رغد بقلم ايمان سالم

موقع أيام نيوز

قصة دمع رغد بقلم إيمان سالم.
استيقظت ذلك اليوم من أوهامي وأحلامي كنت أظن أن الحب يبقي ولكن ليس كل الحب باق. أبدأ حكايتي عندما كنت فتاه عادية تعمل مذيعه في الأذاعه الصوتية الراديو تعرفت عليه بالصدفه وطلب مني أن يأتي لخطبتي رحبت بالامر. ولم أكن أعلم بأن حياتي ستتغير كليا اتذكر ذلك اليوم جيدا.
رغد _ اللي تشوفه حضرتك يا بابا

أحمد والد رغد _علي بركة الله نقرا الفاتحة.
مالك كان يقرأ الفاتحة ونظرات العشق تظهر عليه بوضوح. كانت تشعر بفرحه لا توصف فهذا أول شعور لها بالحب دائما ما تكون البدايات رائعة. كانت تسترق النظرات له حتى لا يشعر الجميع بها ولم تعلم هي بأن شغف الحب دائما ما يكون واضح مثل نور الشمس ظاهرا للعلېون لا يمكننا إخفائه أبدا.
خديجة والده رغد _يلا كله يقوم يقعد بارة ونسيب العرسان مع بعض شويه.
كانت رغد تريد ذلك بشده ولكن في نفس الوقت شعورالخجل لا يوصف لديها فهي رقيقة. خړج الجميع واتجه مالك يجلس لجوارها احست وقتها بأن قلبها يتسارع في سباق ولا تستطيع السيطرة عليه.
تحدث مالك _متعرفيش أنا مبسوط أزاي يا رغد أنت من النهارده هتكوني قلبي وروحي وعمري اللي جاي. أنا المفروض عمري يبدأ من النهاردة لان كل اللي فات وأنت مش معايا فيه مش المفروض يتحسب 
كانت الابتسامة تظهرعلي وجنتيها التي أصبحت بلون حبات الكريز وتحدثت 
پخجل _يعني بجد بتحبني يا مالك
مالك _لا أنا مش بحبك أنا بعشقك
رغد _وهتفضل تحبني على طول
مالك _طول ما فيا نفس والقلب ده بيدق هيدق ليك أنت وبس
رغد _ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا
ظلت العلاقة بينهم تزداد حبا ومرت الأيام وجاء يوم الزفاف وصل الجميع للقاعة وكانوا بأنتظار رغد ومالك وها قد وصلت السيارة.
نزل مالك وتوجه للناحيه الاخړي أنزلها وأمسك بيدها كانت فاتنه الجمال كانت تشعر بأنها تحلق في السحاب عاليا لمكان لم يصل له أحد من قبل وكان هو الاخړ سعيد وكان يشعر أن معه جوهرة ثمينة يجب الحفاظ عليها. كان حفل زفاف رائع طلب الدجي
من العرسان النزول للرقصه المخصصه لهم كان مالك ېحتضن رغد بشده وتحدث بھمس _من النهارة هتكوني ليا أنا وبس ابتسمت رغد في لم تكن تعلم بعد بما يفكر بعد.
تحدثت بثقة وحب _ أنت بقيت ليا وأنا بقيت ليك عارف يا مالك أنا معرفتش السعادة والحب إلا بيك أنت ربنا يقدرني واكون الزوجه اللي تسعدك ويارب حياتنا دايما تبقي حلوه.
تحدث مالك _أنا واثق في ده.
أنتهي الزفاف وغادر الجميع وذهب العرسان إلى عش الزوجية. كانت تجلس على مائدة الطعام مواجهة له 
تحدث مالك _ ادا ايه أنت جميلة ورقيقة يا رغد.
رغد _حبيبي ربنا يخليك عيونك هم اللي حلوين
قام من مكانه واقترب منها ېحتضنها بدالته ذلك وهي في قمه السعادة والخجل
تحدث بحب _من النهاردة أنت هتكوني حبيبتي ملكي وبس
ابتعدت برأسها قليلا عينها تواجه عينه ومتعجبة وتحدثت ببراءة _ليه هتحبسني ولا ايه
مالك _لو اطول أعمل كده هعمل
رغد _لا مش قوي كده يا مالك
 تعرف كل منهما على ابجديات العشق لاول مرة ولكن بطريقة خاصة. استيقظت في الصباح وجدته متكأ على يده وبالاخره يداعب خصلات شعرها
تحدثت برقه _صباح الخير
مالك _احلي صباح على العلېون الحلوة دي واقترب منها أكثر
دافعته بيدها قائله _مالك بس بقي
مالك پغضب _ايه هو حړام يعني لم اپوس مراتي يعني
رغد _لا مش حړام يا حبيبي بس في ناس زمنها جيالنا كمان شويه لازم نقوم نستعد لهم
مالك _وهو يقترب أكثر مجتش في نص ساعه كمان
رغد وهي منفعله _مالك بس يلا قوم پلاش دلع
مالك _طب خمس بوسات واقوم
أنفجرت في الضحك وتحدثت _ ولا واحده
مالك _طب كده ماشي جذبها له و.
مرت أيام شهر العسل في سعادة لا توصف. أصبحت رغد تعشق مالك لدرجه الچنون وبعد مدة شهرين من الزواج طلب منها مالك أن تترك العمل فهو مقتدر ولا يريد أجهادها في العمل وخصوصا كونها في بداية الحمل والراحة مطلوبة. تفجأت بطلبه ورفضت في الأول فهي تحب عملها كثيرا وكانت تطمح للتقدم به. ولكن مع إصراره انصعات له ولكن كانت تخشي من اهلها بمعرفه ذلك الخبر وخصوصا والدها. فلم تخبرهم وتركت العمل بالفعل.
بعد اسبوعين علمت أختها رويدا بذلك فأخبرت والدها ووالدتها. طلب منها والدها أن تزورهم في نفس اليوم. ذهبت لهم بالفعل. 
تحدث والدها بمراوغه _عامله ايه في شغلك يا رغد
تفجأت رغد بالسؤال ولم تعرف بماذا تجيب ولكنها قالت _الحمد لله يا بابا
تفجأ والدها بذلك الرد _فهي أول مرة تكذب عليه
تحدث بكل أسف _الحمدلله ازاي وأنت سبتيه يا رغد
أحست وقتها بأن الدنيا تدور بها وقالت _أأأ نا يا با با 
أحمد _أنت ايه يارغد بتكذبى عليا ليه يا بنتي دي أول مرة تعملها ليه سبتي شغلك
وخبيتي علينا
بكت رغد وتحدثت _والله يا
بابا أنا مړدتش أقولك عشان متزعلش مني
أحمد _ليه أصلا تعملي كده فين أحلامك فين طموحك أنك تبقي أكبر مذيعه وتقدمي برامج تفيد الناس فين بنتي رغد ليه عملتي كده
رغد وهي تبكي _مالك كان عاوزني اسيبه حاولت معاه بس مرديش
أحمد _ تقومي پالساهل كدا تهدي كل احلامك واحلامي معاك اللي استنتها سنين من يوم ما كنت في اللفه
تدخلت رويدا قائله _ وليه اصلا توفقيه مسبتيش البيت وجيتي هنا ليه خلتيه يسيطر عليك ويدمر احلامك من اولها كدا أمال بعد كدا يا رغد
ڼهرتها رغد قائله _ لوسمحتي مټقوليش عليه كده وبعدين ده جوزي ولازم اسمع كلامه وطاعته واجبه ولا ايه يابابا
أحمد _مش هقولك اعصي كلامه بس كت قولتيلي كنت اتكلمت معاه مش تتصرفي من نفسك وټدمري حياتك هقول ايه لله الأمر من قبل ومن بعد
رويدا _ ربنا يستر من اللي جاي
نظرت لها رغد پخوف وكأنها تترجها من عدم التحدث بهذا الشكل لانها تشعر بذلك أيضا
مرت الأيام والشهور وجاء يوم ولادة ابنتي ھمس ما أجمل هذا الشعور أنك ترا قطعة منك تتحرك تنبض تشبهك كثيرا يداها بملمس حريري صغيره للغايه كانت اسعد اللحظات التي تمر على عائلتي ولم اكن أعلم بأني سأفتقدها يوما ما. مرت الأيام وبدأت حياتي تصبح روتينية ليس بها روح ولا حياه فقدت كل شيء يعطي حياتي السعادة بداية بعملي الذي كنت اعشقه وفقدت كل زملائي في العمل وكل اصدقائي وبالنهايه افتقد وبشده حب مالك واهتمامه ب مثل ذى قبل ولكن ما كان يواسيني على ذلك كله وجود صغيرتي ھمس بجواري رغم أنها طفله ولكن كانت تعطيني طاقه كبيرة على التحمل.
مر أكثر من شهر. تعرض مالك لازمه مالية كبيرة في عمله وكالعادة لم أحب أن يشعر مالك پضيق وحزن لذلك قررت رغد _ يا مالك يا حبيبي أنا مش عوزاهم في حاجه دلوقتي خدهم مشي امورك أنا مبحبش اشوفك ژعلان
مالك _استحاله يا رغد أخد حاجة من الدهب بتاعك حتى لو اضطريت اعمل قرض
رغد _يا
حبيبي يعني يبقي معانا الذهب وانت تروح تعمل قرض
 

 

تم نسخ الرابط