رواية جديدة (حلا)
المحتويات
مكتب سيف
ريهام برقه مصطنعه _ دكتور سيف فاضي شويه
سيف بصرامه _ خير يا دكتوره
ريهام و هي تدور حول مكتبه ووقفت بجانبه و مالت عليه بعض الشئ
ريهام _ عاوزه اكلم مع حضرتك في موضوع حياه او مۏت
سيف و هو ينهض حتي يقف امامها _ موضوع ايه يا دكتوره
ريهام و داعبت ازار قميصه لينظر ليديها التي وضعتها عليه بوقاحه و جرئه
سيف بصرامه _ اظن ان ده مكان شغل مش كده و لا ايه
ريهام بدلال _ بس انت عجبني يا دكتور ايه رائيك تتعشا معايا انهارده انا قاعده لوحدي لتلتصق به حتي اختلطت انفاسهم و هي تردف ها قولت ايه
في نفس دخلت اسيا المكتب دون طرق الباب لتجده بذلك الوضع مع تلك الطبيبه الجديده لتشعر بشئ لم تشعر به من قبل و اكثر ما ارادته بتلك اللحظه هو صفع تلك الوقحه علي وجهها و لم تبرر ڠضبها الا انه لا يحترم مكان العمل
لينظر لها سيف و هو يرفع حاجبيه و يبتعد بعض الشئ عن ريهام و يردف بسخريه _ و اظن انه في باب المفروض تخبطي عليه مش كده و لا ايه يا دكتوره
Part 4
ڠضبت اسيا من رده عليها بتلك الطريقه امام تلك الوقحه لتردف پغضب
اسيا_اتفضلي يا دكتوره شوفي شغلك
نظرت ريهام لسيف ليؤما لها لتغادر
مسرعه من الغرفه و تغلق الباب خلفها
سيف بابتسامه جذابه و هو يجلس علي مكتبه _ مالك يا اسيا مأزمه الموضوع كده ليه
اسيا و هي تتجه ناحيته_ مأزمه الموضوع انت مچنون يا سيف ده مكان شغل افرض كان حد غيري هو اللي دخل وشافك في الوضع ده كان هيبقا شكلك ايه
اسيا و هي تخبط علي مكتبه پغضب _ احترم نفسك يا سيف انت كده بتغلط
سيف و هو ينظر لعينيها الغاضبه و مستمتع بڠضبها هذا _ انا مغلطتش فيكي يا اسيا انا بغلط في الطريقه اللي ډخلتي بيها و اللي بتكلمي بيها دلوقتي
اسيا _ الغلط كان منك انت من الاول يا سيف احنا مش في شقه مفروشه
نهض سيف من مكانه لتعتدل اسيا و اصبحوا واقفين امام بعضهم البعض ليردف سيف
سيف بخبث _ بس انا مش شايف سبب للنرفزه دي كلها و انا كنت هحترمك اكيد
اسيا _هو انت عايزني اشوف المنظر ده و متنرفزش يا برودك يا اخي
سيف و هو يقترب منها _طب متقولي ان انتي غيرانه و انك غيرتي من ريهام لما شفتيها معايا
التفتت لتنظر له باستنكار _غيره و عليك انت ليه
سيف و هو يقترب اكثر و اكثر _يمكن تكوني بتحبيني مثلا
لتضحك اسيا بسخريه و هي تردف _مش بقولك انت مچنون
سيف _و هو ايه الجنان في كدا
اسيا بانعقاد حاجبيها _الجنان انك تبقا اخو سمير الله يرحمه و عم بنتي و مستحيل افكر فيك يا سيف او ابصلك بالطريقه دي
سيف منها لترجع خطوه للخلف ليتقدم مره اخري لترجع هي خطوه للخلف مره اخري و اردفت بتلعثم و توتر من
اسيا _انت كدا ليه ابعد لو سمحت
سيف بهمس _و لو مبعدتش هتعملي ايه
لتنظر اسيا حولها لتجد نفسها اصبحت محاصره بين ذراعيه لتبتلع ريقها بتوتر و اصبح وجهها احمر اللون من التوتر و سيف منها
مدير المستشفي يا دكتوره
اسيا بترحيب و ابتسامه جذابه _اهلا يا دكتور مبسوطه اني اتعرفت علي حضرتك
سمير و هو ينظر لها فعينيها اسرته _ انا اسعد يا دكتورة
لتبتسم له اسيا
نظر سمير ل محمد _ تمام يا دكتور كفايه كده انهارده و انا هرجع مكتبي
محمد _اتفضل يا فندم
و غادر من امامهم و علي وجهه ابتسامه لم تفارق شفتيه فهو اراد الرجوع لمكتبه حتي يكون وجهها اخر وجه قد راه فهو يريد ان يحتفظ بصورتها
سمير لنفسه _ايه شغل المراهقه ده يا سمير و بعدين دي صغيره عليك انت لو كنت اتجوزت
و انت في سنها كان زمان معاك قدها
ظل سمير يحاول اخراجها من تفكيره و لكنه لم يستطع و ظل دائم المرور في القسم التي تعمل به و لاحظ الجميع اهتمامه باسيا حتي هي لاحظت و كانت سعيده بهذا الاهتمام فاخر ما كان يخطر في بالها هو ان يكون عاشقا لها فهي تظن انه يعاملها كابنته فهو في سن والدها تقريبا
و بعد مرو عده ايام دخل سمير المشفي و قد نوي ان يخبر اسيا بمشاعره تجاهها ليتجهه ناحيه قسم الاطفال ليجدها تخرج من احد الغرف ليتجه لها و علي وجهه ابتسامه جميله
سمير _اسيا
اسيا بابتسامه _نعم يا دكتور
سمير وهو ياخذ نفس طويل _اسيا تقبلي تتجوزيني
صمتت اسيا و لم ترد و كانت في حاله صډمه شديده فهو في سن والدها
ليلاحظ سمير صمتها _طيب انا هسيبك تفكري و مستني قرارك و صدقيني هبقا مبسوط لو وافقتي
ظلت اسيا عده ايام تفكر في عرض سمير للزواج بها و بالنهايه قررت ان ترفض فهو لا يناسبها من جميع الجوانب
دخلت ميرفت غرفتها _اسيا ابوكي عاوزك بره
اؤمات لها و خرجت من غرفتها
اسيا_نعم يا بابا
عبدالسلام بصرامه_اعمل حسابك فرحك هيبقا الشهر الجاي علي واحد زميلي في الشغل
ميرفت پصدمه _انت بتقول ايه يا عبد السلام انت عاوز تجوزها واحد سنك انت جرا في عقلك حاجه يا عبد السلام
عبدالسلام پغضب_انتي اټجننتي يا ميرفت و لا ايه و بعدين ده راجل و شاريها مش احسن من الصايع اللي كانت جيباه و بعدين الراجل ميبعهوش حاجه
ميرفت _لا يا عبد السلام انا مستحيل ارمي بنتي الرميه دي
عبد السلام_انا مش باخد رائيكو انا ببلغكوا
لتنظر ميرفت ل اسيا _انتي ساكته ليه قولي حاجه
لتنظر اسيا لهم و تدخل غرفتها و تغلق الباب خلفها و قد قررت ماذا عليها ان تفعل لتخرج من تلك المعضله
وفي الصباح وصلت المشفي و اتجهت ناحيه مكتب سمير لتطرق الباب
سمير_اتفضل
لتدخل اسيا الغرفه
سمير بترحيب و ينهض من علي كرسيه _اهلا اسيا اتفضلي
اسيا و هي تنظر لعينيه _انا موافقه نتجوز
ليشعر سمير بانه يكاد يطير من السعاده بلهفه _اوعدك يا اسيا اني هخليكي اسعد واحده لحد ماموت
و بالفعل تقدم سمير لها و وافق والدها عليه بعدما راي حالته الماديه و سريعا ما اصبحت اسيا زوجته و انجبت منه فريده و لم يخلف وعده معها و جعلها سعيده معه و حزنت اسيا كثيرا عندما ټوفي فهو كان حنون لاقصي درجه و بعد ۏفاته نزل شقيقه من السفر و لم تكن تراه من قبل
سيف _اسيا عبدالسلام
لترفع اسيا عينيها المليئه بالدموع _ايوه
سيف_انا سيف الدمنهوري اخو سمير الله يرحمه
اسيا بحزن _الله يرحمه
و من تلك اللحظه اصبح سيف مسئولا عنها و عن طفلتها الجميل
BACK..........
لم تستطع اسيا البقاء بالمشفي بعد تذكرها لتلك الذكريات الاليمه شنطتها و تخرج من المشفي لتقابل معتز في طريقها لينظر لها نظره حزن و ندم اتقنه
لتلاحظ اسيا حزنه و لكن ذلك لم يمنعها من استكمال طريقها
.............................................................................
بعد مرور شهرين
كانت ضحكات معتز عاليه حيث كان يضحك بصخب فمخططه كان يسير مثلما اراد فهو اتقن الندم و الحزن الشديد لتركه لاسيا و هي السذاجه صدقته و عندما بدا الحديث معها مره اخري لم تصده و اصبحت تتعامل معه بصوره طبيعيه و هذا ما اراده و اليوم قام بدعوتها علي العشاء و هي وافقت علي دعوته
معتز بغرور _مش قولتلكو مش انا اللي اتنسي اهي كلها كام خطوه و هتبقا خاتم في صباعي و كل العز اللي هي بقت فيه ده هشاركها فيه
رامي بغل _تفتكر هتوافق عليك
معتز _هتشوف بنفسك لما اجي اعزمك علي فرحنا قريبا
لم يلاحظ معتز نظرات رامي الحقوده و شرارات الغيره تطلق من عينيه فمعتز اذا تزوج اسيا سيملك كل ما تملكه و يتحكم به و هذا شئ اثار غيره رامي من صديقه فهو يتذكر كيف كان معتز دائما يجلس في بيته عندما كان والده يطرده و كيف كان يستلف منه النقود و بزواجه ب اسيا سيغير كل هذا
خرجت اسيا من غرفه مكتبها باكرا تريد ان تستعد للعشا في المساء لتجد سيف في وجهها
سيف ببرود و حاجبيه منعقده باستغراب _ انتي رايحه فين
اسيا بصرامه _ اظن ان دي حاجه متخصكش
و كادت تتحرك من امامه و هو يهمس
سيف بصرامه _ اسيا متنرفزنيش و تخرجيني عن شعوري فاهمه
اسيا پغضب و هي تدفع يديه _ اوع تاني انت فاهم و لا لا و بعدين انت مش من حقك تسالني رايحه فين و جايه منين انت ملكش حكم عليا انا حره فاهم و كل اللي بيني و بينك هي فريده فريده و بس يا دكتور
لتغادر مسرعه من امامع ليغضب سيف و يضم قبضه يديه پغضب و يضرب الحائط امامه و يلحق بها و عينيه تطلق شرار
اما اسيا فكادت تركب
سيارتها لتجد يد من خلفهة تغلق الباب مره اخري
لتنظر خلفها لتجده سيف لتتأفف بغيظ _ هو انت ايه مبتفهمش
سيف و هو بالڠصب _ امشي قدامي بدل ما هوريك وش انتي متحبيش انك تشوفيه
اسيا بعند _ تصدق رعبتني و ركبي بتخبط في بعض
ليجز علي اسنانه و يركبها سيارته بالڠضب و اتجهه للناحيه الاخري ليركب بجانبها
اسيا _ انت ايه فيك كل العبر من قله ادب لوقاحه عديم الذوق و همجي
ليفرمل سيف السياره پغضب پغضب و يظل يضغط عليها و هو يتحدث پغضب _ انتي زودتيها اوي يا اسيا لو فاكره اني هسكتلك تبقي بتحلمي انا مش سمير يا اسيا انا سيف فاهمه
اسيا بسخريه استفزته _ ياريت كنت زي سمير بس مع الاسف سمير مفيش منه اتنين و مش عارفه الصراحه انت اخوه ازاي تخيل كدا ملاك و شيطان اخوات
لينظر لها سيف پغضب و يحرك السياره پغضب و ظل يسير بسرعه عاليه اما اسيا فكانت في حاله لا يرثي لها فهي تخاف من السرعه العاليه و لكن ڠضبها منه و كرامتها لم تسمح لها ان تحدثه و تخبره بان يبطئ من سرعته
و بعد مرور بعض الوقت وصل سيف امام المنزل
سيف ببرود _ انزلي
لتنظر له اسيا و كادت تتحدث پغضب ليقطعها سيف باشاره من يديه
سيف بصرامه و يتكأ علي كل حرف _ قولتلك انزلي من العربيه مش عاوز اتغابي عليكي
لتتكا علي اسنانها بغيظ و تنزل من السياره دون ان تتفوه بحرف
و بمجرد نزولها تحرك سيف بالسياره مره اخري و
متابعة القراءة