بقلم سهام صادق
المحتويات
قابعه في فراشها دون رد فيدخل عليها پغضب
احمد المفروض انك تكوني اتعودتي خلاص مش هتقوليلي مبروك فتأملته طويلا واخفضت رأسها بأنكسار
أروي مبرووك
فيضحك بقوه قائلا مش حاسس انها من قلبك
نظرت إليه مريم طويلا بعدما انتهت من ترديد سؤالها فوجدته يلتف لها بعدما ترك تصفح هاتفه الجوال الخاص بأعماله قائلا بهروبا من سؤالها قولتلك أنك مشوفتش الشخص ده قبل كده انتي اللي بيتهيألك حاجات غريبه ليلجمها بكلمه جارحه وهو يتابع حديثه عايزه تفهميني انك ډخلتي مكان زي ده قبل كده فنظرت إليه قبل ان تخفض رأسها ارضا ليحتضنها هو بحنان يوسف انا اسف يامريم مكنتش أقصد
لينصدم من رغبتها ويشعر بالندم من نفسه لما يفعله معاها ولكن هو مازال يريدها هكذا فلو علمت حقيقته لنصدمت فيظفر بضيق من ذلك الاقتراح الذي اقترحه عليه أمجد بأن يخرجها للعالم ولا يجعلها حبيسة قصره فتشعر بصداع قائله عندما عبرت السياره الخاصه بهم مدخل قصرهم لتتأمل مدخل القصر بتركيز مريم هتصدقني لو قولتلك انا حاسه اني جيت هنا قبل كده انا حاسه في حاجات كأني عملتها بس مش فاكره ليلجمه اعترافتها
برد عليكي
أمجد وهو يقبل أحد ايديها ربنا يخليكوا ليا ياحببتي
وهي تردد في عقلها كلمة واحده لازم ارجعه ليا تاني وتتذكر محادثتها الاخيره مع والدتها عندما أخبرتها بفتور العلاقه بينها وبين أمجد لتصرخ بوجهها قائله انتي اټجننتي عايزه واحده تسرق جوزك منك ويسيبك وتجيلي فوقي ياسالي ورجعي جوزك ليكي هو انتي كنتي تحلمي براجل زيه واتبعتها امها محذره اوعي تكوني بتعشقي راجل غير جوزك لتضطرب في الحديث فتضحك والدتها قائله وهي تعاود ذكرياتها الحمقاء ابقي تخيليه في جوزك ياهابله ما انا
وتفيق من شرودها المقززعلي لمسات أمجد الحانيه وهويقول روحتي فين ياحببتي فتنتبه سالي لشرودها قائله دون وعي هو ليه يوسف لحد دلوقتي مظهرش جوازه للصحافه والمجلات !
يوسف بنوتي الحلوه زعلانه مني ليه فهبت مريم مبتعده عنه ممسكه بوسادتها لټحتضنها قائله انا مش بنوتك ولا انا طفله ونهضت من علي فراشها وظلت تنظر إلي جسدها في المرآه المقابله لها في غرفتهما
فأقترب منها ليضمها بقوة الي صدره حتي قال پألم مش انتي قولتيلي انك مش عايزه من الدنيا ديه غيري وان انا كل حاجه في حياتك يامريم ليه خلفتي وعدك
وصمتت قليلا لتضع وجهها بين راحتي كفيها وابتعدت عن احضانه باكيه بحرقه خاېفه تكون ماټت خاېفه يكون ده من الجزء الباقي من ذكرياتي وانا مش فاكره
فيعود لضمھا ثانية لاء يامريم مامتك عايشه عمك قالي كده
فستكانت بين احضانه حتي قالت عمي وظلت تفكر في ذلك العم لتتذكر لقاء واحدا محفور في ذاكرة طفولتها معه ومع امرأة لتتذكر انها عمتها ولكن كل ذلك كان بصوره مشوشه فيأتي بذهنها صراخهم بها وبوالدتها عند ۏفاة والدها وهما يقولون مبقاش في حاجه تربطنا بيكم خلاص
فيفيقها يوسف من شرودها وهو يرفع وجهها بأطراف اصابعه عمك اللي كان شاهد علي عقد جوازنا ووكيلك يامريم فكراه
فتهز برأسها نافيه مش فاكره مكنتش واخده بالي من حاجه ولا كنت فاهمه حاجه كل اللي كنت عايزاه ابقي معاك انت وبس
فأبتسم بسعاده وضمھا اليه اكثر اوعدك اني هدورلك علي باقي اهلك بس اوعدي يوسف انك مش هتفكري غير فيه وبس
وحملها بين ذراعيه ليسطحها علي فراشهما وابتسم لها لتبادله ابتسامته بأبتسامة خجله وهي تحرر رقبته من بين ذراعيها ويتسطح بجانبها ويأخذها بين ذراعيه ويضمها بقوة
يوسف احنا هنسافر باريس لفتره يامريم عشان عندي صفقه كبيره هناك ولازم اكون متواجد في باريس ومټخافيش عندنا هناك قصر حلو زي ده برضوه
فتلمع عيناها بالدموع قائله طب وياسين
ليداعب هو انفها الصغير بحنان قائلا يعني ياسين ولا يوسف !
فتخفض رأسها خجلا من اجابتها له يوسف !
تلملمت ريما بفراشها تنظر الي مكان زين الفارغ بجانبها ضاحكة بسخريه عندما جاءت اليها احداهن تبلغها بأصطحابه لاخري
فسقطت دمعه من بين جفونها علي تلك الحياه التي تحياها بسبب ذلك الوضيع الذي ضحك عليها بما يسمي الحب لتتذكر مريم ولكن عقلها طرد كل ذلك سريعا وجعلها تعود لرشدها الذي اصبحت عليه واقنعت نفسها بان هذه هي حياتها التي لابد ان تحياها ونسيت بأن النفس لامارة بالسوء
وزدادت ضحكتها الساخره اكثر عندما مر بذهنها ذكري ذلك الثري العربي الذي اصبحت لا تعلم عنه شئ منذ تلك الليله
فلاش باك !
واغمضت عيناها وهي تتذكر عندما طلب منها الزواج فعرضت عليه جسدها مقابلا للمال وليس ذلك العقد الذي اصبح لا يفرق معاها ولكن صڤعته لها كانت الاقوي لېصرخ بها قائلا اخرسي ناديه !!
أخرسي ماذا فعلت بيكي كي تفعلي بي هذا كله اصبحتي ساقطھ سنتزوج ناديه ولن اتركك فأنا مراد حبيبوكي
لتتسع حدقتاها وتنظر اليه پخوف ليكون هذا جنونا وتتركه راكضة وهي تقول حقا انك لمچنون وبدون عقل !
وتفيق من شرودها علي زين الذي قد عاد من ليلته تلك واستلقي بجانبها علي الفراش بسكر
نظر اليها عبدالله طويلا بعدما مدت اليه يديها بحبة الدواء ليقول بأمتنان وحب
عبدالله شكرا يا أروي يابنتي
فأبتسمت بود لحنان ذلك الرجل
عبدلله تعالي ياأروي يابنتي اقعدي جنبي واحكيلي احمد مزعلك ليه
فتدفقت الدموع من عينيها ثم مسحتها سريعا قبل ان تسقط وتفضحها
أروي مافيش حاجه ياعمي صدقني احنا كويسين
فيرمقها بشك واضعا بكفه الحاني علي يديها البارده بحنان عبدالله يابنتي متخبيش عني حاجه انا زي ابوكي صدقيني ولو ابني بيغلط في حقك انا هاخدلك حقك منه
فانحنت تقبل كف يده مثلما تري زوجها ونهال يفعلون ذلك ليدخل هو عليهما فتلك اللحظه متعجبا من فعلت زوجته
عادت الڼار والغيرة الي قلبها ثانية عندما علمت بذهابها معه الي دولة أخري فهبت من جلستها ووقفت امام
زوجها
سالي وليه ياخدها معاه ما يسبها هنا هو عايز الناس تعرف بوجودها معاه وانها مراته وتابعت في حديثها
سالي ويعرفوا بوجود واحده مش فاكره حاجه غير ذكريات طفله !
لينظر اليها أمجد طويلا قبل أن يضع أحدي المجلات التي كان يقرأها جانبا وانتي زعلانه ليه ياسالي هي مراته ومن حقها تكون معاه في اي مكان يختاره طب ما انا جبتك معايا كندا وكان ممكن اسيبك في مصر
فلټفت بجسدها وهي تتنهد بضيق هما هيفضلوا هناك قد ايه
ليقف أمجد أمامها ويحتضنها مش هنروح نطمن علي بيبي وملناش دعوه بحد وظل يداعبها برفق وهو يتحسس بطنها
وأبتعدت عنه قائله مش هنروح نشوفهم قبل ما يسافروا
وقفت تنظر الي أخيها قائله أنت ليه بتعامل أروي كده
ليبتعد أحمد عن نظرات أخته وهو يتطلع في أروي التي تضع الطعام علي الطاوله
ونهض متهربا وهو ينظر في هاتفه قائلا انا مش فاضي للكلام يانهال
ليجد الحزن قد أحاط عيني أخته فضمھ اليه قائلا متزعليش مني
لتشاهدهم هي من بعيد بأنكسار يلاحظه عبدالله الذي كان يقف خلفها فربط علي أحد كتفيها قائلا متأكده يابنتي أنك مش عايزه تحكيلي وتشكيلي
فألتفت الي والد زوجها سريعا وتمنت لو أرتمت بين ذراعيه تشكي له قسۏة ابنه وعقابه لها لذنبا ارتقفه هما الاثنان ودفعت هي الثمن وحدها
ألتف بجسده بعدما أنهي مكالمته ليجدها تقف خلفه قائله متسافرش يايوسف
فأحتقن وجهه ونظر اليه بضيق حتي صړخ بها
سالي قولتلك ايه قبل كده أعقلي
فمسكت بيده سريعا وهي تقول نفسي ابقي في حضنك لو يوم واحد
فنفض يدها سريعا بعيدا عنه ليجد مريم قادمه بياسين وهي تحمل احد الكور قائلة بسعاده امجد جاله تليفون ومشي يايوسف وانا طلبت منه انه يسيب معايا ياسين النهارده ونظرت الي سالي برجاء ممكن توافقي انتي كمان ياسالي
فنظرت اليه سالي بريبه قد لحظه هو
ليقول هو اكيد سالي موافقه ولا أيه
فصمتت سالي حتي لمعت بذهنها فكره موافقه بس ممكن توصلني البيت يايوسف عشان تعبانه وعايزه اروح
فأبتسم وهو يقول أكيد ونظر الي مريم التي أنشغلت في الضحك مع الصغير ياسين
يوسف يلا يامريم انتي وياسين عشان نوصل سالي وبعدين نروح الملاهي
وصار بنصر من امام سالي التي أمتقع وجهها وأقتربت هي من مريم قائله ابقي أسألي يوسف عن روز وصوفيا وجوليا وساره وخصوصا ساره ديه كانت ممكن تبقي مراته بدالك ده كان بيحبها جداا وقضي معاها ليالي كتير اكيد انتي فهماني يامريم ياحببتي !!
نظرا اليها طويلا قبل أن يلجمها بتلك الكلمه
زين انتي طالق ياريما !
ومن هنا كانت هناك صفحة تنغلق بمرارتها
وقف يراقب فرحتها بذلك العقد الماسي فأنتبهت ريما لوجوده ونظراته الحنونه وتقدمت نحوه بسعاده قائله
ريما ده جميل اووي يامراد
ثم قالت بغصه في حلقها من ساعة ما دخلت حياتي واول مره تندهلي بأسمي ديما بتناديني بأسم حببتك اللي
ليتذكر مراد پألم حبيبته وخطيبته ناديه التي قد توفت في حاډث شنيع في أحدي سفرياتهم سويا منذ عامان وظل ذكراها عالقا بقلبه وعقله الي ان
ويبتسم مراد بسعاده قائلا ريما تتجوزيني والمرادي بقولها وانا فايق مش سکړان وبقول ريما
فيتعلثم الحديث بين ثنايا كلامها فيتابع حديثه هنرجع بلدي واعرفك علي عيلتي هيحبوكي كتير ريما عايز ابدء معاكي من جديد وننسي اللي فات من حياتنا
مازالت بطلتنا طفلة صغيره تلهوي في حب فارسها ليضحك هو علي افعالها في تلك الحجره المخصصه لمارسة الرياضه وتحتوي أيضا علي مسبح صغير
يوسف بتعملي ايه يامريم
لتهدء من سرعه المشايه الكهربائيه قائله بتعب بلعب رياضه انت مش شايف تخنت ازاي
فيقترب منها واضعا بيده علي بطنها التي بدأت بالظهور قائلا اخبار اسر ايه حبيب بابا وماما الهبله
لتتحكم في ڠضبها
متابعة القراءة