رواية بقلم سحر السحرتي

موقع أيام نيوز

ايه 
معلش الدهان كمان هيريحك يلا يا حبيبتي 
مر يومين على هذه الحاډثه وقدم يوسف على اجازه ليوصل تولين الى الجامعه لتؤدي الامتحان شاهدهم زياد كانت تولين ترتدي كاب ونظاره شمسيه تخفي نصف وجهها وكانت تمسك يد يوسف بقوة كأنها طفل خائڤ من ترك يد والدته وتحاول بصعوبه الدخول وكانت متردده فاحتضناها يوسف وطبطب عليها ومسح دموعها التي سقطت دونا عن ارادتها وقبل راسها
ذهبت تولين للامتحان الاول وكان بعده امتحان ماده زياد فتاخرت في صعود السلم فطرقت باب القاعه اذن لها زياد بالدخول
بقلمي سحر السحرتي
اتفضلي سجلي اسمك هنا في الورقه دي 
لاحظ علامات زرقاء حول معصم يدها الاثنتين 
لو سمحت ممكن تقلعي النظاره والكاب ممنوع جوه القاعه 
فاضطرت لخلعهم فصعق زياد عند رؤيه وجهها الممتلئ بالكدمات رفض سؤالها حتى لا تحرج امام زملائها فهمس في اذنها
حصل ايه 
وقعت من على الاسكوتر 
طب اتفضلي هسمح لك ب 10 دقائق زياده عشان تعوضي التاخير 
شكرا يا دكتور 
ادت الامتحان وانفضت القاعه من جميع الطلبه الا تولين التي لم تستطع التركيز في الامتحان الاول والثاني فسلمت ورقه الاختبار قبل انتهاء الوقت
لسه الوقت الاصلي ما خلصش وانت لسه لك 10 دقائق
مش فارقه ده بس اللي قدرت احله
انت خلصتي ولا لسه عندك محاضرات 
لا خلصت
ممكن اوصلك
لا يوسف هيوصلني 
يعني هو تحت دلوقت
اه مستنيني من اول اليوم
طب هسبقك اسلم عليه
اتفضل انا باخذ وقت على منزل السلم
اسرع زياد ليتحدث مع يوسف قبل ان تنزل تولين
ازيك يا يوسف عامل ايه
كويس ازيك انت
ايه اللي حصل لتولين وبلاش تقولي انها وقعت من على الاسكوتر لان لاحظت كدمات ايديها ووشها مليان زرقان مالوش علاقة باي خبطة او حاډثة
خفض يوسف راسه في الأرض وصمت
يوسف انا هتجنن من ساعه ما شفتها غير وهي داخلة الجامعة كمان كانت خاېفة تدخل وتسيبك كأن حاجة وحشة حصلت لها وفي مليون سيناريو بيدور في دماغي ارجوك طمني عليها
مش عارف لو قلت لك هيكون صح ولا غلط 
انطق يا يوسف قبل ما تولين تنزل
وعملت معاه ايه الكلب ده
هرب ما قدرتش الحقه وخصوصا انها كانت مربوطه وبتصرخ 
يعني البوليس بيدور عليه دلوقتي
كويس انك ما بلغتش ابعت لي اسمه وعنوانه وصورته لو عندك 
اسم ايه وعنوان مين 
كانت تولين قد نزلت واستمعت لاخر جملة فقط 
د
كافيه يوسف بيشكر فيه كنت عايز اعزم بابا وطنط هدى على العشا اركبوا يلا عشان اوصلكم 
لا شكرا يوسف هيوصلني
هو يعني معاه عربيه اركبي بقى اصل يوسف واحشني قوي وعايزه اقعد معاه 
ركبت رغما عنها وجلست خلف زياد الذي كل لحظه كان ينظر لها في مراه السياره بحزن على حالها وقلبه ينفطر عليها
هي كانت شاردة تنظر من زجاج السيارة وتخفي وجهها بالكاب والنظارة الشمسية ودموعها تسقط في صمت
الى أن وصل أمام أحد المطاعم وتوقف
اتفضلوا انزلوا
تولين ننزل فين ده مش البيت 
عازم يوسف على الغداء
طب روحني الاول واعزمه براحتك عندي مذاكره كثير 
انا ممكن اساعدك لو يوسف يسمح لي 
رد يوسف سريعا قبل أن تنطق هي فهو يعلم أنها لازالت تكن لزياد المشاعر وهو من يستطيع اخراجها من هذه الحالة 
طبعا هي هتلاقي حد يشرح لها احسن منك نتغدى ونروح تذاكر لها في البيت عندنا
انا هنام الاول وبعدين اصحى اذاكر
خلاص نامي واصحي براحتك هكون انا ويوسف خلصنا لعب مع بعض على البلاي ستيشن اصل ليه تار عنده من اخر مره كنا بنلعب فيها مع بعض
ايه اللزقه دي
ايه بتقولي حاجه
مش هعرف انام من صوتكم لانه بيجيب لاخر الشارع
رد يوسف سريعا 
هنلعب في اوضتي ومش هنطلع صوت 
واغمضت عينيها
انت بتدبسني انا عايزه ازحلقه
يا بنتي مصلحه يذاكر لك ايه المشكله هو احنا اللي طلبنا هو اللي اتطوع
في ايه مالكم مغمضين عينيكم هي الاضاءه عاليه 
ابدا بس دي حركه بنعملها بنغيظ بعض بيها
ازاي يعني
حاجه بين التوام ما تاخدش في بالك عازمنا على ايه بيقولوا المشويات هنا تحفه
اللي تطلبه توليه
وتولين
مش عايزه حاجه كلوا انتم
لا لازم تاكلي عشان تعرفي تذاكري وتحلي في الامتحان

تم نسخ الرابط