قصة سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

تعلم أنه خاطئ 
أخوك هلكان فى الشغل ده راجع بعد نص الليل وإن شاء الله قبل الشتا هقبض الجمعيه ونعمل التسقيفة تشيل الميه عن السلم 
نظرت لها وتهكمت بصوت خاڤت بسخرية قائله بإستهزاء 
ان شاء اللهبس مترجعيش تدي له الفلوس ويروح يصرفها وإحنا نحتاس ونهلك فى نشل المايه من تحت السلم ومدخل الدار وبعدين هو شغله فى القهوه بيهلكه فى ايه المية السخنه بتلسعه ولا النفخ على فحم حجر الشيشه 
بررت والدتها 
مش شغله يا بتي وأنا معاك اها بساعدك وخلاص الماية اللى فاضل مش كتير 
تهكمت بإستياء من تبريرات والدتها وإستسلمت تكمل نشل بقية تلك المياة رغم إرهاقهن الإثنين كذالك شعورها بالإستياء من ذاك الغريب الذي سبها بالعمى 
بينما بعد وقت قليل 
أمام مجموعة منازل كبيرة متحاوطة ببعضها يحدها سور متوسط يضم ويظهر بذخ تلك المنازل من الخارج هنالك بوابة حديديه دفعها ودخل الى ذلك الممشي الخاص بناحية أحد تلك المنازل الفخمة توجه إليه مباشرة قرع ذلك الجرس وتوقف للحظات حتى فتح الباب نفض عن رأسه ذلك الإستياء بسبب تلك الفتاة الزالفة اللسان الذي قابلها قبل قليل ورسم بسمه حين نظرت له تلك الخادمة التي تقترب من منتصف الاربعيناتتنحت جانبا بإحترام قائله 
سراج بيه! 
تبسم وهو يدخل الى المنزل يسمع ترحيبها المبالغ فيه سألها كى يقطع وصلة الترحيب 
أبوي الحج عمران صاحي ولا لساه نايم 
أجابته 
لاه الحج عمران صاحي من بكير وهو فى أوضة السفرة هو والست زاكيه كمان أستاذة إيمان ومعاهم آدم بيه وكمان الحجهولاء 
تبسم قائلا 
عمتي ولاء هنا كمان تمام خدي إنت الشنطة دي طلعيها أوضتي ولا حد خدها فى غيابي 
أجابته الخادمه 
لاه أوضة جنابك خاليه من وجت ما سافرت مصر عشان تدخل الكلية الحړبية وبنضفها ونهويها من فترة للتانية وهي نضيفه هطلع أفتح البلكونه والشباك تتهوي بس خلقات سيادتك مبلوله إنت كنت ماشي تحت المطرة لازمن تغيرهم صحيح الجو حر بس برد الصيف قاسې 
تبسم لها بود قائلا 
لاءمتقلقيش أنا واخد على كده هروح أشوف الجماعة 
لم تهتم وذهبت الى غرفته كي تقوم بتهويتها كڈب وضع ثيابه بها بينما هو ذهب الى غرفة السفره راي ذلك التجمع تبسم قائلا 
صباح الخير 
متجمعين عند النبي 
نظروا نحوه سرعان ما إرتسمت على وجوههم المفاجأة والأستغراب ثم البسمه نهض آدم مرحبا به وذهب نحوه عانقه بأخوه 
إستقبله سراج بمودة
آدم يمتلك مكانه خاصة بقلبه أكثر من أي شخص آخر ليس بمثابة أخ فقط كذالك رفيق داعم له عاش معه مآساته القديمة الذى مازال أثرها واضح على سير قدميه كان داعما له رغم صغر عمرهما وقت ذاك الحاډث الذى كاد يتسبب له فى فقدان إحد ساقيه لولا لطفا من الله 
عناق أخوي بينهم ثم سؤال من آدم 
غريبة من زمان منزلتش البلدإيه الأجازة المره دي كام يوم أوعي تقولى إنت هنا فى مهمه وقولت تفوت تسلم علينا قبل ما ترجع 
غص قلب سراج قائلا 
لاء أنا قررت أسيب الخدمة فى الجيش أو بمعني أصح سرحوني لأسباب هقولك عليها بعدين 
صدمة ل عمران كذالك ولاء اللذان نهضا من خلف طاولة الفطور وإقتربا من سراج بإستفهام سأل عمران 
جصدك إيه أنا مش فاهم 
تنهد سراج بآسف حرين 
للآسف حصل مشكله فى الكتيبه اللى كنت بخدم فيها فى سينا وللآسف الخطأ كله إترمى عليا وحصل تحقيق وللآسف صدر قرار بوقفي عن ممارسة مهامي الحربيه فى الجيش وكان ممكن يتم تسريحي من الخدمه بصراحه إضايقت وقدمت إستقالتي 
إستغربت ولاء سائله
وإيه هي المشكله الكبيرة اللى وصلت بيك لكدا 
أجابها بآسف
ودي دسيسه عليا بس التحقيقات فى البداية أثبت التهمه عليا وبعدين ظهرت برائتى لما تم القبض على زميل ليا هو اللى كان وشي عني عشان يصرف النظر عنه بس بصراحه الموضوع آثر فيا حسيت بعدم ثقة فيا حتى لو كان إتهام باطل بس مكنش لازم يتم التحقيق معايا وهما عارفيني كويس قولت بلاش أعيش فى خطړ دائم وفى الآخر تهمه باطله أتحول للتحقيق زي المجرمين قدمت على إستقالة بس لسه متوافقش عليها بس أكيد مش هتاخد وقت فكرت أرجع لمكاني هنا 
توقف سراج ينظر الى ملامح عمران التي تغضنت بعصبيه كعادته وذمه پغضب قائلا 
كيف يحققوا معاك ما بيعرفوا إنت ولد مين بس أجول إيه إنت اللى أختارت الكليه الحړبية من الاول ياما نصحتك إن مكانك إهنه تكون الكبير لعيلة العوامري والقدر بينادم على صاحبه أهلا برچوعك يا ولدي 
لمعت عين ولاء ببسمة خبيثه وربتت على كتفة بمؤازة وتشجيع 
جيت فى وجتك يا سراج العوامريه فى الفترة الأخيرة جلب رجالتها بجي ضعيف ومحتاجين اللى يرجع هيبتهم من تاني 
توسعت نظرة عيناه بسؤال متكبر
وومين اللى يقدر يمس هيبة العوامري 
نظر عمران الى ولاء بنظرة ان تؤجل إخباره لفيما بعد تبسمت له ولاء قائله 
دلوك آرتاح وبعدين نتحدت ومالها هدومك مبلوله إكده ليه إنت مشيت تحت المطره 
زفر نفسه وهو يتذكر تلك الزالفة اللسان ثم اومأ رأسه بموافقة ل ولاء التى قالت له 
دلوك إطلع غير خلقاتك وعاود نتلم كلياتنا عالفطور 
وافق سراج وصعد نحو غرفته بينما 
نظرت ولاء الى عمران لمعت عين الإثنين ببسمة تمني بعودة سراج أن تعود السيادة لهم 
بينما آدم لمح نظراتهم لبعض بداخله تهكم على أمانيهم الذي لديه يقين أن سراج لن يتوافق معها لكن لم يهتم حين صدح رنين هاتفه برساله أخرج هاتفه من جيبه وفتحه قرأ الرساله سرعان ما تبدلت ملامحه نظر نحو عمران وولاء اللذان نظرا له لكن لم يهتم قائلا 
أنا مش هنتظر نزول سراج عندي ميعاد مهم بعد ساعة ولازمن الحقه 
كاد عمران أن يسأله لكن جذبت ولاء يده بإشارة عين الا يهتم هنالك الأهم الآن هو 
السراج العائد 
لم يهتم آدم وخرح من المنزل غير مباليا لطموحاتهم الواهية فى سراح 
بمنزل السعداوي
قبل قليل
على طاولة الفطور 
نظر مجدي نحو حنان وعاد بنظره لزوجته جليلة لوهله خفق قلبها تعلم فحوى تلك النظرة بالتأكيد سيبوح بما أخبرها به بالأمس رغم عدم رضائها لكن لا تمتلك قرار تنحنح ونظر ل حنان قائلا ببسمة ذات معني 
فى عريس إتجدم ل حنان 
من ذهول المفاجأة تشرقتشرقت حنان وسعلت بشدة ناولها أخيها الجالس جوارها 
كوب الماء بيد مرتعشة أخذته منه وإرتشفت عدة مرات حتي هدأ السعال قليلا نظرت جليلة له بآسف لكن لم يهتم وأكمل قوله 
مالك شرجتي إكده ليه 
بررت حنان وهى مازالت تسعل ببطئ 
مفيش يا أبوي بس إتفاجئت حضرتك خابر إن مبفكرش فى الچواز دلوك قبل
ما أخلص الدراسات العليا وأخد الماستر وبعدها الماجيستير عالاقل 
نظر لها قائلا 
سهل تكمليهم وإنت فى دار چوزك وأنا هتفق مع حفظي على إكده وهو مش هيمانع 
جحظت عيني حنان پصدمة قائله بتعلثم 
قصدك حفظي مين 
مستحيل! 
نظر لها وتبدلت نظرته الى ڠضب قائلا 
حفظي إبن عمك عتمان مستيحل ليه عيبه إيه شاب متعلم جامعي 
بررت بإستماته 
هو فعلا متعلم وجامعي بس أخلاقه الجاهل يفهم عنه يا أبوي 
بإقتناع تحدث وجدي 
هو طايش إشوي بس لما يتجوز هيعقل أنا خلاص هدي موافجه 
نهضت حنان واقفه تقول بحسم 
ده مستحيل أوافق عليه يا أبوي المۏت عندي أهون منيه 
نهض وجدي بتعسف قائلا 
جصدك إيه إياك تكوني حاطه عينك على حد بعينه 
تعلثمت قائله
مش حاطه عينئ على حد يا أبويبس كمان مريداش حفظيأنا بخاف منيه ومن معاملته القاسيه كيف هتجوزه 
سخر وجدي قائلا
حفظي واد أخوي وخابر أخلاقه زينومتوكد إن الجواز هيعدلهوالجسوة دى جشرة والست تحدر تلين چوزها له بالطاعة 
بس 
قاطع وجدي إعتراضها قائلا بقرار محسوم
الليله حفظي وعتمان جاين عشان نتفق حهزوا حالكم أنا نفسي إنسدت عالوكل أشوفكم المسا 
غادر وجدي نظرت حنان ل جليلة ودموعها تسيل أخفضت جليلة عينيها بآسف هي لا تمتلك الإعتراض لكن حسمت حنان قرارها لابد من قرار حاسم لن تخضع لقرار والداها التعسفي وتدمر حياتها مع شخص متجبر وأحمق مثل حفظي 
جففت دموعها بيديها وتركت المكان توجهت الى غرفتها جذبت هاتفها وقامت بإرسال رساله فحواها
هستناك بعد ساعه فى قصر الثقافه بتاع المركز فى أمر مهم 
أغلقت هاتفها وجلست على الفراش تشعر بتوهان كذالك خوف تعلم الثآر القديم بين العائلتين حقا هنالك تصالح لكن هنالك إحتقان فى تعامل العائلتين معا 
بمنزل ثريا
بعد إرهاق شديد بسبب نشل تلك المياة وضعت نجية ذلك الطعام فوق المنضدة الارضيه ونادت عليها بصوت خفيض خشيه من أن تعلى صوتها ويصحوا ممدوح متذمرا جاءت ثريا بعد أن أبدلت ثيابها بأخري وجلست خلف تلك المنضدة تهكمت من همس والدتها حين سألتها
لابسه إكده ورايحه فين 
نظرت ثريا الى ثيابها قائله
أكيد مش هسرح الغيط بفستان زي دهأنا رايحه المحكمه إمبارح جالي جضية نفقة وهروح مع الست تعملى توكيل لها فى المحكمه عشان انوب عنها 
تهكمت نجيه قائله
بلاش جلبك الحنين معاها وفى الآخر تعطيها إنت فلوسكفايه تتوكلي عنها ببلاشإحنا مش أغني منيها 
اومأت ثريا لها قائله
عندك حق إحنا محتاجينيمكن أكتر منيها عالاقل هي خواتها عندهم نخوة وساعوها هي وعيالها فى دار أبوها مرموش لها الفتافيت وقالوا لها ده حقكأنا شبعت هجوم عشان ألحق سرفيسالصبح بيبقى زحمه 
فهمت نجيه تلميح ثرياغص قلبها وسالت دمعة حسرة من عينيها على حظ ثريا البائسكذالك حظ إبنها الإثنان كآن القدر يعاند أن يعطي أحدهما السعادةهي الوحيدة التى تعلم أن ممدوح ليس سيئا ولا يهتم بغير نفسه هو كسر منذ طفولته حتى حين أراد أن يكون له رأيا ورفض زواج ثريا ټحطم حين إتخذ خاله القرار تنهدت بدموع على يتميان ضاعت لذة الحياة لديهما بسبب حظهما البائس ب أم ضعيفة 
ب احد قصور الثقافه ب أسيوط 
بالمكتبة 
كان هنا اللقاء قبل عامين تقريبا صدفة جمعت بينهم تصادف الإثنين على إقتناء كتاب واحد من المكتبه لكن اليوم ليس مثل اللقاء الاول 
نظرت الأعين لبعصها بحديث لابد أن يسمعه الآخر 
بعد لحظات بأحد طاولات حديقة المكتبه
جلس الإثنين بالمقابل
لبعضهما نظرت حنان حولها بترقب ثم نهضت تسير نحو ذلك السياج الحديدي الفاصل بين النيل وحديقة المكتبةزفرت نفسها ثم إستنشقت نفس آخرتوجه آدم نحوها وقف جوارها نظر لها بنفس الوقت نظرت له ثم عادت تنظر الى مجري النيلمن ملامحها إستشف آدم أن هنالك ما تود إخباره بهتنحنح سائلا
بعتي رساله إننا نتقابل خير 
تنهدت بآسف وخوف
مش خير يا آدمأبوي خبرني إن حفظي واد عمي طالب يتجوزني 
إرتجف قلبه وإحتقنت ملامحه بإستياء قائلا
سبق وقولتلك أنا مش خاېف أتقدم ليكإنت اللى بتماطلي 
نظرت له بدمعة عين قائله بتبرير 
إنت عارف إني مش بماطل بس خاېفه إنت عارف إن فى تار قديم بين العلتين صحيح فى صلح تم بس فى رياح ڼار جايده تحت الرماد أنا وأنت عارفين إن الرياح دي ممكن 
ممكن إيه 
هكذا قاطعها آدم ثم أكمل
بجسارة 
لو فضل حبنا فى السر هنكسب إيه ممكن نخسر بعض ونضيع وسط الرياح لازم نجازف 
نظرت له بهلع قائله 
هنجازف بإيه پالدم
اللى ممكن يرجع تاني 
أجابها وهو يعطي
تم نسخ الرابط