بقلم دينا ناصر
المحتويات
يطلب من سلمي العمل معه أو أن تساعده للبحث عن مهندس اتصالات فأخبرته وقتها عن حور فذهل تماما فأخبرته سلمي أن حور قد تركت زوجها ورحلت عن الدوار شعر وقتها أن قلبه توقف عن الخفقان ولم يستطع غير أن يطلب منها تفاصيل الأمر فقصت سلمي القصة قائلة بحزن
لقد تزوج عليها ذلك المتعجرف بامرأة أخري وأيضا اصطحبها معه للعمل معه بالقاهرة لذا رحلت حور هكذا ببساطة
وماذا عن الطلاق !! لماذا فقط لم تطلب منه الطلاق هل ستظل هاربة هكذا وهي ما زالت علي ذمته
قالت سلمي بأسي
للأسف لن يطلقها أوس بسهولة لذا لجأت لهذا الحل مؤقتا حتى تضع طفلها بسلام وبعدها ستعين محامي لطلب الطلاق منه
فقال پألم شديد
وهل هي حامل منه
أجل إنها ما زالت بالشهر الثاني من الحمل
يمكنني مساعدة صديقتك لو أرادت الطلاق في الحال فلدي محامي خبير بتلك القضايا
قالت له سلمي وقتها
أرجوك يا سراج إن حور حساسة جدا لذا لا تخبرها أنني أخبرتك بوضعها أو تعرض عليها المساعدة فهي خائڤة ولا أريد زيادة همومها فقال لها مستسلما
حسنا لقد أردت المساعدة فقط
ما يمكنك مساعدتها به هو جعلها تعمل لديك ومن حسن حظك علي الرغم من أن حور لم تعمل سابقا لكنها خبيرة بالمجال فهي احترفته عن طريق الانترنت لذا فقط ثق بها ودعها تعمل
قالت حور هذا وهي تتحدث بحماس مع سلمي عبر الهاتف بعد أن أنهت عملها وذهبت لشقتها فردت سلمي وهي تضحك
قالت حور وهي تضحك
أجل هذا قد سهل علي الكثير وأيضا سراج شخص لطيف وقد وثق بى لذا حمدا لله لم أخذله و راتبي صار كبير أيضا لذا أنا سعيدة وأشعر أنني أخيرا
وجدت نفسي في شيء مفيد في الحياة
فقالت لها سلمي باهتمام
اخبريني هل وجدت معلمة للقيادة أم ليس بعد
أجل لقد تواصلت مع امرأة ستعلمني القيادة في خلال شهر وأنا بالفعل قدمت للحصول علي الرخصة
أوه هذا رائع يا حور لقد انشغلت بحياتك الجديدة وهذا هو المطلوب شعرت حور بأسي للحظة وقالت بعدها
بما
أنني قد حصلت علي أول راتب لي لذا لن أبخل علي نفسي بشراء سيارة من المال الذي معي فشركة سراج بعيدة عن مسكني وقد سئمت من وسائل المواصلات لكن مهلا متي سأتمكن من رؤيتك لقد اشتقت لوجهك كثيرا
ردت سلمي قائلة بتوتر
ما العمل يا حور تلك السيارة تراقبني أينما ذهبت لذا لا أريد أن ينكشف أمرنا
تنهدت سلمي فهي قد أخبرت حور عن وجود من يراقبها من قبل أوس لكنها لم تخبرها أبدا بذهاب أوس إليها حتى لا ترتعد فقالت حور
حسنا لا بأس نحن نتكلم علي الهاتف طيلة الوقت
قالت سلمي لتغير الموضوع
ماذا عن حملك الآن
قالت حور بعد أن مررت يدها علي بطنها
أنا الآن في الشهر الثالث وقد تابعت مع طبيبة جيدة والطفل علي ما يرام لقد أخبرتني الطبيبة يمكنني معرفة نوع المولود الشهر القادم بإذن الله
قاطع كلامهم سويا عودة خورشيد من العمل لذا اضطرت سلمي لقطع المكالمة فتحركت حور ودخلت المطبخ وأعدت شيء للطعام فهي حقا جائعة جلست أمام التلفاز لتشاهد فيلم أجنبي وجلست لتتناول الطعام فلفت انتباهها مشهد بين البطل والبطلة حيث أن البطلة قد رأته مع امرأة سواها ليواسيها فصدمت وهربت بعيدا وعندها ذهبت لمنزلها و قد لحق بها البطل علي الفور وكانت البطلة تبكي باڼهيار وحاول البطل تبرير فعلته داخل الغرفة محاولا تهدئتها ويخبرها بحبه لكنها ظلت تعنفه وتدفعه بعيدا عنها وهي تبكي وتخبره كيف له فعل هذا بها وكانت تضربه علي صدره بضعف فأخذها بين ذراعيه بشدة وهو يبكي ويخبرها كم يحبها وأنها أساءت فهمه فهو لم يخنها لم تستطع تحمل باقي المشهد بما يحمله من عاطفة جياشة ومشاعر لم يعد لها الحق بالشعور بها فأغلقت الشاشة ودمعت عيناها وهي تتذكر ما حدث بينها وبين أوس عندما علمت بزواجه فهي بكت أمامه وفعلت كما فعلت البطلة وقد دفعت أوس بعيدا عنها وانتهي الأمر
فنزلت الدموع منها بغزارة فها ذا قد مر شهر ونصف منذ رحيلها عنه لكنها تفكر به في اليوم مائة مرة لا يغيب أبدا عن بالها فهي تحاول قدر المستطاع أن تتناساه لكن لا فائدة من ذلك فقط ما يرفه عنها قليلا هو العمل الذي اندمجت به فأثناء العمل تضع تركيزها كاملا به لكن ما إن تخلو بنفسها تبكي وتبكي علي افتراقها عن توأم روحها وحبيبها أوس ليتها تكرهه بعد أن كسرها وتزوج عليها لكن ما باليد حيلة فحبها له لعڼة أبدية لا يمكن كسرها أبدا وهي كانت وما زالت تعشقه وعندما تأوي للفراش كل ليلة كان هذا الجزء الأصعب في يومها فهي تتخيل أوس نائما بين ذراعي نهي بعد عناء يوم العمل الطويل وكانت تتألم بشدة وتأن حتى يغلبها النوم أخيرا شفقة بحالها مسحت دموعها وأخذت أنفاسها ببطء وفقط تذكرت ليلة زفاف سلمي عندما جاءت للقاهرة وقضت ليلتها مع أوس تذكرت أنها كانت متوترة وقلقة فهي تريد حضور حفل زفاف صديقة عمرها لكنها كانت لا تجرؤ علي طلب ذلك من أوس فهي تعرف أنه يكره سلمي لأنها قريبة لسراج الذي تجرأ وطلب الزواج منها مسبقا وحفل الزفاف كان بالقاهرة وكان
أوس بالدوار وقتها موجود بالقرية معها ولم يكن بالقاهرة لذا كانت تريد أن تفاتحه بالموضوع وتطلب منه الذهاب وعندما دخل غرفتهم كانت شاحبة وهائمة بأفكارها تفكر كيف تبدأ معه حوار بالموضوع دون أن يغضب عليها فقال لها أوس بدهشة
ماذا بك تبدين مريضة
فردت بشرود
كلا أنا بخير تماما لكن هناك ما أود التحدث معك به
نظر لها بسبب توترها وقال
هيا تكلمي
في الواقع سلمي هي صديقتي الوحيدة وزفافها
بعد عشرة أيام و أنا
وجدته قال پغضب
أليست تلك ابنة خالة سراج الأحمدي
فقالت له بخجل
أجل إنها هي و لكن
فقال لها بحسم
لا تفكري حتى بالأمر فأنت لن تذهبي لهذا الزفاف
فقالت له بتلعثم
لكن سلمي ستحزن إنها صديقتي الوحيدة و
قال لها پغضب
لقد قلت لن تذهبي وانتهي الأمر
وأغلق الموضوع مانعا إياها لتزيد فنظرت له بعتاب كبير و تسللت بعض الدموع لتنزل علي وجنتها بهدوء ولم تتكلم بعدها فقط ذهبت للفراش و أوت إليه واستلقي أوس بجانبها بعد أن أطفأ الأنوار وأعطاها ظهره وفي اليوم التالي عندما أخبرت سلمي كانت تعيسة فسلمي ڠضبت وکرهت أوس وقالت لها باڼهيار
تصرفي يا حور وحاولي أن تأتي لا أصدق أنكي لن تحضرين زفافي
أوس يريد التحدث معك لماذا لا تردين علي هاتفك
شعرت بالخۏف منه وأمسكت الهاتف وقالت بهدوء
مرحبا
وكانت منال قد خرجت من الغرفة معطية لها بعض الخصوصية فقال لها
پغضب هادر
لماذا لا تردين علي هاتفك لقد اتصلت عليك كثيرا
تنهدت وقالت له ببرود
لابد أن هاتفي كان صامتا لذا لم ألحظ ذلك
ضحك پغضب ممتزج بالسخرية وقال
أحقا ! الأمرهو أنكي لا تودين التحدث معي أليس كذلك
قالت ببرود متصنعة الجهل
ولما سأفعل هذا
قال لها بجدية
حسنا سأدخل في صلب الموضوع فعلي ما يبدو أن أمر زفاف صديقتك يهمك لذا سأسمح لكي بالذهاب
شهقت و قالت بحماس
أحقا ستفعل يا أوس
ضحك عندما وجدها تركت نبرة البرود وتكلمت بحماس وقال
يمكنك الذهاب مع السائق وأيضا منال ستذهب معك
فقالت له بفرحة
شكرا لك جزيلا وسنعود أيضا مع السائق حين ينتهي الزفاف
كلا ستأتي أنت ومنال للمبيت عندي بمنزلي بالقاهرة والصباح يمكنكما العودة للدوار
شعرت بفرحة عارمة فهي لم تري الفيلا الخاصة بأوس بالقاهرة أبدا وستراها لذا كانت فرحة وأغلقت الهاتف وهي سعيدة ويوم الزفاف عندما تجهزت جيدا وارتدت رداء أنيق وجميل ووضعت بعض الزينة ورحلت مع منال علي موعد الفرح فاجأها أوس بالاتصال بها وأخبرها أنه سيأتي للزفاف معهما لذا طارت من الفرحة وذهبا للزفاف سويا وكان الوقت يمر بسرعة وقد رأت سراج فعلا وكانت منال وقتها بالمرحاض فألقي التحية علي أوس قائلا له
مرحبا يا أوس لقد أنار العرس بك وبزوجتك
فشعرت لوهلة بتصلب جسد أوس لكنه بعدها سلم علي سراج ببرود قائلا
العرس مبارك بأصحابه
فقال له سراج
لم أكن أعرف أنك تحضر مثل تلك المناسبات
في الواقع لا أحبها لكن يمكنني صنع استثناء من أجل زوجتي
و أمسك يدها بتملك و ضغط عليها وكأنه يثبت ملكيتها شيء داخلها جعلها تفرح بتلك الحركة البسيطة فتنحنح سراج وابتسم بتكلف واستأذن منهم ورحل وعند انتهاء الزفاف ذهبوا للفيلا التي ما أن رأتها حور انبهرت بجمالها وأناقة أثاثها وأيضا ألوانها هل يا تري اختار أوس التصاميم بنفسه واستأذنت منال وأخذت غرفة بالدور الأرضي بالفيلا بينما صعدت حور الدرج مع أوس ليصلا إلي غرفته ودخلت المرحاض علي الفور واستحمت لكنها قد نست غلق الباب
بلعت ريقها بصعوبة من تلميحه و تحركت بخجل من أمامه لتخرج وقالت
هيا لا تبالغ فأنا لم أقصد هذا مطلقا و
هشششش
يا الهى بعد كل هذا الوقت ونحن متزوجان هل لازلت تخجلين مني
بلعت ريقها بصعوبة وقالت بهمس بالكاد يسمع
كلا لكن
لكنه لم يدعها تكمل جملتها قط فوجدته سحبها لحوض الاستحمام وغاصا معا في بحر من المشاعر الجارفة
عادت للواقع الأليم وهي تفكر بتلك الذكري الجميلة فأوس كان شغوف بها وقد ذاقت
متابعة القراءة