اوتار القلوب بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
وبين الجد لم يحدث تواصل بينهم رغم انه قال له ان شقيقتة ټصارع المۏت ولم ياتى أحد للاطمئنان عليها ولا ان يعلمو ما بها ..
وبعد طول تفكير استسلمت جسدة المرهق للسلطان النوم..
الفصل الثالث والثلاثون
مع إشراقت شمس الصباح تعلن عن بداية يوم جديد ..
قرر عاصم ان يتصل بالجد فى بداية اليوم ..
حاول الاتصال على جدة وبعد فترة جاء الرد .
عاصم. ازيك ياعمى هو جدى فين
سالم بحزن .راجد فى السرير ياولدى بجالة يومين وزين انك اتحديت هات خواتك وبتى وتعالى شوف جدك ياولدى هو طالبكم وانى جلجان علية جدك بيودع ياولدى
عاصم بقلق .طيب ياعمى احنا جاين انهاردة وماتقلقش جدى هيكون بخير ان شاء الله
سالم .يارب يا ولدى ...
توجة إلى غرفة شقيقة وايقظة..
احمد .خير ياعاصم غصون كويسة
عاصم .اجهز انت ولهفة هنروح كلنا الصعيد جدك تعبان اوى وكمان هكلم آدم يجى معانا ونشترى الشبكة وتلبسها عند جدى ادخل اجهز انت وانا هكلم آدم واصحى غصون
احمد .حاضر
تحدث مع آدم واخبرة بمرض الجد وان يذهب معهم إلى الصعيد ومقابلة الجد وان يطلب يدها من الجد أيضا ويلبسها الشبكة فى وجود الاهل.
وأخبر عائلتة بانة سوف يذهب مع عائلة غصون إلى الصعيد ليطمئن على الجد ...
عاصم .غصون حبيبتى قومى اجهزى ياقلبى
غصون. خير ياعصوم
عاصم بابتسامة. خير ياقلبى هتغيرى وزمان آدم على وصول هنشترى الشبكة دلوقتى ونروح لجدك النجع هو تعبان ولازم نروح نطمن علية
غصون. احنا السبب فى تعبة
غصون. عشان لم اتعصبت علية آخر مرة
عاصم. لا انا مستغرب لم عرف انك تعبانة ماجاش يطمن عليكى بس واضح انه تعب من يومها وبعدين انا قولت الحقيقة لجدك ودة مايزعلوش مننا انا ماغلطتش انا بس فوقتة المهم اجهزى وادم هيجى معانا وكمان هنفرحهم هناك وتلبسى شبكتك ماشى
ارتدى آدم ملابسة قميص ابيض وبلزر بيج وبنطال جينز بنى ووضع نضارة الشمس ومشط شعرة لاعلى وكان جذاب فى مظهرة وقاد سيارتة وتوجة إلى بيت عاصم
وتوجة إلى غرفة الصالون لينتظر قدوم غصون ..
حضر احمد وزوجتة ورحب بادم
وطلب من زوجتة إعداد مشروب الضيافة
آدم. لا ماليش نفس والله
خصرت غصون فى هذة اللحظة ونظر لها آدم بإعجاب..
غصون. ازيك ياادم
غصون. تمام الحمد لله
احمد. انا بقول نمشى بقى عشان مش نتاخر
آدم بابتسامة. اة يلا بينا
وصلو امام الجواهرجى لاختيار الشبكة ..
ظلت غصون فى حيرة فجميع المصوغات جميلة
ولكن ثمينة وهى لا تحب الاوفر تحب التواضع وليس البزخ.
آدم علم بحيرتها وتحدث معها.
آدم. مش عاجبك حاجة خالص صح
غصون بابتسامة. بصراحة كل حاجة حلوة بس مكلكعة مش زؤقى خالص
آدم بابتسامة. مكلكعة ههه طبعا انتى رقيقة وعايزة حاجة رقيقة زيك
عاصم. ها لسة ماخترتوش حاجة عشان الوقت وميعاد القطر
آدم تحدث مع الصائغ واحضر له طلبة
آدم بإعجاب. حلو دة شوفى كدة طقم رقيق وشيك وغير مكلف وكمان ورق شجر وانتى غصون يعنى مناسب جدا وفى توافق
غصون بابتسامة. حلو
آدم بغمزة .نفس الزؤق حتى لبسنا متوافق شوفتى الصدف
نظرت غصون إلى ملابسها وملابس آدم وابتسمت فعلا متوافق..
كانت ترتدى بلوزة بيج وبلزر بنى وجيب بنى وحجاب بيج ..
وبعد اختيار الشبكة توجهو إلى محطة القطار..
وجلس الجميع وتحرك القطار..
غصون بابتسامة. عاوزة غزل بنات
آدم. من عنية
عاصم. هى بتقولى انا على فكرة
آدم. هنقطع على بعض من اولها دى خطبتى وانا هشترى لها
عاصم بابتسامة. ماشى
احضر آدم من البائع غزل البنات الذى معة ودفع ثمنة وتوجة إلى بائع كتب رأى عنوان كتاب أعجب بية ودفع ثمنة ورجع إلى مكان غصون ...
وأعطاها الغزل
غصون بذهول .كل دة كتير
آدم. مش كتير عليكى طبعا
غصون .اخذت واحدة واعطت لهفة واحدة
احمد..وانا كمان عاوز الله
ابتسمت غصون واعطتة ووضع بجانب عاصم اخرى واعطت آدم وتوجهت إلى الأطفال واعطت كل طفل فى عربة القطار خاصتهم وفرح الأطفال وابتسمو لها وشكروها
ابتسمت غصون لفرحة الأطفال بشئ قليل ولكن رسمت بسمة على وجوههم...
آدم لنفسة .رسمت بسمة على وشوش الأطفال وهى كمان فرحت ربنا يفرحك ياغصون يارب ويشفيكى...
وجلست فى مكانها واكلت غزل البنات ..
وبعد عدة ساعات تم وصولهم إلى النجع ..
وتوجهو إلى منزل الجد حسين..
واستقبلهم العم وزوجتة ورحب بهم
وارتمت لهفة فى أحضان والدتها فقد اشتاق لهم ..
وعرفهم عاصم على آدم ورحب بة..
سالم .بوى طالبكم اول ماتيجو تدخلو عندية
عاصم. هو جدى عامل اية ياعمى
سالم بحزن. والله ياولدى راجد ومش بيحط لجمة فى جوفة تعالو طلو علية هيفرح بشوفتكم...
دخل الجميع غرفة الجد
حسين اتوحشتك ياجلبى كيفك بتبكى لية
غصون .واحشنى ياجدى حقك علية
حسين.. حجك عليا انى يابتى انا جيت عليكى يابتى سامحينى و الله كنت هاجى اطمن عليكى بس رجدت زى ماانتى شايفة انتى كيفك دلوك
عاصم .بخير ياجدى انت حاسس بأية اية بيوجعك
حسين .سامحنى يا ولدى زعلتك حجك عليا انا غصبتكم على الجواز عشان تلمو العيلة والشمل إللى اتجطع من سنين كنت غلطان وحجك على راسى
حسين. لا حجك ياولدى انى غلط لم سمعت لبت عمك وكنت عاوز ابعدكم عن بعض ماعرفش انكم واحد مش تلاتة وروح واحدة مش تتفرجو هى غلطانة كنت اوعيها مش اسمع كلامهم وحجك علية ياغصون يابتى انى ظلمتك بولد عمك سامحينى
غصون .خلاص ياجدى بلاش تتكلم عشان ماتتعبش احنا كويسين ومش زعلانين من حضرتك ربنا يخليك لينا ياجدى
عاصم. شوف بقى جايبلك مين آدم خطيب غصون جاى يتقدم ويقرأ الفاتحة معاك وكمان معانا الشبكة لو وافقت علية هنجبر خاطرة ولو رفض هنكسر خاطرة ويعاود بلدة قفاة يقمر عيش ههههه
احمد .هههههه اجبر خاطرة وخلاص ياجدى
الجد حسين ينظر إلى غصون .صوح يابتى خطيبك وموافجة علية
غصون بابتسامة. لسة مش خطيبى ياجدى لم توافق حضرتك
حسين بفرحة. مبارك ياولدى ربنا يسعدكم خلى بالك منيها
آدم قبل الجد .فى عنية وقلبى ياجدى اطمن نقرأ الفاتحة
حسين .نقرا الفاتحة ياولدى زغرطى ياام سليم
ام سليم. لولولولوى
بعد قراية الفاتحة
الجد .لبس عروستك شبكتها ياولدى
آدم .حاضر ياجدى
ارتدت الشبكة فى حضور الجميع ونظرة حب وعشق من آدم وهى تنظر بخجل وكسوف
آدم بفرحة. مبروك ياخطبتى
غصون بكسوف .الله يبارك فيك سيب ايدى بقى
آدم بغمزة. ماتخليها شويا اشوف الدبلة مظبوطة
عاصم. آدم
آدم. احم احم الله يبارك فيكم ياجماعة..
بعد لحظات حضر وسيم ووالدتة وشقيقتة بعد اتصال من عمة بالحضور لتعب الجد..
دخل وسيم ويمن غرفة الجد وتفاجا بوجود غصون
وسيم پصدمة. سلام عليكم
رد الجميع السلام
قبل جدة وسلم علية ويمن أيضا نظرت إلى عاصم الذى غادر الغرفة بعد حضورهم
كاملة. سلامتك ياحج الف سلامة
حسين بتعب. الله يسلمك من كل شړ يابتى
كان آدم ينظر پغضب وكرة إلى وسيم ونظرات استغراب من وسيم ويمن لهذا الشخص الغريب ..
تحدث الجد .ادم خطيب غصون
دخل عاصم فى ذلك الوقت..
يمن باستغراب .خطيبها
عاصم بحدة. أيوة خطيبها عبقالك
كاملة. مبروك ياحببتى
غصون .شكرا يا طنط
وسيم بحزن .مبروك
آدم. الله يبارك فيك
حسين. هملونى دلوك وخليك ياادم ياولدى انت وغصون
ترك الجميع الغرفة للجد..
تقربت غصون من جدها وجلست جانبة على الفراش.
حسين .جرب منى ياادم
آدم بابتسامة. حاضر ياجدى
حسين. انا ظلمت غصون بجوازها ياولدى وبلاش تظلمها انت كمان وتكسر جلبها غصون كيف الغصن الأخضر ولو اهملتة ووجعتة هتدبل كيف ماانجرحت ودبلت اكدية ياولدى بعد ظلمها بالجواز بس هى لساتها عود اخضر صالب طولة راعيها ياولدى
آدم. اطمن ياجدى والله هخلى بالى منها واشيلها فوق دماغى كمان اطمن عليها
حسين بفرحة. يبارك فيكم ياولدى ويسعدكم غصون يابتى سامحينى وافرحى يابتى عاوزة اجابل ولدى واطمنة عليكم كلهاتكم ان مشى جلجان على عاصم عشان هو راجل لكن كنت متوغوش عليكى ربنا يحوش عنيكى المړض يابتى
هملونى لحالى بجة
آدم. غصون يلى نخرج
غصون بدموع .لا مش هسيب جدى
حسين .اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ..
غصون پخوف .جدى جدى
آدم بحزن .اسرع إلى عاصم وأحمد
آدم .عاصم تعالى بسرعة شوف جدى
دخل الجميع بخضة
عاصم امسك يد جدة وعلم انة فارق الحياة
ان لله وان اليه راجعون
وبدأ الصړاخ والنحيب على فراق الجد.
عاصم .عمى بلاش حد ېصرخ ولا يصوت ويلطم حرام
سالم بحزن .مش عاوز ولا حرمة تطلع صوت عاد
بكت لهفة بشدة واحتضنها احمد والدموع فى عينة على فراق جدة واخرجها خارج الغرفة
بكت يمن واڼصدم وسيم من خبر المۏت
وحزن آدم علية وعلى غصون .
مازالت غصون بجانب جدها وتبكى فى صمت وهى تحتضنة
قلق عاصم عليها وتوجة اليها. عاصم بحزن . غصون حببتى ادعيلو وقومى بقى من جنبة فى حاجات لازم نعملها
ذهب سليم وسلمان شقيقة لفتح المقاپر الخاصة بالعائلة..
وتوجة سالم إلى شيخ المسجد لياتى لتغسيل والدة وتكفينة وإعلان خبر مۏتة بالمسجد والصلاة علية بعد صلاة العصر ..
وبدا الجميع فى تجهيز مراسم الډفن
حضر الشيخ لتغسيل الجد .اخرج عاصم وادم غصون من عند الجد..
عاصم. آدم وصلها فوق عند احمد ولهفة وخلى احمد ينزل عشان جدى هيروح المسجد دلوقتى..
فتح احمد له پصدمة ..
غصون ډخلها نيمها هنا لهفة قلعيها الحجاب بسرعة هات الخدديات دى ياادم هرفع رجلها وانت خليهم تحت رجلها ماشى .
آدم بقلق .ماشى
احمد .هاتى ماية او برفان أى حاجة
جلبت لهفة برفان ووضعة احمد على وجهها وببلل وجهها بالماء أيضا
احمد .آدم معلش انزل لعاصم قولة فين علاج غصون لازم تاخد المسكن بتاعها
آدم بقلق .حاضر
توجة آدم بسرعة إلى عاصم وتحدث معة على جانب وقلق عاصم وصعد معة وجلب معة الحقنة واعطاها إلى شقيقتة..
عاصم .احمد بعد ډفنة جدى لازم اخد غصون وادم ونمشى غصون عندها جلسة بكرة وانت خليك هنا مع لهفة وعمى
احمد بحزن. انا موجود بدالك المهم صحة غصون دلوقتى
عاصم. انا هتكلم مع عمى واعرفة تعب غصون عشان لازم ننزل ومايزعلش انى هسيبة فى الظروف دى خليكى جنبها يالهفة
لهفة بدموع. حاضر
نزل عاصم وأحمد وادم لحضور مراسم الډفن ...
وبعد الصلاة على الجد وضعو داخل صندوق وحملو على الاعناق ليتوجة إلى مثواة الأخيرة..
يتبع
الفصل الرابع والثلاثون
بعد إتمام الډفن توجة الى البيت ليستقبلو واجب العزاء..
استاذن عاصم عمة ليتحدث معة..
ودخل غرفة وقصى على عمة مرض شقيقتة ولابد من نزول القاهرة لإتمام العلاج ميعاد جلسة الكيماوى حزن العم على ابنة اخية ووافق على عودة عاصم إلى القاهرة وإعطاء السيارة الخاصة بهم لكى يستقلها..
ودع عاصم وادم الجميع وصعد عاصم لجلب شقيقتة التى لا تدرك ماحوالها من اثر التعب ...
حملها عاصم ووضعها داخل السيارة فى المقعد الخلفى ووضع عليها حزام الامان وهى مازالت فى غفلتها..
واصر آدم ان يقود السيارة وجلس عاصم بجانبة وترك المقعد الخلفى تنام بية شقيقتة..
وشق طريق العودة إلى القاهرة ....
وصلو القاهرة فى فجر اليوم التالى وقرر
متابعة القراءة