قصة بقلم ملك ابراهيم
المحتويات
يربت على كتفيها
مټخافيش يا ريم انتي كيف خيتي شهد انا مش هجربلك انا لو كنت اتجوزت بدري شوي كنت خلفت جدك!
أجهشت في البكاء لينظر لها باستغراب و يقول
آية اللي عيبكيكي دلوج!
إكدة هيفكروني معيوبة و ابوي هيجتلني!!
محدش هجربلك متجلجيش خدي راحتك و انا هدخل البلكونة و نامي براحتك انا ماهنمش على السرير!!
ممكن أسألك سؤال إكدة!
ليه اتجوزتني و انت معيزش تجرب مني!
ابتسم و قال
متشغليش بالك
بالمواضيع دية يلا نامي براحتك!!
____
هي تري أن القدر يعاندها
ترى أنها لم تستطيع أن تحيا حياة
طبيعية مثل الخلق
دائما ما تسلب منها الحياة كل ما تحبه
بداية من والدها ثم مرض والدتها و أخيرا فهد الكامن داخل غرفة العمليات!!
اهدي يا بنتي إن شاء الله هيكون كويس متقلقيش!!
فلم كل هذا البكاء
أيعقل أن مني تحب فهد
جاء مازن مهرولا عندما أخبرته داليا بما حدث
فهي لا تعلم إلى من تلجأ و لم يكن أمامها سواه فقد أخبرها فهد أنهما يتقابلا منذ مدة
فهد عامل اية يا داليا!!
قالها مازن بقلق لتجب هي قائلة
الدكتور طمنا و قال إنه الحمد لله الچرح مجاش في مكان خطېر و انه بس بيخيط الچرح و هيطلع فهد على طول
الحمد لله مين اللي عمل فيه كدة!
معرفش صدقني هو الوحيد اللي عارف لما يطلع ابقى اسأله!!
نظر نحو مني الباكية باستغراب و قال
قاطع إجابتها عليه خروج فهد على فراش متحرك و يبدو أنه في حالة جيدة و يشعر بما يدور حوله
دخلوا خلفه للغرفة و جلسوا حول فراشه لتقول داليا
الف سلامة عليك يا حبيبي
رد عليها بإرهاق قائلا
الله يسلمك يا داليا مني كويسة!!
تساءل فهد عنها و هو يبحث عنها بعينيه
واقفة بعيدة ليه يا مني
سلامتك انا السبب في اللي حصلك انا آسفة!!
انتي ملكيش ذنب الحيوان دة لازم ياخد عقابه!!
رد عليها فهد بهذه الجمله ليقول مازن
سلامتك يا صحبي
الله يسلمك يا مازن مين اللي قالك على اللي حصل!!
انا اللي قولتله معرفتش اتصرف و كان لازم اتصل بيه
و انت مكنتش عايزها تقولي و لا إية!
مكنتش عايز اتعبك
تعبك راحة يا سيدي انت معرفتش اللي حصل لليلي!!
نظر له فهد باهتمام ما إن سمع اسم معذبته ينطق ليقول مازن
فارس جوزها ماټ و الله صعبانة عليا جدا!!
اتسعت حدقتي فهد و هو يقول
آية اللي انت بتقوله دة فارس ماټ ازاي دة حصل!!
حسام جوز اختها ضربه پالنار!!
طأطأ فهد رأسه بحزن و قال متسائلا
و هي حالتها عاملة اية دلوقتي!
مڼهارة طبعا ربنا معاها!!
___
جلست في غرفته بمنزل والدته تنتظره
لم تتحدث معه منذ عزاء فارس و الآن جاء وقت الحساب!!
وجدته يدلف و قد أغلق الباب خلفه اتجه نحوها و قالت
انت مش هتنفذ اللي قولتلك عليه يا احمد!
زفر بضيق
و قال
فاطمة اللي انتي بتعمليه دة ملوش داعي صدقيني اهدي و افهميني!!
افهم اية إن أنت كنت متجوز عليا!!
رفع حاجبه الأيسر باستغراب و قال
متجوز عليكي ازاي انا كنت متجوزها من قبل ما اعرفك بسنتين اصلا!!
حتي لو كنت لازم تقولي و بعدين كلمني كدة عن المبررات اللي تخليك تتجوز واحدة في السر يا استاذ يا محترم!!
صاح بها پغضب نتيجة لإھانتها له قائلا
فاطمة اتكلمي عدل انا محترم ڠصبا عن عينك انا مستحملك بس عشان انتي من حقك تزعلي
نظرت له و الدموع تترقرق في عينيها ليزفر هو مستغفرا و يقول
مش قصدي اتعصب عليكي شوفي انا هفهمك رغم انك مش من حقك تحاسبيني لأن الكلام دة من قبل ما اعرفك و كانت مجرد نزوة مش اكتر!
حتى لو كانت مجرد نزوة يا احمد كان لازم تعرفها و تعرفني أنا كمان!!
تفوهت بها والدته و يبدو أنها سمعت حوارهما ليقول هو
طيب ممكن تسمعوني
التزما الصمت ليقول هو
انا زي اي شاب أكيد جت عليا فترة و كنت بعرف ستات و اتعرفت على شاهي لأن كان فيه بيني و بين جوزها شغل
ضړبت والدته على صدرها و قالت پصدمة
يا نهارك اسود يا احمد كمان متجوزة!!
هي اللي رخيصة و رضيت تمشي معايا من ورا جوزها يا ماما!!
أنت اية اللى بتقوله دة انت عمرك ما كنت كدة يا احمد اية اللى جرالك!
تفوهت بها زهرة بدهشة ليقول هو بندم
انا عارف اني غلطت يا أمي و دي كانت مجرد فترة في حياتي و بعدين انا اتجوزتها بعد ما اتطلقت يعني في الحړام كانت مراتي!!
طلقني يا احمد و وفر على نفسك المبررات الكتير دي طلقني و روح لست شاهي
اسكتي يا فاطمة دلوقتي اتفضل اطلع برا بيتي يا احمد براا!!
لا
يا طنط عشان خاطري خلاص هو هيطلقني بهدوء بس انتي متزعليش منه!!
توسلت إليها فاطمة لتجيب زهرة
لما يرجع لعقله و يعترف بغلطه يبقى يقعد في بيتي اتفضل برا
صاحت بها زهرة لينطلق أحمد خارجا لتقول فاطمة بحزن
ليه بس كدة يا طنط انا كنت بضغط عليه عشان يبعد عن الزفتة دي و ميفكرش يرجعلها
و هو لازم يعترف بغلطه الأول المهم انا هشد و انتي ترخي عشان ميرجعلهاش فعلا فهماني !!
ازاي يعني
يعني تروحيله بكرة الشركة و تخففي عنه و بالنسبالي انا هثبت على موقفي لحد ما يعترف بغلطه اوعي تسيبيلها الفرصة انها ترجعله تاني يا فاطمة!!
أنا لا يمكن اسيب أحمد
أبدا!!
__________
أسدل الليل ستاره عليها و دموعها لازالت لم تجف بعد
وقفت أمام الشرفة و هي تتخيله بين امرأة غيرها
مجرد التخيل ېقتلها تسلقت النافذة و وقفت على حافتها
كانت مرتفعة عن
أرض الحديقة كثيرا المظهر مرعب و لكن لا بد أن تتخلص من حياتها البغيضة تلك!!
كادت أن تقفز و لكن صوت منيرة الشاهق خلفها و هي تصيح أوقفها
يا لهووي اية اللى عتعمليه دية يا هنا الحجني يا يوسف!!
جاء يوسف مهرولا ليصدم من ذاك المشهد قال بصوت مرتجف خائڤ
انزلي يا هنا اعقلي اللي انتي بتعمليه دة مش صح!!
انا حياتي كلها مش صح يا يوسف سيبني اخلص من عذابي بقا!!
مين اللي قالك انك كدة هتخلصيني من العڈاب انا العڈاب بالنسبالي هو بعدك عني انزلي يا هنا عشان خاطري
ترددت و هي تسمع تلك الكلمات التي أعادت لها الأمل و لكنها حسمت أمرها في نهاية الأمر و هبطت من علي النافذة
كأنه يطمئن قلبه انها مازالت على قيد الحياة
لتربت منيرة على ظهرها قائلة بحب
يوسف بيعشجك يا هنا هو اتجوز بس عشان يرضى سته!!
ابعدها يوسف عنه برفق و هو يقول
هي مش محتاجة انك تجوليلها اني بحبها هي عارفة إكدة منيح
نظر لها بتأنيب على فعلتها تلك و تركها و خرج لتجلس هي أرضا و الحسړة تملأها
جلست منيرة بجانبها و هي ټحتضنها قائلة
مالك بس يا حبيبتي جوليلي مالك!
اقولك اية بس يا منيرة اللي حصل مينفعش يتقال!!
احكيلي بس يمكن أجدر اساعدك
تجمعوا جميعهم في بيت فارس الذي صممت ليلي على الجلوس فيه و عدم تركه
انا مش فاهمة يا ليلي يعني أنت مصممة تقعدي هنا لوحدك ليه!!
قالتها نور بتساؤل لتقول ليلي بهدوء
انا مش قاعدة لوحدي انا معايا هند!!
خلاص يا جماعة سيبوها على راحتها ما تضغطوش عليها أكتر من كدة!!
تفوه بها فهد و هو ينهض قائلا
انا هستأذن يا ليلى و لو عوزتي اي حاجة اتصلي عليا بس و هكون عندك في أقل من ساعة!!
ابتسمت له بامتنان و قالت
شكرا يا فهد!!
العفو خدي بالك من نفسك!!
قالها ثم انطلق خارجا لتقول نور
احنا هنسيبك براحتك يا ليلي بس خدي بالك من نفسك يلا يا فاطمة!!
تركوها و خرجوا لتنهض هي متجهة نحو غرفة فارس و هي تقول بضحك
يلا اطلع مشيوا!!
خرج فارس و هو يقول
ممثلة قد الدنيا ما شاء الله عليكي
ابتسمت و هي تتجه نحوه و تحتضنه بقوة هرولت هند ناحيتهما و هي تتشبث بقدم فارس قائلة بمرح طفولي
با بابا سيلني شيلني
ضحك فارس و هو ينحني لها قائلا
اديني شيلتك اهو يا عيون بابا!!
و هي تقول
حبك!!
و قال
و انا بحبك اكتر يا حياتي!!
عارف يا فارس مجرد ما تخيلت أن
التمثيل اللي بعمله دة حقيقة حسيت ان قلبي وجعني اووي!!
هو يقول
كان لازم نعمل كدة يا ليلي عشان اعرف انا هعمل اية فى اللي جاي!!!
استندت على صدره و هي تتنهد متذكرة ما حدث في ذاك اليوم
منذ أربعة أيام
أخرجت الړصاصة من جسده و هي في غرفة العمليات
تنهدت براحة و هي تخرج من الغرفة لتجد مازن أمامها و هو يقول
آية الأخبار!
الحمد لله خرجت الړصاصة قبل ما توصل لمرحلة خطړ و دلوقتي هيخرج على العناية المركزة لمدة يوم بس يفوق و بعد كدة يخرج اوضة عادية
مفيش حاجة من الكلام دة هيحصل فارس مينفعش يقعد في المستشفي اكتر من كدة!!
نظرت له بدهشة و قالت
انا مش فاهمة انت بتقول كدة ليه!!
يخرج الأول و بعدين افهمك كل حاجة!!
يخرج ازاي يعني و هو محتاج رعاية و بعدين هقوله اية
انتي هتجيبيه على مستشفى خاصة بالحكومة و هما هيقدموله الرعاية اللازمة لكن دلوقتي انتي لازم تجعلني ۏفاته!!
أعلن اية اية اللى انت بتقوله دة!
ليلي اللي انا بقولهولك دة في مصلحة فارس و هو لما يفوق هيحكيلك كل حاجة!!
نظرت له بتردد ليقول هو
اسمعيني يا ليلى انا هجيب الرجالة عشان ننقله من غير ما حد يحس و هنجيب چثة واحد مېت و تعلني أن فارس ماټ و احنا هنسهل عملية الډفن و مش هيحصل تشريح!!
طيب ليه كل دة!
هتفهمي بعدين يلا الوقت مش في صالحنا!!
عودة إلى الواقع
انت مش ناوي تحكيلي بقى!!
دودو حبيبتي روحي العبي يلا
قالها فارس لتنطلق الصغيرة راكضة بينما هو يلتفت ل ليلي قائلا
فاكرة يا ليلى لما قولتلك
قبل كدة
و احنا في المانيا أن في ناس عرضوا عليا اتاجر في الاعضاء!!
ايوة طبعا فاكرة و ساعتها بلغنا الشرطة و اتعين علينا حراسة لفترة عشان حاولوا يخطفوني عشان انت رفضت!!
بعد ما انفصلنا رجعوا تاني ېهددوني و يعرضوا عليا اشتغل معاهم بس انا رفضت خصوصا اني مبقاش عندي حاجة اخاڤ عليها بعدك خطڤوني انا و يوسف لحد ما جيه واحد زميلنا في المستشفي و هربنا انا و يوسف و ساعدنا نخرج برة ألمانيا ساعتها مفكرتش هو ازاي عرف مكاننا كنت بفكر بس اني انفد بلدي انا و يوسف لكن بعد ما رجعت مصر لقيته
متابعة القراءة