بقلم سارة محمد
المحتويات
ذراعيها أبتسمت عندما تذكرت ما قاله لها عندما جلبه..
تجلس على الأريكة تتصفح هاتفها المحمول لتجد من يقتحم الغرفة كعادته بدون أستئذان أنتفضت ملاذ شاهقة حتى كاد أن يسقط الهاتف من بين يدها نظرت له بغل لتنهض واقفة قبالته قائلة وهي مكتفة ذراعيها
أنا لو جرالي حاجة وقلبي وقف هيبقى بسببك وهتشيل ذنب واحدة فرحها بعد يومين!!!!
متجيبيش سيرة المۏت
على لسانك!!!!
أبتسمت بحب له لتتشبث في يداه كالطفلة قائلة بمرح
متبقاش قفوش يا ظافر بقا!!!!
قرص أذنها قائلا بدهشة
قفوش يا ملاذ للثوب بغرابة لتتجه له قائلة و هي تميل عليه لتجر سحابه
ظافر ايه الفستان دة..!!!
شهقت بشدة
بالفعل كانت فريدة ترتدي ثوب باللون الأزرق القاتم والذي أظهر جمال بشرتها ب بياضها الناصع رافعة خصلاتها برقة تاركة
لتقول رهف و هي تربت على ظهرها
ماشاء الله يا حبيبتي زي القمر!!!
و رهف التي كانت ترتدي ثوب باللون الفيروزي والمشابه لعيناها تماما لتترك خصلاتها منسدلة على ظهرها مما جعلها كالحورية..
قالت ملك أيضا ببلاهة
دي مزة مزة يعني!!!!
أرتدت ملك ثوب طويل بلون رقيق للغاية pink و حجاب عصري بنفس اللون كانت كالملاك الصغير و لكنها أخفت ملامحها الباهته وعيناها الذابلة أسفل مستحضرات التجميل الرقيقة التي زينت وجهها..
أنتوا ليه محسسني أني كنت معفنة قبل كدا!!
ربتت على ظهرها قائلة بمكرها المحبب
يلا يا عروسة چوزك واجف تحت على ڼار.. مستني عروسته!!!!
برقت عيناها ليخفق قلبها پعنف ف هي الأخرى تتوق لرؤيته أبتعدا الجميع ليفسحها مساحة لها خرجت ملاذ من الغرفة بكعبها العالي و الذي يطوي الأرض أسفل قدميها تاركا خلفه طرقات أنثوية وقفت أعلى الدرج لتجد ظافر ينتظرها بالأسفل يضع كلتا يداه خلف ظهره لينبض قلبها پعنف لوسامته أبتسمت بسعادة عندما أرتدى تلك الحلة السوداء والتي جلبتها هي له...
عشقهما مال على أذنها يقول بخبث
يا خسارة الفستان الحلو اللي هيتقطع كمان شوية ده!!!!!
شهقت پعنف لتضربه على كتفه بحدة قائلة بخجل شديد حتى أصبح وجهها شديد الأحمرار
ظافر!!!!!!
قهقه بشدة عليها و هما يرقصان ليقول بمزاح
قهقه مجددا لينظر لوجهها بتفحص أحتدت عيناه بقوة ليقول مشيرا إلى شفتيها بصرامة
القرف دة يتمسح حالا!!!!!
صدمت من أنقلاب حالته بتلك الطريقة علمت فورا أنه يقصد أحمر الشفاة القاني لتنظر له بإستعطاف قائلة
ظافر please أنا بحب اللون دة أوي النهاردة بس عشان خاطري..!!!
لو ممسحتيش الروچ همسحهولك بطريقتي.. و أنت عارفة طريقتي كويس ولو مش عارفاها معنديش مانع أعرفهالك!!!!
جحظت عيناها لتبعده قائلة بإستسلام حزين
خلاص همسحه أنا..!!!!
يا خسارة..!!!
أردف بخبث غامزا لها بعيناه..!!!!
جلست رهف بجوار باسل الذي كان بارد الملامح عيناه ساخرة تجلد روحها بلا شفقة رغم أنه لم ينظر لها من الأساس ولكنها علمت أنه يقصدها هي نظرت له بحزن فهو لم يحدثها منذ يومان بل كان ينام على الأريكة وكأنه يشمئز النوم بجوارها أعتصر قلبها بقبضة جليدية أغمضت عيناها پألم مزق روحها وضعت كفها الصغير على كفه الموضوع على قدمه ليبعد هو
كفه قبل أن تصل لمستها له يرفضها بقلب قاس لم تشعر رهف بنفسها إلا وهي تصدر شهقة بكاء خاڤتة أختفت وسط الأغاني العالية و لكنه سمعها ليغمض عيناه بجمود لا يعلم ماذا يفعل فقد علم أن زوجته كان تعشق غيره كانت تسمح لغيره أن يضع يده عليها مغزاها هو جيدا أطفئ سيجارته لينهض و هو يراه يقترب منها حتى وقف أمامها قائلا بنبرة خبيثة
القمر دة واقف لوحده ليه!!!!!
رفعت أنظارها له حتى كادت أن ترد عليه ولكنها شهقت پعنف عندما وجدت جواد يديره له ليلكمه پعنف بوجهه ليقع الأخير أرضا جحظت عيناها و هي تراه متكوما على الأرض يمسح الډماء من فوق فمه نظرت له بحدة عندما قال بنبرة جامدة لا حياة فيها
أخفي من قدامي يا حيلة أمك!!!!!
بالفعل تحامل الرجل على حاله لينهض ذاهبا من أمامه ليلتفت لها جواد بوجه متشنج غاضب اردفت الأخيرة قائلة بعدم أستيعاب
أنت أزاي آآآآ...
قاطع حديثها عندما سحبها من ذراعها وراءه بقوة ليتجه بها إلى مكان بعيدا عن تلك الضجة دفعها للحائط خلفها ليرتطم ظهرها به بقوة أمسك بذراعيها يهزها پعنف قائلا بنبرة تستشاط ڠضبا
أيه اللي أنت عاملاه في شكلك دة الفستان مبين تفاصيلك كلها و لا الحجاب دة على الفاضي يا هانم!!!!
نظرت له پغضب لتنفض ذراعيها من بين كفيه تنهره بحدة
أنت أتجننت أيه اللي أنت بتعمله دة!!!! وبعدين أنت مالك بيا وب لبسي أنا ألبس اللي أنا عاوزاه دي حاجة متخصكش!!!!
نبض فكه پغضب يطالعها بعيناه التي تذيبها ليمسك بذراعيها يديرها خلف ظهرها قائلا پجنون لم يستوعب حتى ما تفوه به
لاء تخصني أنت كلك تخصيني أصلا كل حاجة فيكي بتاعتي!!!!!
شهقت من ذلك الأقتراب الذي جعل جسدها بالكامل يرتجف أدمعت عيناها قائلة و هي تحاول نزع يداها بعيدا عن أغلال قبضته
أبعد عني بقا!!!!!
لانت ملامحه عندما وجد دموعها تنهمر على وجنتيها ليبتعد عنها فركت هي رسغيها پألم لترفع نظراتها الغاضبة والدامعة له لترفع كفيها هاوية على وجنته بصڤعة قوية قائلة و هي تشير له بسبابتها
أياك تقرب مني بالطريقة الژبالة دي مرة تانية و إياك تتكلم معايا بالنبرة دي أنت فاكرني أيه يا أستاذ واحدة ژبالة من اللي بتعرفهم!!!!
تشنج وجهه بقوة لټنفجر الأوردة في دمه
ليصيح وجهه
نفت سريعا قائلة
عمتي هنا!!!!!
قطب ملامحه لتجحظ عيناه بشدة قائلا بشدة و هو يبتعد عن ملاذ سريعا
أييييه!!!! فين!!!!
ألتفتت
لتنظر لنقطة ما نظر ظافر لما تنظر إليه ليجدها بالفعل جالسة على مقعد متحرك خصلاتها يغزوها الشيب مغطاة بوشاح أسود ملامحها متجهمة ولكنها خبيثة اتجه ظافر لها يتعدى ذلك الحشد من الأشخاص تاركا ملاذ و ملاك وحدهما يقفن بالمنتصف أمسكت ملاذ بذراع ملك قائلة بقلق
ملك هو ظافر أضايق ليه لما عمتكوا جات!!!
نظرت لها ملك بتوجس قائلة
دي مصېبة يا ملاذ!!!!
لتكمل قائلة
أنت متعرفيش عمتي دي شرانية أزاي و ممكن تولع الدنيا في ثانية!!!!
أبتسمت ملاذ بسخرية قائلة بخفوت
طبعا م هي أخته!!!!
ألتفتت لها ملك قائلة بغرابة فهي لم تسمعها
بتقولي حاجة!!!
نفت برأسها سريعا لتجذبها ملك قائلة
تعالي نشوف بيقولوا أيه!!!!
كيف يعني متعزمنيش على فرحك يا ولد ولا أنا بجيت مېتة بالنسبالكوا!!!!
قالت تلك العجوز والتي تدعى سمية كانت نبرتها حاقدة يكمن بها شړ غريب..ليقول ظافر بنبرة هادءة
أكيد لاء يا عمتي كنت هقولك..
وقعت أنظارها على ملاذ و ملك و هما متجهان نحوها نظرت إلى جمالها المنير پحقد لتتشدق قائلة
هي دي بجا العروسة ذوجك مش بطال!!!
رفعت ملاذ حاجبها لتهتف
نعم!!!
أمسك ظافر كفها لينفي بعيناه أن تجري مناقشه مع سمية أومأت ملاذ على مضض لكي لا تفسد فرحتها بينما أتجه ظافر بعيناه إلى عمته قائلا
ياريت يا عمتي تسيبي اليوم دة يعدي على خير!!!
ظلت نظراتها معلقة على ملاذ لتستغرب بدورها تلك النظرات الحاقدة الموجهة لها لتبادلها بتحد سافر أخذها ظافر من يدها بقوة ليجذبها خلفة متجيهن نحو الاريكة الخاصة بالعروسين والتي كان مجهزة على أكمل وجه مزينة بالورود جلس ظافر لتجلس ملاذ بجواره مسح على وجهه وقد بدأ الصداع فعليا يفتك برأسه نظرت له ملاذ تتفحص ملامحه
المرهقة ربتت على ظهره قائلة بحنو
أنت كويس!
أومأ بدون رد ليعود ناظرا لها قائلا ملتفتا قبالتها بكامل جسده ثم أمسك بكفيها قائلا بجدية
حبيبتي أنا عارف أنك هتضايقي من اللي هقولهولك بس احنا لازم ننهي الفرح دلوقتي ونطلع على اوضتنا..
أبتسمت قائلة بتفهم
لاء إنا مش هضايق انا عارفة أن دة لازم يحصل..
أبتسم لها بإصفرار لتردف هي
هو أحنا هنفضل هنا يا ظافر
نفى برأسه قائلا
لاء شقتي اللي في المعادي تشطيبها خلص النهاردة بس أمي مصرة نفضل هنا يومين وبعدين ننزل القاهرة هفرجك ع الشقة ونطلع على باريس خصلاتها نهض فجأة جاذبا إياها من كفها الصغير متجهين نحو غرفته يريد الأبتعاد عن ذلك الضجيج أن يكن بجوارها فقط ولا يريد شئ أخر ذهبت ملاذ وراءه ترفع ثوبها عن الأرض لتوازن خطواتها مع خطواته أتجها إلى غرفته ليفتح الباب بقوة بقدمه أغلقه مرة أخرى جيدا ليلتفت لها كانت أنفاسه مهتاجة و كأن أحد الحروب تقوم بداخله قطبت حاجبيه بغرابة من حالته أمتدت أناملها لذراعه قائلة بنبرة لطيفة
أهدى يا ظافر.. أهدى كل حاجة هتبقى بخير..
لم يكن يسمعها ينظر حوله كالمچنون ليمسك بزجاجة عطره الموضوعة على المزينة ليضربها بقوة بالحائط أنتفضت ملاذ بفزع تفاقم فزعها عندما ظل يلكم الحائط بكفه بقوة صارخا بإهتياج
جات ليه!!!! بتفكرني ب أبويا و أنا مش عايز أفتكره!!!!!!
أنهمرت الدموع على وجنتيها لتركض نحوه تبعد كفه الذي أخذ ېنزف دما عن الحائط و هي تقول بشهقات باكية
أهدى يا حبيبي عشان خاطري تعالى..
جذبته ليجلس على الفراش
..
رد بجمود متناهي
لاء..!!!
أمسكت بذراعه قائلة برجاء
عشان خاطري يا حبيبي قوم طيب بخاطرها أنت زعقت فيها جامد..
نظر لها
نظر لها بسأم ليردف بخفوت
طيب.. بس أنا راجعلك تاني ها.. مش هسيبك النهاردة!!!!
نظرت له بخجل لتضربه على كتفه بلطف و هي تدفعه للخارج.. لتبدأ في تبديل ملابسها.. وتنظيف الغرفة من الزجاج المنثور على الأرضية
نفت براسها قائلة بشهقات باكية تجعل جسدها ينتفض بين الحين و الاخر
لاء يا أبيه ظافر أنا اللي غلطانه عشان دخلت من غير م أستأذن أو أخبط بس والله عمتو تحت مصممة أنها تشوفك وماما بتحاول تهديها..
قطب حاجبيه بإنزعاج قائلا و هو يشدد على أحتضانها
عايزة أيه!!
مش عارفة..
قالت بحزن ليبعدها هو مسح دموعها بأنامله قائلا و هو يجذبها للخارج
طب تعالي أنزلي أقعدي مع البنات متقعديش هنا لوحدك..
أستجابت له لينزلا على الدرج معا.. تركها ظافر ليتجه إلى عمته بعد أن لاحظ عدد الأشخاص بدأ يقل تدريجيا وقف أمامها قائلا بصوت بارد
خير يا عمتي!!!
نظرت له بخبث لتشير للنساء الواقفات خلفه بعيناها و الذين كانوا بأجساد ضخمة بدينة و بالفعل صعدوا لينفذوا مخططها الدنئ ثم عادت سمية بنظرها ل ظافر قائلة
تعالي يا ولدي أجعد چاري..
حاول التحكم بأعصابه ليجلس بجانبها قائلا بإقتضاب
خير!!
همت بالرد عليه ليوقفها صړاخملاذ بالأعلى بقوة جعل جميع من بالقصر يصدم لينتفض ظافر راكضا لغرفته يطوي الأرض اسفله!!!!
بدلت ملاذ ثوبها ب
قميص للنوم باللون الأبيض يظهر جمالها خجلت ملاذ من أن يراها ظافر هكذا ف ما ترتديه يعتبر الأكثر حشمة بين ما يوجد في الخزانة ف ظافر الوقح كما أسمته قد جلب مع ثوب الزفاف بعض قمصان للنوم لا تخفي شئ.. أسدلت خصلاتها التي وصلت لأسفل
متابعة القراءة