رواية جديدة.. بحر
تخيل إنه ممكن ېموت بالرغم من إنه بيحب كل فريقه و كلمة حب دي قليلة و حرفيا كلهم زي ولاده بالظبط لاكن بحر الوحيد الي عمره ما تخيل مۏته كان قاعد في مكتبه و دموعه نازلة علي خده في صمت أما علي كان في بيت أهله و واخد ابنه أحمد في حضنه و نايم من كتر التعب و التفكير و الفريق كله قاعد في الأوضة و كل واحد فيهم قاعد في جنب فيه الي واقف جنب الشباك و راكن بجسمه علي الحيطه و باصص للسما بدموع و بيدعي بقلبه و الي قاعد علي الكنبة و عيونه مدمعة و سرحان و الي قاعد علي كرسي الطرابيزة و مربع إيده علي الطرابيزة و حاطط راسه علي إيده و بيفتكر لحظاته مع بحر و الي نايم علي سريره في أوضته الخاصة و ماسك صورته هو و بحر و حاطط راسه علي المخدة و دموعه نازلة علي الصورة أما مليكة ف قامت من النوم بټعيط و حاطة إيد علي بطنها و الإيد التانية ماسكة صورتها هي و بحر و في نفس اللحظة و الثانية دي بحر قاعد في أوضته في المكان الي
بحر و مسح دموعه و قال أدخل
أمير بإبتسامة مصطنعة اي يا بطل عامل اي دلوقتي يا سليم
بحر سليم كويس
أمير قوم معايا هنروح مشوار
بحر سليم مشوار اي
أمير هتعرف لما نروح يله فهد مستنينا تحت هو و كذا واحد من رجالتنا
بحر سليم ماشي
بعد ساعة
فاطمة بدموع راحة فين يا مليكة
مليكة بدموع راحة المقر
فاطمة بكتم عياطها و قالت بصوت مهزوز ليه يا حبيبتي هو في حاجة
فاطمة طب خدي أروي معاكي
مليكة لاء معلش يا ماما هروح لوحدي مش هتأخر مليكة خرجت
بعد ساعتين
بحر و هو واقف قدام المقر بس من بعيد شوية و قال بإستغراب اي المكان دا
أمير بخبث دا المكان الي فيه أعدائنا دا المكان الي هنحطمه عشان ناخد حق أهلنا الي ماتوا دا المكان الي فيه كل العساكر و الظباط و القادة و لاكن أهمهم فريق القوات الخاصة الي لازم نقتلهم فرد فرد
بحر سليم بإزدراء ريقه و عقد حاحبيه قال هو أنا قاټل
أمير بإبتسامة خبث دا أنت محترف دا أحنا متعملين منك
أمير بخبث و بكدب في كلامه عشان دول عاوزين ياخدوا أرضنا الي أحنا فيها و يرمونا في الشارع دول بيبينوا إنهم ملاك و هما قتالين و لازم ننتقم منهم واحد واحد و خاصة الفريق الي ھجم علي القرية و لا أنت مش عاوز تاخد حق بنتك الي ماټت و أهلك و صحابك الي ماتوا
أمير تعالي
يله علي جنب مينفعش نفضل واقفين كده لحسن حد يشوفنا عاوزين ندرس محيط المقر كويس
بحر سليم ماشي
أمير و فهد أنشغلوا جامد أوي مع رجالتهم و فضلوا يتكلموا و بحر قام من جانبهم و محدش كان واخد باله لإن كله مركز في وضع الخطة و الكلام و بحر سرح مع نفسه و فضل يمشي لحد ما رجليه وقفته قدام المقر بس مكنش قريب منه أوي لدرجة إن حد يشوفه مثلا وقف و فضل باصص لعلم مصر الي كان بيرفرف جامد من الهوا و في نفس اللحظة دي مليكة دخلت أول الشارع و فضلت ماشية علي الرصيف الي هيوصل للمقر و لاكن بترفع عينيها علي الجنب التاني بالصدفة لاقت بحر واقف أتصدمت و حركتها أتشلت و دموعها نزلت بسرعة و همست بإسمه و في اللحظة دي بحر نزل عيونه من علي العلم و جت بالصدفة في عيون مليكة هو واقف علي رصيف و هي علي الرصيف التاني و بينهم الطريق بحر فضل باصصلها بملامح خالية من أي مشاعر و كان مستغرب ليه البنت دي بصاله بدموع و صدمة كده !! مليكة أبتسمت بعدم تصديق و قالت بصوت عالي بحر و جت تجري عليه بس فجأة أتوبيس طويل عدا من قدامها و الأتوبيس زمر جامد و مليكة رجعت لمكانها بضهرها بسرعة و علي ما الأتوبيس عدا بحر كان أختفي من قدامها
مليكة فضلت تبص حواليها بعدم تصديق و دموع و قالت لنفسها لاء لاء أنا مكنتش بتخيل و الله لاء أنا و الله فايقة مكنتش بتخيله بحر عايش أنا كنت متأكدة و الله إنه عايش الحمد لله يارب
بحر بنرفزة من ماسكة أمير لدراعه أوعي يا أمير في اي شدتني فجأة كده ليه و أنا واقف
أمير بزعيق حقيقي أنت مچنون !!!!! أنت ازاي تتحرك من مكانك و تروح تقف هناك كده أفرض حد شافك
بحر بنرفزة أنا موقفتش قدام المقر أنا كنت بعيد عنه و بعدين سيبك بقا من دا كله شد أمير من دراعه و شاور بإيده التانية علي مليكة و قال مين البنت الي هناك دي
أمير بثبات و أنت بتسأل عليها ليه
بحر بنرفزة عشان البنت دي تعرفني البنت دي أول ما شافتني أتصدمت و عيطت و ندهت عليا بإسم بحر و جت تجري عليا الأتوبيس جه قدامها و في نفس اللحظة أنت شدتني مين البنت دي يا أمير و ليه أتصدمت لما شافتني و ندهت عليا بإسم بحر
أمير عادي البنت دي ممكن تكون من ضمن الفريق
بحر سليم بإستهزاء لكلامه لا و الله !!! من ضمن الفريق !!! و لما هي من ضمن الفريق ندهت عليا ليه و كانت هتجري عليا ما أنا المفروض عدوها يبقي ازاي هتتصرف كده
أمير بتوتر مبينهوش و قال بكدب في كلامه ما أنا مقولتلكش إنك قبل ما تفقد الذاكرة كنا حطينك جاسوس وسطيهم كأنك ظابط زيهم بالظبط و البنت دي أنت وقعتها في حبك و خلتها تحبك عشان تعرف تبقي في وسطهم بطريقة أكبر لاكن طبعآ أنت كنت بتضحك عليها و هما كانوا فاكرينك ظابط زيهم عادي و من فريقهم و لما كشفوك و عرفوا إنك مننا هجموا علي القرية و قتلوا أهلك و كانوا هيقتلوك أنت كمان لاكن عملت الحاډثة
و فقدت الذاكرة و كلهم أفتكروك مت ف عشان كده البنت دي لما شافتك ندهت عليك بإسم بحر لإن دا الاسم الي أحنا حطناك وسطهم بيه و كانت عشان بتحبك مصدقتش إنك جاسوس عشان كده ندهت عليك و كانت هتجري عليك لولا