رواية جديدة..(التقيتك صدفة)
المحتويات
اربع شهور لسه ميأستش أننا نتقابل تانى مش فاهمه ايه مشاعرى من نحيته ولا هقوله ايه لما اقابله لكن رغم كل ده عايزه اشوفه
النهارده وأخيرا بعد معاناه لقيت شغل مش زى ما كنت عايزه بس لقيت سكرتيره زهقت من قعده البيت صحيت
وبدأت اجهز نفسى لبست بنطلون قماش اسود واسع وعليه هيليز سودا مش عاليه اوى ومن فوق بلوزه سوده وفردت شعرى وحطيت ميكب بسيط شكلى مكنش ملفت بالعكس بسيط وهادى ولكن شيك رحت الشركه
واول ما دخلت ثقتى فى نفسى راحت البنات كانه كلهم لابسين فساتين كأنهم رايحين مناسبه وميكب كامل مجرد ما دخلت استقبلتنى نظرات السخريه منهم حاولت اتمالك نفسى وقعدت مستنيه دورى كل ما باب المكتب يتفتح تطلع منه واحده معيطه او مټعصبه وعماله ټشتم مقدرتش امسك نفسى وقفت عشان أمشى ما انا مش جايه اتهزق هنا لقيت السكرتيره بتقول أسمى
_احم اتفضل ده البتاعى
حاولت الفت نظره لانه مرفعش وشه من الورق من اول ما اتكلمت رفع وشه ليا وهنا كانت الصدمه كان عو أخيرا
ابتسمت كنت لسه هتكلم لكن وقفنى ببروده
عرفينى عن نفسك يا أنسه
رد البارد هدم احلامى شكله مش فاكرنى مبنش عليه الاستغراب
تمالمت نفسى وكملت بثبات
اسمى ليان الصياد عندى ٢٢سنه لسه متخرجه من فنون جميله ومشتغلتش قبل كده
خلصت المقابله على خير اعتقد كده انى مش هتقبل
بس عرفت حاجه مهمه ان أسمه أدم
صحيت بدرى جهزت حاسه بتوتر النهارده اول يوم وحشوفه تانى اول ما وصلت فى سكرتيره هناك عرفتنى شغلى
كنت قاعده فى مكتبى لحد ما لقيت مريم السكرتيرة دخلت
استاذ ادم عايزك
_تمام انا جايه
استغربت انه طالبنى
خبطت على الباب ودخلت
_حضرتك طلبتنى
اه كنت عايزه تراج على كام مشروع
كنت مستنياه يلتفت ليا لكنه ولا هنا
خدى ملفات المشاريع اهيه طلعيلى منهم اخطاء التصميم و صلحيه
قربت من مكتبه واخدت الملفات كانه كتير جدا
_وحضرتك عايزهم امتى
كمان اسبوع عشان عايز شغل دقيق مش اى كلام
طلعت من المكتب مش عارفه كنت مستانيه ايه يعنى انه يخدنى بالحضن
عدى أسبوع محصلش اى أحداث فيه لسه بارد
كنت بتلكك ب أى حاجه عشان اروح مكتبه اشوفه بدأت اعرف مشاعرى من نحيته وشكله حب من طرف واحد
رحت الشغل متأخر لاول مره كنت بجرى فى الشارع لحد ما وصلت دخلت جرى خبط فى شخص جامد لدرجه انى حسيت ان كتفى اتخلع
أنا أسف جدا يا أنسه انت كويسه
مسكت كتفى پألم من أثر الخبطه
_كويسه وانا الى اسفه ليك انا الغلطانه
لا ولا يهمك حصل خير انت شغاله هنا من امتى اول مره اشوفك
_تقريبا بقالى أسبوع
أنا حسن مدير العلاقات العامه وانت
بدلته السلام ومديت ايدى
_وانا ليان من تيم المصممين الجداد
افتكرت حاجه انا متأخره
_يا لوهى انا اتأخرت اوى
اتكلمت وانا بشهق بخضه بعد ما بصيت على الساعه
كنت لسه هستأذن منه وامشى لكن فاجئنى صوت ادم
والله ما لسه بدرى حضرتك متأخره ليه وكمان وقفه تحكى وتوزعى ابتسامات
طريقه كلامه جرحتنى وصوته العالى كنت هرد لكن حسن ادخل
فى ايه يا ادم بتزعقلها ليه كده وكمان انا الى عطلتها
متدخلش بينى وبين الموظفين يا حسن انا عارف بتصرف مع المهمل ازاى
حسيت انه بيظلمنى لانى شايفه شغلى كويس ودى اول مره اتأخر
_لو سمحت يا استاذ أدم مسمحلكش انك تقول انى مقصره فى شغلى متهيألى حضرتك عارف انا شايفه شغلى ازاى فا ملهوش لازمه الكلام ده
خلصت كلام وبصيت حسن
_عن اذنك يا استاذ حسن
مشيت بكل عصبيه مش معنى انى حاسه بإعجاب من نحيته انى اسكتله بدأت الدموع تتجمع فى عينى
عده ساعه لقيته طلبنى عنده
_حضرتك طلبتنى يا فتدم
اتكلمت بجمود
خدى الملفات دى انقليهم على الاب
_بس انا لسه براجع على التصميم و الاب بتاعى بايظ اكيد حضرتك
مش مشكله استعملى بتاعى خلصيهم الاول وبعدها اعملى التصميم
سمعت كلامه رحت ناحيه مكتبه اخد الاب عشان اطلع منعنى صوته
رايحه فين
_على مكتبى
لا هتشتغلى هنا فى المكتب معايا
_معلش يا فندم عشان ابقا مستريحه
مينفعش تطلعى ب الاب بتاعى برا انت عارفه ان عليه حاجات مهمه افرضى صورتى حاجه مهمه ولا نقلتى حاجه على فلاشه
اتعصبت من نبرته البارده ومن كلامه
_حضرتك شايفنى ايه لو مش واثق فيا مكنتش تشغلنى من اصلو لو خاېف اوى كده على شغلك خليهم يصلحولى الاب بتاعى واشتغل من عليه
حط ايده تحت دقنه
خلصتى
بصتله پصدمه من ورده البارد كل عصبيتى وكلامى ده راحو على الفاضى
ياريت حضرتك تتفضلى تشتغلى
بصتله كام ثانيه كنت بفكر اكسر الاب على دماغه
اخدت نفس اهدى بيه اعصابى من بروده
واخدت الاب ورحت قعدت على الكنبه
عدى ساعتين
كنت حاسه بنظراته ليا طول القعده لكن مهتمتش بيه
بعد ما نقلت اخر ملف
رجعت بضهرى لورا ولفيت رقبتى شمال ويمين
جمعت الملفات والاب
_اتفضل انا كده خلصتهم
تمام
لاحظ ارهاقى
تقدرى تكملى التصاميم بكره
كنت لسه هتكلم لكن قاطعنا صوت خبط على الباب
كان حسن
ايه يا ادم مش هتتغدا ولا ايه
عامله ايه يا انسه ليان اتمنى يكون كتفك بخير
ابسمت ليه وغمزاتى بانت
_الحمد الله كتفى كويس الخبطه مكنتش قويه
طب ايه مش هتتغدى ولا ايه انا رأى نتغدا مع بعض عشان كما اتعرف على الموظفه الحديده
_شك...
ليان روحى خلصى التصاميم عايزهم قبل ما اليوم يخلص
اتكلم پغضب وصوت عالى
انت كل شويه تزعقلها يا ادم وبعدين ده وقت بريك
متتدخلش بينى وبين موظفيني يا حسن بعد اذنك
بصتله نظرت عتاب وڠضب
_عن أذنك يا استاذ حسن
استأذنت من حسن بس وطلعت وانا حابسه دموعى دايما بتوتر لما حد يزعقلى
مطلعتش البريك عشان اخلص عايزه امشى بدأت احسن بتعب ودوخه لانى مأكلت حاجه طول اليوم بدايه من تأخيرى الصبح والبريك الى راح
عديت ساعات الشغل بساعتين واخيرا خلصت
دخلت مكتبه
بعد ما سمعت صوته بيأذنلى ادخل
اتفاجئت بواحده قاعده معاه كانت سانده على مكتبه مركزتش فى شكلها على قد ما شكلها وهى قريبه منه كده تعبنى
اتكلم پصدمه
انت لسه هنا يا ليان
تجاهلت كلامه
_اتفضل المشاريع كلها ايه واخطاء التصاميم و الحل ليها
انت ايه القعدك كل ده انت عارفه الساعه كام
اتكلم پحده وهو بيبص على الساعه
_كنت بخلص شغلى عشان ميتقلش عليا مهمله عن اذنك
استنى
مدتلهوش اهتمام كنت عايزه امشى بسرعه بدأت احس ان هيغم عليا
كنت بسرعه لحد ما مامسك ايدى بقوه ولفنى ليه
هو انا مش بقولك استنى
حاولت اشد ايدى منه
_ابعد لو سمحت عايزه امشى
كنت بتكلم وانت بحارب عشان اطلع صوتى ثابت
لا مش هسيبك استنى انا هروحك
_لو سمحت سيبنى
كنت بتكلم وانا بحاول اقف وعينى بدأت تقفل
ليان انت كويسه
التمست القلق من نبرته
لكنى محستش بحاجه غير ان الدنيا اسودت ومحستش بجسمى
ليااان
يتبع...
٤
كنت سامعه صوت حوليا لكن مكنتش قادره اميزه بدأت افتح عينى كنت فى اوضه بيضه تقريبا دى مستشفى ومتعلقلى محلول
الباب اتفتح ودخلت منه ممرضه
حمد الله على السلامه حاسه بأيه دلوقتى
_انا فين
سألتها بإرهاق
انت فى المستشفى حاسه بأيه
اتوترت وجودى فى المستشفى بيتعبنى مش بيريحنى
_دماغى وجعانى اوى
ده طبيعى بقالك ساعتين نايمه
_ايه ساعتين!
حاولت اقوم زمان ماما قلبه الدنيا عليا
حسيت بدوخه وانا بقوم
اهدى بس
متابعة القراءة