ماجد ومراد
العقل .. قوتك أكبر منى .. سأردد كلماتك الى أن اقتنع بها .. فلا أريد سوى راحة هذا الجسد .. ومادامت راحته فى الاستماع اليك فسأفعل
قال العقل مبتسما بثقه
رائع أيها القلب .. انت على الطريق الصحيح الآن .. استمر هكذا وتستريح للأبد .. وتذكر أنا دائما على حق
انتهت المحادثة بين عقل مريم وقلبها لتشعر بالراحة لما انتهى اليه النقاش .. تذكرت خطابات ماجد تلك الخطابات التى يبث فيها كلماته التى تطمئنها وتنزل بردا على قلبها .. هبت واقفة وفتحت دولابها لتخرج الخطاب .. الخطاب الذى رفضت أن تفتحه منذ أن أصبحت زوجة ل مراد .. جلست على فراشها .. تذكرت مراد واتهامه اياها بالخېانة .. نظرت الى الخطاب وهى تشعر بأنها تحررت .. تحررت من القيد الذى منعها من قراءة خطابات ماجد .. لم تعد الآن زوجة ل مراد .. أصبح من حقها قراءة الخطاب دون أدنى شعور بالذنب .. نظرت الى الخطاب تقلبه بين يديها .. نظرت الى يديها بإستنكار .. لماذا لا تفتحيه بلهفه كما اعتدتى .. أأتفقت كل جوارحى اليوم ضدى .. لماذا لا ترتعشين بلهفه وشوق .. لماذا أيها القلب لا تخفق بلهفه كما اعتدت عندما أهم بقراءة خطابات حبيبى .. ألم تسمع ما قاله العقل لك منذ قليل .. تحدث القلب بوهن قائلا
وكأنها لم تكتفى بعصيان قلبها ويديها .. اعلنت عيناها أيضا العصيان فبكت شوقا لهذا الحبيب.
سمعت طرقات على الباب ففزعت وهبت واقفة .. مسحت دموعها وهى تقترب من الباب الذى يتعالى صوت الطرقات عليه قالت بحذر بصوت مرتجف
مين
سمعت صوت مراد خلف الباب يقول
أنا مراد افتحى يا مريم
انتى كويسه
قالت بضعف وهى تحاول التظاهر بالتماسك وتناسى خفقات قلبها العڼيفه
أيوة كويسة
قال بلهفه
ايه اللى حصل قالك ايه وعملك ايه عايز أسمع منك
قالت مريم وقد انتبهت لوجوده داخل بيتها والباب المغلق خلفه
قال مراد يحده
بقولك قوليلى اللى حصل
قالت مريم پحده مماثله وهى تنظر اليه وتحاول التحكم فى تلك المشاعر التى تجتاحها بقوة
بقولك اخرج لو سمحت .. ميصحش كده انا عايشه لوحدى .. كده مينفعش
أطبق مراد على شفتيه بقوة وهو ينظر اليها ثم قال بهدوء
طيب أنا هخليه ينفع
صمت لبرهه وعيناه تنظر داخل أعماق عينيها .. ثم قال بحزم وبصوت رخيم
رديتك يا مريم
توقف قلبها عن العمل لثانيه ثم عاد ليخفق پجنون .. اتسعت عيناها دهشة وهى تنظر اليه وصدرها يعلو ويهبط من سرعة تنفسها .. صاح القلب ضاحكا بإنتصار
أخفق كالمچنون بسعادة .. اسكت أيها العقل ولا تملى على أوامرك مرة أخرى .. لقد انتصرت عليك هذه المرة.
يتبع
الفصل الثالث والعشرون.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
مينفعش كده .. لو سمحت اخرج
قال مراد پحده
بقولك قوليلى اللى حصل
قالت مريم پحده مماثله وهى تنظر اليه وتحاول التحكم فى تلك المشاعر التى تجتاحها بقوة
بقولك اخرج لو سمحت .. ميصحش كده انا عايشه لوحدى .. كده مينفعش
أطبق مراد على شفت يه بقوة وهو ينظر اليها ثم قال بهدوء
طيب أنا هخليه ينفع
صمت لبرهه وعيناه تنظر داخل أعماق عينيها .. ثم قال بحزم وبصوت رخيم
رديتك يا مريم
توقف قلبها عن العمل لثانيه ثم عاد ليخفق پجنون .. اتسعت عيناها دهشة وهى تنظر اليه
وص درها يعلو ويهبط من سرعة تنفسها .. صاح القلب ضاحكا بإنتصار
أرأيت أيها العقل .. لقد كنت على حق .. ها أنا أخفق كالمچنون بسعادة .. اسكت أيها العقل ولا تملى على أوامرك مرة أخرى .. لقد انتصرت عليك هذه المرة.
صمتت طويلا وقد هربت منها الكلمات .. تتطلع الى مراد بدهشة .. ويتطلع اليها بنظرات تحاول تفسير معناها .. أخيرا تحدثت وقال بصوت مضطرب
ليه .. ليه عملت كده
بدا عليه التوتر .. وكأنه يخفى مالا يريد البوح به .. قال بشئ من العصبية
عشان اللى حصل النهاردة .. مش ممكن أسيبك لوحدك
لا تدرى مريم لما شعرت بالحنق والغيظ والڠضب فصاحت
لا متقلقش عليا أنا أعرف أحمى نفسي كويس .. متشكرة أوى
قال مراد بتهكم
واضح انك بتعرفى تحمى نفسك كويس بدليل انك اتخطفتى النهاردة
امتقع وجهها وقالت