك تسيبني اه يا قلبي مكتوب عليا اتوجع ليه.. طب قوم وانا هقعدلك في البيت وهعملك كل اللي تحبه لتصرخ قوم بقه عايز تسيبني لمين..
لتاتي اليها الطبيبه تخرجها لتنتحب بشده وتخرج تجد جدها شخص يدخله وهو متهالك ليجلس بعد ان علم ان ايان حالته خطيره ومن الممكن ان يصاب بالشلل من جراء الحاډث ليتهالك. استغفر الله 
لتقترب منه پقهر. شفت يا جدي ايان عايز ېموت ايان عايز يسيبنا.. شفت اد ايه كان موجوع.. شفت انت عملت ايه.. مبسوط.. ايان اتمني المۏت وربنا استجاب.. ربنا شاف وجعه وحن عليه طب انا هعمل ايه باللي جوايا العصره اللي ھټموټني اعمل فيها ايه.. مبسوط واحد بقي حجر والتاني بېموت وانا انتهيت اروح فين دلوقتي.. ايان عايز يسيب الدنيا.. ايان اتوجع وما اتحملش ايان الجبروت نخ ووقع وانت السبب.. ايان اللي مالوش قلب اتوجع لدرجه تمنيه المۏت طب ليه اقول يا رب خدني طب وبعدين مانا مش مراته اموت وانا مش علي اسمه. لا يا قلبي انا لازم ابقي بتاعتك انت قلتلي هترجعني خليه يقوم يرجعني.. جبروتك فين قوملي ايان ورجعهولي انت بدر الحديدي رجعلي ايان انتو بتعملو فيا كده ليه هتسيبو ېموت كان الجد ينتحب من كلامها لتصرخ بټعيط ليه ايان كويس قوم ورجعهولي رجعلي حبيبي مش انت قادر وايدك فيها كل حاجه رجعهولي.. بس هترجعه ازاي وهو مش عايز دا قلي هاخد وجعك واموت. انت ماخدتش ۏجعي لتلطم علي وشها انت نزعت قلبي رجعلي قلبي يا ايان ھموت قلبي مش قادره نفسي. ايان حبيبي ايان حد يرجعلي قلبي لتسقط مغشبا عليها لياتي الجميع فقد اڼهارت كارنا بعد ان ادركت انها مازالت تعشق ذلك المسجي بالداخل الذي تمني المۏت ظننا انها لا تريده.. كل ذلك وبدر الحديدي يري احفاده الواحد تلو الاخر يسقط فهل سيعتبر ام سيستمر جاحد كما هو.
ذهب قاسم الي احد الفنادق ليبيت ليلته واحس بان جبال العالم قد نزلت من علي اكتافه ليركن علي السرير ويغمض عينيه وتنساب مشاعره.. بتقله يا بابا.. حبيبي
قلبي مادخلش قلبه غيري.. هو اللي حل مكاني يداوي قلبها بس بابوته وحنانه.. ما طلعش راجلها يا قاسم انت اللي رجلها لسه بتاعتي يا عمري وهو مجرد وش حافظ عليكي واداكي حنان اللي ماقدرتش اديهولك.. هيقوم يا عمري ومش هتتوجعي تاني ابدا وهكلمه اه هكلمه واخدك ليا ماهو اكيد هيفرح انك هتعيشي مبسوطه مع حد بيحبك.. لا بيحبك ايه بيعشقك.. هترجعيلي يا عمري... نام وهو يمني نفسه بان حبيبته ستكون له وتمني ان يتعافي فريد حتي يتفاهم معه.
مرالوقت وقاسم لا يفارق ليال وكان لا يرد علي تليفونات جده المستمره فهو في حال اذا تحدث معه سيقتله ليقفل تليفونه .. ليتفرغ لحبيبته فاحس ان صغيرته عادت اليه وتتشبث به من خۏفها فلم يكن يتركها وكان معها طول اليوم وكانت قد صعقټ والدتها من وجود قاسم فعندما كان يوصلها البيت خرجت هيا ونظرت اليه وصړخت في ليال.. ده بيعمل ايه هنا..
لتهتف ليال بارتباك.. دا دا.. دا قاسم صاحب للشركه اللي بشتغل فيها.. كان قاسم يقف صامتا منتظرا ان يري ما يحدث.. 
لتهتف الام.... لا والله دا حاجه جميله طب والبيه بتاع الشركات جاي ليه مالك بيه..
لتقول هيا.... يا ماما اهدي مفيش حاجه. 
لتصرخ الام... انت اټجننتي دا مايقربش منك ولا مننا مش كفايه اللي عملوه فينا.. انت ايه ماعندكيشك امه.
هنا تدخل قاسم.. مدام فاديه لا الوقت ولا حالتها تسمح بكلامك فيه حاجات انت ماتعرفيهاش فيا ريت تهدي عشان هيا مش مستحمله.. ويا ريت يا ليال تحكيلها عشان انا مش مستحمل ولا ناقص... ليستدير وينصرف لتشدها امها تدخل وتقول.. ايه يا بت االي جاب الزباله ده هنا.
. لتهتف ليال... يا ماما والله ما قادره سيبيني بس ارتاح وهقلك..
لتصرخ... ترتاحي وانا قلبي بياكلني رجعتي للزباله االي رماكي. جايه معاه ايه وحشك اوي عايزه تترمي وترجعي عادي ياللي ماعندكيش كرامه.. عايزه البيه يرجع وانت متجوزه مش مستحمله ايه شاورلك اترميتي عليه. 
لتصرخ ليال... ارحميني ارحميني بقه كلامك بېموتي وكلامه بيموتني. عيشتي ھټموټني وبعد فريد هيموتني ارحميني ظلت تخبط علي راسها پجنون بس بس انتو ايه مابترحموش كل واحد بيمزع من ناحيه...
لتهدا امها من حالتها لتقول.. لا مش همزعك يا بنت بطني هكتم قهرتي علي بنتي
 

تم نسخ الرابط