رواية جديدة (أربع ظباط)
المحتويات
يقوى علي التحدث في وجود رب الأسرة
رد محمد بغير أستاعب
إيه!!! الأسبوع الجاى!!!
قال مصعب محاولا أقناعه
يا أستاذ محمد هنستني إيه.. الاتفاق طالما موجود يبقي خير البر عاجله..
رد محمد غير مدرك لما كل هذا الاستعجال
وتعليم سلمي!!! أنا كنت فاكر أنها خطوبة وبس .. ثم صوب نظره الي سلمي ليسترسل بتساؤل
إيه رأيك يا بنتي في الكلام ده!
ردت سلمي بفتور
اللي تشوفه يا بابا..
قالت أم سلمي بوجها فارح
خلاص بقي يا محمد خلينا نفرح
قال محمد
طب قومي يا سلمى أقعدي مع عريسك يا بنتي واللي فيه الخير يقدمه ربنا..
ردت بقلة حيلة
تعالت الزغريت وتهلهل الفرح والسعادة علي الجميع معادا المليئة قلوبهم بالقهر والأسى وتأنيب الضمير
ايه رايك نجوز ديمة لامجد اظن امجد مش هيلاقي حد احسن من بنت عمه عشان يتجوزها.. قالها سعيد منصور لابنه شريف وزوجته منيرة وهم جالسون في بهو الڤيلا..
رد شريف مستنكرا
ايوه يا بابا بس البنت من ساعة ما جات وهي في اوضتها مش بتطلع منها ولا طايقة تبص في وش حد مننا ..تجوزهم ازاي بقى.. تنحنحت منيره وهي تقول بمكر ويبدو ان الفكرة راقت لها
رد سعيد
اول مرة تقولي حاجة عدلة يا منيرة.. خلاص انا هكلمهم النهارده بعد العشاء..
اما في غرفة ديمة
كانت تشعر بالاكتئاب و شهيتها اصبحت منعدمة ترفض ان تجلس مع احد او تتكلم مع أحد ..تتوق الى غرفتها.. الى عائلتها وبالاخص ليث الذي ڠضب منها وكلما أتصلت بيه تجد هاتفه خارج النطاق.. لحظات وصعد هاتفها برنين مكالمة فيديو.. ألتقطت الهاتف وفتحت الرسالة وكان الجميع يقفون خلف الشاشة ويبتسمون لها ويتحدثون بكل كلمات الاشتياق مصعب و ماسة ولورا و ياسين و مهاب الذي تحدث اليها واستاذنا وهو يقول
باي يا دودو استني يا مهاب واصلني معك.. قالها وهو يركض خلف اخيه..
كانت تتلامس الشاشة باشتياق وهي تقول
واحشيني أقوي كلكم..
رد عليها الجميع
وانت كمان ياااا دودو..
ثم تحدث مصعب قائلا
فرح ياسين بعد اسبوع انت اكيد هتيجي.. ثم استطرد وهو يجز على اسنانه
ولو حد رفض من عندك قولي لي وانا اقسم بالله هاجي اخذك ويبقى يحلم سعيد منصور انه يشوفك تاني..
ثم قالت لورا بعد انتهاء جملة مصعب
ايوه يا دودو وانا كمان هأقابلك و نروح المول و نشتري الفساتين سوا مش كده ولا في مشكلة..
ان شاء الله يا لورا انا هكلم اللي اسمه سعيد ده وهقوله.. ثم اجهشت في البكاء..
قالت ماسة بقلق
مالك يا ديمة حد
عملك حاجة!!!
في حين قال مصعب مذعورا
في ايه يا ديمة اتكلمي..
ردت ديمة بحزن مضني
شفت يا بابا اللي اسمه سعيد ده غير اسمي وكتبه باسم حازم سعيد منصور و أعطني البطاقة.. حتى في الجامعة كمان أسمي أتغير..
ثم استرسلت بنبرة مخڼوقة پبكاء
يعني انا بقيت ديمة حازم منصور رسمي وغير منتمية لعائلتي اللي بحبها..
أستشاط مصعب ڠضب وهو يرها في تلك الحالة ليقول بسخط
يا ديمة لو عايزني أجيلك حالا وأخدك هعمل كدا أنا مرضتش أدخل في القرار اللي أنت خدتي علشان عارف أنك طالما أصرتي تروحي مش هترجعي في قرارك .. بس لو مدايقة ومش متقبل الوضع أحنا فيها..
مسحت دموعها بأناملها وقالت
لا يا بابا وأحنا علي أتفقنا أنا هكمل ٢١ سنة وهرجع تاني.. صمتت قليلا ثم أستطرد بلهفة
هو أبيه ليث مش بيتصل عليكم..
لاحظ مصعب وماسة لهفتها لتقول ماسة
أحنا كلمناه علي تليفون فهد لان اللي عرفناه أن تليفونه أتكسر ده حتي مصعب كان عايز يبعتله تليفون بس هو رفض وقال لما يجي هو هيبقي يجيب..
تنهدت ديمة وعلمت أنه هو من قام بتكسيره عن عمد حتي لا تتحدث إليه..
كانت تكاد أن تسلك الطريق ولكن أوقفتها قبضة يد قوية لتلتفت بشهقة وخوف فتجد ذلك المدعو طاعون
بقي أنت ترفضني لما جيت أخطبك وأبوك رد السجون يقولي أطلع برا يا متشرد .. قالها طاعون وهو يطبق علي ذراعيها حتي أنها شعرت أن ذراعيها سوف تنتزع من مكانها أنهمرت دموعها پخوف وأرتجاف وهي تقول بترجي
الله يخليك سبني أمشي الجواز قسمة ونصيب..
في حين كان يقود سيارته وبجانبه ياسين وهما يمزحان ليقول مهاب بمزاح
بقي انت يا ياسو هتتجوز قبلي انا وليث.. دي الدنيا أتشقلب حالها يا جدعان..
رد ياسين بحزن بادي على محياه
قال يعني جواز زى الناس.. ما انت فاهم اللي فيها يا مهاب.. دي حتى مش طايقة تبص في خلقتي.. ربت مهاب على كتفه وهو يقول محاولا التخفيف من حالة اخيه
البنت كويسة يا ياسين ابدأ حياتك معها.. اعمل اى شيء يخليها مبسوطة.. عوضها عن الغلط اللي انت غلطته معاها اظن
متابعة القراءة