رواية بقلم داليا عز الدين
المحتويات
لو عوزتي اي حاجة قوليهالي من غير تردد
حورية ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ان شاء الله لو في حاجة هبقي اقولك
فيروز طيب هطلع انا بقي اوضتي ارتاح شوية عايزة حاجة
حورية لا يا حبيبتي عايزة سلامتك
ما إن رحلت فيروز حتي ظهرت نغم
نغم صباحك فل يا عسل
حورية مش مطمنة للداخلة دي في ايه
حورية لا والله عليا انا بردو الكلام ده في ايه يا حاجة انت
نغم بصي يا حورية هحكيلك بس تعالي في اوضتي
حورية اوضتك ايه
رغد يلا بس
و تأخذها معها الي غرفتها
و اغلقت الباب جيدا
حورية في ايه انت هتموتيني بجد و لا ايه
نغم بضيق بس يا هبلة انت كفاية هبل صح انت في مشكلة مبينك و مبين رعد
نغم اكيد لا يعني انا عايزاه اعترافلك بحاجة بس ما تتعصبيش عليا
حورية اتعصب عليكي عملتي مصېبة صح
نغم مش بالظبط
حورية عملتي ايه
نغم الموضوع متعلق بشريف
حورية باستغراب شريف ابن عمك صح اللي انت كنت قولتيلي قبل كده انك بتحبيه
حورية ماله بقي يا ستي
نغم بصي بقي انا قولتلك اني بحبه بس مقولتلكيش اننا كنا بنتكلم
حورية بتتكلموا ازاي يعني
نغم يعني هو جيه و قالي انه بيحبني و انا قولتله اني نفس الحكاية
صدمت حورية قليلا من ذالك فهي لم تتوقع ذالك ابدا
حورية كملي
نغم و بدأنا نتكلم و خد رقمي و كنا بنتكلم فون و كمان علي الواتس
نعم و انا بعد كده حسيت ان اللي بعمله ده غلط لان اللي
بعمله ده حرام احنا مش مخطوبين حتي فقولتله اننا
مش هينفع نتكلم تاني و انه لو عايزني فيجي يطلب ايدي فقالي انه قالي اكتر من مره ان ظروفه متسمحش دلوقتي بس هيتقدملي قريب و اني المفروض أثق فيه اكتر من كده سمعت كلامه فعلا و رجعنا نتكلم عادي لاني كنت متأكده انه هيجي يتقدملي فعلا و بعد كده حسيت ان ماما و محمد بدأوا يخدوا بالهم اوي من ان في حاجة غريبة فقولتله يخف المكالمات شوية علشان محصلش مشاكل بس امبارح الصبح اتصل بيا لما نزلت من عندكوا و كان عايز يتكلم معايا عادي بس انا قولتله ان ده مينفعش و خصوصا انهم بدأوا يشكوا و رجعت تاني لفكرة ان ده حرام و و انا بكلمه محمد فتح الباب و كان هيكشفني قالي بتكلمي مين و قولتله انها واحدة صاحبتي بس هو مصدقش و مسك الموبايل و اتصل بالنمره تاني بس شريف كان حس ان في حاجة غلط و قفل تليفونه و من حظي الحلو انه مخدش باله من الرقم و بص علي الاسم بس اللي كان هبة هو مصدقنيش اوي بس انا حاولت اني اهرب من الموضوع بس حسيت انه مقتنعش اصلا و بعد شوية اتفجئت بشريف نازل من عندك انت و رعد و وقفنا نتكلم شوية و قالي انه قريب اوي هيجي يتقدم و بعد كده سابني و مشي بسرعة كأنه كان حس ان في حد جاي و ده فعلا اول ما مشي قابل ماما لو كان فضل واقف معايا كمان ثواني كانت كل حاجة هتبوظ و كنت هضيع بعد الموقف ده
نعم علشان كنت عايزه اطلع اللي جوايا مع حد و علشان كمان
صمتت و لم تكمل
حورية علشان ايه
نعم علشان تقوليلي هو انا صح و لا غلط انا عارفة اني غلط من البداية اني كلمته بس انا بحبه اوي
حورية بصي يا نغم انت غلطتي اوي لما وافقتي انك تتكلمي معاه لما قالك بحبك
يتقدملك فعلا ايه اللي مخليه مأجل و لو هي ظروف فعلا فأنت شايفة انه لو بيحبك فعلا كان هيكلمك اصلا و لا كان هيستني ظروفه تتحسن و يجي يتقدملك و حاجة اخيرة انت مثلا مش متخيلة انه لو اتجوزك هيجي في يوم و الشيطان يلعب في دماغه و يسأله ايه اللي مأكدلك انك فعلا اول واحد تكلمه ما طلاما كلمتك يبقي اكيد كلمت غيرك كتير
نغم پصدمة ايه هو ممكن يفكر كده
حورية كل الاحتمالات موجودة بصي يا نغم نصيحة مني متقبليش انك تتكلمي معاه تاني انا مش بقلبك عليه و لا حاجة انا بس بقولك اللي المفروض تعمليه صدقيني لو هو بيحبك بجد و لقاكي رفضاه تتكلمي معاه هيسرع في انه يتقدملك و مش هيأجل تاني لانه هيخاف انه يخسرك لو هو فعلا بيحبك
فكرت نغم قليلا في كلامه لتجد انها علي حق
لتمسك هاتفها و تفتح المحادثة الخاصة بهم لتبدأ في الكتابة بسرعة قليلا
شريف مينفعش نتكلم تاني لو انت عايزني فتعالي اتقدملي و متقوليش انت عارفه ظروفي وقت ما ظروفك دي تتحسن ابقي اطلب ايدي من رعد او اي حد من اخواتي لحد بقي ما ده يحصل ما تكلمنيش خالص
لتري الرسالة الي حورية لتومأ لها الأخري برأسها
لتضغط علي زر الإرسال و تغلق هاتفها لأنها كانت متأكده انه مازال في البيت و ربما استيقظ و ربما لا و عندما يمسك هاتفه و يجد الرسالة سيحاول الاتصال بها أو يبعث لها رسائل و هي تعلم جيدا انه ان حدث هذا فهي بالتأكيد سترد عليه و ستنسي جميع كلام حورية
لتستاذن حورية منها قائلا
حورية معلش يا نغم شوية و هجيلك تاني هطمن علي عمر و هرجعلك تاني
اومئت لها نغم باستغراب قليلا
لترحل الأخري لتصعد الي غرفتها و تجلس فيها قليلا
بعد ان اطمئنت علي عمر
لتجلس و تبدأ بالتفكير في كلام نغم
فقد بدأت تتذكر جميع ذكرياتها مع رعد عندما كانا يتكلمان سويا كنغم و شريف و بدأت تفكر لو انها كانت قالت له منذ البداية ان يتقدم لها و انها لن تكلمه هكذا لما حدث لها كل ذالك و لما تزوجت بكريم من الأساس
هي شاكرة للغاية لربها ان شريف ليس لديه أخوة ليدمروا حياتهم مثلما تدمرت حياة رعد و حورية في البداية و آخر جملة اخبرتها بها كانت صحيحة تماما فبعد الان اصبح يقول لها بالتاكيد انها تعرف رجال آخرين فبالتأكيد معني انها تكلمت معها فأكيد تكلمت مع غيره و هذا ما يفكر فيه حتي الان
لا تود لنغم ان تكرر غلطتها
تلك فهي تحب نغم للغاية و تعتبرها اختها الصغري و
لا تريد لها أن تعاني في حياتها
لم تلاحظ الدموع التي تمردت و بدأت تنزل من عينيها بسرعة لتبدأ بالبكاء بشدة و هي تفكر في حياتها هي و رعد مستحيلة الان لقد خسرته خسرته الي الابد و لكنه ليس ذنبها
لاحظت اخيرا بكاء صغيرها لتقف من مكانها و تتجه نحوه لتحضتنه بشدة و هي تحاول تهدئته بعد أن توقفت عن البكاء و لكن لا يوجد فائد لتلاحظ حرارته المرتفعة للغاية لتقلق بشدة و لم تعلم ماذا تفعل كادت تبكي حقا ليرن جرس الباب لتذهب بسرعة لفتحه فتجد نغم التي صعدت لتري لماذا تأخرت الأخري هكذا و لتطمئن ايضا علي عمر لتتفاجأ بشدة من شكل حورية الذي يبدو و كأنها كانت تبكي و بكاء عمر ايضا
نعم باستغراب في ايه يا حورية
حورية بتوتر مش عارفة يا نغم عمر سخن اوي و بيعيط و انا مش عارفة اعمل ايه
نغم هروح انادي ماما بسرعة
لترحل بسرعة تاركة حورية تحاول تهدئة الصغير و لكن لا توجد اي فائدة
حورية بقلق بس يا حبيبي دلوقتي هتبقي كويس اهدي
عند نغم
دخلت غرفة والدتها لتجدها تمسك مصحف و تقرأ فيه و ما إن رأت فيروز نغم حتي اغلقت للمصحف
فيروز في ايه يا نغم مالك
نغم بقلق عمر تعبان يا ماما و عمال يعيط بس و حورية مش عارفة تتصرف خالص
لتتركها بسرعة و تصعد الي الاعلي
فيروز ماله عمر يا حورية
حورية و هي تكاد تبكي من الموقف
حورية مش عارفة هو تعبان و انا مش عارفة
اعمل ايه
لتأخذ فيروز منها الطفل لتقول
فيروز نغم روحي بسرعة اتصلي باخوكي و قوليلو يجيب دكتور و يجي
لتومأ نغم برأسها و تأخذ هاتف حورية لانه القريب منها
لتتصل برعد
عند شريف
اسيقظ من النوم في الثالثة عصرا ليفتح هاتفه و يتفاجا برسالة نغم
للغاية فماذا حدث الآن جعلها تقول ذالك ليكتب لها انها يجب أن تثق به و جميع ذالك الكلام و لكن قبل ان يقوم بإرسال الرسالة فكر قليلا ليجد انه معها حق هي لم تخطا فيما قالت ليقرر انه سيتكلم مع رعد اليوم و ليحدث ما يحدث
ليقوم بتبديل ثيابه و من ثم التوجه الي الأرض الزراعية الخاصة برعد و عائلته
صدم رعد قليلا من ذالك فهو لم يتوقع أن يري شريف الأن ابدا و لكنه رحب به باعتيادية
رعد أهلا يا شريف عامل ايه
شريف كويس و انت
رعد تمام خير عايز ايه
شريف يعني هو علشان جيتلك يبقي عايز منك حاجة
رعد اه عايز ايه اخلص اوعي تكون مصېبة
شريف لا مش مصېبة متقلقش
رعد طيب قول مع اني مش مستريح خالص
شريف بص انا عايز
قاطع كلامه صوت رنين هاتف رعد
لينظر رعد الي الشاشة باستغراب فقد كانت مكتوب عليها حورية
فكر لثواني ماذا تريد يا تري لما تتصل
ثم نظر الي شريف قائلا
رعد طيب معلش يا شريف ثواني و هكون معاك
اومأ له الاخر بهدوء ليرحل
شريف بضيق في نفسه
شريف بداية فل لا عادي عادي دي مجرد مكالمة
رعد ببرود الو خير
نغم بقلق الو يا رعد انا نغم
رعد باستغراب نغم في ايه بتتصلي من موبايل حورية ليه
نغم بقلق عمر تعبان يا رعد و مش عارفين نتصرف
رعد طيب طيب هروح اجيب دكتور و اجي بسرعة مش هتأخر
ليغلق الخط
ليعود مجددا الي شريف قائلا
رعد عمر تعبان يا شريف فهروح اجيب دكتور و اروحلهم معلش ابقي قولي الللي انت عايزاه بعدين
ليتركه و يرحل دون سماع رد الاخر
ليقول الاخر بضيق فور رحيل رعد
شريف بضيق هي جوازة منحوسة انا عارف بس بردو مش هسيبك و لو حصل ايه
ليرحل عائدا الي بيته و هو خائب الأمل قليلا و لكنه قرر انه سوف يتكلم مع رعد في الغد أفضل
عند رعد
ذهب هو والطبيب الي بيت عائلته ليفحص الطبيب عمر و يخبر رعد بما يتوجب عليه فعله و يقوم رعد بايصاله
متابعة القراءة