بقلم تسنيم المرشيدي

موقع أيام نيوز

 

 


وردت عليه باستغراب 
خبطت ومحدش رد فاتحرجت ادخل انت عرفت مكاني ازاي
رد عليها بتلقائية 
سألت في الاستقبال وقالولي رقم الاوضة
أميرة حمحمت باحراج وسألته بتردد 
هو حضرتك محتاج حاجة يعني
عمر رد عليها بنبرة سريعة 
لا كنت جاي اسلم علي مسلم واشوف لو محتاج حاجة
أميرة هزت راسها بتفهم وقالتله 

والدة حضرتك بقت أحسن 
عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها 
أيوة دي حتي لما عرفت انك هنا كانت عايزة تيجي بس قولتلها يوم تاني عشان انتي تعبانة
أميرة ابتسمت بتكلف وقالت له 
ربنا يخليهالك
عمر رد عليها بتلقائية 
ويخليكي....
عمر استوعب كلامه وسكت فجاءة أميرة استغربت سكوته المفاجئ بس معلقتش الدكتور اللي بيتابع حالة رقية وصل قدام الاوضة وخبط علي الباب وانتظر سماحهم لدخوله ..
رقية قلقت علي صوت الباب ونادت علي مسلم 
مسلم..
نادت عليه اكتر من مرة علي لما استوعب أن صوتها حقيقي مش في حلمه قام من نومه وبصلها وهي وضحت 
الباب بيخبط
مسلم قام وقف وفتح الباب وسمح للدكتور يدخل ودخل وراه الدكتور بص لرقية وابتسم 
الوضع شكله أحسن ولا أنا بتهيقلي 
رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه باختصار 
الحمدلله احسن
الدكتور بص لمسلم وقاله 
تقدرو تخرجوا بس اهم حاجة الراحة وعدم الحركة الا للضرورة وياريت تنتظم علي الأدوية دي واشوفها بعد أسبوع
الدكتور ناول مسلم الروشتة وهو شكره الدكتور استأذن وخرج وأميرة استأذنت من عمر ودخلت الاوضة 
صباح الخير
مسلم ورقية ردوا في نفس واحد 
صباح النور
أميرة اترددت تبلغ مسلم بزيارة عمر بس مضطرة سحبت نفس واتكلمت بتردد 
مسلم.. عمر برا
مسلم لوهلة مستوعبش مين عمر وسألها باستفسار 
عمر مين 
أميرة حمحمت وردت عليه بنبرة مهزوزة 
عمر.. دكتور عمر اللي...
مسلم هز راسه وقالها 
اه اه بس هو هنا بيعمل ايه 
أميرة بصت له وملامحها مشدوده بإحراج 
كان مع والدته لأنها تعبانة وشافني وسألني ف..
رقية ادخلت في الحوار وهي شايفة توتر أميرة 
في ايه يا مسلم واحد جاي لك ايه المشكلة 
مسلم بصلهم وخرج برا مد أيده يسلم علي عمر بترحيب 
دكتور عمر اخبارك
عمر سلم عليه بود مبالغ 
بخير الحمدلله عرفت من آنسة أميرة أن المدام تعبانة فقولت أسأل وأشوف لو محتاج حاجة
مسلم ابتسم واتكلم بنبرة ممتنة 
لا أحنا تمام حتي هنخرج خلاص
مسلم نهي جملته
ورقية وأميرة خرجوا من الأوضة عمر بص لرقية وقالها 
حمدلله علي سلامتك
رقية ردت عليه بإحراج 
الله يسلمك
مسلم قرب من رقية وهي منعته 
خليك مع عمر وانا همشي مع أميرة
مسلم هز راسه باعتراض 
لا انتي هتمشي معايا
مسلم علق أيدها في دراعه عشان يمنع اي اعتراض منها وأميرة مشت جنبهم وعيونها مترفعتش من علي الأرض من شدة احراجها من عمر ..
وصلوا للعربية ومسلم سأل عمر باهتمام 
عربيتك بعيد عن هنا 
عمر رد عليه بعفوية 
عربيتي مع أخويا اخدها عشان يوصل والدتي البيت
مسلم اقترح عليه بود 
طب اركب هوصلك في طريقي
عمر رفض باحترام 
لا لا مفيش داعي أنا هاخد تاكسي
مسلم أصر عليه 
والله أبدا هتركب معانا مش كفاية عطلت نفسك عشانا
عمر رد عليه بعتاب 
عطلة ايه بس انا بعتبرك زي اخويا يا مسلم وحسيت أن السؤال واجب
مسلم ربط علي كتفه بإمتنان وقاله 
تسلم يا دكتور اتفضل بقا
كلهم ركبوا العربية رقية قعدت ورا جنب أميرة وهمست لها بعد ما اتحركوا بمدة 
ده يترفض الله يسامحك
أميرة بصتلها بتحذير وقالت لها 
مش وقته الكلام ده
رقية مهتمتش لنظراتها وكملت كلام 
ده عيونه استوت وهتصفر قريب وانتي مبتحسيش
أميرة مقدرتش تمسك ضحكتها اللي طلعت ڠصب عنها بصوت عالي مسلم بصلها في المرايا بتحذير عكس عمر اللي تابع ضحكتها في المرايا الخارجية باستمتاع كبير قلبه دق مجرد ما سمع وشاف ضحكتها اللي تقريبا اول مرة يشوفها ..
ابتسم تلقائي معاها وجواه أمنية كبيرة نفسه تتحقق بأنها تكون ليه أميرة عيونها راحت علي المرايا واتفاجئت بعيون عمر عليها وابتسامته مش مفارقة وشه حست بإحراج شديد وبصت برا الشباك تهرب من نظراته عليه ..
مسلم وقف العربية وعمر بصله بإمتنان 
متشكر جدا لو الظروف كانت أحسن كنت اصريت تطلعوا تشربوا حاجة
مسلم ضحك له ورد عليه باحترام 
مرة تانية أن شاءالله
عمر نزل وشاورلهم وهما مشوا بالعربية أميرة حركت رأسها وبصت وراها واتفاجئت بيه بيشاروها عدلت قعدتها وبصت قدامها وهي متلخبطة تصرفاته غريبة والأغرب انها مش مضايقة بس جواها تناقض ضد التصرفات دي هي لا يمكن تتقبلها ولا تتقبله في حياتها ..
ازاي هتقدر تبني علاقة جديدة وهي بتحب دياب دياب معتش موجود بس لا يمكن تقدر وتقبل بعلاقة غيره لو مبدأتش الحياة معاه مش هتبدأ مع حد غيره ..
رقية هزتها جامد وهي بتنادي عليها 
اميرة.. إحنا وصلنا
أميرة انتبهت لصوت رقية وبصت علي المكان وهي مش مستوعبة هما وصلوا امتي رقية شاورت بايدها قدام عيونها وقالت لها 
ده شكله شغل عقلك و..
أميرة قاطعتها بحدة 
رقية لو سمحتي متجبيش سيرته تاني ..
أميرة نزلت من
العربية ومسلم فتح لرقية الباب وساعدها تنزل رفض أنها تمشي لوحدها ومسك ايدها ودخلوا الفيلا فاطمة استقبلتهم بالزغاريط 
يا ألف نهار ابيض حمدلله علي سلامتك يا ست البنات
رقية ابتسمت لها بحب وردت عليها 
الله يسلمك يا بطوط
مجدي قرب منهم وهو بيقول 
حمدلله علي سلامتك يا رقية
رقية ردت عليه بتلقائية 
الله يسلم حضرتك
رانسي ظهرت وهي نازلة من علي السلم ملامحها جامدة وجواها ڠضب من رقية قربت منهم واتكلمت بفتور 
حمدالله على السلامة
رقية ردت عليها باختصار رغم أنها مش عايز تتعامل معاها من الاساس 
شكرا
رقية بصت لمسلم وقالت له 
عايزة اطلع الاوضة
مسلم هز راسه بموافقة وقالهم 
بعد اذنكم
طلعوا فوق ووقف قدام اوضته وهي سألته باستغراب 
انت جايبني اوضتك ليه 
مسلم رد عليها وهو بيفتح الباب 
من النهاردة هنكون مع بعض في نفس الاوضة
رقية بعدت عنه واعترضت 
لا أنا عايزة اروح اوضتي
مسلم حاول ميتعصبش عليها واتكلم بنبرة هادية رغم العصبية رغم العصبية اللي كانت جواه في الوقت ده 
لأ هتفضلي هنا تحت عيني
رقية عقدت حواجبها بعدم اعجاب لنبرته وتحكمه وقالت له 
ايه أفضل تحت عينك دي أنا راجعة اوضتي
بصلها من بعيد بخطوات سريعة وهو علي آخره منها نزل تحت في اوضة المكتب ووقف قصاده واندفع فيها بعصبية شديدة 
عايز افهم ايه اللي حصل امبارح ده ازاي اصلا تسمحي لنفسك مني كده!! أقسم بالله أن ما حطيتي حدودك بيني وبينك لأعرفك مين هو مسلم الليثي علي حقيقته انتي شيفاني في البدلة طول الوقت ولابس الوش الهادي البارد انما انتي متعرفيش وشي الحقيقي شكله ايه ولو اتعاملت بيه معاكي هندمك علي اليوم اللي اتولدتي فيه انتي فاهمة!
رانسي كانت مصډومة ومتفاجئة من طريقته وأسلوبه اللي اول مرة يتعامل بيهم معاها مقدرتش تنطق بحرف بسبب خۏفها من عصبيته كانت بتحاول تتماسك قدامه عشان متظهرش ضعفية دا ابعد ما يكون عنها ...
مسلم سابها وخرج وهي اتوعدت له 
مش أنا اللي يتعامل معاها كده يا مسلم جيت للشخص الغلط
سحبت نفس وعملت مكالمه من موبايلها 
مش وقته أسئلة عايزة دوا ضروري يجهد واحدة من غير ما يبان السبب
رانسي ضحكت ورددت 
تمام ابعتهولي في اقرب وقت وياريت لو النهاردة..
معرفش اخوك بيجري وراها ليه بعد ما اترفض وكأن اللي خلقها مخلقش غيرها دي بنات العيلة كلهم يتمنوا ضافره
والدة عمر فضفضت لعبد الرحمن وهي مضايقة من تصرفات عمر وهو رد عليها 
عمر مش هيتمسك بيها كده إلا إذا كان بيحبها وده واضح أوي من طريقته لما بيتكلم معاها
بعدم اعجاب ورددت 
بنت عادية يعني ده حتي هو أحلي منها
عبد الرحمن ضحك جامد وقالها 
مش بتتحسب كده يا فوز عارفة المثل اللي بيقولك مرايا الحب عامية بس البنت اصلا مش وحشة ملامحها هادية ورقيقة تحسيها شبهه كده
بصتله بغيظ وعارضته بهجوم 
أنا محدش شبه ولادي..
عبد الرحمن اڼفجر في الضحك وردد بعدم تصديق 
ده انتي هتبقي حما صعبة اوي يا فايزة ربنا يكون في
عون اللي في بالي
فايزة شدت عبد الرحمن من درعه ا وسألته بفضول 
انت كمان معجب بواحدة ولا ايه 
عبد الرحمن سحب نفسه منها لها 
حاجة زي كده
قاطع كلامهم دخول عمر البيت فايزة بصتله بعتاب ولامته علي تصرفاته اللي مش لايقة مع مكانته 
انت فين يا عمر بطلت جري وراها ولا هتنزل تاني
عمر ضيق عيونه عليها وقالها 
في ايه يا ماما ايه اللهجة دي
فايزة قلبت عيونها بعدم اعجاب وردت عليه توضح له سبب طريقتها معاه 
أنا ابني ميجريش ورا اللي رفضوه إن مكنش هما اللي يجروا وراك يبقي بلاها العلاقة دي
عمر سحب نفس وقعد قصادها 
وان قولتلك اني بحبها لسه برده هتقولي بلاها العلاقة دي
فايزة بصتله بتردد ومعرفتش ترد عليه اتنهدت وسألته 
بتحبها اوي يعني
عمر هز راسه بتأكيد ورد عليها بنبرة متيمة 
اوي اوي يا فوز
رقية رفعت عيونها عليه بعدم استيعاب وسألته 
مش فاهمة يعني ايه اللي بتقوله ده
مسلم قعد قصادها وقالها بعد تفكير 
أنا قولتلها تستناني عشان ا..
رقية قاطعته بكلامها 
من غير ما تبرر لو سمحت
مسلم بصلها بطرف عينه وهو مش فاهم وسألها باستفسار 
أيوة ف إيه 
رقية عدلت قاعدتها وبصتله بثبات واتكلمت 
إحنا في بينا حاجات كتير اتكسرت أهمهم الثقة لا أنا عارفة اثق فيك ولا انت عارف تثق فيا اماني كنت اللي بلاقيه معاك معتش عارفة ألاقيه تاني ودايما بلومك حتي لو مش بعاتبك في وشك
بعاتبك جوايا في كل لحظة بتعدي عليا وعارفة أنك لسه بتحبني ورجعت علي امل تردني في اخر ايام العدة زي ما كنت فاكر وعلي فكرة أنا كمان لسه بحبك والدليل اني مرفضتش وجودي هنا رغم أن المفروض مقبلش أرجع
لك تاني بس الحب عمره ما كان كفاية عشان العلاقة تكمل انا مش مطمنة حتي وانت جنبي وعندي شك فيك طول الوقت وانت كمان مسستم عقلك علي اني عندية ومش بسمع الكلام رغم أن اللي بيحب حد بيحبه زي ماهو كده بكل عيوبه زي ما انت كنت قابلني في الاول..
مسلم كان بيسمع كلامها وهو متفاجئ رغم كده كان حاسس فيه جزء كبير صح سحب نفس وسألها بتردد 
المفروض يحصل ايه بعد الكلام ده 
رقية بصت علي صوابعها وهي بتفركهم جامد وردت عليه 
ندي لبعض فرصة ونحاول نغير تفكيرنا ندي لبعض مساحة ونحاول نثق في بعض تاني رجع لي اماني اللي خدته مني ووقتها هجيلك اقولك مستعدة اعيش عمري كله جنبك انما أنا مش هقدر اديلك اي حاجة وانا مش حساها..
كلام رقية كان صعب علي مسلم وخصوصا أنه حاسس ان طاقته اسټنزفت ومعتش قادر يعاقر في أي حاجة بس هي تستاهل المعافرة سحب نفس وقام وقف وهي وقفته بسؤالها 
لسه شايف أن فيه داعي اقعد معاك في نفس الاوضة
مسلم رد عليها باختصار من غير ما يبص لها 
خليكي..
خرج من الأوضة وهو متلخبط وأفكاره مشوشة وأسئلة كتير عصفت بيه وقتها نزل الجنينة وقعد علي كنبه طويلة علي نفس طوله سند علي حافتها وغمض عيونه واتمني كل حاجة تنتهي وترجع لمكانها الطبيعي ..
رقية كانت متبعاه من البلكونة وكان صعبان عليها جدا ونفسها تسحب كلامها اللي قالته بس مينفعش مضطرة تصبر لغاية ما
 

 

 

تم نسخ الرابط