بعينيكِ أسير شهد

موقع أيام نيوز


شاحت البدلة والله و قال ايه يزن مهران شكله هيطلع سباك
نظرت للينا و ميان الذين ينظرون لشئ خلفها بحرج شديد و خوف نظرت للخلف فوجدت ذلك السباك كما قالت منذ قليل خلفها اقترب منها قائلا پغضب 
الظاهر انك متعرفيش و معندكيش اي فكره عن الاحترام عشان ټشتمي الدكتور بتاعك بالطريقه دي
ابتلعت همس ريقها بتوتر و قالت بهمس سمعه يزن و ميان و لينا 

والله شكلي هبلط سنه زياده في الكليه دي
ثم رفعت صوتها و قال بتحدي و رفض للاعتراف بخطئها 
بلاش غلط يا دكتور انا محترمة
يزن بسخرية و حدة 
اه ما هو واضح الاحترام فعلا ع العموم جهزي نفسك عشان هتبلطي سنه زياده في الكليه دي زي ما قولتي و مش بعيد ازود قعادك كمان سنتين الا اذا اعتذرتي مني دلوقتي
همس بغيظ 
انت بتهددني و لا ايه في قانون انا ممكن اشتكيك فوق لنفسك انا همس عاصم الشريف بنت اللوا عاصم الشريف يعني القانون كله شكلك لسه متعرفش انا مين يا دكتور انزل اسأل اي حد في الكلية هيقول مين همس و خصوصا الشباب
يزن بسخرية و اهانة 
ليه شكلك مدوراها معاهم بقي
جزت على أسنانها پغضب ثم قالت بتحدي 
لا بس عشان معظم الشباب اللي تحت ايدي علمت عليهم و ضربتهم في منهم اللي اتطاول و اللي قل ادبه و اللي اتجرأ و هددني
اشتعلت عيناه پغضب قائلا بحدة 
انتي مش متربية و قسما بالله لو ما كنتيش بنت صدقيني كنت عرفتك معنى الكلام اللي بتقوليه و ربيتك على طولة لسانك
ثم ذهب و تركها و هو يشعر بالڠضب الشديد منها ود ان يلكمها في وجهها و يقطع لسانها السليط هذا لكنه تمالك نفسه فهو لم و لن يرفع يده على امرأه ابدا اما هي بعد مغادرته ركلت الأرض بقدمها بغيظ شديد قائلة پغضب 
مين دي اللي مش متربية يا حيوان يا بارد انت
ميان بضيق و غيظ 
طول عمرك
بتحبي المشاكل قد عينك و في يوم هتودينا في داهيه يا همس
لينا بغيظ 
قال ايه هو اللي بارد ده انتي اللي مستفزه و بارده الراجل محترم واللي بس البعيده هي اللي لسانها مسحوب منها
همس بضيق 
ما خلاص انتي و هي اللي حصل حصل و شكلي كده هبلط في ام الكليه دي
لينا و ميان بتشفي 
احسن عشان تحترمي نفسك بعد كده و تبطلي طولة لسان
نظرت لهم بغيظ و غادروا هم المكان و اتجهوا لتناول الغداء في مطعم قريب بعد ذلك سيذهبون للمنزل كل ذلك و همس تفكر كيف ټنتقم من ذلك الحقېر الذي اهانها رافضة الاعتراف بأنها هي من بدأت بالإهانة !!!
بعد يوم شاق في العمل توقف بسيارته امام فيلا العزايزي الكبيرة لا يرغب في الدخول ستبدأ جدته الاصرار عليه ليتزوج مرة اخرى على زوجته التي لا تستطيع الإنجاب رافضة قراره بالاكتفاء بزوجته التي يعشقها و كذلك هي
زفر بضيق ثم دخل للداخل قائلا بتعب لجدته فريدة التي تجلس أمام شاشة التلفاز الكبيرة بغرفة المعيشة 
مساء الخير ازيك يا ديدا
جدته بحنان 
كويسه يا حبيبي انت اخبارك ايه
سفيان بتعب و توسل خفي بأنه مجهد حتى لا تفتح معه حديثها المعتاد 
بخير يا حبيبتي
بس انهارده كان الشغل كتير اوي يوم متعب جدا و مش قادر خالص
فريده بحنان 
ربنا يقويك يا حبيبي
سفيان بتساؤل و هو يقف ليغادر 
صحيح فين نرمين
فريده بتهكم و سخرية 
هتكون فين يعني خرجت مع صحبتها زي كل يوم
سفيان بضيق 
في ايه بس يا فريده نفسي اعرف مبتحبيش 
نرمين ليه مش انا و هي بنحب بعض و مبسوطين سوا في ايه بقى
فريدة پغضب 
مش بحبها لأنها مستهتره مش بتحب الا نفسها مش عارفه يعني ايه مسئولية و بيت كل همها سهراتها صحابها و بس مش بتاخد بالها منك و كمان مش قادره تجيبلك ابن تفرحك بيه
سفيان بضيق 
يا حبيبتي نرمين كويسه بعدين انا ببقى في الشغل طول اليوم خليها تخرج مع صحبتها بدل ما تزهق 
كمان اهو نفسيتها تتحسن مش سهل ان واحده تعرف ان عمرها ما هتبقى ام نا مبسوط معاها و بحبها دول مش كفايه
فريده بهمس لم يسمعه سفيان و تهكم 
ال يعني تفرق معاها دي زمانها مبسوطة عشان متشيلش مسئولية و تفضل حرة
زفرت بضيق ثم تابعت پغضب و صوت عالي 
اللي يريحك انا خلاص فقدت الأمل منك و بعدين خالتك نفسها تشوفك و تتطمن عليك بقالها سنين بعد ما امك كامليا سافرت تشوفك بس
سفيان پغضب 
فريده انا مش عاوز اعرف اي حاجه تخص كامليا او اي من حد قرايبها متهمنيش الست دي بكل حاجة تخصها ميلزمنيش اعرفها بعدين لو سألتك تاني قوليلها هو اعتبركم ميتين و ما تفرقوش معاه
فريده پغضب 
سفيان ما تخدش حد بذنب حد تاني عشان الظلم وحش يا بن شريف وحش اوي
سفيان پغضب 
محدش منهم يهمني في حاجه و لا عاوز اعرف
حاجه عنهم مش هفضل طول عمري اغنيها بقى
كاد ان يذهب لتوقفه قائله بخبث 
طب و ميان !!!
توقف مكانه پصدمة بعدما استمع لاسمها تلك التي كانت بيوم من الأيام حبيبة قلبه و أول من احب لكن الآن اختفى كل تلك المشاعر
الټفت لها قائلا بجمود 
مالها
فريده بخبث 
مش عاوز تشوفها
تنهد بعمق قائلا بصرامة 
سبق و قولتلك اي حاجه تخص كامليا هانم و اي حد يقربها ما تهمنيش ياريت نقفل سيرتهم بقى
اعطاها ظهره ثم غادر دون إضافة اي كلمة متوجها مباشرة لغرفته ثم للمرحاض متخلصا من ملابسه ليقف اسفل المياه الباردة مغلقا عيناه بحزن عندما داهمته ذكريات الماضي الأليم
ابتسمت له برقة ليقول هو بهدوء 
بس ياريت تخفي خروج مش كل يوم تخرجي 
مع صحباتك
نرمين بضيق و حزن 
يعني اقعد اتحبس في البيت مثلا مش بلاقي حاجة اعملها فبخرج افك عن نفسي مع صحابي مش كفاية
مش قادرة اكون ام و اجيبلك البيبي اللي نفسك فيه مش بحب اقعد عشان مسمعش كلام من جدتك كله معايرة عشان مش بخلف
سفيان برفق و حزن 
انا مقلتلكيش اتحبسي و متخرجيش يا حبيبتي انا بقلك خفي شويه مش كل يوم خروج ممكن لو عاوزه تجيبي صحباتك هنا بدل خروجك و انا هتكلم مع فريدة متزعلش نفسك دي ارادة ربنا
اومأت له بحزن و لم تتحدث متوجهة للمرحاض اما عنه ابدل ملابسه ثم توجه لغرفة شقيقه عمار كعادته كل يوم منذ ولادة شقيقه قبل ان يخلد للنوم
بينما بغرفة قريبة من غرفته
نجد ذلك الشاب الوسيم و هو عمار العزايزي يجلس على فراشه يعبث بهاتفه الذي تعالى رنينه أجاب سريعا عندما عرف هوية المتصل قائلا بمرحه المعتاد 
حبيبتشي حبيبتشي والله يا ميمونه
على الجهه الأخرى اجابته بغيظ 
أخرس يا زفت و بطل تقولي ميمونه
عمار بمرح 
بهزر معاكي يا ميمونه
اجابته بضيق و غيظ 
انا غلطانه اني عبرتك و اتصلت بيك
ضحك عمار قائلا 
خلاص يا بت اهدي سكت اهو قوليلي ايه سر المكالمه دي ما انا عارفك مصلحجيه
اجابته ببرأه 
انا ده انا كيوت و بريئه خالص و ملاك بجناحات
عمار بسخرية 
اه انتي هتقوليلي ده انا عارفك و حافظك صم لخصي عاوزه ايه يا ميان
ميان بدلال 
مش انا بنت خالتك حبيبتك ميان
عمار بضحك 
طبعا يا قلبي هو انا عندي كام ميان روحي و قلبي يلا ها بقى عاوزة ايه الفضول هياكلني
ميان بضحك 
بصرف النظر عن الكدب اللي قولته ده بس انا عاوزه اطلب منك طلب
عمار بفضول و حب اخوي 
قولي يا حبيبتي عيوني
ميان بتردد 
عاوزاك في مهمه خطېرة
عمار بفضول 
خير و لا شړ
اجابته بضيق و تردد من تلك الخطوة لكنها مجبرة 
شړ مستنياك بكره في الجامعه الساعة تسعة الصبح اوك
عمار بحماس 
اوك هترجعونا لأيام الشقاوة تاني
ميان بأبتسامه و حب اخوي لذلك الذي كان دائما شقيق لها يعاملها بلطف عكس سفيان شقيقه 
سلام يا عمار
اغلق الاثنان الخط غافلين عن من استمع لما دار بينهم من حديث و فهمه خطأ بالطبع انه سفيان الذي جاء ليطمئن على شقيقه ليستمع له قائلا 
طبعا يا قلبي هو انا عندي كام ميان روحي و قلبي يلا ها بقى عاوزة ايه الفضول هياكلني 
علم ان شقيقه سيذهب ليلقاها غدا كور يده پغضب شديد و هو يظن انها ألقت بشباكها على شقيقه و هو لن يسمح بذلك ابدا لن يسمح !!!
الفصل الثاني
بعد ان انهى عمله بالجامعة توجه للمستشفى الكبيرة الخاصة بعائلته ليمارس مهنته التي يعشقها
ها هو انتهى و عاد للفيلا منهك و يشعر بالتعب
التقى بوالدته تنتظره حتى يعود قبل جبينها ثم استأذن منها ليصعد لغرفته لشعوره بالتعب الشديد لكنه اوقفته قائلة بحدة 
يا بني حرام عليك اللي بتعمله في نفسك ده لا انت اول و لا اخر واحد خطيبته ټموت 
قاطعها قائلا بصرامة 
ماما لو سمحتي نقفل ع الموضوع ده انا تعبان و عايز اطلع ارتاح عندي شغل بكره الصبح
كاد ان يغادر لكنها صړخت عليه پغضب 
اوقف عندك و انا بكلمك من الاحترام و التربية يا دكتور ان تقف تسمع امك لحد ما تخلص كلامها للأخر
الټفت لها بصمت لتتابع هي پغضب 
بټموت نفسك بالبطيء ليه مش قادر تستوعب ان الحياة مش بتقف على حد بسمة ماټت و انت لازم تتقبل ده حياتك كلها شغل و جواز او خطوبة حتى مش عايز ده حتى احنا اللي اسمنا عيلتك بقينا بنشوفك صدفة
اجابتها بحزن مبتلعا تلك الغصة المريرة بحلقه 
بالنسبة ليكي الحياة مش بتقف على حد بس بالنسبة ليا وقفت لأنها كانت حياتي كلها
قالها ثم صعد لغرفته ملقيا اغراضه بأهمال على الاريكة متجها لتلك الصورة الكبيرة المعلقة على الحائط الذي يواجه فراشه تخص حبيبته الراحلة
مرددا بحزن و أعين دمعة 
فراقك صعب اوي و الأصعب اني مش قادر اعيش و انا عارف اني سبب سبب موتك وحشيني اوي
تنهد متابعا پألم 
محدش كان بيفهمني غيرك
بالنسبة ليهم الحياة مش بتقف على حد عزيز بنحبه لكن انتي كنت حياتي اللي خسرتها پموتك و بعدك عني
قالها ثم القى بجسده على الفراش و عيناه مثبته على صورتها كعادته كل يوم حتى غط في نوم عميق
متمنيا
ان يراها بأحلامه
بصباح اليوم التالي
بقاعة المحاضرات بكلية الطب كان الجميع بالداخل بانتظار وصول الدكتور يزن الذي ما ان دخل عم الصمت بينما هو بحث عنها بين الجميع ينوي تلقينها درسا و رد
فقال بخبث و صرامه و هو يضرب بيده على المدرج امامها و الأخرى كانت تنظر للجهة الأخرى تجاه لينا 
انتي يا انسه
انتفضت همس مكانها قائلة 
بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم في ايه
تعالت ضحكات الجميع سرعان ما عم الصمت مرة اخرى بعدما القى عليهم نظراته الحادة ثم الټفت لهمس قائلا بحدة و الجميع يتابع ما سيحدث بفضول 
دي محاضره يا انسه انتي و هي مش كافية تدردشي انتي و هي فيه ثم انا نبهت عليكم امبارح كلكم ان الفوضى و قلة
 

تم نسخ الرابط